الاسرة/

العدوان السعودي الصهيوامريكي الإماراتي وبعد فشله في تحقيق أي من أهدافه في اليمن عبر السلاح والقوة العسكرية وجد من هذا النوع من الحروب الباردة وسيلة مثلى للسيطرة على البلاد والوصول الى مآرب لم يبلغها بالصواريخ والطائرات، فكانت المرأة اليمنية في مقدمة أهداف وخفايا الحرب الفكرية والنفسية، لكنها أثبتت انها محصنة وعصية على هذه المحاولات المحمومة واليائسة بل وصارت خط الدفاع الأول في مواجهة الحرب الناعمة التي يشنها العدو وكانت صاحبة الدور البارز في تحصين المجتمع والحيلولة دون وقوع الشباب والفتيات في فخاخ الحرب الناعمة وكانت ومازالت الأساس القوي والحصين المتين أمام محاولات إفساد المجتمع وابعاد الشباب عن العادات النبيلة والقيم الأصيلة، وكانت حرائر اليمن كما تؤكد العديد من الناشطات والحقوقيات والإعلاميات مدارس لتعليم أبنائهن مبادئ الهوية الإيمانية التي عُرف بها اليمنيون منذ فجر الإسلام.

وتقول الإعلامية والناشطة اليمنية وفاء الكبسي: إن الحرب الناعمة التي تتعرض لها اليمن لم تتوقف يوما بل تزداد ضراوة مع مرور الوقت، ومع كل فشل وعجز يُمنى به العدو وعلى المرأة اليمنية أن تكون على قدر المسؤولية الدينية والوطنية والأخلاقية في التصدي والمواجهة وذلك من خلال غرس قيم الهوية الإيمانية في نفوس النشء. وتضيف الكبسي: على كل أم يمنية تعليم بناتها منذ الصغر كيف يحببن الحجاب والعباءات الساترة الفضفاضة، وأن ذلك فرض من الله، كما لا يجب على النساء إغفال  خطورة وسائل التواصل الاجتماعي إذا ما استخدمت بشكل غير صحيح، بل إن على المرأة اليمنية مراعاة الأدب في استخدامها لكل برامج التواصل الاجتماعي، وأن تراعي الرقابة الإلهية واستشعار المسؤولية، فلا نترك انفسنا للشيطان حتى عند مشاهدة التلفاز سواء نحن أم أبنائنا، فهذه الحرب هي حرب شيطانية خبيثة.  وسائل المواجهة وتوضح  الكبسي ان هناك عدة وسائل للتصدي للحرب الناعمة من ابرزها العودة للثقافة القرآنية ونهج أهل البيت عليهم السلام، فذلك من أهم الحواجز أمام تمدُّد أصابع التأثير المعادية إلى عقول وقلوب شبابنا وبناتنا، لأن قلوباً وعقولاً امتلأت بالقرآن وبكلام الله ورسوله- صلى الله عليه وآله وسلم- وبخطب الإمام علي- عليه السلام وأعلام الهدى المتمثلة اليوم بخطابات السيد القائد عبدالملك الحوثي، التي لن يستطيع العدوان النفاذ إليها بسهولة، ومن هنا ينبغي على النساء العمل على ترسيخ وتعزيز هذه الثقافات . إذ أن التحصين المبكر بالوعي الذي يبدأ من البيت وعلى أيدي الأمهات الفاضلات أفضل بأضعاف من التحصين بعد التعرض للإصابة، وخاصة لطلبة المدارس والمعاهد والجامعات، حيث نحتاج إلى تحصين أجيالنا من مخاطر ومضارّ الإعلام ووسائل التكنولوجيا تماماً، كما نحتاج إلى اللقاحات الطبية للتحصين ضد الشلل والحصبة وغيرها من أمراض الطفولة الشائعة. أخيرا: في الآونة الأخيرة تصدرت المرأة اليمنية لائحة الأهداف الاستراتيجية للعدو في حربه الناعمة ومحاولاته المتواصلة لحرف الاهتمامات وتحريف المفاهيم والمصطلحات. لكن حرائر اليمن اللائي كن في طلائع المجتمع اليمني في مواجهة العدوان الغاشم طوال التسع السنوات الماضية وكانت لهن الاسهامات الواضحة في هزيمته وكسر أنفه وقدمن في سبيل ذلك عظيم  التضحيات،  قادرات اليوم على إلحاق الهزيمة بالعدو وإفشال حربه الناعمة بكل كفاءة واقتدار.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

اليمن في مهمة إسقاط هيبة أمريكا

يمانيون../
“اليمنيون مستمرون في مهمة إسقاط هيبة الولايات المتحدة، وهيمنتها في الشرق الأوسط، بالضربات الموجعة بالصواريخ والمسيّرات، ولا يزالون يمتلكون مفاجآت وأسلحة ستفاجئ أمريكا وحلفاءها”.. هكذا قال المحلل الجيوسياسي والصحفي البرازيلي بيبي اسكوبار.

