جرائم مروعة بغزة.. قنابل العدو الصهيوني تقذف طفلا وأشلاء شقيقته لمنزل مجاور
تاريخ النشر: 25th, April 2025 GMT
الثورة نت/
في مشهدٍ مروع، وثّق ناشطون وصحفيون فلسطينيون فيديو لأطفالٍ تطايرت أجسادهم إلى سطح أحد المنازل بفعل قصف عنيف نفذه جيش العدو الإسرائيلي على حي اليرموك وسط مدينة غزة، مستخدمًا قنابل شديدة الانفجار.
وأظهر الفيديو الذي تداوله ناشطون على مواقع التواصل، أطفالا مصابون وأشلاء لآخرين فوق سطح أحد المباني المجاورة للمبنى المستهدف، في مشهد يُجسّد أبشع صور الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون منذ 7 أكتوبر 2023.
وكان من بين المشاهد الأكثر قسوة، وفق وكالة الاناضول، ما تبقى من جسد طفلة صغيرة قُذفت إلى سطح منزل مجاور جراء القصف، نصف جسدها فقط كان واضحًا، وقد التصق بالخرسانة والدماء.
كانت الفتاة الصغيرة ترتدي ثوبًا ورديًا ملطخًا بالتراب والرماد، فيما راحت خصلات شعرها تتحرك مع موجات الغبار التي أثارها القصف المروع. وعلى بُعد أمتار، كان طفل آخر مصاب قد قُذف هو أيضًا إلى السطح ذاته، والدماء تنزف من رأسه.
الطفل كان يستغيث بصوت متعب طلبًا للنجدة، فيما كانت والدته تصرخ وتبحث عنه بين الركام، بعدما فقدت زوجها وأطفاله الآخرين بالقصف ذاته.
لم تكن تعلم أنه لا يزال على قيد الحياة، مستلقيًا فوق منزل جيرانهم في وضع صحي ونفسي صعب، لكنه كان أملها الوحيد بعد فقدان ما تبقى من أطفالها، إضافة إلى بقية أفراد أسرتها شقيقها وشقيقتها.
نسيبة شحتو، والدة الطفل المصاب تحدثت لوكالة الأناضول وهي بحالة صعبة، قالت إن القصف الإسرائيلي دمّر منزل العائلة بالكامل، وقتل زوجها وأطفالها، ولم ينجُ من العائلة سوى طفل واحد قُذف بفعل الانفجار إلى سطح منزل مجاور.
وأضافت وهي تحاول تماسك نفسها “جميع من بالبيت قضوا، زوجي وأطفالي وأخي وأطفاله وأختي وأطفالها، لم يبق سوى طفل واحد، طار من قوة الانفجار على سطح الجيران، الحمد لله وجدناه حيا، لكن حالته خطيرة”.
وتابعت: “الانفجار كان قويا جدًا، لم يتبق البيت شيء من البيت، عشرة أطفال من العائلة كانوا في البيت وقت القصف، الكل طار، الكل كان يصرخ.. نجونا أنا وابني الوحيد”.
وذكر شهود عيان أن الانفجار الذي وقع كان قوياً جداً، معتقدين بإلقاء جيش العدو الإسرائيلي قنابل شديدة الانفجار والتدمير، ما أدى إلى تدمير المنزل فوق رؤوس ساكنيه، ودفعت قوته بأجساد الضحايا إلى عشرات الأمتار، بينهم أطفال قُذفوا إلى الطوابق العليا من المباني المجاورة.
وفي 23 أكتوبر 2024 كشفت دراسة أجرتها جامعة هارفارد الأمريكية عن استخدام جيش العدو الإسرائيلي قنابل شديدة التدمير من نوع “مارك84” أمريكية الصنع.
وواصلت الأم المكلومة حديثها من أمام أحد المستشفيات بمدينة غزة: “ابني اسمه علي فرج، حالياً في غرفة العمليات، أُصيب في بطنه، أجروا له عملية صعبة”.
