“260 الف دولار” .. المباحث المركزية بولاية نهر النيل تنجح في كشف غموض بلاغ سرقة حلي ذهبية وعملات اجنبية من ولاية الخرطوم
تاريخ النشر: 25th, April 2025 GMT
نجحت المباحث المركزية بولاية نهر النيل في إسترداد مسروقات ذهبية بقيمة 224 مليون جنية ومسروقات نقدية بلغت260 الف دولار.وتفيد متابعات المكتب الصحفي للشرطة أن خلفية البلاغ تعود لمتابعة فرعية المباحث المركزية بنهرالنيل لاجراءات البلاغرقم 1119 تحت المادة 174 بقسم شرطة الحصايا بمدينة عطبرة حيث أبلغ الشاكي ويعمل طبيب يفيد بأن مجهولا قد تمكن من دخول منزله وسرقة مصوغات ذهبية بأشكال مختلفة بوزن 800 جرام وعملات أجنبية مبلغ (مئتان وستون الف دولار أمريكي ) و (خمس وأربعين الف ريال سعودي ) وذلك من منزله بولاية الخرطوم محلية شرق النيل بناءا علي ذلك تحرك فريق مختص بقيادة ضابط وبعد الحصول علي معلومات ميدانية دقيقه عن الاماكن التي يتردد عليها المشتبه به وبرصد تحركاته وتعاملاته المالية بمكان تواجده تم القبض عليه بالحي الشرقي بمدينة عطبره وباخضاعه للتحري أقر بإرتكابه للجريمة وأرشد التحري عن مكان إرتكاب الجريمة وطريقة دخول المنزل ومكان تخبأة المسروقات وبإقتياده الي مدينه الدامر ضبط فريق المباحث عدد (واحد وتسعون الف دولار) أمريكى ومصوغات ذهبيه وأقر المتهم بأن هنالك جزء من المعروضات بولاية الخرطوم محليه شرق النيل وبارشاده تم تحريك مأمورية الي ولاية الخرطوم محلية شرق النيل وبتفتيش المنزل تم ضبط عدد (ست وتسعون الف دولار ) أمريكي ومصوغات ذهبيه تم إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بدائرة الإختصاص في مواجهة المتهم.
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الف دولار شرق النیل
إقرأ أيضاً:
تحاول فرض “الموازية” بقوة السلاح.. الدعم السريع تواصل قصف المدنيين في الفاشر
البلاد – الخرطوم
وسط انهيارات متتالية لقوات الدعم السريع في ولاية الخرطوم، تسعى الميليشيا بشكل محموم لتحقيق انتصار عسكري في مدينة الفاشر، تُقيم به واقعاً سياسياً جديداً يُحيي مشروع “الحكومة الموازية” الذي أعلنت عنه خارج البلاد دون اعتراف دولي يُذكر. هذا التصعيد ترافق مع تقرير أمريكي حذّر من اتساع رقعة الحرب وعدم وجود مؤشرات على وقف قريب لإطلاق النار، فيما تكشف الوقائع عن استخدام الدعم السريع سياسة الأرض المحروقة، من القصف المدفعي المكثف الذي قتل عشرات المدنيين في الفاشر، إلى فرض الحصار على السكان في منطقة الصالحة جنوب أم درمان، في مشهد يعكس انفلاتًا ميدانيًا كاملًا وافتقارًا لأي ضوابط قانونية أو أخلاقية في سلوك الميليشيا التي تُراهن على معادلة العنف لفرض واقع سياسي مرفوض.
فقد أعلنت الفرقة السادسة مشاة بمدينة الفاشر استشهاد 47 مدنيًا وإصابة العشرات، نتيجة قصف مدفعي مكثف نفذته ميليشيا الدعم السريع على أحياء المدينة. البيان أوضح أن نحو 250 قذيفة من عيار 120 ملم أُطلقت على المدنيين، ما أوقع مجزرة مروعة، بينهم 10 نساء، منهن 4 احترقن داخل منازلهن، وأخريات قُتلن أثناء التنقل. ويأتي هذا التصعيد ردًا على الهزائم المتلاحقة التي تكبدتها الميليشيا خلال الأسبوعين الماضيين، ما جعلها تتبنى سياسة انتقامية مفتوحة ضد السكان.
في المقابل، نفذ الجيش السوداني ضربة نوعية شمال الفاشر، دمّر خلالها منصة مدافع تابعة للميليشيا، تضم مدفعين من عيار 120 ملم وآخرين من عيار 82 ملم، كانت تستهدف الأحياء السكنية. وأسفرت الضربة عن مقتل جميع أفراد الطاقم وعدد من المرافقين.
هذا التصعيد ليس معزولًا، إذ تواصل قوات الدعم السريع منذ أيام قصفها المدفعي العشوائي على مدينة الفاشر، ما أوقع عشرات القتلى والجرحى، كما أعلنت الأمم المتحدة في وقت سابق مقتل نحو 400 شخص في مخيم زمزم للنازحين، شمال دارفور، بعد هجوم شنته الميليشيا عليه وسيطرتها على المخيم.
وفي مدينة الصالحة جنوب أم درمان، تفرض ميليشيا الدعم السريع حصارًا خانقًا على السكان، مانعة إياهم من التوجه إلى الأسواق أو شراء الغذاء والدواء. وأكدت لجان أحياء الصالحة أن القوات، التي يقودها الجنرال “قجة” وتضم مرتزقة من دولة مجاورة، ترتكب جرائم اختطاف وقتل، وتطلق النار على المدنيين لأتفه الأسباب.
وفي تحليل حديث لمشروع بيانات النزاعات المسلحة (ACLED)، حذر الخبراء من أن لا مؤشرات لوقف قريب للحرب في السودان، مع تصاعد الانقسامات المسلحة داخليًا، وتزايد التعقيدات الجيوسياسية. وخلص التحليل إلى أن الدعم السريع، بعد تراجعها الكبير في الخرطوم، تحاول كسب المعركة في دارفور، ولا سيما في الفاشر، كمحاولة لإحياء مشروعها السياسي المتمثل في فرض حكومة موازية على الأرض.
غير أن اعتماد الميليشيا على تحالفات قبلية هشة وارتكابها لانتهاكات مروعة أضعف قدرتها على الحفاظ على أي نفوذ مستدام، بينما يواصل الجيش السوداني تعزيز مواقعه وتوسيع سيطرته الميدانية.
وفي ظل معطيات كهذه، يبدو أن الدعم السريع تمضي نحو نهايات دامية، مدفوعة بهاجس إثبات وجود سياسي بأي ثمن. لكن التضحية بالمدنيين لن تصنع شرعية، والميدان لا يعترف إلا بالقوة النظامية، والدولة الواحدة، والجيش الواحد.