حرائق أمريكا.. النيران تجتاح آلاف الهكتارات وتخلّف عشرات القتلى وخسائر بالمليارات
تاريخ النشر: 25th, April 2025 GMT
اجتاحت حرائق واسعة منطقة غابات وعرة في ولاية نبراسكا الأمريكية، حيث غطت أكثر من 2670 هكتارًا، فيما تمكن رجال الإطفاء من احتواء حوالي 40% من الحريق بعد جهود كبيرة.
وقالت جيسيكا بوزيل، نائبة مدير الطوارئ في مقاطعتي براون وروك، إن “حريق “بلوم كريك” بدأ بعد ظهر يوم الاثنين نتيجة عملية حرق متحكم فيها خرجت عن السيطرة”.
وبحسب أسوشيتد برس، أضافت أن “الحريق الذي التهم 6631 فدنا (2683 هكتارا) ينتشر بشكل رئيسي في مناطق وديان شديدة الانحدار ووعرة، إضافة إلى بعض المناطق العشبية أيضا”.
هذا “وتعد بلدة جونستاون التي يبلغ عدد سكانها نحو 60 شخصا، هي أقرب بلدة إلى موقع الحريق في منطقة ساندهيلز الواقعة في الجزء الشمالي الأوسط من ولاية نبراسكا”.
يذكر أنه “تعد حرائق الغابات في الولايات المتحدة تُعتبر من الظواهر الطبيعية المتكررة، خاصة في المناطق الغربية مثل كاليفورنيا وكولورادو، هذه الحرائق غالبًا ما تكون نتيجة عوامل طبيعية مثل الجفاف، الرياح القوية، وارتفاع درجات الحرارة، بالإضافة إلى تدخلات بشرية مثل الإهمال أو الحرق المتعمد”.
وخلال السنوات الأخيرة، “شهدت الولايات المتحدة مواسم حرائق شديدة، حيث دُمرت آلاف الهكتارات من الغابات والمنازل، مما أدى إلى خسائر بيئية واقتصادية كبيرة، على سبيل المثال، حرائق كاليفورنيا في عام 2020 كانت من بين الأكثر تدميرًا في تاريخ الولاية، حيث دمرت أكثر من 4 ملايين فدان من الأراضي”.
وهذا العام “شهدت الولايات المتحدة حرائق غابات كبيرة، أبرزها في ولاية نيوجيرسي، حيث اندلع حريق ضخم في منطقة “غرينوود فورست” بمقاطعة “أوشن”، والحريق التهم أكثر من 11,500 فدان خلال أقل من 24 ساعة، مما أدى إلى تهديد أكثر من ألف منشأة سكنية وتجارية وإجلاء آلاف السكان، وقد تم إعلان حالة الطوارئ في المنطقة لتسهيل جهود الإطفاء والسيطرة على الحريق، الذي يُعتبر الأكبر منذ 20 عامًا في الولاية”، وأودت الحرائق بحياة 93 شخصًا، وهي أعلى حصيلة لضحايا حرائق الغابات في البلاد منذ أكثر من قرن، كما تسببت الحرائق في تدمير أكثر من 2200 مبنى وتشريد آلاف السكان، مع خسائر مالية تُقدر بحوالي 5.5 مليار دولار”.
آخر تحديث: 25 أبريل 2025 - 11:50المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمريكا حرائق أمريكا حوادث حول العالم أکثر من
إقرأ أيضاً:
تل أبيب في مواجهة اللهيب.. حصيلة خسائر إسرائيل من حرائق الغابات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت هيئة الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية، اليوم الخميس، أنها تمكنت من السيطرة على سلسلة من الحرائق الضخمة التي اندلعت منذ يوم الأربعاء في منطقة بيت شيمش الواقعة غرب مدينة القدس.
ووفقاً لما نشرته صحيفة تايمز أوف إسرائيل، فقد التهمت الحرائق ما يقارب 7 كيلومترات مربعة من الغابات، ما أثار حالة استنفار قصوى لدى الجهات الرسمية.
