مستقبل علاقة دمشق بالفصائل والحركات الفلسطينية
تاريخ النشر: 25th, April 2025 GMT
تضمنت قائمة الشروط التي تقدمت بها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الإدارة السورية الجديدة لتخفيف العقوبات الاقتصادية عنها، إخراج الحركات والفصائل الفلسطينية، المرتبطة بإيران، من سوريا. وأوردت تقارير سوريا أخبار اعتقال قياديين من حركة الجهاد الإسلامي بتهمة التخابر مع إيران، الأمر الذي تم تفسيره على أنه بداية حملة على الحركات الفلسطينية المتواجدة في دمشق والتي يزيد عددها عن عشرة فصائل، يتبنى أغلبها خط المقاومة الذي قادته إيران في العقد الأخير.
تثبت الوقائع أنه بعد سيطرة إدارة الشرع على سوريا، انفرطت أغلب هياكل الفصائل الفلسطينية التي تعاونت مع إيران، واختفى أغلب قياداتها وكوادرها، ولا سيما الجبهة الشعبية "القيادة العامة"، والصاعقة، وفتح الانتفاضة، بالإضافة إلى تشكيلات ظهرت أثناء الثورة السورية، ولم يبق من هذه الأجسام سوى الشخصيات والأفراد العاملين في السياسة وإدارة شؤون اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، في ظل ملاحقة إدارة الشرع لكل التشكيلات التي كانت حليفة لنظام الأسد، ومطالبة المجتمع الفلسطيني في سوريا إلقاء القبض على تلك القيادات التي نكّلت بالفلسطينيين والسوريين في مرحلة الثورة على بشار الأسد.
المرحلة القادمة قد تشهد مزيدا من الاعتقالات لبعض القيادات الفصائلية الفلسطينية في دمشق، ما دامت هذه القيادات بالأصل موضوعة على قائمة المطلوبين بحسب تعاونهم مع نظام الأسد. وقد اختفت في سوريا، ومنذ لحظة سقوط النظام، جميع الرموز العسكرية الفلسطينية مثل معسكرات التدريب والهياكل العسكرية للفصائل، ولا يتوقع عودتها
ومنذ استيلاء حافظ الأسد على السلطة في سوريا، في بداية سبعينيات القرن الماضي، خرجت الساحة السورية من جبهات المقاومة الفلسطينية المسلحة ضد إسرائيل، وظلت الساحة السورية في أحسن الأحوال ساحة تدريب لبعض الكوادر الفلسطينية القادمة من الأراضي المحتلة، ولا سيما المنضوين ضمن الفصائل التي لها علاقات جيدة مع دمشق في تلك المرحلة، في إطار سعي حافظ الأسد إلى هندسة المقاومة الفلسطينية لتوظيفها في خدمة سياساته الإقليمية والظهور بمظهر المتحكم بتفاعلات ومسارات أهم قضية إقليمية وعالمية.
أما الإدارة السورية الجديدة، فمن الواضح أنها تسير في طريق قطع العلاقات مع فصائل المقاومة الفلسطينية، وهي تعترف بعنوان فلسطيني واحد هو السلطة الفلسطينية، من دون أن يؤثر ذلك على حقوق الفلسطينيين في سوريا، ومن ثم استحالة أن تكون سوريا ساحة عمل للفصائل التي تتبنى نهج المقاومة ضد إسرائيل لأسباب عدّة:
أولا: حاجة إدارة الشرع للاعتراف الدولي وإزالة العقوبات الاقتصادية، ما سيدفع هذه الإدارة للابتعاد عن كل القضايا الإشكالية التي قد تعيق تحقيق هذه الأولويات بالنسبة للإدارة السورية الجديدة. وليس خافيا أن الشرع، وبعض مسؤولي إدارته، أعلنوا أنهم ليسوا في صدد دخول صراعات مع إسرائيل التي استعادت سيطرتها على قمّة جبل الشيخ، واحتلت شريطا واسعا من مناطق جنوب سوريا، وستبقى إدارة الشرع لسنوات قادمة تكافح من ّأجل الحصول على الاعتراف الدولي وإزالة العقوبات، ما دامت إدارة ترامب تدرك مدى أهمية هذه الأوراق في تطويع النظام الحاكم في دمشق.
ثانيا: تسعى إدارة الشرع إلى الاندماج في البيئة العربية والتكيّف مع توجهاتها الإقليمية والدولية، ما يعني أنها ستنخرط في الخط المعادي لسياسات إيران وحلفائها في المنطقة، ما يزيد من عمق الهوّة مع الفصائل الفلسطينية التي اتبعت النهج الإيراني في المقاومة.
