شهدت الجلسات العامة لمجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، الأسبوع الجاري إحالة طلب المناقشة العامة المقدم من النائب خالد أبو الوفا، عضو مجلس الشيوخ، والموجه إلى الحكومة ممثلة في المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام، لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن سياسات توطين التكنولوجيا الصناعية والتحول الصناعي الأخضر داخل الشركات القابضة والتابعة لقطاع الأعمال العام، ومدى مواءمتها مع مستهدفات الدولة في تحقيق الاستدامة وتعزيز التنافسية الوطنية، إلى لجنة مشتركة من لجان الشئون المالية والصناعة والثقافة والإعلام لمناقشته وإعداد تقرير بشأنه.

 

تفاصيل طلب المناقشة العامة 

وقال النائب في طلبه، تحتل التكنولوجيا الصناعية الحديثة، إلى جانب الاعتبارات البيئية، موقعا محوريا في بنية الاقتصاد المعاصر، باعتبارهما عنصرين حاكمين في قدرة الدولة على تطوير بنيتها الإنتاجية، وتحسين كفاءة استغلال الموارد، وتقليل الفاقد، وتعزيز تنافسية المنتج الوطني في الأسواق الإقليمية والدولية.

 

وأضاف: بات من الضروري أن تتبنى المؤسسات الوطنية، وفي مقدمتها شركات قطاع الأعمال العام، سياسات واضحة وفعالة لتوطين التكنولوجيا الإنتاجية، وتبني معايير الصناعة الخضراء بما يتسق مع التحولات العالمية والتزامات الدولة البيئية والتنموية.


وأوضح أن مناقشة هذا الموضوع تكتسب أهمية خاصة بالنظر إلى حجم وتنوع الأنشطة الصناعية داخل الشركات التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، والتي تشمل قطاعات تقليدية وحديثة على السواء، وتحتضن بنية تحتية وإمكانات بشرية ومادية تتيح فرصا حقيقية لإحداث نقلة نوعية في أنماط الإنتاج، شريطة أن تدار برؤية متكاملة تعتمد على الابتكار، والاستثمار في التكنولوجيا النظيفة وتعزيز الكفاءة التشغيلية والبيئية.


وتابع: في هذا السياق، تثار تساؤلات عدة بشأن مدى تبني الوزارة لإستراتيجية وطنية لتوطين التكنولوجيا الصناعية، سواء من خلال التصنيع التشاركي مع كيانات دولية، أو عبر إنشاء مراكز بحث وتطوير داخل الشركات القابضة، أو من خلال تأهيل الكوادر الوطنية لتشغيل وصيانة النظم المتقدمة، كما أن الانتقال نحو "الصناعة الخضراء" يتطلب جهودًا مضاعفة لتحديث البنية التحتية، وترشيد استهلاك الطاقة والمياه، وتحسين إدارة المخلفات والامتثال للمعايير البينية المعترف بها دوليا، وهو ما يقتضي بدوره وضع خطة واضحة المعالم من حيث التمويل والتدريب والإطار التنظيمي الداعم.


واختتم: تعد شركات قطاع الأعمال العام طرفا أساسيا في هذا التحول، سواء بوصفها مالكة لأصول صناعية استراتيجية، أو فاعلا اقتصاديا قادرا على إعادة تشكيل بيئة التصنيع المحلي إذا ما أحسن تفعيل إمكانياتها الكامنة، كما أن نجاح هذا التحول سيسهم في تقليل العبء البيئي للصناعة الوطنية، وتحسين سمعة المنتج المصري، وجذب استثمارات جديدة تستند إلى معايير الاستدامة البيئية، فضلا عن مساهمته في خلق فرص عمل نوعية ترتبط بالاقتصاد الأخضر واقتصاد المعرفة.

 

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مجلس الشيوخ طلب المناقشة العامة توطين التكنولوجيا الصناعية وزير قطاع الأعمال العام الصناعة الخضراء الفجر السياسي

إقرأ أيضاً:

تفاصيل جلسة الكابينت بشأن غزة

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية ، الجمعة 25 أبريل 2025 ، تفاصيل جلسة المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية " الكابينت" والتي وصفت بالمشحونة وعقدت مساء أمس.

وشهدت الجلسة نقاشات حادة بين وزراء في حكومة بنيامين نتنياهو وقيادة الجيش حول مستقبل العمليات العسكرية وآلية توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة ، وفي حين يدعم رئيس الأركان، إيال زامير، تصعيد العمليات، إلا أن الوزراء يطالبونه بـ"الحسم".