وشاركت في جهود إخماد النيران أكثر من 100 فرقة إطفاء مدعومة بـ 8 طائرات مخصصة لإخماد الحرائق ومروحية واحدة، في واحدة من أكبر عمليات الإطفاء التي شهدتها البلاد خلال السنوات الأخيرة. وبالرغم من أن فرق الإنقاذ تمكنت من السيطرة على الحرائق، إلا أن سرعة انتشار اللهب، التي وصلت إلى 8 أمتار في الثانية، دفعت السلطات إلى تفعيل خطة طوارئ موسعة لمنع وصول الحرائق إلى المناطق السكنية.
وأوضحت الهيئة أن أطقم الإطفاء واصلت عملها طوال الليل لمنع تسلل النيران إلى التجمعات السكنية المحاذية. كما تم الإعلان عن إعادة فتح جميع الطرق التي أُغلقت خلال الأزمة، وعادت الحياة تدريجياً إلى البلدات المتضررة.
رغم ضخامة الحريق، لم تُسجل إصابات في صفوف المدنيين، غير أن ثلاثة من رجال الإطفاء تعرضوا لإصابات نتيجة استنشاق الدخان، وأُصيبت شرطية بجروح متوسطة خلال عمليات الإجلاء والمساندة.
وفي الوقت نفسه، لم تكشف التحقيقات الأولية عن وجود شبهات جنائية أو أدلة على أن الحرائق اندلعت بفعل فاعل، إلا أن السلطات أكدت أنها ستبقى في حالة استعداد قصوى تحسباً لاحتمال اندلاع حرائق جديدة خلال فصل الصيف، خاصة مع استمرار موجات الحر.
إخلاء بلدات وتوقف حركة القطارات
تزامناً مع تصاعد ألسنة اللهب، أقدمت السلطات على إجلاء سكان عدد من البلدات في وسط إسرائيل، من بينها إشتاؤول وبيت مئير ومسيلات تسيون، التي تقع بين مدينتي القدس وتل أبيب. كما قامت الشرطة بإغلاق الطريق السريع رقم 38، وهو أحد الشرايين المرورية الأساسية المؤدية إلى القدس، ما تسبب في ارتباك مروري كبير.
أظهرت مشاهد متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي حشوداً من المواطنين وهم يغادرون سيراً على الأقدام الطرق المحيطة بمنطقة رحوفوت وسط سحب كثيفة من الدخان.
تدخل حكومي وتنسيق أمني
في ظل تفاقم الوضع، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعاً طارئاً لتقييم الموقف في مركز قيادة مكافحة الحرائق، بحضور مفوض الشرطة دانيال ليفي ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، اللذين شاركا في الاجتماع عبر الهاتف من الولايات المتحدة.
وأعلن نتنياهو أن إسرائيل بصدد دراسة إمكانية طلب مساعدات خارجية، مشيراً إلى فتح قنوات اتصال مع دول مثل اليونان للمساعدة في احتواء الأزمة في حال تصاعدت الأمور.
وفي مؤشر على خطورة الوضع، أعلنت الشرطة الإسرائيلية حالة التعبئة العامة لجميع قوات الإطفاء في البلاد. وتم توجيه عناصر الشرطة للاستعداد لحلول الظلام، ومواصلة العمل على الطرق السريعة وفي التجمعات السكانية باستخدام المنظومة الجوية للشرطة وأنظمة المراقبة الحديثة.
وقالت صحيفة "معاريف" العبرية إن مفوض الشرطة أعطى أوامر واضحة بتكثيف العمليات الجوية والبرية لمنع اتساع رقعة النيران. كما أفادت هيئة الإطفاء بأن 11 طائرة و100 طاقم لا يزالون منتشرين في منطقة إشتاؤول وجبال القدس لمواصلة عمليات الإخماد.
إلى ذلك، شاركت وحدات من الجيش الإسرائيلي في عمليات الإطفاء، خاصة في المناطق الواقعة بين القدس وتل أبيب، التي تضررت بشدة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة والرياح الجافة، ما ساهم في تسريع انتشار الحرائق.