وأضاف: “اليمنيون هم الشعب العربي الوحيد على وجه الأرض، الذي يدافع عن فلسطين والفلسطينيين، ويساند غزة عسكرياً لإنهاء حرب الإبادة، كواجب إنساني ومبدأ أخلاقي، وموقف غير قابل للنقاش لا رجعة فيه روحياً وعقائدياً”.

وإذ أكد خسارة أمريكا في الحرب على اليمن، وفشل عدوانها الذي بدأته في 15 مارس الفائت، وأدى إلى استشهاد 107 مدنيين وجرح 223 أشخاص حتى يوم الأربعاء 9 أبريل 2025، أشاد بمواقف اليمن تجاه القضية الفلسطينية ونصرة غزة.

الترسانة المدهشة

يؤكد الباحث في معهد واشنطن -لم يذكر أسمه – بقوله: “اليمن مجتمع قبلي يمتلك تاريخا عسكريا طويلا، والبيئة اليمنية أوجدت أمة محاربين أشداء يصعب إخضاعهم، ما يجعل تدمير قدراتهم العسكرية أمراً مستحيلاً”.

وأضاف لمجلة البحرية الأمريكية (ذا ماريتايم إكزيكيوتيف)، المتخصصة في الشؤون البحرية: “اليمنيون طوروا بنية تحتية عسكرية، وترسانة قوية من الطائرات المسيّرة والصواريخ؛ مثل صواريخ سكود و’إس إس-21’، مخزنة في أماكن متفرقة، ومحصنة جيداً، ما يجعل القضاء عليها مهمة صعبة”.

.. والشريك المباشر

من جهتها، أكدت المحامية المقيمة في جنوب أفريقيا، سوزارن بارداي، أن واشنطن لا تُوسع نطاق الحرب بعدوانها الجوي على اليمن فحسب، بل تتدخل مباشرةً في الصراع المتجذر مع العدوان “الإسرائيلي” المتواصل على غزة.

وقالت، في مقال بصحيفة “ميل آند غارديان” الشهيرة في جنوب أفريقيا بعنوان “البحر الأحمر يشتعل.. أمريكا تقصف اليمن واليمنيون يستهدفون سفن إسرائيل”: “بدلاً من الدعوة إلى إنهاء جرائم العدوان “الإسرائيلي”، اختارت الولايات المتحدة الوقوف إلى جانب الظالم، مُعاقبة الضحية والمقاوم”.

وأضافت: “العدوان الأمريكي على اليمن يُعد انتهاكاً مباشراً للقانون الإنساني الدولي، ويعتبر من جرائم الحرب وفقاً لاتفاقيات جنيف؛ كونه يُسهم في دوامة العنف وجرائم الحرب، ويستهدف المدنيين والبنية التحتية المدنية في اليمن”.

المؤكد في عقيدة الناشطة الحقوقية بارداي، أن التواجد العسكري لأمريكا، والاستعراض الصارخ للقوة، وشن الحرب ضد اليمنيين، متجاهلة القانون الدولي، يثبت مرة أخرى أن التزامها بحقوق الإنسان ليس أكثر من مجرد خطاب أجوف، لا يؤدي إلا إلى عدم الاستقرار وتفاقم التوترات، وتعريض التجارة العالمية للمخاطر.

.. والحصار المشروع

بدوره، أقرّ الحقوقي الأمريكي كريج موكيبر بمشروعية قرار الحصار البحري الذي تفرضه صنعاء ضد الملاحة “الإسرائيلية”؛ دعماً لغزة في القانون الدولي.

وقال، في مقال على منصة “ماندو وايس”، إن صنعاء تفرض الحصار البحري في سياق محاولة لوقف حرب الإبادة الجماعية والحصار غير القانوني الذي تفرضه “إسرائيل” على غزة.

وأضاف: “على الرغم من إستناد صنعاء على أساس قانوني يتعرض اليمن لقصف وحشي بعدوان أمريكي في سبيل حماية “إسرائيل”، ومحاولة إفلاتها من العقاب على الجرائم، التي ترتكبها بحق المدنيين في غزة”.. مؤكداً أن العدوان الأمريكي على اليمن ليس لأنه يخترق القانون الدولي، بل لأنه يطبقه، والإعلام الغربي يعرف ذلك، لكنه يحجب هذه الحقيقة عن العالم.

