ظهور البرهان يوم الخميس في وحدات الجيش بالعاصمة. ومن ثم في عطبرا. وغالبا ما يصل بورتسودان ليترأس جلسة لمجلس الوزراء. وهناك اتجاه لزيارة مصر.
وربما يقود وفد السودان للأمم المتحدة. كل ذلك بلاشك وفق تقديرات عسكرية وأمنية. الغرض منها الإعلان المبكر لنهاية العمليات العسكرية. وكذلك فتح صفحة جديدة في العملية السياسية.
وفي تقديرنا ظهور الرجل خلق حالة من الارتياح وسط الجيش والشارع. بل زاد من ثقة الشارع في جيشه الأمين.
وفي المقابل هناك حالة من الذعر والهلع وسط مقاتلي المليشيات المتمردة بالعاصمة وبقية الولايات الغربية. وإحباط بلا حدود وسط الجناح السياسي (قحت) للمليشيات.
عليه نرى أن مستقبل الأيام سوف يشهد تكوين الحكومة. ومن ثم استكمال بقية المفوضيات. والشروع في عملية الإعمار. وملاحقة مجرمي الحرب قضائيا وأمنيا.
بل هناك إلتزام أخلاقي على الحكومة واجب التنفيذ يتمثل في مطاردة بقية المرتزقة في سهول ووديان دارفور. واسترداد السيارات المنهوبة التي وصلت دارفور.
وخلاصة الأمر نجزم بأن تخلي العالم والمحيط الإقليمي وقحت عن دعم الجيش في حربه ضد تمرد المرتزقة.
ووقوفه جهارا نهارا لجانب المليشيات. جاء بردا وسلاما على البرهان. لذا نتوقع أن تكون للجيش اليد الطولى في مستقبل الدولة السودانية على المدى القصير والمتوسط. إن لم يكن الطويل.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الجمعة ٢٠٢٣/٨/٢٥
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
هذا لا يعني أن الاعيسر كامل ومكمل، ولا حتى البرهان
أن يكون وزير الاعلام متفاعل مع الاعلاميين، في القروبات، هذه محمدة وليست منقصة، حتى لو انفعل، حتى لو جادل .. هو أصلا وزير إعلام ودوره الظهور والتفاعل، هو ليس مدير البرنامج النووي، ولا رئيس مجلس التخصصات الطبية. أساسا، الحديث عن (قالب حديدي) لرجل الدولة وشخصية تصمت سنة ثم تنظر نظرة غامضة وتنفث السجائر وتقول (ربما!) .. دا ستايل قديم وبايخ، وغير مناسب لعصر التيك توك.
تفعيل الوزير خالد الاعيسر لمنصة الناطق الرسمي كشف أن هنالك دولة تقوم بوظائفها الحيوية، ربما بقوة واتقان اكثر من دول مستقرة ولا يوجد فيها حرب، دولة تدير أخطر عملية تبديل عملة، وأغرب امتحانات شهادة، وتعيد تأسيس نظام صحي بينما المسئولين هم أنفسهم أصابهم الضنك .. دولة تدير حرب مدن ومتحركات وحدود .. وحرب قانونية بالملاحقات المحلية والدولية .. دي دولة مجنونة ومخيفة .. والوزير فيها لازم يكون مثل الأعيسر.
هذا لا يعني أن الاعيسر كامل ومكمل، ولا حتى البرهان .. هم بشر ومخطئين، وخطائين ويجوز نقدهم بل يجب شرعا نقدهم، ولكن يجب ألا نجحد إيجابياتهم وانجازتهم.
الأهم هو تصويب النقد نحو الأخطاء الحقيقية وليس فقط لمجرد النقد والظهور، والهرجلة في القروبات مع الوزراء.
مكي المغربي
إنضم لقناة النيلين على واتساب