مفاوضات نووية ومواجهات سياسية.. إيران وإسرائيل ترسمان الخطوط الحمراء
تاريخ النشر: 25th, April 2025 GMT
يائير لابيد، زعيم المعارضة الإسرائيلية، يكشف عن “الخطوط الحمراء” لإسرائيل في الاتفاق النووي مع إيران، منتقدًا نتنياهو لتأخره في توضيح الموقف الرسمي، في المقابل، تتجه الأنظار نحو مسقط حيث ستُعقد غدًا محادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة.
في السياق، كشف زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، “الخطوط الحمراء لبلاده بشأن الاتفاق النووي المرتقب مع إيران”.
ونشر لابيد تغريدة جديدة له على حسابه الرسمي على “إكس”، اليوم الجمعة، “انتقد من خلالها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشأن تأخره عن الإعلان الرسمي الإسرائيلي عن شروط تل أبيب للاتفاق النووي مع إيران”.
وقال لابيد: “من غير المعقول أن رئيس الوزراء “نتنياهو” لم يعقد حتى هذه اللحظة مؤتمرا صحفيا لوسائل الإعلام الأجنبية، يحدد فيه الشروط الخمسة الأساسية التي من دونها لا يمكن التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران”.
وحدد زعيم المعارضة الإسرائيلية هذه الشروط الخمسة وهي: “ألا يتم تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية، وإخراج كل اليورانيوم المخصب بنسبة تزيد عن 3.67% من الأراضي الإيرانية”.
كما دعا يائير لابيد إلى ضرورة “تفكيك كافة أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في التخصيب، وعودة الرقابة بصورتها الأكثر صرامة، بما في ذلك الكاميرات وزيارات المفتشين دون تنسيق مسبق”.
فيما حدد الشرط الخامس ممثلا في وجوب “تفكيك مجموعة الأسلحة والتعامل بشكل شامل مع برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني”.
في السياق، قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب “إنه منفتح على لقاء المرشد الإيراني علي خامنئي أو الرئيس مسعود بزشكيان”، وذلك ردا على سؤال من مجلة “تايم” عما إذا كان يعتزم عقد لقاء مع أي منهما وسط المحادثات النووية التي تجرى بين البلدين.
الخارجية الإيرانية: عراقجي يتوجه إلى مسقط لإجراء محادثات غير مباشرة مع الجانب الأمريكي
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الجمعة، أن “وزير الخارجية عباس عراقجي، سيتوجه اليوم إلى سلطنة عمان للمشاركة في المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة الأمريكية المقرر إجراؤها، يوم غد السبت”.
وجاء في بيان الخارجية الإيرانية المنشور على تطبيق “تلغرام”: “يتوجه وزير الخارجية الإيراني عراقجي إلى مسقط مساء الجمعة 25 أبريل، على رأس وفد من الدبلوماسيين والخبراء الفنيين لإجراء محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة”.
يذكر أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو،” قدم عرضا لإيران، بشأن برنامجها النووي، وذلك قبيل الجولة الثالثة من المحادثات الإيرانية الأمريكية غير المباشرة المرتقبة السبت المقبل”.
وأبدى روبيو “استعداد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للسماح لطهران بامتلاك برنامج نووي مدني يعتمد حصرياً على الوقود النووي المستورد”، قائلا: “إذا أرادت إيران برنامجاً نووياً مدنياً، فيمكنها امتلاكه مثل العديد من الدول الأخرى حول العالم”.
وكانت “استضافت العاصمة العمانية مسقط، في 12 أبريل الجاري، الجولة الأولى من المفاوضات غير المباشرة بين وفد إيراني برئاسة وزير الخارجية عباس عراقجي، وآخر أمريكي برئاسة مبعوث الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف، بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمريكا وإيران إيران وأمريكا إيران وإسرائيل المفاوضات النووية الخارجیة الإیرانی وزیر الخارجیة مع إیران
إقرأ أيضاً:
تقرير: إيران تعمل على تحصين مواقع نووية تحت الأرض
ذكر تقرير اليوم الأربعاء، أن إيران تعزز التدابير الأمنية حول مجمعين من الأنفاق على عمق كبير يتصلان بمنشآتها النووية الرئيسية، وسط تهديدات أميركية وإسرائيلية بشن هجوم.
واستند التقرير الصادر عن معهد العلوم والأمن الدولي إلى صور حديثة التقطتها الأقمار الاصطناعية في الوقت الذي تستعد فيه الولايات المتحدة وإيران لعقد جولة ثالثة من المحادثات بشأن اتفاق محتمل لإعادة فرض القيود على البرنامج النووي لطهران.
وهدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أعلن في ولايته الأولى انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي يهدف إلى منع طهران من تطوير أسلحة نووية، بقصف إيران ما لم يتم التوصل بسرعة إلى اتفاق يضمن الهدف نفسه.
ودفع انسحاب ترامب إيران إلى انتهاك الكثير من القيود التي فرضها عليها الاتفاق، وتشتبه القوى الغربية في أن إيران تسعى إلى امتلاك القدرة على تجميع سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران.
وقال ديفيد أولبرايت رئيس المعهد إن الطوق الأمني الجديد يشير إلى أن مجمعي الأنفاق، وهي قيد الإنشاء منذ عدة سنوات تحت جبل كولانغ غاز، يمكن أن تصبح جاهزة للعمل قريبا نسبيا.
وأشار أولبرايت إلى أن طهران لم تسمح لمفتشي الأنشطة النووية التابعين للأمم المتحدة بالوصول إلى المجمعات النووية.
وأضاف أن ذلك أثار مخاوف من إمكانية استخدام تلك المجمعات لحفظ مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب أو مواد نووية غير معلنة، وأجهزة الطرد المركزي المتقدمة التي يمكنها تنقية اليورانيوم بالدرجة الكافية لصنع قنبلة بسرعة.
ووفق أولبرايت فإن المجمعات يتم بناؤها على أعماق أكبر بكثير من منشأة تخصيب اليورانيوم الموجودة تحت الأرض على عمق كبير في فوردو بالقرب من مدينة قم ذات الأهمية الدينية.
ولفت التقرير إلى أن صورا التقطتها الأقمار الاصطناعية التجارية في مارس أظهرت مداخل محصنة للمجمعات، وألواحا جدارية عالية أقيمت على امتداد حواف طريق متدرج يحيط بقمة الجبل، وأعمال حفر لتثبيت مزيد من الألواح.
وأكد التقرير أن الجانب الشمالي من الطوق يتصل بحلقة أمنية حول منشأة نطنز.
ويبدو أن أعمال البناء الجارية في المجمعات تؤكد رفض طهران للمطالبات بأن تؤدي أي محادثات مع الولايات المتحدة إلى تفكيك برنامجها النووي بالكامل، قائلة إنها تملك الحق في الحصول على التكنولوجيا النووية للاستخدامات السلمية.
ولم تستبعد إسرائيل توجيه ضربة إلى المنشآت النووية الإيرانية خلال الأشهر المقبلة، في حين يصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن أي محادثات يجب أن تؤدي إلى تفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل.
وألمح رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي الثلاثاء على ما يبدو إلى مشروعات مثل بناء محيط أمني جديد حول مجمعات الأنفاق، مشيرا إلى المخاوف من تعرض البرنامج النووي الإيراني للخطر.
ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن إسلامي قوله خلال فعالية أقيمت بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس الحرس الثوري الإيراني إن "الجهود مستمرة... لتوسيع نطاق الإجراءات الاحترازية" في المنشآت النووية.