«الأرض المباركة».. تفاصيل خطبة الجمعة اليوم 25 أبريل 2025
تاريخ النشر: 25th, April 2025 GMT
خطبة الجمعة.. أعلنت وزارة الأوقاف أن أئمة الوزارة سيؤدون خطبة الجمعة لهذا اليوم، 25 أبريل 2025، تحت عنوانين رئيسيين، الأول بعنوان «الأرض المباركة»، الذي يسلط الضوء على مكانة أرض سيناء الروحية والتاريخية، والثاني حول «خطورة التحرش ودور الأسرة في مواجهته»، في إطار جهود الوزارة لتعزيز القيم الدينية والوطنية.
وتوفر «الأسبوع» لمتابعيها كل ما يخص وزارة الأوقاف، وذلك ضمن خدمة مستمرة تقدمها لزوارها في مختلف المجالات ويمكنكم المتابعة من خلال الضغط هنا.
الخطبة الأولى: «الأرض المباركة» - سيناء في القرآن والتاريختركز الخطبة على المكانة الخاصة التي تحتلها سيناء في تاريخ الإسلام والديانات السماوية، باعتبارها «الأرض المباركة» التي تجلى فيها الله سبحانه وتعالى لنبيه موسى عليه السلام، حيث ورد ذكرها في القرآن الكريم في قوله تعالى: (فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَى * إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى) (سورة طه: 12-13).
ويؤكد الأئمة في خطبتهم على أن سيناء تمثل أرضًا حافلة بالبركة والعظمة، فهي ليست مجرد أرض جغرافية، بل هي رمز للبطولة والفداء، التي شهدت معركة تحريرها على يد الجنود المصريين الذين روت دماؤهم ترابها.
كما تتزامن الخطبة مع ذكرى تحرير سيناء في 25 أبريل، حيث يتم التأكيد على أن هذه الأرض هي رمز للعزة والكرامة التي يجب أن يعززها الشعب المصري في نفوس الأجيال القادمة.
وتشدد الخطبة على أهمية تعزيز حب سيناء في نفوس الشباب، مشيرة إلى أن هذا اليوم التاريخي (25 أبريل) هو رمز للوطنية، حيث تتجسد فيه شرف الزمان والمكان والإنسان. وطالب الأئمة الحاضرين بالاستلهام من صمود جبال سيناء وصلابة أرضها، واعتبارها مصدرًا للقوة والإيمان الذي يعزز وحدة الشعب المصري.
الخطبة الثانية: التحرش - جريمة تهدد القيم والمجتمعأما في الخطبة الثانية، فيتم تسليط الضوء على مشكلة التحرش واعتبارها جريمة تهدد القيم الإنسانية وتعد اعتداءً على حقوق الأفراد.
وتحذر الخطبة من آثار التحرش النفسية والاجتماعية على الضحايا، مؤكدة على ضرورة أن يتخذ المجتمع بأسره خطوات جادة لمكافحة هذه الظاهرة.
دور الأسرة في مكافحة التحرشودعت وزارة الأوقاف جميع الأسر إلى اتخاذ خطوات تربوية لحماية الأبناء من التحرش، من خلال التوعية المباشرة، وفتح الحوار معهم بشأن حماية أجسادهم واحترام حدود الآخرين.
كما طالبت الأئمة بتوجيه الأسرة إلى أهمية تعليم الأبناء كيفية الإبلاغ عن حالات التحرش وحمايتهم من أي سلوك غير لائق.
التوعية سلوك يومي وممارسة مستمرةفي ختام الخطبة، يؤكد الأئمة على ضرورة جعل التوعية سلوكًا يوميًا وممارسة مستمرة في الحياة الأسرية والمجتمعية.
ويشيروا إلى أن «قطرة وقاية خير من قنطار علاج»، داعين الآباء إلى أن يكونوا قدوة حسنة في احترام الآخرين وتعليم الأبناء كيفية التعامل مع أي موقف مريب.
