ذكرت وكالة bloomberg الأمريكية الجمعة 25 أغسطس/آب، أن الاتفاق غير الرسمي بين الولايات المتحدة وإيران بشأن تدفقات النفط بدأ يدخل حيز التنفيذ من أجل إبقاء الأسعار تحت السيطرة، لافتاً إلى أن الاتفاق غير الرسمي على ما يبدو جاء خلال أشهر من الدبلوماسية السرية بين البلدين والتي أسفرت عن تقدم في تبادل الأسرى، والإفراج عن الأصول المجمدة.

واشار تقرير الوكالة الأمريكية، إلى أن المسؤولين الأمريكيين يعترفون سراً بأنهم خففوا تدريجياً بعض العقوبات المفروضة على مبيعات النفط الإيراني، وقد أعادت طهران إنتاجها إلى أعلى مستوى منذ بدء الحظر قبل خمس سنوات، وتقوم بشحن أكبر كمية من خامها إلى الصين منذ عقد من الزمن، والمسؤولون الإيرانيون واثقون من أنهم سيضخون المزيد قريباً.

الوكالة أوضحت أن إبقاء تكلفة البنزين – التي تقترب الآن من 4 دولارات للغالون في الولايات المتحدة- تحت السيطرة قد يساعد أيضاً في حملة إعادة انتخاب الرئيس جو بايدن في عام 2024.

وقالت الوكالة: "إنها لعبة دبلوماسية الطاقة التقليدية وتتمثل في عقد الصفقات للحصول على براميل إضافية في السوق".

اقرأ أيضاً وزير الخارجية الأمريكي يتعرض لهجوم كبير بسبب مصر وروسيا إيران.. والخيارات السعودية! ”الطبل” محمد علي الحوثي يعلق على انضمام السعودية لمجموعة ”بريكس”: نهاية الحلم الذي أقلق أمريكا لاعب عربي يواجه ميسي في نهائي كأس أمريكا أمريكا توجه دعوة مهمة لإيران بشأن اليمن.. وتطالب بتنفيذ التزام سابق مع السعودية مسؤول في الخارجية المصرية: عودة العلاقات بين القاهرة وطهران مرتبطة بملف اليمن ”أكسيوس”: بايدن يفكر بلقاء بن سلمان للحديث عن صفقة ضخمة وضمانات للرياض الصين تعلن أن السعودية وإيران تقودان ”موجة مصالحة” بالشرق الأوسط ولي العهد السعودي .. هل يفضل أمريكا أم روسيا أم الصين؟ مسؤول حكومي يبشر المواطنين: الشرعية ستصرف مرتبات جميع الموظفين وإيران ستضمن تنفيذ الحوثي للشروط مليشيا الحوثي تنحني للعاصفة .. عقب أوامر إيرانية سلطنة عمان تنقذ مليشيا الحوثي وتمنحها المخرج المناسب وتمتص غضب اليمنيين

مضيفة: "إن المصالح الاقتصادية الأمريكية والإيرانية تتماشى عندما يتعلق الأمر بالمزيد من البراميل المتاحة للبيع".

وبحسب الوكالة فقد توصل الطرفان في الأسابيع الأخيرة إلى تفاهم بشأن تبادل محتمل للأسرى وتحويل 6 مليارات دولار من عائدات النفط الإيرانية العالقة في كوريا الجنوبية.

وقد وصلت الشحنات الإيرانية إلى الصين وهي أكبر مستورد في العالم إلى 1.5 مليون برميل يومياً، وهو أكبر حجم من المبيعات خلال عقد من الزمن، حسبما ذكرت شركة معلومات السوق كبلر.

فيما قالت شركة تانكر تراكر وهي شركة استشارية أخرى، إن الصادرات تتجاوز مليوني برميل يومياً، كما ارتفع إنتاج إيران إلى 3 ملايين برميل يومياً في يوليو/تموز، وهو أعلى مستوى منذ 2018، بحسب وكالة الطاقة الدولية في باريس.

وتتوقع طهران زيادة الإنتاج إلى 3.4 مليون برميل في الأسابيع المقبلة، حسب تصريحات وزير النفط جواد أوجي أمام لجنة الطاقة بالبرلمان الإيراني، وفقاً لوكالة شانا للأنباء التي تديرها الدولة وقد يرتفع هذا الرقم إلى 3.6 مليون برميل بحلول نهاية العام، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر بشكل مباشر.

المصدر: المشهد اليمني

إقرأ أيضاً:

مفاوضات دولية لصياغة اتفاق ينقذ المناخ من تلوث الشحن البحري

تعقد المنظمة البحرية الدولية الأسبوع الجاري اجتماعا في لندن لأكثر من 175 دولة للتوصل إلى اتفاق، استغرق إعداده أكثر من عقد، قد يسفر عن خطة لخفض انبعاثات الكربون في قطاع النقل البحري، في حين تواجه الدول ذات الاقتصادات القوية اتهامات بالتنصل من التزاماتها المناخية.

وينص الاتفاق، إذا ما تم التوصل إليه، على إلزام جميع السفن بدفع رسوم تُحدد بناء على انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي تصدرها، على أن تخصص العائدات لتمويل العمل المناخي في الدول الفقيرة، وفق صحيفة غارديان.

