تنديد أميركي بـ مضايقات مستمرة لعائلات مطالبين بالديمقراطية في هونغ كونغ
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
نددت الولايات المتحدة، مساء الجمعة، "بشدة مضايقات سلطات هونغ كونغ المستمرة لعائلات المنادين بالديمقراطية القاطنين في الخارج".
وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، في بيان إلى أن أفراد عائلات الناشطين خارج البلاد "يتم استهدافهم فقط لارتباطهم بأحبائهم".
وأضاف "نشعر بالقلق خصوصا بشأن آنا كووك وإلمر يوين ودينيس كووك وكريستفورمنغ ونايثان لاو وجوشوا وونغ، الذين احتُجز أفراد عائلاتهم ومعارفهم واستُجوبوا من قبل شرطة هونغ كونغ".
وأكد ميلر أن "الحملة المتعمّدة لترهيب وإسكات الأفراد لممارستهم حقوقهم الإنسانية وحرياتهم الأساسية تشكل خطوة أعمق نحو تعرية الحريات في هونغ كونغ. هذا أيضا شكل من الاضطهاد عبر البلاد لترهيب وإسكات الأفراد خارج البلاد وإجبارهم على العودة".
ودعا المتحدث باسم الخارجية الأميركية "سلطات هونغ كونغ إلى وقف كافة أشكال المضايقات تجاه أفراد عائلات المنادين بالديمقراطية"، وحث الحكومة الصينية على "احترام حقوق شعب هونغ كونغ وحرياته، كما يضمنه القانون الأساسي والإعلان الصيني البريطاني المشترك".
وفي أغسطس الجاري، اعتقلت شرطة هونغ كونغ عشرة أشخاص بموجب قانون الأمن القومي بتهمة تقديم مساعدة مادية لمجموعات معارضة في الخارج تسعى لفرض عقوبات على المركز المالي الصيني.
وكانت الصين فرضت قانونا واسعا للأمن القومي على هونغ كونغ، في عام 2020، بعد تظاهرات مطالبة بالديمقراطية تخللتها أحيانا أعمال عنف في العام السابق. ويقول منتقدون إن القانون خنق الحريات السياسية وسحق المعارضة، بحسب ما ذكرته فرانس برس.
وحتى نهاية يوليو الماضي، كان 260 شخصا قد اعتقلوا بموجب قانون الأمن القومي، 79 منهم دينوا أو بانتظار صدور الأحكام في هونغ كونغ.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: هونغ کونغ
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن الذي لم يُخلق مثله في البلاد!
(في أمر جلل يهز العالم والإنسانية: 93,3% نعم و 6,7% لا. فنطبق على العالم حكم %6,7 !!!)
هل عرف العالم إفلاسا أكثر من هذا للمنظومة الدولية، أخلاقيا وفكريا وديمقراطيا وقانونيا، عندما يعارض طرف واحد إجماع 14 عضوا في مجلس "الأمن" قرارا إنسانيا بالدرجة الأولى لوقف الإبادة الجماعية لشعب أعزل، إلا من قوة إرادته على الصمود والثبات في أرضه ومنازلته للمحتل بأقصى مما جاد الله عليه من ذكاء ووسائل إصرار وتوفيق في التصويب والتنكيل بالعدو!؟
يتجلى الإفلاس الأخلاقي عندما يرى العالم هذه الفظائع من الإجرام تطال النساء والأطفال بالدرجة الأولى (70 بالمائة من ضحايا الحرب)، ثم يسلم لعنجهية الراعي والداعم المستمر للإبادة في غزة، الإدارة الأمريكية.
إذن سموه ما شئتم إلا أن يكون مجلس "أمن" ! أين الأمن للضعفاء وللمحرومين وللمضطهدين! هذا مجلس تواطؤ ومجلس شرعنة قانون الغاب ومجلس تكريس منطق دوس القيم وكل المثل الانسانية من أجل شهوة متعطشين لسفك الدماء! ينبغي لأحرار العالم من دول ومنظمات وهيآت دولية ومجتمعية الثورة على هذا المنطق الاستعماري الذي تكوى به الانسانية منذ عقود من الزمن!
يتجلى الإفلاس الأخلاقي عندما يرى العالم هذه الفظائع من الإجرام تطال النساء والأطفال بالدرجة الأولى (70 بالمائة من ضحايا الحرب)، ثم يسلم لعنجهية الراعي والداعم المستمر للإبادة في غزة، الإدارة الأمريكية.ويدل هذا التصويت على الإفلاس الفكري للمنظومة الحداثية الغربية التي صدعت العالم لعشرات السنين، بعد الحرب العالمية الثانية بمشروعها "المبشر" بإنقاذ البشرية من التخلف ومن الكراهية ومن القمع والاستبداد ومن الإرهاب، فإذا هي تكشف عن حقيقتها بالدوس على ذلك كله، وإستدعاء عمقها الصليبي الاستعماري بتوظيف القوة، كل أنواع القوة المادية والاستخباراتية والابتزازية وغيرها من أجل التنكيل الممنهج بكل مطالب بحقه في الحرية وفي الانعتاق من الظلم والاستغلال والاحتلال.
كما يدل هذا التصويت على الإفلاس الديمقراطي السياسي، إذ كيف تتحكم نسبة 6,7% تمثلها الإدارة الأميركية في مصير شعب بأكمله تحت الإبادة الجماعية المستمرة وترفض إيقاف الحرب ونتجاهل 93,3% من أصوات ممثلي باقي دول العالم التي صوتت لإيقاف الحرب!!
كما يعبر هذا التصويت عن الإفلاس القانوني للمنظومة الدولية حين تعطل المحاكم الدولية كالمحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية ومهام المقررين الأمميين من أجل نزوات استعلائية تسلطية استعمارية موروثة من عهد بائد سيء الذكر، لخمسة من دول العالم، ويتم تجاهل رأي 188 دولة أخرى من بين 193 دولة عضوة الآن في الأمم المتحدة.
وإنك لتعجب أشد العجب وأنت تفتح الموقع الرئيس للأمم المتحدة على الأنترنيت وتجد التقديم التالي بالأحرف الكبيرة:
"الأمم المتحدة: السلام والكرامة والمساواة على كوكب ينعم بالصحة.
تعريف بنا: مكان واحد حيث يمكن لدول العالم أن تجتمع معا، وتناقش المشكلات الشائعة
و تجد حلولا مشتركة".
﴿أَلَمۡ تَرَ كَیۡفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ ٦ إِرَمَ ذَاتِ ٱلۡعِمَادِ ٧ ٱلَّتِی لَمۡ یُخۡلَقۡ مِثۡلُهَا فِی ٱلۡبِلَـٰدِ ٨ وَثَمُودَ ٱلَّذِینَ جَابُوا۟ ٱلصَّخۡرَ بِٱلۡوَادِ ٩ وَفِرۡعَوۡنَ ذِی ٱلۡأَوۡتَادِ ١٠ ٱلَّذِینَ طَغَوۡا۟ فِی ٱلۡبِلَـٰدِ ١١ فَأَكۡثَرُوا۟ فِیهَا ٱلۡفَسَادَ ١٢ فَصَبَّ عَلَیۡهِمۡ رَبُّكَ سَوۡطَ عَذَابٍ ١٣ إِنَّ رَبَّكَ لَبِٱلۡمِرۡصَادِ ١٤﴾ [الفجر ]
*مسؤول مكتب العلاقات الخارجية بجماعة العدل والإحسان/ المغرب