يعود الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الى لبنان في ايلول المقبل وقد تلقى مسبقا اعتراضات حاسمة على مساعيه من قبل المعارضة، ولذلك يبدو من الصعب ان يحدث خرقا في الجمود السياسي الذي يلف الملف الرئاسي.
وكتبت" البناء": فيما ينقل عن مصادر فرنسية تأكيدها لزيارة لودريان الى بيروت في النصف الثاني لشهر أيلول، بدأت الكتل النيابية بإرسال أجوبتها عن أسئلة المبعوث الفرنسي إليه عبر السفارة الفرنسية.

وبعد كتلة التنمية والتحرير علمت “البناء” أن كتل الاعتدال الوطني واللقاء الديمقراطي وتكتل تيار المردة ستقدم الأجوبة مطلع الأسبوع المقبل.وذكرت مصادر اعلامية أن “لا موفد قطرياً في لبنان إنما المساعي القطرية عن طريق سفارتها لم تتوقف للدفع نحو التسوية وتحضير أرضيتِها”، وأفادت المصادر، بأنه “لن يكون هناك أي تحرك قطري جدي قبل انتهاء الفرنسيين من مبادرتِهم وتبيان نتائجِها”.
وكتبت" الديار": ان بيان اللجنة الخماسية اكد ان فترة السماح التي اعطيت لباريس كانت منذ اجتماع اللجنة الخماسية الاول الى انعقاد الاجتماع الثاني وبالتالي انتهت هذه الفترة والان اصبحت المسألة اللبنانية بيد واشنطن ما يصعب الامور بالاتيان برئيس للجمهورية في ظل موازين القوى فضلا عن استراتيجية الولايات المتحدة الاميركية التي تتعامل مع المسؤولين اللبنانين على قاعدة اما حلفاء اما اعداء خلافا للاستراتيجية الفرنسية المنفتحة على الجميع والتي تحل العقد بديبلوماسية مميزة.
في سياق متصل، قالت اوساط سياسية لـ «الديار» انه من الصعب تحديد اي موعد لحصول الانتخابات الرئاسية حيث قال الرئيس نبيه بري ان شهر حزيران سيشهد انتخابات رئاسية اي قبل انتهاء ولاية حاكمية مصرف لبنان الا ان الامر لم يحصل. واليوم على ما يبدو لن تحصل انتخابات رئاسية في ايلول ولم يعد احد يعول على خرق فرنسي ما بل اصبح لبنان في ظل انسداد في الافق السياسي الرئاسي ولا مؤشرات لتحقيق اي اختراقات وفقا لهذه الاوساط. واضافت ان فرنسا تريد الحفاظ على مبادرتها وعليه تسعى للابقاء على المسألة الرئاسية ضمن المحاولات السياسية منعا لاعلان انها نفضت يديها من لبنان نهائيا. من هنا، تواصل باريس مساعيها الا ان الواقع يشير الى ان لا نتيجة مثمرة لهذه المساعي الا في حال حصول تغيير كبير في المعطى الداخلي يؤدي الى قلب موازين القوى كما اذا لم يحصل انهيار اي بمعنى اخر لا تتمكن الدولة من دفع مستحقاتها حيث يؤدي ذلك الى فوضى عارمة في الشارع فمن المفترض ان تحرك هذه الاوضاع الملف الرئاسي. اضف على ذلك، اذا لم يحصل اي تواصل اميركي-ايراني او سعودي-ايراني يغير مجرى الامور في لبنان يؤدي الى مساحة توافقية فستبقى الامور على ما هي عليه وفقا للاوساط السياسية.
وقالت مصادر" القوات اللبنانية" ل" الديار" عندما يحدد الموفد الفرنسي جان ايف لودريان موعد مجيئه ومواعيد لقاءاته سيكون لكل حادث حديث. وفي الوقت ذاته، اكدت هذه المصادر ان القوات كانت قد ابلغت لودريان في الزيارة السابقة انها ترفض اي حوار على المستوى الوطني “لاننا في معرض انتخابات رئاسية ونرفض تكريس اعراف جديدة في هذا المجال”. وابلغت القوات لودريان ايضا انها تؤيد اجتماعات ثنائية على غرار الاجتماعات التي حصلت معه اما عن جواب القوات في الموضوعين اللذين طرحهما الموفد الفرنسي عن مواصفات الرئيس ومهمات الرئيس فالقوات تعتبر ان بيان اللجنة الخماسية في الدوحة هو كاف وواضح كجواب على اسئلة لودريان.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

تحرير عنصرين من القوات السورية خُطفا خلال حملة أمنية قرب الحدود مع لبنان

أكدت وكالة الأنباء السورية (سانا) -مساء الخميس- تحرير عنصرين من القوات الأمنية السورية كانا خُطفا في وقت سابق خلال حملة في قرية حدودية مع لبنان بهدف مكافحة التهريب، تخللتها اشتباكات مع عدد من المطلوبين.

