«الاتحاد للطيران» تطلق معرض «خطوتي 2025» للوظائف
تاريخ النشر: 25th, April 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت الاتحاد للطيران عن إطلاق معرض الوظائف الأول لها تحت عنوان «خطوتي 2025» وهو منصة حيوية تهدف لربط المواهب الإماراتية الطموحة بفرص مهنية متنوعة في مجال الطيران والمجالات الإدارية المتنوعة، وذلك في إطار استراتيجيتها الوطنية الجديدة لتطوير الكفاءات الإماراتية.
ويجسد معرض «خطوتي 2025» للوظائف، طموح الاتحاد للطيران في تعزيز التفاعل المثمر مع الفئات المستهدفة في المجتمع، ويفتح الآفاق لاكتشاف قطاع الطيران الحيوي ومساراته المتعددة، مع فرصة للالتقاء بصناع القرار، والتعرف على بيئة العمل الديناميكية في الاتحاد ليكون بذلك أكثر من مجرد معرض توظيف، بل انعكاسٌ لالتزام الاتحاد العميق بتمكين الكوادر الإماراتية لتقود، وتبتكر، وتحدث فرقاً بارزاً على مستوى العالم.
وسيقام الحدث في مركز ياس للمؤتمرات بأبوظبي يوم الخميس الموافق 22 مايو 2025 من الساعة 2 ظهراً حتى 6 مساءً.
وقال أنطونوالدو نيفيس، الرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران: رؤيتنا لعام 2030 طموحة للغاية، إذ نسعى إلى مضاعفة أسطول طائراتنا، وزيادة عدد المسافرين لثلاثة أضعاف، والتوسع في شبكة وجهاتنا، حيث أطلقنا 16 وجهة جديدة خلال عام 2025 وحده، وتتطلب هذه الرؤية الطموحة مواهب وكفاءات استثنائية تُسهم بفاعلية في دعم نمو عملياتنا التشغيلية. وفي صميم هذه الرؤية، تبرز استراتيجيتنا الوطنية لتطوير المواهب، المصممة لاستقطاب الكفاءات الإماراتية الطموحة وتطويرها ودعمها.
وأوضحت الدكتورة نادية بستكي، الرئيس التنفيذي للموارد البشرية والشؤون المؤسسية في الاتحاد للطيران: «نلتزم في الاتحاد للطيران بتمكين المواهب الإماراتية من خلال توفير فرص تطوير استثنائية ضمن واحدة من أسرع شركات الطيران نمواً في المنطقة.. تمكين الكفاءات الإماراتية لدينا يتجاوز حدود التوظيف؛ حيث نسعى لبناء بيئة تشجع الطموح وتحتضن النمو. ونحن فخورون بأن نكون جزءاً من مسيرة شبابنا نحو مستقبل واعد في قطاع حيوي يضيف لمستقبل دولتنا الحبيبة».
وأضافت: من خلال هذه الاستراتيجية، نهدف لتوظيف أكثر من 1000 إماراتي خلال السنوات الخمس المقبلة ضمن فرص وظيفية وتطويرية متنوعة، ويُعد معرض خطوتي ركيزة أساسية في بناء قاعدة قوية من المواهب الوطنية المتميزة، لنمد جسور التواصل مع الكفاءات المستعدة للانطلاق مع الاتحاد للطيران. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الاتحاد للطيران الاتحاد للطیران
إقرأ أيضاً:
كيف تستفيد أي تنسيقية مدنية من الكفاءات المدنية المستقلة؟
المقدمة
في خضم الحرب الأهلية التي تمزق السودان، تبرز تنسيقيات مدنية جامعة للقوى المدنية السودانية الساعية لوقف الحرب وإعادة بناء الدولة. لكن التحدي الأكبر الذي يواجهها هو كيفية توحيد الجهود مع الكفاءات المهنية المستقلة خارج نطاقها، خاصة تلك غير المنتمية لأحزاب سياسية، ولكنها تمتلك خبرات علمية وعملية كبيرة يمكن أن تساهم في إنقاذ البلاد.
فكيف يمكن لها أن تنسق مع هذه القوى وتوظف إمكانياتها لتحقيق السلام والاستقرار؟
1. إشراك الخبراء في صنع القرار: من التهميش إلى التمكين
تزخر السودان بالعديد من الكفاءات الأكاديمية والإدارية والفنية التي ظلت لعقود خارج دوائر صنع القرار بسبب هيمنة العسكر والأحزاب التقليدية. اليوم، يمكن للتنسيقية المدنية أن تعوض هذا الإقصاء عبر:
- تشكيل مجالس استشارية تضم خبراء في الاقتصاد، الصحة، الإدارة، والعدالة الانتقالية.
