روسيا وإيران مستعدتان للعمل على مسارات برية جديدة للغاز
تاريخ النشر: 25th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعربت موسكو وطهران استعدادهما لمواصلة العمل في مشاريع مشتركة لإنشاء ممرات غاز برية جديدة من روسيا إلى إيران.
وقال بيان صادر عن الحكومة الروسية - حسبما ذكرت قناة روسيا اليوم - أن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك أجرى أمس اجتماعا مع وزير النفط الإيراني محسن باك نجاد، حيث ناقش الطرفان تنفيذ مشاريع البنية التحتية الرئيسية في قطاع الطاقة، كما استعرضا سبل تنفيذ الاتفاقية الاستراتيجية الشاملة طويلة الأمد والخطط المشتركة، لا سيما في مجالات الطاقة والنقل والتجارة.
وأكد نوفاك، استعداد روسيا للمساعدة في توسيع العلاقات التجارية والاقتصادية بين الاتحاد الاقتصادي الأوراسي وإيران.مشيرا إلى أن الزيارة الأخيرة للرئيس الايراني إلى موسكو شهدت حدثا تاريخيا وهو توقيع اتفاقية استراتيجية شاملة بين البلدين، والتي تحدد آفاقا واضحة لتطوير التعاون.
ولفت نوفاك إلى نمو التبادل التجاري بوتيرة إيجابية بنسبة 13% خلال العام الماضي 2024.
كذلك تمت الإشارة إلى التعاون الناجح بين البلدين في إطار اتفاق مجموعة "أوبك+" ومن خلال منصة منتدى الدول المصدرة للغاز.
وأعرب الطرفان عن استعدادهما لمواصلة العمل في مشاريع مشتركة لإنشاء ممرات غاز برية جديدة من روسيا إلى إيران.
وجاء اللقاء عشية انعقاد الدورة الثامنة عشرة للجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي بين إيران وروسيا في موسكو.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
أمريكا وإيران.. اشتباك دبلوماسي يسبق جولة محادثات جديدة في عمان
أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أمس الأربعاء، أن إيران ستكون مطالبة بوقف تخصيب اليورانيوم بشكل كامل بموجب أي اتفاق مستقبلي مع واشنطن، مشددًا على أن طهران لن يُسمح لها سوى باستيراد المواد اللازمة لتشغيل برنامج نووي مدني بحت.
وجاء تصريح روبيو في سياق تصاعد التوترات بين الطرفين بشأن طبيعة البرنامج النووي الإيراني، وذلك قبيل انعقاد جولة جديدة من المحادثات بين مسؤولي البلدين يوم السبت في سلطنة عمان.
وفي مقابلة مع البودكاست السياسي "بصراحة مع باري فايس"، أوضح روبيو موقف بلاده بالقول: "هناك طريق أمام إيران لامتلاك برنامج نووي سلمي ومدني، ولكن إذا أصروا على التخصيب، فسيكونون الدولة الوحيدة التي لا تمتلك برنامجا للأسلحة وتقوم بالتخصيب، وهذا بحد ذاته يمثل إشكالية".
في المقابل، قابلت طهران تصريحات روبيو بردود شديدة اللهجة، حيث أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن حق إيران في تخصيب اليورانيوم "ليس مطروحًا للتفاوض"، واصفًا ذلك بأنه "حق سيادي لا يمكن التنازل عنه في أي محادثات".
كما نقل المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إبراهيم رضائي، عن مساعد وزير الخارجية كاظم غريب آبادي، أن "تخصيب اليورانيوم يُعدّ من الخطوط الحمراء التي لن تتراجع عنها إيران تحت أي ضغط".
وصرّح مسؤول إيراني كبير مقرب من فريق التفاوض، الأربعاء، بأن "عدم التخصيب إطلاقًا أمر غير مقبول"، وهو تصريح يعكس تمسك طهران بموقفها رغم الضغوط الأمريكية المتصاعدة.
تسعى الولايات المتحدة، منذ انسحابها من الاتفاق النووي في عهد إدارة ترامب، إلى إعادة فرض القيود الصارمة على البرنامج النووي الإيراني، في إطار حملة "أقصى الضغوط" التي تتضمن عقوبات مشددة، وتهديدات متكررة باستخدام القوة العسكرية.
وتتهم واشنطن إيران بمحاولة التوصل إلى القدرة على تصنيع قنبلة نووية، فيما تنفي طهران هذه الاتهامات، مؤكدة أن برنامجها يهدف فقط لتوليد الطاقة والبحوث الطبية في إطار الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
وتأتي هذه التصريحات المتبادلة قبل انطلاق الجولة الثالثة من المحادثات الثنائية بين الجانبين، المقرر عقدها في سلطنة عمان، والتي من المتوقع أن تركز بشكل أساسي على قضية التخصيب التي باتت تعرقل أي تقدم محتمل نحو اتفاق جديد.