وخلال جلسة الكابينت، قالت وزيرة المواصلات، ميري ريغيف، مخاطبة زامير، "لا يمكن الاستمرار بهذا الشكل. نحن نتخبّط داخل غزة، ونقاتل بنصف القوة"، فقاطعها زامير بقوله: "أرفض هذا التوصيف. هناك آلاف المقاتلين في الميدان يخاطرون بحياتهم ويقاتلون بشراسة".

بدوره، وجه وزير القضاء، ياريف ليفين، انتقادًا مباشرًا لرئيس الأركان على خلفية رفضه تولّي الجيش مهمة توزيع المساعدات، قائلاً: "في نهاية المطاف، القرار السياسي يُتخذ هنا، لا يمكنك أن ترفض تنفيذ ما نقرره. بإمكانك أن توصي أو تتحفظ، لكنك لا تقرر".

وغادر وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، جلسة الكابينت خلال مداخلة رئيس الشاباك، رونين بار، ليعود لاحقًا بعد انتهاء كلمته، في تكرار لموقف مشابه في جلسة سابقة عقدت يوم الثلاثاء الماضي؛ وسبق أن هدّد سموتريتش بالانسحاب من الحكومة في حال تم إدخال مساعدات إنسانية إلى غزة دون ضمانات بعدم وصولها إلى حركة حماس .

وكانت صحيفة "يسرائيل هيوم" قد أفادت في وقت سابق، بأن الجلسة شهدت "مشادات كلامية وصلت حد تبادل الاتهامات ورفع الأصوات"، وذلك في ظل تصاعد المعارضة الداخلية للحرب على غزة، وسط تشكيك متزايد بقدرتها على تحقيق الهدف المعلن والمتمثل بـ"إعادة الرهائن".

ورغم الخلافات، خلصت جلسة الكابينت إلى تفاهمات مبدئية حول آلية إدخال مساعدات إنسانية "بشروط"، تنص على ضرورة وضع آليات تمنع حماس من الوصول إليها، وتقليل الخطر على الجنود في حال إشراف الجيش على التوزيع، بحسب ما أوردته الصحيفة.

وتأتي هذه التطورات وسط تصعيد مستمر في الحرب على قطاع غزة، وتشديد رئيس الأركان الإسرائيلي، الخميس، على أن الجيش "سيصعّد عملياته بشكل واسع" إذا لم يتحقق تقدم في ملف استعادة الرهائن.

وقد تم تحديد جلسة جديدة للكابينيت، تُعقد مطلع الأسبوع المقبل، لمواصلة النقاش بشأن المرحلة التالية حرب الإبادة على القطاع الذي تمنع إسرائيل دخول أي مساعدات إنسانية أو إمدادات حيوية إليه منذ الثاني من آذار/ مارس الماضي.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية إصابة 4 جنود إسرائيليين جنوب قطاع غزة استطلاع: 58% من الإسرائيليين لديهم ثقة ضئيلة أو معدومة بنتنياهو سلاح الجو الإسرائيلي يتسلّم 3 مقاتلات جديدة من طراز F-35 الأكثر قراءة تفاصيل اجتماع الرئيس عباس مع الشرع في دمشق سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم السبت 19 إبريل أجواء حارة وصافية تؤثر على طقس فلسطين هذه الأيام محدث: 44 شهيدا في قصف إسرائيلي متواصل على قطاع غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • تفاصيل جلسة الكابينت بشأن غزة
  • تفاصيل طلب المناقشة العامة بشأن تحسين كفاءة قطاع الزراعة لمواجهة التحديات الراهنة
  • بضوابط مشددة.. تفاصيل قرار حكومي بشأن استخدام الحيوانات الخطرة في العروض
  • أمير هشام يكشف تفاصيل جديدة بشأن فرع الزمالك الجديد بأكتوبر
  • حماية المبدعين ومنع مُصادرة الأعمال الفكرية.. تفاصيل جديدة بمشروع قانون الإجراءات الجنائية
  • رئيس "تعليم الشيوخ" يطالب الحكومة بالكشف مصير 27 مصنعا يسجلون خسائر
  • رئيس "الشيوخ" يحيل 4 طلبات مناقشة بشأن تطوير شركات قطاع الأعمال للجنة مشتركة
  • وزير قطاع الأعمال: سيتم الانتهاء من مشروعات تطوير شركات الغزل والنسيج نهاية العام الجاري
  • تفاصيل طلب مناقشة بمجلس الشيوخ لتعزيز مشاركة القطاع الخاص في سد عجز الغرف الفندقية