كشف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه تواصل مع نظيره الهندي ناريندرا مودي، وأعرب عن "تعازيه بعد الهجوم الذي وقع في كشمير والذي تسبب بتوترات مع باكستان".

وأشار إلى أنه ناقش مع مودي مبادرة ممر التجارة والنقل الذي من شأنه المرور بالسعودية و"إسرائيل" نحو أوروبا. 

وكتب نتنياهو عبر صفحته على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "تحدثت اليوم مع رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، وأعربت عن تعازي وتعازي الشعب الإسرائيلي للشعب الهندي بعد الهجوم الإرهابي الإسلامي في كشمير"، على حد وصفه.



وأضاف نتنياهو: "وشكرني رئيس الوزراء مودي على مشاركتي في حزن الهند وأكد أن بلدينا يقفان جنبا إلى جنب في المعركة الحرجة ضد الإرهاب القاتل".


وأوضح "ناقشنا أيضًا تقدم مبادرة ممر النقل والاتصالات، والتي ستربط آسيا - عبر المملكة العربية السعودية وإسرائيل - بالقارة الأوروبية".

بدوره، قال وزير الخارجية الباكستاني محمد إسحاق دار إن الهند "تتهم باكستان دون أي دليل" بالتورط بالهجوم بالقسم الذي تسيطر عليه الهند من إقليم كشمير.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده، الخميس، عقب الاجتماع رفيع المستوى للجنة الأمن القومي، وفقا لصحيفة "داون" الباكستانية.

ورفض إسحاق دار محاولات الجانب الهندي ربط باكستان بالهجوم الإرهابي في باهالجام بإقليم جامو وكشمير.

وأضاف: "لعبت الهند مرارا لعبة اللوم، وإذا كان هناك أي دليل على تورط باكستان (في باهالجام)، فنرجو مشاركته معنا والعالم".

وادعى أن الاستخبارات الهندية زودت بعض "الأجانب" في مدينة سريناغار في جامو وكشمير بمتفجرات.

وأردف مهددا: "يمكنكم تخمين إلى أين كانوا يحاولون إرسال هذه المواد. نحن مستعدون من ناحية الدفاع. إذا حاول أحد الإقدام على أي مغامرة، وقد جُرِّب ذلك في الماضي، سيكون الأمر أسوأ بكثير له هذه المرة".

من جانبه، أقر مجلس الشيوخ الباكستاني، الجمعة، بالإجماع قرارا يؤكد أن أي "خطوة خاطئة" من جانب الهند ستقابل برد قوي وسريع وحاسم.

وجاء في القرار أن باكستان قادرة تماما ومستعدة للدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها ضد أي نوع من الهجوم، بما في ذلك قضايا المياه أو الاستفزازات العسكرية.

وأدان القرار الإرهاب بجميع أشكاله، مؤكدا أن الشعب الباكستاني يظل ملتزما بالسلام ولكنه لن يسمح لأحد بانتهاك سيادة البلاد وأمنها ومصالحها.

والثلاثاء، أطلق مسلحون النار على سياح في منطقة باهالجام التابعة لإقليم جامو وكشمير الخاضعة لإدارة الهند، ما أسفر عن مقتل 26 شخصا وإصابة آخرين.


وبعد الهجوم، قطع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي زيارته الرسمية إلى السعودية وعاد إلى نيودلهي، ليعقد فور وصوله اجتماعًا أمنيًا رفيع المستوى مع كبار المسؤولين لتقييم الوضع.

وقال مسؤولون هنود إن منفذي الهجوم "جاؤوا من باكستان"، فيما اتهمت إسلام آباد الجانب الهندي بممارسة حملة تضليل ضدها.

وقررت الهند تعليق العمل بـ"معاهدة مياه نهر السند" لتقسيم المياه، في أعقاب الهجوم، وطالبت الدبلوماسيين الباكستانيين في نيودلهي بمغادرة البلاد خلال أسبوع.

كما أوقفت الهند منح التأشيرات للمواطنين الباكستانيين وألغت جميع التأشيرات الصادرة سابقا.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الإسرائيلي الهندي باكستان إسرائيل باكستان الهند هجوم كشمير المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

الهند تعلن عن إجراءات عقابية ضد باكستان بعد هجوم كشمير

كشفت الهند، الأربعاء، عن مجموعة من الإجراءات الدبلوماسية المتعلقة بتقاسم المياه ضد باكستان، بعد اتهامها بدعم "الإرهاب العابر للحدود"، إثر هجوم دامٍ على مدنيين في كشمير.

