علي فوزي يكتب: سيناء.. بداية مقبرة الغزاة
تاريخ النشر: 25th, April 2025 GMT
تُعد سيناء عبر التاريخ أكثر من مجرد قطعة أرض؛ إنها بوابة مصر الشرقية، ودرعها الحصين، وصمام أمانها ضد الطامعين. فكل من ظن أنه قادر على عبور رمالها لفرض سلطته على مصر، انتهى به الأمر إما مهزومًا أو مدفونًا تحت رمالها الذهبية، لذلك، لم يكن من قبيل المصادفة أن تُلقب بـ "مقبرة الغزاة".
من الهكسوس إلى الصليبيين، ومن الاحتلال العثماني إلى العدوان الثلاثي، وصولًا إلى الاحتلال الإسرائيلي، كانت سيناء مسرحًا لمعظم محاولات الغزو.
أبرز مشاهد التحرير في ذاكرة الوطن كان في عام 1982، عندما رفرف العلم المصري فوق طابا، ليعلن نهاية آخر شبر من الاحتلال الإسرائيلي.
ورغم أن النصر العسكري تحقق في أكتوبر 1973، إلا أن مصر خاضت أيضًا معركة دبلوماسية وقانونية لا تقل ضراوة، أثبتت فيها أن الكلمة الحقة يمكن أن تنتصر بالسلاح أو بالقانون، وهو ما تجسد في معركة استرداد طابا.
سيناء ليست مجرد أرض معركة، بل هي ميدان للصمود والتنمية، فعقب عقود من الإهمال، باتت سيناء الآن جزءًا محوريًا في خريطة الجمهورية الجديدة، بفضل المشروعات التنموية الكبرى، التي تشمل البنية التحتية، والزراعة، والاستثمار، إلى جانب دعم مستمر لتمكين أهلها ودمجهم الكامل في جسد الوطن.
اليوم، وفي الذكرى الـ43 لتحرير سيناء، لا نحتفل بالنصر فقط، بل نؤكد من جديد أن مصر قوية بإرادة شعبها، ومؤمنة بأن أمنها القومي يبدأ من بوابة سيناء. وستظل دائمًا مقبرة للغزاة، وقلعة للصامدين، ورمزًا لكرامة لا تُقهر.
تحيا سيناء.. وتحيا مصر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سيناء مقبرة الغزاة بوابة مصر الشرقية الطامعين الهكسوس الصليبيين الاحتلال العثماني العدوان الثلاثي الاحتلال الاسرائيلي تحرير سيناء طابا النصر العسكري معركة أكتوبر 1973 معركة استرداد طابا التنمية في سيناء المشروعات التنموية البنية التحتية الزراعة الاستثمار تمكين أهل سيناء الجمهورية الجديدة امن مصر القومي
إقرأ أيضاً:
اكتشاف مقبرة عمرها 5000 عام في بيرو
اكتشف علماء آثار في بيرو مقبرة امرأة عاشت قبل نحو خمسة آلاف عام، والتي ربما كانت تنتمي إلى الطبقات العليا من حضارة كارال القديمة، وهو اكتشاف يقولون إنه يشير إلى أهمية المرأة بالمدينة في ذلك الوقت.
وتعتبر كارال أقدم مدينة في الأميركيتين، وربما كانت مأهولة بالسكان في الوقت نفسه الذي قامت فيه الحضارات المصرية والصينية والسومرية القديمة، لكن على عكس هذه الحضارات يقول الباحثون إنها كانت تتطور في عزلة تامة.
وكانت منطقة أسبيرو الواقعة في كارال والتي عثر فيها على المقبرة تستخدم سابقاً مكباً للنفايات.
أخبار ذات صلةوقال عالم الآثار ديفيد بالومينو لرويترز أمس "الخميس"، إن هذه مقبرة مهمة لأنها تحتوي على عناصر تشير إلى امرأة ذات مكانة مرموقة، مشيراً إلى طريقة لف الجثة والحفاظ على جلدها وشعرها وأظافرها.
وأوضح أن هذا الاكتشاف أظهر أن الرجال لم يكونوا وحدهم من يلعبون دورا مهما في هذه الحضارة، بل كان هذا أيضاً إلى جانب دور النساء.
المصدر: وام