خبراء لـ"اليوم": المملكة أبهرت العالم بإنجازاتها السياحية والتنموية
تاريخ النشر: 25th, April 2025 GMT
أكد عدد من الخبراء والأكاديميين أن مرور تسع أعوام على انطلاق رؤية المملكة 2030 يمثل مناسبة وطنية عظيمة تستدعي الوقوف أمام ما تحقق من إنجازات استثنائية على كافة المستويات.
وأوضحوا في حديثهم لـ"اليوم" أن الرؤية، التي أعلن عنها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وأشرف على تنفيذها عرابها سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، أسهمت في تحقيق قفزات نوعية، ليس فقط على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي، بل في إعادة صياغة مكانة المملكة عالميًا، وترسيخ دور المواطن السعودي كمحور رئيس في برامج التنمية.
أخبار متعلقة ”مركز الابتكار“.. 10 منتجات رقمية و5 مبادرات تُطلق خلال 2025السلامة المهنية ومكافحة الحرائق أبرزها.. اشتراطات صارمة لترخيص المصانعوأكد المتحدثون أن القطاع السياحي، كأحد أهم مسارات الرؤية، شهد تطورًا مذهلًا جعل من المملكة وجهة عالمية متفردة، ومصدر إلهام للعديد من الدول الطامحة للتنمية والتحول الشامل.إنجاز غير مسبوقوقال الخبير والمستثمر السياحي سعيد بن علي عسيري: مرور ذكرى 9 أعوام على بداية انطلاق برامج رؤية المملكة 2030 تاريخ عظيم في وطن عظيم والتي أعلن عنها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، وبإشراف عراب الرؤية سمو ولي العهد الطموح رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان؛ لقد حققت الرؤية أكثر من أهدافها مبكرًا وضمن محاورها الثلاثة: مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح.
سعيد عسيري
وبين أن العالم اليوم يعيش متغيرات وتيرتها سريعة جدًّا، لقد حقّقت الرؤية طوال الأعوام التسعة الماضية العديد من الإنجازات على أكثر من مستوى وبأبعاد ذات تأثير ملموس، شملت الجوانب البيئية والاقتصادية والاجتماعية، بل وأصابت العالم بالدهشة من وتيرة الإنجازات، وأضحت محل الاقتباس الحرفي والعملي من هذه الرؤية ليس على المستوى الإقليمي المشغول بنا وبهذه الرؤية الطموحة والغير مسبوقة بل على المستوى العالمي، والشواهد كثيرة ومعروفة".
وأضاف عسيري: ومن هنا يأتي أثر صناعة السياحة كمشروع وطني ملهم وضمن خطط وبرامج الرؤية وكيف تم تعزيز دوره بشكل محترف خلال هذه الحقبة لخدمة المجتمع والقطاع وبالتالي أثره الإيجابي على الاقتصاد الوطني، وبه تحققت أرقام في الناتج المحلي ملفتة ومن عدة اتجاهات، كون السياحة من القطاعات الأكثر ديناميكية في الاقتصاد وجاذبة له بل وتساهم في جذب الاستثمارات وصناعة الفرص محليًا ودوليًا، مع تحفيز الأنشطة الاقتصادية المختلفة كقطاع الإقامة والنقل والسفر والأغذية والترفيه والسياحة العلاجية.
وعنصر آخر هو جرعة ثقافية لعناق العالم بمكتسبات وعادات وقيم الوطن التي هي في واقعها مضرب مثل، وقد نجحنا في المعادلة باقتدار".
وتابع عسيري قائلًا: لقد أجادت الجهات المعنية والمجتمع في تناول مرحلة النقلة السياحية بشكل مسؤول وأبرزت الجوانب المنسية في تاريخ هذا الوطن العظيم، وما يكتنزه من آثار وحضارات غنية وعالمية الأثر والتشويق وبمقومات سياحية أينما ذهبت تجدها مشعة بالقيم والتاريخ، والأجمل بأنها بأيدي أبناء وبنات الوطن.
لذلك أضحت مدن ومحافظات المملكة مجموعة وجهات سياحية عالمية الأثر والسمعة والمكتسب، مع تسعة أعوام تعد في تاريخ الأمم نقلة نوعية غير مسبوقة وملهمة، وكنا محظوظين في معايشتها لكي نبهر العالم معًا وسط كم هائل من الاستحقاقات الحالية والقادمة نتيجة لهذه الرؤية السعودية السعيدة 2030".نقلة نوعيةمن جهتها، قالت الدكتورة الهنوف المفلح، أستاذ مساعد بكلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود: حققت المملكة العربية السعودية نقلة نوعية في القطاع السياحي والترفيهي، تجلّت في مشاريع كبرى مثل 'نيوم'، و'القدية'، و'العلا'، وغيرها مما عزز من مكانتها كوجهة عالمية جاذبة.
د. الهنوف المفلح
وشهد القطاع السياحي تطورًا ملحوظًا في البنية التحتية، وتنويع الفعاليات والمهرجانات، وفتح أبواب المملكة للعالم بثقافتها الغنية وتنوعها الجغرافي".
