تحت العنوان أعلاه، كتبت تاتيانا أنطونوفا، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول ما إذا كانت روسيا ستكسب مزيدا من الأصدقاء بعد قمة جوهانسبورغ.

 

وجاء في المقال: ضمت قمة بريكس الـ15، التي افتتحت في 22 أغسطس في جوهانسبرج، أكثر من 40 رئيس دولة. القضية الرئيسية التي تناقشها القمة في أيام انعقادها الثلاثة في عاصمة جنوب إفريقيا هي توسيع المنظمة.

وقد أعربت أكثر من 20 دولة من "العالم غير الغربي" عمليا عن رغبتها في الانضمام إلى الاتحاد.

يرى المحلل السياسي أليكسي ماكاركين أن روسيا تستفيد من أقصى توسع ممكن لمجموعة بريكس. فكلما زاد عدد الدول التي ترتبط بعلاقات تحالف، زادت الضغوط على الغرب. ومع ذلك، فمن غير المرجح أن تدعم بقية دول المجموعة صيغة التوسع الأسي هذه.

وقال ماكاركين: هناك نهجان رئيسيان في بريكس. الأول صيني. فجمهورية الصين الشعبية تسعى إلى التوسع، وهنا روسيا أقرب إلى الصين؛ والنهج الثاني هندي.

والمشكلة هي أن الصين تنظر إلى مجموعة بريكس في سياق منافستها مع الولايات المتحدة. نقطة اهتدائها عالم ثنائي القطب. وينظر الصينيون إلى المنظمة باعتبارها مجموعة من الدول الشريكة التي تعمل على تكثيف هذه المنافسة. الهند تلعب لعبتها الخاصة. وهي حذرة، ولن تنافس الولايات المتحدة الآن.

وأوضح ماكاركين أن التوسع ليس أولوية بالنسبة للهند، وأن القرارات في دول بريكس لا تُتخذ إلا بالإجماع.

هناك لحظة إشكالية أخرى في مسألة قبول أعضاء جدد في مجموعة بريكس. فهناك عدد كبير جدًا من "البجعات السوداء" بين البلدان التي تقدمت بطلبات الانضمام.

ويتوقع ضيف الصحيفة أن التوسع السريع لبريكس يمكن أن يزعزع استقرار التوازن الهش فيها عمليا. ولذلك فإن السيناريو الأكثر ترجيحاً بعد نتائج القمة الحالية هو التالي: في جوهانسبرج، سيجري التوقيع والإعلان عن نوايا توسيع الاتحاد بشكل أكبر. ولكن سيتم النظر إلى كل مرشح على حدة، من قبل الأعضاء الحاليين تحت عدسة مكبرة، إن لم يكن تحت مجهر.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا إفريقيا بريكس عقوبات اقتصادية فلاديمير بوتين

إقرأ أيضاً:

مدينة الـ 20 دقيقة.. خطة دبي لإنهاء الاختناقات المرورية

كشفت صحيفة "خليج تايمز" الإماراتية عن تفاصيل جديدة لخطة حكومة دبي بتوسيع شبكة المواصلات العامة، التي تهدف لربط مدن الإمارة المختلفة ببعضها البعض، خلال فترة زمنية لا تتجاوز 20 دقيقة.

والأسبوع الماضي، أعلن المجلس التنفيذي لإمارة دبي عن خطط لتوسيع مترو دبي من 64 محطة حالية (تمتد لمسافة 84 كيلومترا) إلى 96 محطة (140 كيلومترا) بحلول عام 2030، مع خطط مستقبلية لإنشاء 140 محطة (تغطي 228 كيلومترا) بحلول 2040.

وتهدف الخطة إلى "زيادة عدد السكان حول المحطات، بالإضافة إلى تعزيز تنوع المساحات السكنية والتجارية والمكاتب والخدماتية حول المترو".

ومع ذلك، فإن الهدف لا يقتصر على توسيع شبكة النقل فحسب، بل أيضا على تحسين ظروف العيش في الأحياء السكنية، وهو ما يوصف بخطة "مدينة الـ 20 دقيقة".

وقالت العميدة المساعدة لشؤون الهندسة بجامعة نيويورك أبوظبي (NYUAD)، مونيكا مينينديز، لصحيفة "خليج تايمز"، إن "توسيع نظام المترو بداية رائعة".

وأوضحت أن "فكرة المدن التي تستغرق 20 دقيقة هي أن السكان يجب أن يصلوا إلى معظم الخدمات والمرافق الأساسية في نطاق 20 دقيقة".

وأضافت: "لتحقيق ذلك، فإن هناك حاجة إلى مجموعة من سياسات النقل التي تهدف إلى توسيع وتحسين خيارات النقل المتعددة، مع التخطيط الحضري الذي يهدف إلى تعزيز الأحياء الأكثر كثافة والمختلطة الاستخدام".

ويقصد بالأحياء المختلطة الاستخدام تلك التي توفر وصولا مريحا للمشاة إلى المتاجر والمطاعم وغيرها من الشركات، حيث تختلط مع المناطق السكنية، مما يقلل الحاجة إلى امتلاك سيارات للتنقل.

وشددت مينينديز على ضرورة "استكمال هذا المشروع بتوسيع أنواع أخرى من وسائل النقل العام مثل نظام الحافلات، بالإضافة إلى وسائل نقل أكثر نشاطا مثل توسيع وتحسين البنية التحتية للمشي وركوب الدراجات وغيرها من أشكال التنقل الصغير".

وستحل تلك الخطة الاختناقات المرورية في الإمارة، حسبما قال الباحث الإماراتي في السلامة المرورية، مصطفى الداه.

وتعاني دبي من الاختناقات المرورية الحادة، لا سيما خلال أوقات الذروة التي يخرج فيها الموظفون من وإلى أعمالهم.

وكشفت دراسة، نشرت الشهر الماضي، أن سائقي السيارات في دبي خسروا 33 ساعة في الازدحام المروري عام 2023 مقارنة بـ 22 ساعة خلال العام السابق.

وقال الداه إن الازدحام الشديد يرجع إلى أن العديد من السكان يعيشون بعيدا عن منطقة عملهم أو مدارسهم، فضلا عن المواقع والمرافق الهامة الأخرى. 

وأشار إلى أنهم "يحتاجون إلى التنقل لمسافات طويلة، وهذا لا يساهم في ازدحام الطرق فحسب، بل يترجم أيضا إلى إنفاق المزيد من الأموال على البنزين، وإهدار الوقت في حركة المرور".

مقالات مشابهة

  • ‏وكالة إنترفاكس الروسية: روسيا تجري تدريبات على إطلاق صواريخ باليستية قرب حدودها مع الصين
  • الصين تطلق بنجاح مجموعة Tianhui 5-02 للأقمار الاصطناعية للاستشعار عن بعد
  • توسيع مجموعة «بريكس بلس»: قد تكون الزيادة أفضل
  • مدينة الـ 20 دقيقة.. خطة دبي لإنهاء الاختناقات المرورية
  • أوروبا تستعد لانتقام صيني محتمل ردا على فرض رسوم على السيارات
  • أول تعليق للصين على الرسوم الأوروبية
  • المفوضية الأوروبية: فرض رسوم على السيارات الكهربائية الصينية هدفه تغيير الوضع غير العادل
  • روسيا: القضاء على ما يقرب من 120 جنديا أوكرانيا خلال الساعات الـ 24 الماضية
  • البيت الأبيض يبدي قلقه حيال زيارة رئيس الوزراء المجري لروسيا
  • القاهرة الإخبارية: روسيا مستعدة لاستئناف المفاوضات مع أوكرانيا