ومن المخطط أن تشكل الرسوم مصدر تمويل أساسي للدول الفقيرة، التي تواجه مخاطر اقتصادية متزايدة جراء الظواهر الجوية المتطرفة.

ويقدم الاتفاق أول مجموعة من التدابير الملزمة لصناعة عالمية بأكملها للتحول إلى وقود ومصادر طاقة خالية من الكربون أو منخفضة الكربون، على أساس أهداف انبعاثات إلزامية.

اجتماعات المنظمة البحرية تنطلق الاثنين على أن تنتهي الجمعة (المنظمة البحرية) محادثات مفصلية

وتأتي هذه الاجتماعات في لحظة مفصلية لقطاع الشحن العالمي، الذي يعدّ مسؤولا عن نحو 3% من الانبعاثات الكربونية العالمية، بعد جهود استمرت أكثر من 10 سنوات لكبح انبعاثات الكربون من القطاع الذي تزداد انبعاثاته مع حركة التجارة العالمية.

إعلان

وتخشى الدول ذات الاقتصادات الضعيفة من انهيار المفاوضات، التي تنطلق -اليوم الاثنين- وتنتهي الجمعة، مما يرتب عليها أحمالا اقتصادية ومناخية كبيرة في ظل معارضة بعض الاقتصادات القوية فرض الرسوم.

إذ رفضت البرازيل والصين وغيرهما فرض الرسوم باعتبارها قد ترفع الأسعار على المستهلكين، في حين لا يزال الاتحاد الأوروبي رسميا مؤيدا لها، لكن صحيفة غارديان علمت أنه قد يختار حلا وسطا من شأنه أن يُضعف الاقتراح، دون إضافة مزيد من التفاصيل.

كما ذكرت غارديان أن الولايات المتحدة لا تلعب دورا معرقلا في المحادثات الهادفة للتوصل إلى شحن بحري خال من الكربون.

"قلق مبالغ فيه"

بدورها، اعتبرت الدول ذات الاقتصادات الضعيفة أن المخاوف بشأن ارتفاع الأسعار "مبالغ فيها".

وقال وزير النقل في توفالو سيمون كوفي -للغارديان- إن المخاوف بشأن تأثير الضريبة على التجارة وأسعار المستهلك مفهومة، لكن "فرض الرسوم على الشحن سيؤثر بشكل ضئيل على أسعار السلع للمستهليكن".

وأفاد بأن فرض الرسوم يعني أن يتحمل المسؤولون عن التلوث كلفته، وفق تعبيره، مشيرا إلى أنها تضمن عدم تخلف أي بلد عن الركب في عملية الانتقال إلى مستقبل أنظف.

ويشكل الشحن ما بين 1% و5% من السعر النهائي لمعظم السلع الاستهلاكية، وتتوقع المنظمة البحرية الدولية أن يؤدي التحول إلى التكنولوجيا منخفضة الكربون إلى رفع تكاليف الشحن بنسبة تتراوح بين 1% و9% فقط. وفقا لكوفي.

وأضاف أن فرض ضريبة بقيمة 150 دولارا على كل طن من الكربون سيكون له تأثير ضئيل على الأسعار النهائية، "فإذا كان سعر حذاء بقيمة 100 دولار يشحن حول العالم، يتضمن 3 دولارات كتكلفة شحن، فإن الضريبة سترفع ذلك إلى 3.72 دولارات فقط.

انبعاثات كبيرة

ويعد الشحن البحري أحد أكبر مصادر انبعاثات الغازات الدفيئة عالميا، إذ يسهم بانبعاث أكثر من مليار طن من الكربون، فلو كان الشحن البحري دولة، لكان سادس أكبر ملوث في العالم بعد اليابان، وفق الوكالة الدولية للطاقة.

إعلان

وتزايدت انبعاثات الكربون من الشحن البحري بنسبة 32% منذ عام 2000 مع ازدهار حركة التجارة العالمية، حسب المنظمة البحرية الدولية.

وتحذر الأمم المتحدة من أنه في حال عدم اتخاذ إجراءات سريعة، قد يسهم القطاع بنسبة 17% من الانبعاثات حتى عام 2050.

مقالات مشابهة

  • مفاوضات دولية لصياغة اتفاق ينقذ المناخ من تلوث الشحن البحري
  • أوكرانيا تكشف عن تطورات جديدة بخصوص اتفاق المعادن مع أمريكا
  • لعبة الكبار: أين ستقف الصين وروسيا في المواجهة بين أميركا وإيران؟
  • حدث أمني في الناقورة.. ماذا يجري هناك؟
  • مصدر إطاري:العراق وإيران جبهة واحدة ضد أمريكا وإسرائيل وحلفائهما من العرب
  • الغموض المعرفي الاصعب ..ماذا يجري فلسطينيا…اقليميا وعالميا..
  • الغموض المعرفي الاصعب ..ماذا د يجري فلسطينيا…اقليميا وعالميا..
  • هل تدق طبول الحرب؟ عشرة أسباب تجعل المواجهة بين أمريكا وإيران مستبعدة… حتى الآن
  • أمريكا وإيران..سياسة "حافة الهاوية"
  • ربيقة يجري مباحثات مع وزراء ومسؤولي منظمات دولية ببرلين