وأضافت المفلح: لذا من المتوقع في المرحلة المقبلة ازدهار السياحة البيئية، والثقافية، والرياضية، وسياحة المغامرات، خصوصًا مع توجه المملكة للحفاظ على تراثها الطبيعي وتعزيز تجربة السائح.
إن ما تحقق خلال العقد الماضي يعكس رؤية طموحة وخطى ثابتة نحو مستقبل مزدهر، جعل من المملكة نموذجاً يُحتذى به في تحويل التحديات إلى فرص للنمو والريادة".
وتابعت: وكما نلاحظ، انعكاس هذا التطور على تنوع الفعاليات والمواسم السياحية، وتحديث البنية التحتية، وفتح آفاق جديدة أمام المستثمرين والزوار من مختلف أنحاء العالم.
وتؤكد هذه الإنجازات الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة، وحرصها على ترسيخ أسس تنمية مستدامة تُسهم في رفعة الوطن ورفاه المواطن، وتحقق مكانة المملكة العربية السعودية الإقليمية والدولية".
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: عبدالعزيز العمري جدة المملكة رؤﻳﺔ اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ 2030 رؤية 2030 السعودية رؤية السعودية 2030 السياحة التنموية
إقرأ أيضاً:
هيئة السياحة: مؤتمر دولي مرتقب لتنمية القطاع السياحي بمشاركة عربية ودولية
الاقتصاد نيوز - بغداد
أكدت هيئة السياحة، الأربعاء، أن إدراج شركة ريكسوس العالمية العاصمة بغداد ضمن خارطة استثماراتها جاء بعد توجهات الحكومة وتوفر الأمن وتحسن جودة الخدمة السياحية، وفيما أشارت إلى قرب تنظيم مؤتمر دولي لتنمية القطاع السياحي في العراق، أكدت زيادة في أعداد السائحين من دول عالمية خلال العامين الماضيين.
وقال مدير العلاقات الدولية في الهيئة علي ياسين، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "العراق تتوافر فيه مقومات مثالية ومناسبة للاستثمار الأجنبي أكدها الفوز المستحق لبغداد عاصمة السياحة العربية لعام 2025، وتوجهات الحكومة وهيئة السياحة ووزارة الثقافة والآثار بشكل مباشر نحو الاستثمار الأجنبي، مع توفر حالة الأمن والاستقرار، وتحسن في جودة الخدمة السياحية في البنية التحتية لبغداد بصورة خاصة وللعراق بصورة عامة.
وأضاف، أن "الأنظار اتجهت إلى بغداد للاستثمار من جميع الشركات العالمية، ومن ضمنها شركة ريكسوس كونها من أفضل الشركات في إدارة الفنادق والضيافة والتي تعتمد معايير عالمية متطورة جداً، وهذه إضافة نوعية".
وأضاف، أن "العراق لم يشهد منذ أكثر من 40 عاماً افتتاح منشآت فندقية بمستوى عالٍ، وسيتم قريباً افتتاح فندق موفنبيك، فضلاً عن مشاريع فندقية أخرى تسهم في ازدهار القطاع السياحي"، لافتاً إلى أنه "سيتم تنظيم مؤتمر دولي بعنوان (شمولية المقاصد السياحية) برعاية جامعة الدول العربية، وبمشاركة منظمة الأمم المتحدة للسياحة، وخبراء دوليين في الفندقة وتسويق الوجهات السياحية، ما يمثل خطوة نوعية لتنمية القطاع السياحي في العراق".
وتابع أن "العراق يمتلك تنوعاً ثقافياً وتاريخياً ودينياً نادراً، مما يجعله وجهة سياحية متميزة"، لافتاً إلى أن "العراق بات ضمن قائمة الوجهات غير المسبوقة للسائح الأجنبي بحسب تقارير عالمية".
ودعا ياسين "مجلس النواب إلى تقديم تشريعات مرنة وحديثة تواكب تطور السياحة العالمية، لا سيما فيما يتعلق بتحديث قانون هيئة السياحة رقم 14 لسنة 1996، وتقديم تسهيلات أكبر في منح سمات الدخول للسياح"، مشيراً إلى أن "العراق سجل في العامين الأخيرين تضاعفاً في أعداد السياح الأجانب من دول الاتحاد الأوروبي وكندا وروسيا".
وأكد أن "مشاركة العراق في معارض سياحية دولية مثل سوق السفر العالمي في لندن وبرلين ومدريد ودبي ساهمت في تغيير الصورة الذهنية عن العراق كوجهة سياحية آمنة ومستقرة"، موضحاً أن "هناك زيادة ملحوظة في زيارات وزراء السياحة العرب إلى بغداد، وتوقيع مذكرات تفاهم مع العديد من الدول لتبادل الخبرات وتشجيع الاستثمار في القطاع السياحي".
وبيّن ياسين أن "السياحة مشروع دولة متكامل، يتطلب تنسيقاً عالياً بين مختلف الجهات من تطوير البنى التحتية إلى صيانة المواقع الأثرية وتحسين الخدمات، ويسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وتوفير فرص العمل وتنويع مصادر الدخل بعيداً عن الاقتصاد الريعي".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام