برلماني: توجيهات الرئيس السيسي باستغلال المساجد في التعليم يعزز الوعي والانتماء
تاريخ النشر: 25th, April 2025 GMT
قالت النائبة أميرة أبوشقة عضو مجلس النواب إن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، الأخيرة، خلال حفل تخريج طلاب الدورة التدريبية الثانية لوزارة الأوقاف بالأكاديمية العسكرية، عن إمكانية استغلال المساجد في التعليم، يأتي استكمالًا لما سبق من إطلاقه قبل أشهر مبادرة «عودة الكتاتيب»، بإشراف وزارة الأوقاف.
وأكدت النائبة أن مبادرة الرئيس السيسي عن إمكانية استغلال المساجد في التعليم خطوة مهمة على طريق تعزيز الوعي والتربية والتنشئة، حتى لايتم فهمها بشكل خاطئ، أو تحريفها واجتزاؤها، أو تفريغها من مضمونها.
وأوضحت أنه معنى كلام الرئيس واضح ولا يحتمل أي تأويل، بمعنى أن المسجد لن نبني بداخله مدرسة، ولن نبني داخل المدرسة مسجد، وأن دور الجامع لن يكون ساعة أو ساعتين في اليوم فقط، كما كان يحدث في السابق، لأن دوره سيكون تربويًّا وتنمويًّا وتعليميًّا وأخلاقيًّا.
استغلال المساجد في التعليموشددت النائبة على ضرورة أن يكون المسجد مفتوحًا على مدار 24 ساعة، وليس مقتصرًا على وقت الصلاة فقط، لافتة إلى أن إغلاق المساجد في غير أوقات الصلاة، لأنها حادت دورها الحقيقي، عندما أصبحت مفرخة للإرهاب والأفكار المتطرفة وهدم أسس الانتماء للدولة.
وتوقعت النائبة أن يكون للمبادرة دور كبير في عودة الشباب للمساجد، التي ستستعيد دورها كمنارة ومنابر للعلم مرة تانية، وستوقح بدورها السابق كمراكز علم وكتاتيب ومستشفيات، وبالتالي ستساهم بشكل كبير في عودة الشباب لدينهم وتاريخهم، وبالتالي سيتم تنشئتهم في بيئة سليمة.
وأضافت بالقول: أنا كنائبة كنت دائمًا أطالب بعودة المساجد لدورها الريادي، خصوصًا في ظل وجود قوانين منظمة لعمل المساجد، ولذلك يجب أن نستفيد من تلك المبادرة الرئاسية، لتوفير بيئة تعليمية متكاملة، تدعم الوعي الديني الصحيح والوعي التاريخي والأثري المطلوب.
وأشارت النائبة إلى عدد المساجد الموجود في مصر، لافتة إلى أنها تبلغ 151.194 مسجد، وفقًا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، في عام 2024، ولذلك يمكن الاستفادة منها جميعها أو جزء كبير منها في تنفيذ المبادرة.
وأعلنت النائبة أميرة أبوشقة عضو مجلس النواب عن إطلاقها مبادرة توعية لطلبة المدارس والجامعات، من خلال إعداد كورسات مكثفة على يد متخصصين في العديد من المجالات، لتنمية الوعي الثقافي والسياسي والاجتماعي والديني والعلمي، وتعزيز الانتماء، وتعريف الأجيال الجديدة بحضارتنا وأعلامنا ومساجدنا وآثارنا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أميرة أبوشقة مجلس النواب الأكاديمية العسكرية عودة الكتاتيب
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي: بنك المعرفة المصري نموذج إقليمي يعزز الشمول المعرفي
ألقى الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الكلمة الختامية لقمة "كيو إس للتعليم العالي: الشرق الأوسط ٢٠٢٥"، والتي استضافتها جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا بدولة الكويت، ونظمتها مؤسسة كيو إس العالمية، المزوّد الرائد عالميًا للخدمات والتحليلات والتصنيفات في قطاع التعليم العالي.
بنك المعرفة المصري نموذج إقليمي يُعزز الشمول المعرفيشارك في القمة الدكتور عمرو عزت سلامة، أمين عام اتحاد الجامعات العربية، وممثلو وزارات التعليم العالي بالدول العربية، ورئيس وممثلو مؤسسة كيو إس الدولية، وعدد من رؤساء الجامعات المصرية والعربية، والدكتورة جينا الفقي، القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا والمشرف العام على بنك المعرفة المصري، والمهندس ماجد الصادق، القائم بأعمال رئيس الشبكة القومية للمعلومات العلمية والتكنولوجية وأمين عام بنك المعرفة المصري، إلى جانب نخبة من الخبراء الدوليين والمعنيين بتطوير منظومة التعليم العالي.