وجاءت مواعيد أذان الجمعة في مدن ومحافظات مصر، كالتالي:
القاهرة: 12:53 م
الإسكندرية: 12:58 م
طنطا: 12:54 م
أسيوط: 12:53 م
سوهاج: 12:51 م
قنا: 12:47 م
مطروح: 1:09 م
دمياط: 12:51 م
كفر الشيخ: 12:54 م
السويس: 12:48 م
أسوان: 12:46 م
اقرأ أيضاًأسعار الخضار والفاكهة في سوق العبور اليوم الجمعة 25 أبريل
أسعار الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 25 أبريل 2025
سعر الريال السعودي مقابل الجنيه المصري اليوم الجمعة 25 أبريل
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأرض الطاهرة الأرض المباركة البطولات التحرش السلام الاجتماعي تجلي الله تعزيز الوعي خطبة الجمعة دور الأسرة ذكرى تحرير سيناء سيناء صلاة الجمعة قيم دينية وزارة الأوقاف الأرض المبارکة خطبة الجمعة سیناء فی
إقرأ أيضاً:
بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من مسجد النصر بمحافظة شمال سيناء
أذاعت الفضائية المصرية، بث مباشر لنقل شعائر صلاة الجمعة من مسجد النصر بمحافظة شمال سيناء.
ويخطب أئمة وزارة الأوقاف خطبة الجمعة اليوم تحت عنوان: "الأرض المباركة"، حيث خصصت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة اليوم عن هذا العنوان، منوهة أن الهدف منها هو: توعية الجمهور بمكانة أرض سيناء المباركة أرض التجلي، علما بأن الخطبة الثانية تتناول بيان خطورة التحرش، ودور الأسرة في مواجهته.
موضوع خطبة الجمعةونشرت وزارة الأوقاف نص موضوع خطبة الجمعة اليوم مكتوبة كاملة للإطلاع عليها من الأئمة وهو كالتالي:
الحمد لله رب العالمين، حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، ملء السماوات وملء الأرض وملء ما شاء ربنا من شيء بعد، حمدا يليق بعظمة جلاله وكمال ألوهيته، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا وبهجة قلوبنا وقرة أعيننا محمدا عبده ورسوله، أرسله الله تعالى رحمة للعالمين، وختاما للأنبياء والمرسلين، فشرح صدره، ورفع قدره، وشرفنا به، وجعلنا أمته، اللهم صل وسلم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقف أيها العقل عند منتهاك، فبين يديك ذكرى تحرير سيناء، الأرض المباركة، أرض التجليات، مجمع الرسالات، مهبط الأنبياء، ساحة الأبرار، ممر الحجاج الكرام إلى بيت الله الحرام، فعلى أديمها الطاهر سارت الأقدام المباركة، وعلى ترابها الميمون ارتفعت الأكف الضارعة وعرجت الأرواح الهائمة، فكلما خطوت في سيناء خطوة استشعرت بركة قسم رب العالمين بأرضنا المباركة، حيث قال سبحانه: {والتين والزيتون * وطور سينين}.
أيها الناس، تخيلوا معي ذلك المشهد الإلهي الكوني المهيب، مشهد لم يشهد الزمان مثله، حين اصطفى الله جل جلاله لكليمه موسى عليه السلام أشرف الأزمان وأرقاها، واختار له أسمى الأماكن وأبركها، فتجلى الرب جل جلاله لنبيه موسى عليه السلام على جبل الطور، فاهتز الجبل خشية وتدكدك عظمة، بينما كان قلب موسى عليه السلام يستقبل نور الهداية ويتشرب حكمة السماء، إن هذه اللحظة الفريدة رمز أبدي لعظمة الوحي الذي يضيء دروب الحائرين، وكأن ذرات رمال سيناء تحمل بين طياتها صدى كلمات الله تعالى التي تجلت على جبلها المبارك {فلما أتاها نودي من شاطئ الواد الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة أن يا موسى إني أنا الله رب العالمين}، {فلما أتاها نودي ياموسى * إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى}.
