لبنان ٢٤:
2024-12-17@03:00:33 GMT

الأزمة تُنعش التابوت الوطني!

تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT

الأزمة تُنعش التابوت الوطني!

كتبت آمال خليل في "الأخبار": «صناعة الموت» في لبنان تأثرت أيضاً بتداعيات الأزمة الاقتصادية في لبنان. ولأن «الموت ما بيوقف»، كان طبيعياً أن ينتعش الطلب على «التابوت الوطني»، في ظلّ عدم قدرة كثيرين، باستثناء قلّة، على مجاراة أسعار التوابيت المستوردة، بالتوازي مع دخول عادات جديدة للتوفير على أهل الميت.
الغبار «يعبق» في معمل بيلان لتصنيع التوابيت الخشبية في عمشيت (قضاء جبيل) بسبب تقطيع الخشب ونشره.

ينهمك النجّار في تثبيت ألواح الخشب ودقّ المسامير، قبل أن يحيلها إلى زميله «دهان الموبيليا». أحد أصحاب المعمل، أباً عن جد، الثلاثيني لويس بيلان، يثبّت صليباً على غطاء النعش بعد جفاف الطلاء، ومقابض على جانبيه لتسهيل حمله، وهذه تكون معدنية أو مذهّبة أو بلاستيكية «حسب طلب الزبون». لا يزوّد بيلان كل النعوش بالفراش الأبيض، بل يترك بعضها فارغاً. وهو تدبير اعتمده بعد الأزمة الاقتصادية، إذ أجبرت الضائقة المالية وانتشار الموت بسبب جائحة كورونا لجان الوقف في رعايا بعض البلدات على شراء تابوت واحد لاستخدامه في كل الجنائز. يقول: «صارت هناك ماركة جديدة اسمها: التابوت الجماعي. صمّمنا تابوتاً واحداً بمواصفات جيدة لرعايا بلدات في البترون وجبيل وكسروان والجبل. اشترته الرعيّة واحتفظت به. وفي حال موت أحد أبنائها، تشتري منا تابوتاً آخر رخيص الثمن، يكون عبارة عن صندوق خشبي خالٍ من أي تفصيل. يوضع الميت في الصندوق الذي يوضع بدوره داخل التابوت، فلا يظهر أمام الناس في الجنّاز سوى التابوت الفاخر».
لم تمر ظروف أقسى على العائلة التي امتهنت صناعة النعوش في الشمال. «رغم أن مصير التوابيت العادية أو الفاخرة هو الاهتراء بعد سنوات قليلة، إلا أن الجميع كانوا يحرصون على الالتفات إلى هذه التفاصيل. الأزمة أجبرت الناس على الاقتصاد في تكاليف الجنائز وتشاركها بين أهالي الرعية الواحدة» يقول بيلان. «تغيّر السوق منذ 2019. زاد الطلب على صناعة التوابيت في مقابل تكدس التوابيت المستوردة في المستودعات».

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

طبيب الموت بكرداسة.. عندما تحولت الرحمة إلى نارر وبرميل

في قرية كومبرة الهادئة، اختبأت خلف جدران مركز طبي قصة سوداء خطها طبيبٌ انحرفت رسالته عن درب الإنسانية، الطبيب "أ. س"، الذي بدأ رحلته كطبيب نساء وتوليد، حوّل حلم الشفاء إلى كابوس، حيث أدار مركزًا غير مرخص منذ 2017 لإجراء عمليات إجهاض حمل السفاح، مقابل 1500 جنيه للروح الواحدة.

لم يكتفِ الطبيب بإنهاء حياة الأجنة، بل أحرقها في محرقة بدائية صنعها على سطح منزله، قبل أن يلقي بالبقايا لكلاب شرسة يربيها، وكأنما أراد أن يدفن آثار جرائمه في أمعاء الظلام. 

وخلال مداهمة أمنية للمركز، وُجد الطبيب متلبسًا بإجراء عملية إجهاض، ومعه ثلاثة أجنة محترقة، وعقاقير مخدرة، وسلاح ناري.

وكانت العدالة في انتظاره، لتحكم عليه بالسجن المشدد عشر سنوات عن جرائم الإجهاض، وثلاث سنوات إضافية عن حيازة المواد المخدرة.

قصة هذا الطبيب ليست مجرد خبر، بل مرآة لظلام النفس حينما تُطفأ شعلة الرحمة، وتتوارى مهنة إنقاذ الحياة خلف ستار الجشع والتجرد من الإنسانية.


 







مشاركة

مقالات مشابهة

  • جريمة المخدرات.. زوج يعذب زوجته حتى الموت بطوخ
  • التخلي عن الكتابة نوع من الموت
  • مواطن تركي يتجمد حتى الموت في موقع بناء
  • ماهر الأسد.. إمبراطور الكبتاغون وصانع الموت في سوريا
  • الموت يغيّب عضو البرلمان الجنوب سوداني دينق قوج
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي / الغوطة.. عناقيد عتب
  • الموت يُغيب الممثل المصري نبيل الحلفاوي أحد أبطال "رأفت الهجان"
  • «صحيت من الموت».. مفيدة شيحة تعلق على حفل شيرين عبد الوهاب في دبي (فيديو)
  • طبيب الموت بكرداسة.. عندما تحولت الرحمة إلى نارر وبرميل
  • حقن الموت السريع.. ١١ دواء من الصيدلية إلى القبر