تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في مشهد مهيب ومؤثر، احتشد الآلاف من المؤمنين لتقديم الوداع الأخير للحبر الروماني، في لحظات جسدت وحدة الكنيسة الكاثوليكية وعمق الإيمان في نفوس الناس.
 

طوابير لا تنتهي

اصطفت جموع غفيرة من الناس أمام الكاتدرائية، في طوابير امتدت لمسافات طويلة، انتظر فيها الجميع بصبر وخشوع فرصة المرور لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على الحبر الأعظم.

لم تكن الطوابير مجرد تجمعات بشرية، بل كانت تعبيرًا حيًا عن المحبة والوفاء والاحترام لشخص البابا الراحل.


حضور عائلي وجماعي وفردي

اختلفت أشكال الحضور؛ فهناك من جاء برفقة عائلته، وهناك من اختار أن يشارك أصدقاءه هذه اللحظة الروحية، بينما فضّل آخرون أن يأتوا بمفردهم، مستغرقين في صلواتهم وتأملاتهم. البعض تمتم بالمسبحة الوردية، وآخرون رفعوا صلوات صامتة تعبيرًا عن حبهم وإيمانهم العميق.


إيمان ووحدة

رغم اختلاف الخلفيات والأعمار، جمعهم شيء واحد: الإيمان الذي يغرسه الله في القلوب، ووحدة الكنيسة الكاثوليكية التي تجلت في أبهى صورها في هذا الحدث. مشهد وداع البابا لم يكن مجرد لحظة وداع، بل كان إعلانًا حيًا لاستمرارية الرسالة الروحية التي قادها

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إرث البابا فرنسيس الحبر الأعظم

إقرأ أيضاً:

كيف يُصبح شخصٌ ما بابا الكنيسة؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عند وفاة البابا، تبدأ سلسلة من الطقوس الجنائزية، حيث يُكفَّن الجثمان بالثياب الإكليريكية الخاصة بالقدّاس الإلهي، ويُعرض أمام مذبح القدّيس بطرس لتوديعه من قبل المؤمنين، وعادةً ما يُدفن البابا في السرداب الموجود تحت بازيليك القدّيس بطرس بالفاتيكان.


 بداية مرحلة “الكرسي الشاغر”

بعد الوفاة، يصبح الكرسي الرسولي شاغرًا، ويُستدعى الكرادلة من مختلف أنحاء العالم إلى روما. لمدة تسعة أيام، تُقام قداديس على نيّة البابا الراحل، قبل بدء المجمع الانتخابي المغلق الذي سيُحدّد هوية البابا الجديد.


مجمع الكرادلة.. السرّية والانضباط

الكرادلة دون سن الثمانين هم من يحقّ لهم المشاركة في التصويت. يعيشون خلال فترة المجمع داخل فندق صغير داخل جدران الفاتيكان، وتُعقد جلساتهم الانتخابية صباحًا وبعد الظهر داخل كنيسة سيستين. يُمنع التواصل مع العالم الخارجي كليًا، وتُقطع عنهم جميع وسائل الإعلام والاتصال.
 

“كونكلاف”.. مغلق حتى القرار

المجمع يُعرف باللاتينية باسم “كونكلاف” (Conclave)، أي “مع المفتاح”، في إشارة إلى العزلة التامة للكرادلة حتى يتم انتخاب البابا الجديد. خلال جلسات التصويت، يملأ كل كاردينال ورقة مكتوبًا عليها: “أنا أختار بابا…” وتُوضع الأوراق في كأس ذهبي بعد تجميعها. لا يُنتخب البابا إلا بالحصول على ثلثي الأصوات.


لحظة الحسم.. هل يقبل المنصب؟


عندما يُنتخب أحد المرشحين، يُسأل إن كان يقبل بمنصب البابا. إذا وافق، يُطلب منه اختيار اسم جديد يميّز حبريته. يرتدي اللباس الأبيض، ويبايعه الكرادلة، قبل أن يُعلن للعالم من شرفة كاتدرائية القديس بطرس من خلال العبارة الشهيرة: “عندنا بابا – Habemus Papam”.


الدخان الأبيض.. إعلان الاختيار

في كل جولة اقتراع، تُحرق أوراق التصويت في مدخنة خاصة داخل كنيسة سيستين. إذا لم يُنتخب أحد، يتصاعد دخان أسود؛ أما إذا تم اختيار بابا، يظهر الدخان الأبيض ليُعلن البشرى المنتظرة.


رمزية الدخان وتعقيد التقنية

رغم بساطته، فإن إنتاج الدخان الأبيض أو الأسود ليس دائمًا مهمة سهلة. ففي مجمع عام 2005، أدّى خلل تقني إلى امتلاء كنيسة سيستين بالدخان، دون أن يظهر شيء في الخارج، ما أثار حيرة الجموع في الساحة.

مقالات مشابهة

  • في لحظة تاريخية مؤثرة.. عشرات الآلاف يلقون النظرة الأخيرة على البابا فرنسيس
  • نهيان بن مبارك يقدم واجب العزاء في وفاة قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية
  • كيف يُصبح شخصٌ ما بابا الكنيسة؟
  • خرافة نهاية الكنيسة الكاثوليكية.. ما حقيقتها؟
  • الشرع يُعزي الطائفة الكاثوليكية الرومانية في وفاة البابا فرنسيس
  • طقوس إغلاق نعش البابا فرنسيس
  • الآلاف يودّعون البابا فرنسيس في لحظة وداع مؤثرة
  • السبت.. مراسم جنازة البابا فرنسيس في ساحة القديس بطرس
  • البابا فرنسيس.. 12 عاما من التحولات والانفتاح في الكنيسة الكاثوليكية