ونقلت الوكالة عن المكتب الإعلامي بمحافظة حمص (وسط) أن "إدارة أمن الحدود تمكنت من تحرير عنصرين اختطفتهما مجموعة من المطلوبين المتورطين في تهريب الأسلحة والممنوعات عبر الحدود السورية اللبنانية".

وكانت الوكالة نقلت -في وقت سابق- عن المصدر ذاته أنه "في إطار الجهود المستمرة لضبط الحدود السورية اللبنانية، أطلقت إدارة أمن الحدود حملة موسعة في قرية حاويك الحدودية، بهدف إغلاق منافذ تهريب الأسلحة والممنوعات".

وأضاف أنه "وقعت اشتباكات بين قوات أمن الحدود وعدد من المطلوبين، مما أسفر عن اختطاف عنصرين من قواتنا أثناء قيامهما بواجبهما"، مشيرا إلى "توقيف عدد من المطلوبين المتورطين في عمليات تهريب غير مشروعة" وضبط كميات من الأسلحة و"الممنوعات" في حوزتهم.

وعقب إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي إثر هجوم لتحالف فصائل معارضة تقودها هيئة تحرير الشام، نفّذت السلطات الجديدة سلسلة من الحملات الأمنية بهدف "ملاحقة فلول النظام" السابق.

إعلان انتشار أمني

وفي العاصمة دمشق، أفاد مراسل الجزيرة بأن حي التضامن يشهد انتشارا أمنيا كثيفا لعناصر ودوريات الأمن العام، بهدف جمع السلاح من عناصر النظام المخلوع، وممن لم تتم تسوية أوضاعهم.

وكانت أجهزة الأمن التابعة لإدارة العمليات العسكرية أطلقت حملات أمنية في مناطق عدة بالعاصمة دمشق، وريفها، تستهدف مرتكبي الجرائم، بالإضافة إلى عناصر النظام السابق الذين لم تتم تسوية أوضاعهم، كما تشمل الحملات مصادرة الأسلحة غير الشرعية وضبطها.

وقد نقل مراسل الجزيرة عن إدارة العمليات العسكرية في محافظة اللاذقية أن عدد الذين سُوّيت أوضاعهم في المحافظة حتى الآن وصل إلى 75 ألف عنصر من منتسبي الجيش والأجهزة الأمنية في النظام المخلوع.

ويشكل هذا العدد نحو 80% من المنتسبين في اللاذقية. وأضافت الإدارة أن مركزا واحدا فقط من 4 مراكز ما زال يستقبل طلبات التسوية، بسبب استمرار الإقبال الكبير على المركز، الذي يقع في مدينة القرداحة بريف المحافظة.

في الوقت نفسه، أكدت إدارة العمليات أنه سيتم استدعاء المتخلفين عن الحضور، وأنه في حال عدم استجابتهم، ستتم ملاحقتهم أمنيا.

مقالات مشابهة

  • تحرير عنصرين من القوات السورية خُطفا خلال حملة أمنية قرب الحدود مع لبنان
  • القوات السورية تحرر عنصرين اختطفا على الحدود مع لبنان
  • احتجاجات واسعة وقطع طرق في عدن والضالع.. هل يعود "الرئاسي" والحكومة إلى الداخل؟
  • وزير الجيوش الفرنسي يعلن تسليم أولى طائرات "ميراج 2000" إلى أوكرانيا
  • لجنة توثيق البطولات السعودية: نلتزم بالمعايير
  • هل ربحت القوات اللبنانية بتشكيل الحكومة؟
  • جوزيف عون: نُقدر دور مصر في اللجنة الخماسية لإنهاء الشغور الرئاسي بلبنان
  • من معقل للمعارضة إلى وجهة سياحية.. كيف أصبحت إدلب مقصدًا للسوريين بعد سقوط الأسد؟
  • اليونيفيل: ضرورة انسحاب إسرائيل الكامل من جنوب لبنان لضمان استقرار المنطقة
  • طاولات عشاء وتحالفات.. هذا ما يحصل بين محامي لبنان