- إشراكهم في وضع خطط إنقاذ سريعة لإعادة الخدمات الأساسية في المناطق الخارجة من الحرب.
- الاستعانة بهم في صياغة سياسات طويلة الأمد لإعادة الإعمار.
لكن من المهم التنبيه إلى نقطة أساسية: إشراك الخبراء لا يعني أن الحلول تأتي من طرفهم منفردين، بل الأهم هو توفير مناخ صحي يقبل الاختلاف في وجهات النظر، ويسمح بتفاعل مثمر بين الخبراء والسياسيين، بما يؤدي إلى حلول ذكية ومستدامة لا مجرد وضع "ضمادات على جرح الوطن المعتل".
الذكاء الجمعي القائم على الاختلاف الخلّاق وتعدد الزوايا في النظر إلى القضايا هو ما نفتقده في العمل العام، وهو ما يجب أن تسعى التنسيقيات المدنية إلى تبنيه كأساس لأي شراكة مع الكفاءات المستقلة.
لا يمكن بناء سودان جديد بمنظومة قرار قديمة.. إشراف الخبراء المستقلين ضرورة وليس رفاهية.
2. النقابات المهنية: قوة ضغط ودعم ميداني
تمتلك النقابات المهنية (كالأطباء والمهندسين والمحامين) تاريخاً نضالياً وتنظيمياً يمكن أن يكون عوناً للتنسيقيات المدنية في:
- تنظيم قوافل إغاثية للمناطق المتضررة.
- توثيق انتهاكات الحرب عبر شبكات المهنيين من المحامين والأطباء وغيرهم من المستقلين.
- تقديم الدعم الفني في إعادة تأهيل البنية التحتية المدمرة.
مثال حي:
في بداية الحرب، لعبت نقابة الأطباء دوراً محورياً في إنشاء خدمات ميدانية. فلماذا لا يتم تعميم هذه التجربة عبر تنسيق أوثق مع التنسيقيات المدنية؟
3. الأكاديميون والباحثون: عقول تُهمَّش بينما الأزمة تحتاجها
الجامعات ومراكز الأبحاث السودانية تضم كفاءات قادرة على تحليل الأزمات وطرح الحلول، لكنها غالباً ما تُستبعد من عملية صنع القرار. هنا يأتي دور التنسيقيات المدنية في:
- توظيف الباحثين لرصد آثار الحرب (النزوح، الجوع، انهيار التعليم).
- الاستفادة من الدراسات الأكاديمية في وضع خطط التنمية.
- إشراك الأساتذة في تصميم برامج التوعية المجتمعية.
---
4. منصات تنسيقية جامعة: تجمع الجهود بدلاً من تشتيتها
إحدى مشكلات العمل المدني السوداني هي التشرذم، ولتجاوز ذلك يمكن:
- إنشاء منصة رقمية تجمع كل المبادرات المستقلة تحت مظلة تنسيقية واحدة.
- عقد مؤتمرات دورية تجمع التنسيقيات المدنية مع الكيانات المهنية لتوحيد الرؤى.
---
5. الضغط الدولي: صوت موحد أقوى
الكفاءات المستقلة تتمتع بمصداقية دولية عالية، ويمكن للتنسيقيات المدنية أن تستفيد منها في:
- إصدار تقارير مشتركة تعرض معاناة السودان للعالم.
- تنظيم حملات ضغط على المنظمات الدولية بخطاب مهني غير حزبي.
---
الخاتمة: شراكة وطنية لا استقطاب سياسي
السودان لا ينقصه الكفاءات، بل ينقصه الإطار الذي يتيح لها العمل المشترك في بيئة تُقدّر التنوع وتُرحّب بالاختلاف.
التنسيقيات المدنية أمام فرصة تاريخية لقيادة تحالف مدني حقيقي، لا يقوم على استقطاب سياسي ضيق، بل على الذكاء الجمعي وروح الشراكة الوطنية. المطلوب هو فضاء مشترك يتفاعل فيه السياسي مع الخبير، والأكاديمي مع الميداني، على قاعدة واحدة.
الخروج من الأزمة لن يكون بقرارات فردية، بل بشراكة وطنية تضع مصلحة السودان فوق كل اعتبار.
كلمة أخيرة:
الوقت ليس في صالح السودان.. كل يوم حرب يُفقد البلاد جزءاً من مستقبله.
التعاون بين التنسيقات المدنية والقوى المهنية المستقلة ليس خياراً، بل هو ضرورة للنجاة.
dr.elmugamar@gmail.com