رفض الغاز الروسي تحول إلى كارثة بالنسبة لألمانيا
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتبت أولغا ساموفالوفا، في "فزغلياد"، حول ارتهان ألمانيا للأسمدة الروسية بعد تخليها عن الغاز الروسي.
وجاء في المقال: انتقلت ألمانيا من الاعتماد على الغاز الروسي إلى الاعتماد على الأسمدة الروسية. فقد زادت صادرات الأسمدة من روسيا إلى الاتحاد الأوروبي بمقدار خمسة أضعاف.
في ما وراء المحيط، فهموا تماما أن ألمانيا نفسها لم يكن لها أن تتخذ مثل هذه الخطوة المؤلمة للتخلي عن الغاز الروسي بين عشية وضحاها ودفع اقتصادها إلى الركود بأيديها؛ وأن ألمانيا كانت، بطبيعة الحال، ستنتهج مسار رفض الغاز الروسي، ولكن بشكل تدريجي وحذر.
لم يحصل الأمريكيون على سوق لغازهم الطبيعي المسال فحسب، بل وعلى المصانع الأوروبية التي بدأت "تنتقل" ليس إلى الصين، إنما إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
ويرى الأستاذ المساعد في قسم المعلوماتية بجامعة بليخانوف الروسية للاقتصاد، ألكسندر تيموفيف، أن تسارع تراجع التصنيع في ألمانيا لم ينجم عن تغييرات هيكلية أو شيخوخة السكان، إنما عن سياسة الطاقة الخاطئة وتصرفات المسؤولين الاقتصاديين. وأوضح أن البنية التحتية للطاقة لم تكن مستعدة لمثل هذا التحول المفاجئ والمكلف إلى طاقة الرياح والطاقة الشمسية، وبقاء البلاد بلا احتياطيات طاقة.
أما بالنسبة لروسيا، فإن خسارة سوق المبيعات الأوروبية أثرت بطبيعة الحال في إيرادات شركة غازبروم وميزانيتها. لكن منتجي الأسمدة بدأوا هذا العام في استعادة تصدير منتجاتهم.
تواصل روسيا البحث عن أسواق جديدة. وفي الصدد، قال رئيس الجمعية الروسية لمنتجي الأسمدة، أندريه غورييف، إن منتجي الأسمدة المعدنية الروس، على وجه الخصوص، مستعدون لمضاعفة الإمدادات إلى الدول الإفريقية في السنوات الخمس المقبلة.
كما يتزايد استهلاك الأسمدة داخل روسيا نفسها. فعلى مدى السنوات الخمس عشرة الماضية، ضاعف المزارعون الروس استهلاكهم للأسمدة بأكثر من ثلاثة أضعاف ليصل إلى مستوى قياسي بلغ 5.8 مليون طن من الأسمدة الزراعية، في العام 2022.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أولاف شولتس الاتحاد الأوروبي الطاقة الغاز الطبيعي المسال النفط والغاز برلين موسكو الغاز الروسی
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء سلوفاكيا: وقف إمدادات الغاز الروسي عبر أوكرانيا سيكلف أوروبا 120 مليار يورو
أكد رئيس وزراء سلوفاكيا، روبرت فيتسو، اليوم ، أن وقف إمدادات الغاز الروسي عبر أوكرانيا سيؤدي إلى تكاليف ضخمة لأوروبا، حيث قد تصل الخسائر إلى 120 مليار يورو خلال العامين 2025-2026 ، حيث شدد على أن تداعيات توقف الغاز الروسي ستؤثر بشكل كبير على اقتصادات دول الاتحاد الأوروبي.
وأوضح فيتسو أن استمرار توقف إمدادات الغاز عبر أوكرانيا سيزيد من الضغط على أسعار الطاقة في أوروبا، ما قد يؤدي إلى أزمة طاقة عميقة تؤثر على الصناعات والمواطنين على حد سواء، وأشار إلى أن سلوفاكيا، باعتبارها دولة عبور رئيسية للغاز الروسي إلى أوروبا، ستكون من بين الدول الأكثر تأثراً بتوقف الإمدادات.
وفي سياق متصل، أكد رئيس وزراء سلوفاكيا أن حكومته تعمل بشكل مستمر على إيجاد بدائل لتقليل الاعتماد على الغاز الروسي، من خلال تعزيز التنوع في مصادر الطاقة وتوسيع البنية التحتية للطاقة المتجددة، وقال إن سلوفاكيا تستثمر في مشاريع جديدة للغاز الطبيعي المسال (LNG) وتهدف إلى تنويع شراكاتها مع دول أخرى لضمان استقرار إمدادات الطاقة.
وأضاف فيتسو أن سلوفاكيا ملتزمة بمواصلة التنسيق مع الدول الأوروبية الأخرى للعمل على حلول مستدامة لأزمة الطاقة، كما شدد على أهمية التعاون المشترك بين دول الاتحاد الأوروبي لضمان توفير مصادر طاقة بديلة والحد من آثار أي نقص محتمل في الغاز.
واختتم فيتسو تصريحاته بالتأكيد على أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يعمل على تسريع تحوله نحو الطاقة النظيفة والمتجددة لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتقوية استدامته في المستقبل.
رئيس بعثة اليونيفيل: الجيش اللبناني ينتشر في بلدة الخيام وسط قلق من التصعيد الإسرائيلي في الناقورة
أكد رئيس بعثة قوات حفظ السلام الدولية في لبنان "اليونيفيل" أن بلدة الخيام جنوب لبنان هي البلدة الوحيدة التي أخلتها إسرائيل بالكامل بعد تصعيد العمليات العسكرية الأخيرة، مما سمح للجيش اللبناني بالانتشار فيها، وأشار المسؤول الدولي إلى أن الوضع في المناطق الحدودية ما زال يشهد توترًا، مع استمرار إطلاق النار وعمليات الهدم التي تنفذها القوات الإسرائيلية حول منطقة الناقورة.
وصرح المسؤول، وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز"، بأن البعثة تشعر بقلق بالغ إزاء استمرار التصعيد العسكري في المناطق الحدودية، خاصة مع استمرار القصف والاشتباكات التي تهدد حياة المدنيين وتزيد من تعقيد الوضع الإنساني في جنوب لبنان.
وأفاد رئيس بعثة اليونيفيل بأن التنسيق مع السلطات اللبنانية مستمر لضمان استقرار المناطق التي انسحبت منها القوات الإسرائيلية، مع التركيز على دعم الجيش اللبناني لتعزيز وجوده في المناطق المحررة، وأضاف أن البلدة الوحيدة التي شهدت انسحابًا إسرائيليًا وانتشارًا للجيش اللبناني هي بلدة الخيام، ما يمثل خطوة إيجابية لكنها غير كافية لتحقيق تهدئة شاملة.
في المقابل، تتزايد المخاوف من استمرار القصف الإسرائيلي في محيط الناقورة، حيث وثقت فرق اليونيفيل عمليات هدم طالت منشآت مدنية ومناطق مأهولة بالسكان، وأكد المسؤول أن البعثة تبذل جهودًا متواصلة للحد من التصعيد وضمان حماية المدنيين وفقًا للقرارات الدولية.
ودعا رئيس البعثة إلى وقف فوري لإطلاق النار في المناطق الحدودية والعودة إلى الالتزام باتفاقيات الهدنة، محذرًا من أن استمرار التوتر قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على الاستقرار الإقليمي، وشدد على أهمية دعم الجهود الدبلوماسية الدولية لتجنب مزيد من التصعيد وحماية الأرواح والبنى التحتية في جنوب لبنان.