ستتوجه إدارة الشرع إلى تبني النهج العربي في التعامل مع القضية الفلسطينية، من خلال تركيز العلاقات مع سلطة رام الله المعترف بها دوليا، وعدم المساس بالنشاطات المجتمعية والإغاثية الفلسطينية في سوريا، والمتوقع أن تكون تحت إشراف السفارة الفلسطينية
ثالثا: ضعف أوراق سوريا بعد تدمير قدرتها العسكرية واستنزاف طاقاتها الى أبعد الحدود، يفرض على إدارة الشرع تبني مقاربات تصالحية مع البيئتين الإقليمية والدولية، والابتعاد عن كل ما هو إشكالي، لسد الذرائع وتقليل المخاطر.
رابعا: عدم حاجة القضية الفلسطينية في المرحلة المقبلة لهذا النمط من العمل من خارج الساحات، بعد انهيار "حلف المقاومة"، وخروج الساحة اللبنانية من حسابات الفصائل الفلسطينية، والتطورات الحاصلة في اليمن، كل ذلك يثبت بالبرهان أن المساعدة العسكرية لفلسطين من خارج الحدود ستكون تكاليفها أكبر من جدواها، وهذا يعني نهاية نمط الساحات الخارجية بعد أن ثبت أنه غير مجد وغير مؤثر في الصراع مع إسرائيل.
على ذلك، فإن المرحلة القادمة قد تشهد مزيدا من الاعتقالات لبعض القيادات الفصائلية الفلسطينية في دمشق، ما دامت هذه القيادات بالأصل موضوعة على قائمة المطلوبين بحسب تعاونهم مع نظام الأسد. وقد اختفت في سوريا، ومنذ لحظة سقوط النظام، جميع الرموز العسكرية الفلسطينية مثل معسكرات التدريب والهياكل العسكرية للفصائل، ولا يتوقع عودتها تحت أي ظرف في المرحلة المقبلة.
في المقابل، ستتوجه إدارة الشرع إلى تبني النهج العربي في التعامل مع القضية الفلسطينية، من خلال تركيز العلاقات مع سلطة رام الله المعترف بها دوليا، وعدم المساس بالنشاطات المجتمعية والإغاثية الفلسطينية في سوريا، والمتوقع أن تكون تحت إشراف السفارة الفلسطينية في دمشق.
x.com/ghazidahman1
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات قضايا وآراء كاريكاتير بورتريه قضايا وآراء الفلسطينية سوريا فصائل المقاومة الشرع سوريا فلسطين مقاومة فصائل الشرع قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الفصائل الفلسطینیة الفلسطینیة فی إدارة الشرع فی سوریا فی دمشق
إقرأ أيضاً:
إنشاء مركز عمليات مشترك بين سوريا وتركيا.. وانفتاح واسع على دمشق
أعلنت وزارة الدفاع التركية “عن إنشاء مركز عمليات مشترك مع الحكومة السورية الجديدة بناءً على طلب دمشق والتفاهمات التي تم التوصل إليها مع الدول المعنية”، وذكرت صحيفة “زمان” التركية “أن هذا الاتفاق جاء في إطار التقارب بين البلدين بعد سقوط النظام السوري السابق”.
وصرحت الوزارة في بيان لها: “الموارد والإمكانات في سوريا ملك للشعب السوري، ونحن نتابع عن كثب عملية تسليم سد تشرين إلى الحكومة السورية الجديدة”. وأشارت إلى أن طلبات الإدارة السورية تركز على التعاون في مكافحة التهديدات الإرهابية، خاصة تنظيم “داعش”.
كما أوضح البيان “أن اجتماعًا وزاريًا عُقد في الأردن في 9 مارس الماضي بمشاركة تركيا والعراق وسوريا ولبنان، حيث اتفقت الدول الخمس على دعم دمشق في حربها ضد الإرهاب، وخاصة مواجهة تنظيم “داعش””.
ووفق البيان، “تم التطرق خلال الاجتماع إلى آليات التعاون لمكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات والأسلحة بالإضافة إلى التحديات الأمنية المشتركة”، وأضافت وزارة الدفاع التركية: “بناءً على طلب الحكومة السورية الجديدة والتفاهمات مع الدول المعنية، تم الاتفاق على إنشاء مركز عمليات مشترك”.
وأكدت “أن الاجتماعات الفنية بين الدول المشاركة لا تزال مستمرة لتنفيذ مركز العمليات الموحد المزمع إنشاؤه في سوريا”.