وتناولت القمة دور الجامعات في تشكيل وتطوير "مجتمع 5.0"، الذي يضع الإنسان في قلب التحول التكنولوجي، ويرتكز على بيئات تعليمية تُعزز التفكير النقدي، والإبداع، والمسؤولية المجتمعية، فضلاً عن مواءمة مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل المستقبلي.
وفي كلمته، أكد الدكتور أيمن عاشور أن نجاح منظومات التعليم العالي والبحث العلمي أصبح مرهونًا بقدرتها على الاستجابة السريعة والمبتكرة للتغيرات العالمية، مشددًا على أن تحقيق التوازن بين المعرفة والتكنولوجيا والقيم الإنسانية هو التحدي الحقيقي للجامعات الحديثة.
وأضاف الوزير: "الجامعات لم تعد كيانات تعليمية تقليدية، بل تحولت إلى منصات متكاملة للإبداع، وبناء الإنسان، وصناعة المستقبل. وقد تبنت الدولة المصرية رؤية واضحة ترتكز على دعم التحول الرقمي في التعليم، وتوسيع الشراكات الدولية، والاستثمار في الموارد البشرية".
كما أشار الوزير إلى أهمية الدور الإقليمي لمصر في قيادة جهود تطوير التعليم العالي، قائلًا: "نحن ملتزمون بمواصلة دورنا القيادي في تعزيز التكامل الأكاديمي العربي، وتقديم نماذج ناجحة للتعاون من خلال منصات معرفية مثل بنك المعرفة المصري، الذي بات تجربة يُحتذى بها إقليميًا".
وأكد الوزير أن تقدم الجامعات المصرية في التصنيفات العالمية ليس هدفًا في حد ذاته، بل هو انعكاس لجهود متكاملة تتضمن تحسين جودة التعليم، وزيادة فرص البحث العلمي التطبيقي، وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال في مؤسساتنا الأكاديمية.
وأوضح الوزير أن التصنيفات الدولية لعام ٢٠٢٥ أظهرت إدراج ١٩ جامعة مصرية في تصنيفات "كيو إس" العالمية، في ٤٤ تخصصًا أكاديميًا مختلفًا. كما دخلت خمس جامعات مصرية التصنيف لأول مرة، وهي: جامعة قناة السويس، جامعة بنها، جامعة المنوفية، جامعة الزقازيق، وجامعة دمنهور.
وأشار إلى أن جامعة القاهرة تقدمت في ٢٠ تخصصًا، وجامعة الإسكندرية في ٢١ تخصصًا، والجامعة الأمريكية بالقاهرة في ٢٠ تخصصًا، مما يعكس اتساع نطاق الجودة الأكاديمية في مؤسسات التعليم العالي المصرية.
وقال الوزير: "مصر وضعت المعرفة في قلب استراتيجيتها للتنمية المستدامة، وعملت على ربط الجامعات بقطاعات الإنتاج والخدمات من خلال بناء جسور تعاون فعّالة".
كما أضاف: "أصبحنا نحرص على أن تكون جامعاتنا منصات ذكية للإبداع وخدمة المجتمع، من خلال دمج مفاهيم الاستدامة في المناهج الدراسية وتطوير مشروعات الطلاب لتقديم حلول واقعية للتحديات المجتمعية".
وأكد الوزير أن "بنك المعرفة المصري لم يعد فقط بوابة للموارد الرقمية، بل أصبح نموذجًا إقليميًا يُعزز الشمول المعرفي، ويخدم منظومة البحث العلمي، ويُسهم في إعداد أجيال قادرة على التنافس عالميًا".
ونوّه الوزير إلى الشراكة مع مؤسسة Elsevier لتأسيس تصنيف عربي لمراكز البحوث، قائلاً: "أطلقت مصر أول تصنيف عربي لمراكز البحوث بالشراكة مع السيفير، مما يتيح لمؤسساتنا البحثية موضعًا واضحًا في المشهد البحثي الإقليمي والدولي".
جدير بالذكر أنه من المقرر أن يشارك الدكتور أيمن عاشور كذلك في فعاليات المؤتمر العام السابع والخمسين لاتحاد الجامعات العربية، والذي يُعقد في رحاب الجامعة الدولية للعلوم والتكنولوجيا بدولة الكويت يومي ٢٣ و٢٤ أبريل، تحت شعار: "التعليم العالي العربي في ظل التحول الرقمي وتعزيز التكامل الإقليمي".
وسوف يُلقى الوزير خلال المؤتمر كلمة افتتاحية حول "بنك المعرفة المصري – الدولي"، ويشارك في جلسة حوارية حول التوسع الإقليمي في تطبيقاته، بمشاركة ممثلي أكثر من ٢٥٠ جامعة عربية، وذلك في إطار دعم التكامل الأكاديمي العربي وتبادل الخبرات في مجالات التعليم والبحث العلمي.