أيها المصريون، استشعروا نعمة الله جل جلاله على مصر وأهلها، فأي شرف وأي مجد وأي بركة وأي نور وأي بصيرة أفيضت من الله عز وجل على تلك البقعة الغراء من أرض مصر! أي فضل وكرم ومنحة وعطاء من الله لنا أهل مصر؛ لما أن اصطفى الله تعالى بقعة من أرضنا الطاهرة ليتجلى عليها مصطفيا نبيه موسى عليه السلام!
أيها المصريون، إن هذا التجلي لم يكن آخر العهد بأرض سيناء، بل إنه ما أن مضت السنوات، واشتاقت أرض سيناء وجبالها ووديانها لتلك الأنوار والبركات، حتى أتى الوحي الشريف من الله جل جلاله لموسى عليه السلام يدعوه الله لميقاته سبحانه، فاستشرفت أرض سيناء من جديد لشهود هذا التجلي العظيم {ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرني أنظر إليك قال لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين}.
أيها الكرام، فلنستلهم من صمت سيناء الحكمة، ومن وعورة دروبها القوة، ومن شمسها الساطعة النور، تعالوا نتأمل في جبالها الشماء التي تشبه في صمودها قلوب المصريين، وفي وديانها الفسيحة التي تحتضن آمال المستبشرين، إن سيناء المباركة أرض ترابها ذهب، ونخيلها عجب، ومعادن رجالها تحب، رمالها فيروز، وخزائنها كنوز، أرضنا سيناء كتاب مفتوح يقرأ فيه العارفون سطور العظمة الإلهية، والبطولة المصرية، ففي كل حجر حكاية، وفي كل واد قصة، وعلى كل شبر ملحمة!.
أيها الكرام، بثوا في نفوس أولادكم أن سيناء الأرض المباركة عنوان الثبات والنصر، وأرض الملاحم والبطولات والعزة والإباء والكرامة، ارتوت أرضها بدماء الشهداء، وكل ذرة فيها تشهد لجنود مصر الأوفياء، فاقدروا لتلك الأرض المباركة قدرها، فإن الخامس والعشرين من أبريل شاهد أن سيناء تنفي خبثها، حيث يجتمع في هذا اليوم العظيم شرف الزمان والمكان والإنسان ممزوجا بتكبيرات النصر ونظرات الأمل في مستقبل يحمل الخير والبركة والنماء.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فإن التحرش اعتداء على حرمات الناس المصونة، وتعد صارخ على القيم الإنسانية، ومخالفة للفطر السوية، يستبيح حرمة الناس، ويترك في نفوسهم جروحا غائرة قد لا تندمل، فيا أيها الكرام أدوا دوركم، ولا تترددوا في فتح هذا الموضوع الحساس مع ذويكم، ابحثوا عن الأسلوب المناسب والكلمة الملائمة، واشرحوا لهم أن براءتهم حصن منيع لا يحق لأحد اختراقه، وأن أجسادهم ملك لهم وحدهم، فلا يحق لأي شخص أن يلمسها أو يقترب منها.
أيها السادة، بثوا في نفوس من حولكم قوة الرفض في التعامل مع كل شخص غريب أو فعل مريب، وجهوهم إلى الإبلاغ عن أي حالة تحرش، وأدخلوا في قلوبهم السكينة والطمأنينة أنكم ستصدقونهم وستقفون سندا لهم؛ حتى ينالوا حقوقهم القانونية.
أيها الكرام، إن التوعية ليست مجرد كلمات تقال، بل هي سلوك وممارسة، فكونوا قدوة حسنة في احترام الآخرين وحدودهم، وكونوا يقظين لأي علامات تدل على تعرض من تحبون للأذى، كالانطواء المفاجئ، أو تغير المزاج، أو الخوف غير المبرر، فقطرة وقاية خير من قنطار علاج.