يُذكر أن اجتماع الأردن “تناول أهمية تعزيز التنسيق بين دول الجوار السوري لمواجهة التحديات المشتركة، خاصة في مجالات مكافحة الإرهاب، أمن الحدود، والحد من تهريب الأسلحة والمخدرات”.
في سياق متصل، أوضح وزير النقل والبنية التحتية التركي، عبد القادر أورال أوغلو، أن “أنقرة ودمشق أحرزتا تقدماً في مناقشات تتعلق بتسهيل إجراءات العبور عبر المعابر الحدودية بين البلدين، في إطار محادثات أوسع شملت ملفات النقل والتعاون الفني”.
وأضاف أورال أوغلو في حديث لوسائل إعلام تركية في العاصمة السورية دمشق: “ملف المعابر كان في صلب المباحثات مع الجانب السوري”.
وأضاف: “تحدثنا عن كل شيء يتعلق بالنقل، البري والجوي والبحري والسكك الحديدية وحتى الاتصالات، وكانت نقطة البداية هي الربط بين السكك الحديدية والطرق البرية، حيث بحثنا كيفية تسهيل إجراءات العبور عبر المعابر الحدودية، وقد توصلنا إلى مرحلة متقدمة في هذا الصدد”.
وأشار أورال أوغلو إلى أن “المحادثات شملت أيضاً كيفية إنشاء خط سكك حديدية يربط مدينة غازي عنتاب التركية بالأراضي السورية، إضافة إلى سبل زيادة عدد الرحلات الجوية بين البلدين، والتعاون في مجالات الموانئ وتوفير الإنترنت”.
إلى ذلك، رحبت وزارة الخارجية السورية “بقرار بريطانيا تعديل أنظمتها الخاصة بالعقوبات المفروضة على سوريا، التي شملت رفع العقوبات عن 12 كيانا سوريا”.
وقالت الوزارة في بيان عبر صفحتها الرسمية على منصة “إكس”، اليوم الخميس، إن “هذا القرار يمثل خطوة بناء نحو تطبيع العلاقات الدولية ودعم الاحتياجات العاجلة للشعب السوري، بعد الحرب المدمرة التي عانى منها على مدى نحو 14 عاما”.
وأعلنت لندن “رفع العقوبات عن 12 جهة سورية بينها وزارتا الدفاع والداخلية، إضافة إلى عدد من وسائل الإعلام السورية”.
وقالت وزارة الخزانة البريطانية، اليوم الخميس، إن “12 جهة سورية لم تعد موجودة على قائمة العقوبات، التي تم إعدادها سابقا”.
روسيا تدعو البنك الدولي لتقديم دعم عاجل وضروري للشعب السوري
خلال اجتماع لجنة التنمية التابعة لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، دعا نائب رئيس الوزراء الروسي أليكسي أوفرتشوك مجموعة البنك الدولي “لتقديم دعم عاجل وضروري للشعب السوري، في ظل استمرار الأزمة الإنسانية والظروف الصعبة التي تواجهها البلاد”، وشدد أوفرتشوك “على أهمية التدخل العاجل للتخفيف من الأعباء التي يعانيها السوريون”.
وأصدر الجانب الروسي بيانًا رسميًا خلال الاجتماع “أشار فيه إلى أن الأزمة الإنسانية تتطلب دعمًا فوريًا”، قائلاً: “نحث البنك الدولي على اتخاذ خطوات سريعة لمساعدة الشعب السوري، نظراً للظروف الصعبة التي يعيشها”.
من جانبه، أعلن عثمان دايون، نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، “استعداد البنك لدعم سوريا في مجالات حيوية مثل الطاقة والتكنولوجيا الرقمية”، موضحاً أن “هذا الدعم قد يُسهم في معالجة بعض التحديات التي تواجه البلاد”.
وفي سياق متصل، أكد وزير المالية السوري محمد يسر برنية “أن حضور سوريا اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي يأتي بهدف تعزيز التعاون مع المؤسسات المالية الدولية وفتح قنوات جديدة للدعم الفني وبناء القدرات”.
تأتي هذه التصريحات في ظل خطوات دولية أخرى تشمل رفع المملكة المتحدة العقوبات عن عدة كيانات سورية، مما يعكس توجهًا متزايدًا نحو تحسين الأوضاع في البلاد.
