هل يجوز للحاج نحر الهدي في بلده لإطعام فقراء قريته؟.. مجدي عاشور يجيب
تاريخ النشر: 25th, April 2025 GMT
قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، أن الفقهاء اتفقوا على أن المتمتع بالحج يجب عليه ذبح الهدي، فإن لم يجد الهدي أو ثمنه، أو كان موجودًا بثمن باهظ يفوق المعتاد، فإنه ينتقل إلى صيام 10 أيام، 3 منها في الحج و7 في بلده بعد الرجوع، امتثالًا لقوله تعالى:
﴿فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ﴾ [البقرة: 196].
وأشار إلى أن الأضحية سُنة على الراجح من أقوال جمهور الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة، أما هدي التمتع فهو واجب، ويجب ذبحه في مكة. وإذا أراد الحاج أن يضحي في مكة فله ذلك، وإن أراد أن يوكّل من يضحي عنه في بلده جاز أيضًا، وهذا ما أجازه الحنفية والحنابلة.
من جانبه، بيَّن مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن الهدي واجب على من يحج متمتعًا أو قارِنًا. وشرح المركز أنواع الإحرام الثلاثة:
الإفراد: أن يحرم الحاج بالحج فقط، ولا يجب عليه هدي.القِران: أن يحرم بالعمرة والحج معًا، ويجب عليه هدي.التمتع: أن يحرم بالعمرة أولًا في أشهر الحج، ثم يتحلل منها ويُحرم للحج لاحقًا، ويجب عليه الهدي.وعلى ذلك، فإن الهدي الواجب على المتمتع أو القارِن لا يُجزئ ذبحه خارج مكة، فلا يصح ذبحه في بلده بنية الهدي لإطعام فقراء قريته.
أما الأضحية، فله أن يذبحها في مكة أو يوكّل من يذبحها في بلده، بحسب ما يراه مناسبًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ذبح الهدي مجدي عاشور الإحرام فی بلده
إقرأ أيضاً:
هل الذهاب للحج يحتاج لصلاة الاستخارة؟.. علي جمعة يصحح مفهوما خاطئا
أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن صلاة الاستخارة من الأمور المستحبة في حياة المسلم، لكنها لا تكون للحج نفسه، موضحًا أن الطاعات لا يُستخار فيها، وإنما تكون الاستخارة فقط في تحديد السنة المناسبة للحج إذا كان الحج نافلة.
أما إذا كان الحج فريضة ويُؤدى لأول مرة، فلا استخارة فيه لأنه واجب.
وفي فتوى له، أشار الدكتور جمعة إلى أن من نوى الحج متمتعًا، عليه أن يعقد نية العمرة عند الوصول إلى الميقات، فيقول: "لبيك اللهم عمرة" أو "لبيك اللهم عمرة متمتعًا بها إلى الحج"، ثم يؤدي مناسك العمرة ويتحلل من الإحرام، وعند وقت الإحرام بالحج يقول: "لبيك اللهم حجًا".
وأشار إلى أن الإحرام يُعد من أركان الحج، وهو نية الدخول في النسك، وبه يتجلى عِظم هذه الفريضة، إذ جعل الله تعالى لها أوقاتًا وأماكن محددة، فلا يجوز تجاوز المواقيت المكانية، كما يجب الالتزام بالمواقيت الزمانية وعدم التأخير عنها.
وتحدث عن القِران، موضحًا أنه يتم بالإحرام بالحج والعمرة معًا، فإذا وصل الحاج إلى مكة طاف طواف القدوم، وله أن يسعى بعده للحج أو يؤخر السعي لما بعد طواف الإفاضة، ولا يحلق أو يقصر ولا يتحلل من إحرامه إلا بعد رمي جمرة العقبة والحلق يوم العيد، ويجب عليه الهدي.
وأضاف أن التمتع يعني أن يحرم الحاج بالعمرة في أشهر الحج، ثم يتحلل منها، وبعدها يحرم بالحج منفردًا يوم التروية، الثامن من ذي الحجة، ويؤدي جميع المناسك، ويكون عليه أيضًا الهدي. وبيّن أن أفضل أنواع النسك هو التمتع، لأنه ما أمر به النبي – صلى الله عليه وسلم – أصحابه، ثم يأتي بعده القِران، ثم الإفراد.