.. والشعب الذي لا مثيل له

يقول العضو السابق بمجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور الأميركي، ريتشارد بلاك، في مقابلة تلفزيونية: “لا يوجد شعب في العالم يتمتع بالقدرة على الصمود مثل اليمنيين، هؤلاء الناس ولدوا محاربين جاءوا إلى الميدان للدفاع عن غزة”.

يضيف: “لقد تعرض اليمن للقصف عدة مرات، لكن لا أعرف شعب يتمتع بهذه القدرات على الصمود مثل اليمنيين، إذا قتل شخص منهم ينهض آخر ويأخذ مكانه، إنهم ليسوا أشخاصا يتجولون حول العالم، ويغزون بلدا آخر، بل إنهم محاربون يحمون وطنهم، ولا شيء آخر ذو قيمة بالنسبة لهم”.

ما يريد السيناتور ريتشارد قوله: “إن اليمنيين يهاجمون سفن “إسرائيل” في البحر الأحمر، ليسوا كقراصنة على السفن، بل لإسناد غزة ضد العدوان والحصار “الإسرائيلي”، وقد وضحوا ذلك للعالم أجمع”.

.. والبيئة الخطرة

وكان قائد قوات الاتحاد الأوروبي “اسبيدس”، الأدميرال فاسيليوس غريبريس، أقر منتصف الأسبوع لصحيفة “ذا ناشيونال” بصعوبة معركة البحر الأحمر مع القوات اليمنية، واصفاً الوضع بـ”شديد الخطورة”.

وقال: “نعمل في بيئة خطرة بمواجهة هجمات اليمنيين في البحر الأحمر، وأجبرت السفن على تغيير مساراتها من رأس الرجاء الصالح، مما أدى إلى زيادة التكاليف”.

وأضاف: “قواتنا لا تضمن تأمين البحر الأحمر للسفن، والحلول العسكرية لن تحل المشكلة، واليمنيون لن يتوقفوا إلا بالحلول الدبلوماسية”.

.. والمعركة المستمرة

واستأنفت قوات صنعاء الحظر البحري على سفن “إسرائيل” في البحر الأحمر، في 12 مارس 2025، واستهدفت حاملة الطائرات الأمريكية “هاري ترومان”، ومدمراتها، عدة مرات في البحر الأحمر، ولاتزال تستهدفها بالصواريخ والمسيَّرات إلى اليوم؛ إسناداً لغزة بعد منع الكيان إدخال المساعدات الإنسانية، ومعاودة عدوانه على القطاع.

وأطلقت أكثر من 1170 صاروخاً باليستياً، وفرط صوتي، ومسيّرة، إلى عُمق الكيان، وكبَّدت قوات دول العدوان الأمريكي – البريطاني – “الإسرائيلي”، في المواجهات البحرية، قرابة 230 قِطعة بحريَّة تجارية وحربية؛ ضمن معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدّس”، خلال 15 شهراً إسناداً لغزة ومقاومتها.

وأسقطت 22 طائرة نوع ‘إم كيو 9’، منها أربع طائرات أثناء العدوان الأمريكي – السعودي على البلاد، و18 طائرة كانت آخرها يوم الأربعاء 9 أبريل 2025، فوق أجواء محافظة الجوف، في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، التي أعلنتها صنعاء في نوفمبر 2023؛ إسنادا لغزة، عقب انطلاق عملية “طوفان الأقصى”، في 7 أكتوبر 2023.

السياســـية – صادق سريع

مقالات مشابهة

  • اليمن في مهمة إسقاط هيبة أمريكا
  • دموع الفخر في ميدان السبعين .. شهادة حيّة من قلب المليونية اليمنية
  • ناشيونال إنترست: اليمن أفشل الردع الأمريكي رغم إنفاق 4.86 مليار دولار
  • سياسي مصري يؤكد فشل المحاولات الامريكية في إخضاع اليمن
  • المحلل الاستراتيجي علي حمية: اليمن يصنعُ المعجزات والعدوّ الأمريكي في مأزِق
  • المملكة تدين أوامر الإغلاق التي أصدرتها إسرائيل بحق 6 مدارس لـ “الأونروا” بالقدس الشرقية
  • ورقة ملتقى أيوا للسلام والديمقراطية
  • شاهد | ما دور السعودية و الإمارات في العدوان الأمريكي على اليمن؟
  • قائد الثورة: العدوان والتصعيد الأمريكي يسهم في تطوير القدرات العسكرية اليمنية أكثر وأكثر
  • قائد أنصار الله: “العدوان الأمريكي على بلدنا شاهد على فاعلية الموقف اليمني ومدى تأثيره على العدو الإسرائيلي”