نائب أميركي يكشف شروط الشرع للانضمام للاتفاقات الإبراهيمية
كشف النائب في الكونغرس الأميركي، مارلين شتوتسمان، عن “رغبة الرئيس السوري أحمد الشرع في تطبيع العلاقات مع إسرائيل، مشيرا إلى أن ذلك مرهون بشروط أبرزها ضمان سيادة سوريا ووحدة أراضيها”.
وأضاف شتوتسمان في حديث مع صحيفة “جورزاليم بوست” عقب زيارته إلى سوريا: “الشرع مستعد للانخراط في اتفاقيات أبراهام، وهو ما سيجعله في وضع جيد مع إسرائيل والدول الأخرى في الشرق الأوسط، وبالطبع مع الولايات المتحدة”.
وأوضح شتوتسمان “شروط الرئيس السوري لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، حيث كان أبرزها أن تبقى سوريا دولة موحدة وذات سيادة”.
وقال شتوتسمان: “مخاوف الشرع تتعلق بتقسيم سوريا إلى مناطق، وهو لا يريد أن يرى ذلك يحدث، كما أشار إلى أن التعدي الإسرائيلي بالقرب من هضبة الجولان يجب معالجته، ويجب ألا تكون هناك مزيد من الغارات الإسرائيلية في سوريا”.
ووصف شتوتسمان لقاءه مع الرئيس الشرع قائلا: “كان متحمسا للحديث عن التجارة، والسياحة، وتطوير طرق التجارة من الجنوب إلى الشمال وصولاً إلى أوروبا، مما قد يقلل من أوقات النقل بشكل كبير”.
وأضاف: “أجرينا محادثة جيدة جدا، هو شاب في أوائل الأربعينيات، كان هادئا ومتفكرا، كان من الواضح أنه يعمل بجد مع كل ما يحدث منذ توليه السيطرة على سوريا”.
فيما يتعلق بالعقوبات المفروضة على سوريا، أوضح شتوتسمان: “الشرع لا يطلب المال من الولايات المتحدة، بل يطلب رفع العقوبات، وأعتقد أنه شيء يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار”.
وأكد النائب الأميركي أن “الإدارة الأميركية لديها شروط لرفع العقوبات، بما في ذلك تحسين العلاقات مع إسرائيل”.
وأوضح أن: “الخطوات التي يجب اتخاذها تشمل ضمان احترام حقوق الإنسان، وحقوق المرأة، والحريات الدينية، ومعاملة جميع السوريين بكرامة، لا يجب أن يُعامل أحد كمجرد أقلية أو أقل من إنسان”.
وتابع قائلا: “وبالطبع، الحفاظ على علاقة محترمة وآمنة مع إسرائيل، وأن لا تصبح سوريا أرض تدريب للإرهاب، ولا تصبح وكيلا لإيران أو الصين أو روسيا، وأن تعمل كدولة ضمن المنطقة”.
وفد حكومي عراقي يصل إلى دمشق
وصل وفد رسمي حكومي عراقي، اليوم الجمعة، إلى العاصمة السورية دمشق، بتوجيه من رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي في بيان: “بتوجيه من رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، وصل إلى العاصمة السورية دمشق، وفد رسمي حكومي عراقي، برئاسة رئيس جهاز المخابرات الوطني حميد الشطري، للقاء رئيس الجمهورية العربية السورية أحمد الشرع، وعدد من المسؤولين الحكوميين”.
وحسب ما نقلت الوكالة الأنباء العراقية “واع” عن البيان، “يضم الوفد الرسمي، مسؤولين عن قيادة قوات الحدود في وزارة الداخلية، ووزارتي النفط والتجارة، وهيئة المنافذ الحدودية”.
وبين أن “الوفد العراقي سيبحث مع الجانب السوري، التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، وتعزيز الترتيبات المتعلقة بتأمين الشريط الحدودي المشترك ضد أي خروقات أو تهديدات محتملة”.
كما أشار البيان إلى “بحث التوسع في فرص التبادل التجاري بما يصب في مصلحة الشعبين الشقيقين، فضلا عن دراسة إمكانية تأهيل الأنبوب العراقي لنقل النفط عبر الأراضي السورية إلى موانئ البحر الأبيض المتوسط”.
واختتم البيان بالتأكيد أن “مباحثات الوفد العراقي في دمشق ستتضمن تأكيد دعم العراق وحرصه على وحدة وسيادة الأراضي السورية، وأهمية استقرار سوريا بالنسبة للأمن الوطني العراقي وأمن المنطقة”.
وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني قد أعلن، في وقت سابق، أنه وجّه دعوة رسمية إلى الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، لحضور القمة العربية التي تستضيفها العاصمة بغداد في مايو المقبل.