وتشمل هذه الإجراءات تعليق العمل بمعاهدة رئيسية لتقاسم المياه، وإغلاق المعبر الحدودي البري الرئيسي بين الجارتين، وتخفيضات واسعة في أعداد الدبلوماسيين، بما في ذلك سحب العديد من الموظفين الهنود من إسلام آباد، وإصدار أوامر للباكستانيين بالعودة إلى ديارهم.

وعلى الإثر، أعلن إسحق دار نائب رئيس الوزراء الباكستاني ووزير الخارجية مساء الأربعاء عبر منصة إكس أن لجنة الأمن القومي التي تضم مسؤولين مدنيين وعسكريين كبارا ستجتمع الخميس "للرد على بيان الحكومة الهندية".

وصرح وكيل وزير الخارجية الهندي فيكرام ميسري للصحفيين في نيودلهي أنه "سيتم تعليق العمل بمعاهدة مياه نهر السند الموقعة عام 1960 بأثر فوري، إلى أن تتخلى باكستان بشكل موثوق ولا رجعة فيه عن دعمها للإرهاب عبر الحدود".

ومنحت معاهدة مياه نهر السند الهند وباكستان 3 أنهار من جبال الهيمالايا لكل منهما، بالإضافة إلى الحق في توليد الطاقة الكهرومائية والحصول على موارد الري منها.

وبناء على ذلك، أُنشئت لجنة نهر السند الهندية الباكستانية التي يُفترض أن تُعالج أي مشكلات قد تنشأ.

إعلان

وقال فيكرام ميسري أيضا أن معبر أتاري-واغا الحدودي "سيُغلق على الفور"، مضيفا أن حاملي وثائق السفر الصالحة يمكنهم العودة قبل الأول من مايو/أيار.

ويكتسي إغلاق الحدود دلالة رمزية، إذ تتجمع على المعبر كل مساء حشود من كل جانب لتشجيع جنود بلدهم بالهتافات الحماسية كما هي الحال في المدرجات الرياضية وهم يتبارزون عبر أداء حركات عسكرية استعراضية وهتافات حماسية.

هذه الطقوس اليومية التي بدأت عام 1959 صمدت إلى حد كبير ونجت من توترات دبلوماسية ومناوشات عسكرية لا تُحصى.

وأعلنت الهند كذلك أنها أمرت الملحقين العسكريين الباكستانيين وغيرهم من المسؤولين العسكريين في نيودلهي بالمغادرة في غضون أسبوع، وقالت إن الهند ستسحب أيضا مستشاريها الدفاعي والبحري والجوي من باكستان.

لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي أودى بحياة 26 رجلا الثلاثاء في المنطقة ذات الأغلبية المسلمة، حيث تنشط مجموعات انفصالية منذ 1989، التي تسعى إلى الاستقلال أو الاندماج مع باكستان، التي تسيطر على جزء أصغر من إقليم كشمير الذي تطالب به بالكامل، مثل الهند.

ويُعد نهر السند أحد أطول أنهار القارة الآسيوية، ويخترق حدودا بالغة الحساسية في المنطقة، ويقوم بترسيم الحدود بين الهند وباكستان المسلحتين نوويا في كشمير.

تُقسّم معاهدة مياه نهر السند نظريا المياه بين البلدين، لكنها ظلت مثار نزاعات، وتخشى باكستان من أن تُقيّد الهند، الواقعة عند منبع النهر، قدرتها على الاستفادة من النهر، مما يؤثر سلبا على زراعتها.

مقالات مشابهة

  • السيسي يهاتف مودي بعد هجوم كشمير الدامي ويتحدث عن تجربة مصر في مواجهة الإرهاب
  • لا تبشر بالخير.. تفاصيل مجزرة جامو وكشمير التي دفعت مودي لقطع زيارة السعودية وأوصلت التوتر لأوجه بين دولتين نوويتين
  • تصاعد التوتر بين الهند وباكستان بعد هجوم كشمير الدامي
  • الهند تعلق معاهدة تقاسم المياه مع باكستان بعد هجوم كشمير
  • هجوم كشمير يذكي نار التوتر بين الهند وباكستان... ماذا نعرف عن الصراع حول الإقليم؟
  • الهند تعلن عن إجراءات عقابية ضد باكستان بعد هجوم كشمير
  • مودي يقطع زيارته للسعودية وحملات واسعة للقوات الهندية في كشمير
  • بسببه قطع مودي زيارته للسعودية فورا بعد لقاء محمد بن سلمان.. ماذا نعلم عن هجوم جامو وكشمير؟
  • رئيس وزراء الهند يقطع زيارته إلى السعودية إثر هجوم مسلح أسفر عن مقتل 26 شخصا على الأقل في كشمير