ملوحة بوسائل رادعة.. واشنطن توصي بوقف أعمال العنف الجنسي في السودان
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
دانت الولايات المتحدة "بشدة"، الجمعة، العنف الجنسي المرتبط بالنزاع السوداني، ملوحة بعدد من "الوسائل" التي يمكن من خلالها محاسبة مرتكبيه.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، في بيان إن العنف الجنسي المرتبط بالنزاع " نسبته مصادر موثوقة لقوات الدعم السريع وميليشياته المتحالفة".
وعبر المتحدث عن "قلق عميق" إزاء "التقارير المتعددة بشأن الاغتصاب والاغتصاب الجماعي وأشكال أخرى من العنف الجندري ضد النساء والفتيات في غرب دارفور وغيرها من المناطق".
وأكد أن "هذه السلوكيات العدوانية تساهم بنمط نام يتمثل بعنف يستهدف الأقليات الإثنية".
وأعاد المتحدث باسم الخارجية الأميركية التأكيد على دعوات مبعوث الأمم المتحدة الخاص، باتن، في "مطالبة قوات الدعم السريع بالتنديد بجرائم العنف الجنسي، والالتزام بإجراءات فعالة لمنع وقوع أي من تلك الجرائم والإعلان عن إجراءات تحظر العنف الجنسي".
ونوه ميلر إلى "أننا نشعر بقلق بالغ إزاء الوضع داخل (مدينة) نيالا في جنوب دارفور وما حولها، حيث حوصر عشرات الآلاف من المدنيين مع ارتفاع حدة القتال بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني".
ودعا ميلر الطرفين إلى "وقف القتال على الفور والسماح بعبور آمن لكل المدنيين خارج المدينة".
وأكد المتحدث أن "مرتكبي الفظائع سيُحَمَّلون المسؤولية"، مشددا على أن "محاسبة العنف الجنسي في النزاعات تعد في لب أولويات الإدارة الأميركية وفقا للتشريع الرئاسي الذي وقعه الرئيس جو) بايدن، في نوفمبر عام 2022، والذي يوجّه باستخدام كافة الوسائل المتاحة، من بينها القضائية والسياسية والدبلوماسية والمالية، لردع هذا النوع من العنف".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: العنف الجنسی
إقرأ أيضاً:
تصعيد ميداني بين الجيش و الدعم السريع و تحشيد كبير حول الفاشر ومدني
في تطور ميداني، رفع طرفا النزاع في السودان من وتيرة التحشيد العسكري حول مدينتي الفاشر ومدني، فيما تواصل القوات التابعة للجيش والقوات الموالية للدعم السريع تعزيز مواقعها في تلك المناطق الاستراتيجية.
التغيير ــ وكالات
وتأتي هذه التحركات في وقت حساس، حيث مر عام كامل منذ أن سيطرت قوات الدعم السريع على مدينة مدني، التي تعد مركزاً اقتصادياً مهماً في البلاد.
و مع دخول الحرب في السودان عامها الثاني، يزداد التصعيد العسكري بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق حيوية من البلاد، حيث تركزت الأنظار في الأيام الأخيرة على مدينتي الفاشر في دارفور و”مدني” في ولاية الجزيرة، في وقت تزايدت فيه الاشتباكات والضربات الجوية بشكل مكثف.
وفي الفاشر، آخر معاقل الجيش بإقليم دارفور، أفادت مصادر ميدانية بتقدم جديد لقوات الدعم السريع داخل المدينة، مما يعزز من وضعها في الإقليم الحيوي الذي يشكل نقطة وصل بين السودان وكل من تشاد، أفريقيا الوسطى، وليبيا.
ويثير هذا التطور مخاوف من تزايد النفوذ العسكري لقوات الدعم السريع في المنطقة.
قتلى ودمار جراء الضربات الجويةفي الأثناء، واصلت الغارات الجوية التي ينفذها طيران الجيش السوداني قصف مناطق متعددة في دارفور، ما أسفر عن مقتل أكثر من 400 شخص خلال الأيام الأربعة الماضية، وفقاً لتقارير من منظمات حقوقية.
ومن أبرز الهجمات، الهجوم الجوي على سوق مزدحم في بلدة “كبكابية” شمال دارفور، والذي أوقع عدداً كبيراً من القتلى في صفوف المدنيين.
ووصفت منظمة العفو الدولية هذا الهجوم بـ “جريمة حرب”، مؤكدة أن قصف السوق المزدحم بالمدنيين لا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال، حتى في حال وجود جنود من الطرفين المتنازعين في المنطقة. وصرح تيغيري تشاغوتا، المدير الإقليمي للمنظمة، قائلاً: “استخدام المدنيين كدروع بشرية أو استهدافهم بشكل متعمد يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني”.
الوضع الإنساني المأساويتفاقم الوضع الإنساني في السودان، حيث قدرت بيانات كلية لندن للصحة العامة أن أكثر من 60 ألف شخص قد لقوا مصرعهم منذ بداية الحرب في أبريل 2023، كما أُجبر نحو 14 مليون شخص على النزوح من ديارهم.
وتعاني البلاد من أزمة غذائية حادة، حيث يواجه أكثر من نصف السكان، الذين يقدر عددهم بحوالي 48 مليون نسمة، تهديدات جسيمة تتعلق بالجوع.
مواقف دولية ودعوات للتفاوض
في هذا السياق الميداني والإنساني المأساوي، كررت الولايات المتحدة وبريطانيا دعوتهما إلى العودة إلى طاولة المفاوضات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
ومع استمرار التصعيد العسكري وغياب أي حل سياسي يلوح في الأفق، تزداد المخاوف من أن يؤدي هذا الصراع المستمر إلى المزيد من التدهور في الوضع الأمني والإنساني في السودان.
في وقت يواجه فيه الشعب السوداني معاناة شديدة من القصف والدمار والتهجير، ويبدو أن فرص الوصول إلى اتفاق سلام أو هدنة تتضاءل بشكل كبير.
الوسومالجيش الدعم السريع الفاشر تصعيد ود مدني