وناشدت السيدة الفلسطينية العالم بوقف الإبادة، وقالت بنداء مؤلم: “أنقذوا ما تبقى من شعبنا، لا تريد أن نخسر المزيد (..) نحن بشر، تعبنا من الدمار والموت”.
وفي 24 مارس، قالت وزارة الصحة بغزة إن عدد الأطفال الذين قتلوا خلال الإبادة الجماعية على مدار 19 شهرا (حتى 23 مارس) بلغ نحو 15 ألفا و613 طفلا، وهو ما يشكل 31 بالمئة من إجمالي القتلى في حينه.
ولم تشر الوزارة إلى عدد الأطفال والنساء الذين قتلوا منذ استئناف العدو الاسرائيلي الإبادة الجماعية في 18 مارس، والتي أسفرت حتى ظهر الخميس عن مقتل 1928 وأصابت 5055 آخرون معظمهم من النساء والاطفال، وفق أحدث بياناتها.
ويخضع أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في غزة لحصار خانق، في ظل شلل تام في المرافق الصحية والخدمات الأساسية، واستمرار إغلاق المعابر لليوم الـ55 على التوالي، ما يُفاقم من حجم الكارثة الإنسانية غير المسبوقة في القطاع.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
شهداء ومصابين بالعشرات بغارات العدو الصهيوني على خيام بغزة وخان يونس
الثورة نت/وكالات واصلت طائرات العدو الإسرائيلي الحربية قصفها مختلف مناطق قطاع غزة لليوم الـ٣٧ على التوالي لاستئناف العدوان على القطاع مخلفة اعداداً كبيرة من الشهداء والجرحى الفلسطينيين. وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، بأن طائرات العدو عادت لاستهداف مراكز النزوح بمدينة غزة واستهدفت هذه المرة خيام النازحين بمدرسة يافا بحي التفاح شرق مدينة غزة. وأعلن الدفاع المدني انه انتشل عشرة شهداء وعدد كبير من المصابين من المدرسة. كما طالب الدفاع المدني العالم لمساعدته بالتدخل للوصل إلى منازل في نفس الحي ضمن ما يسميها الاحتلال مناطق خطرة. وقال انه وصلته نداءات استغاثة من مواطنين تحت الأنقاض لا يستطيع الوصول اليهم. وأشارت وسائل الإعلام الى ثمانية مواطنين فلسطينيين أصيبوا جرّاء قصف طائرات العدو منزلًا لعائلة شعبان في شارع غزة القديم بجباليا البلد شمال قطاع غزة ،بينما واصل جيش العدو الإسرائيلي قصفه المدفعي على حي الشجاعية وحي الزيتون بغزة . وفي جنوب قطاع غزة، استشهد مواطن فلسطيني وأصيب خمسة آخرون بقصف خيمة في محيط مدينة أصداء شمالي خان يونس. وأسفر قصف خيمة في حي الفجم ببلدة بني سهيلا شرق خان يونس عن خمس إصابات. كما ادى قصف خيمة في محيط بنك فلسطين ببلدة بني سهيلا إلى استشهاد مواطن فلسطيني وإصابة ستة آخرون . واستشهد مواطن فلسطيني بنيران قوات العدو الإسرائيلي في منطقة المواصي جنوب غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. وخلال الأربع وعشرين ساعة الماضية وصل ١١ شهيد الى مستشفيات ناصر، فيما واصل جيش العدو الإسرائيلي تدمير المربعات السكنية برفح جنوب القطاع. وفي وسط قطاع غزة، استشهد الليلة الماضية ثلاثة مواطنين فلسطينيين وسط القطاع بينهم طفلتان بقصف في محيط مسجد عبد الله عزام بالنصيرات. وأعلنت وزارة الصحة بغزة في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أنه وصل مستشفيات القطاع ٢٦ شهيد و ٦٠ إصابة خلال ٢٤ ساعة الماضية.