أمريكا تفاجئ العالم وتقعد ”اتفاق سري” مع إيران ووكالة دولية تكشف ماذا يجري خلف الكواليس؟
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
ذكرت وكالة bloomberg الأمريكية الجمعة 25 أغسطس/آب، أن الاتفاق غير الرسمي بين الولايات المتحدة وإيران بشأن تدفقات النفط بدأ يدخل حيز التنفيذ من أجل إبقاء الأسعار تحت السيطرة، لافتاً إلى أن الاتفاق غير الرسمي على ما يبدو جاء خلال أشهر من الدبلوماسية السرية بين البلدين والتي أسفرت عن تقدم في تبادل الأسرى، والإفراج عن الأصول المجمدة.
واشار تقرير الوكالة الأمريكية، إلى أن المسؤولين الأمريكيين يعترفون سراً بأنهم خففوا تدريجياً بعض العقوبات المفروضة على مبيعات النفط الإيراني، وقد أعادت طهران إنتاجها إلى أعلى مستوى منذ بدء الحظر قبل خمس سنوات، وتقوم بشحن أكبر كمية من خامها إلى الصين منذ عقد من الزمن، والمسؤولون الإيرانيون واثقون من أنهم سيضخون المزيد قريباً.
الوكالة أوضحت أن إبقاء تكلفة البنزين – التي تقترب الآن من 4 دولارات للغالون في الولايات المتحدة- تحت السيطرة قد يساعد أيضاً في حملة إعادة انتخاب الرئيس جو بايدن في عام 2024.
وقالت الوكالة: "إنها لعبة دبلوماسية الطاقة التقليدية وتتمثل في عقد الصفقات للحصول على براميل إضافية في السوق".
اقرأ أيضاً وزير الخارجية الأمريكي يتعرض لهجوم كبير بسبب مصر وروسيا إيران.. والخيارات السعودية! ”الطبل” محمد علي الحوثي يعلق على انضمام السعودية لمجموعة ”بريكس”: نهاية الحلم الذي أقلق أمريكا لاعب عربي يواجه ميسي في نهائي كأس أمريكا أمريكا توجه دعوة مهمة لإيران بشأن اليمن.. وتطالب بتنفيذ التزام سابق مع السعودية مسؤول في الخارجية المصرية: عودة العلاقات بين القاهرة وطهران مرتبطة بملف اليمن ”أكسيوس”: بايدن يفكر بلقاء بن سلمان للحديث عن صفقة ضخمة وضمانات للرياض الصين تعلن أن السعودية وإيران تقودان ”موجة مصالحة” بالشرق الأوسط ولي العهد السعودي .. هل يفضل أمريكا أم روسيا أم الصين؟ مسؤول حكومي يبشر المواطنين: الشرعية ستصرف مرتبات جميع الموظفين وإيران ستضمن تنفيذ الحوثي للشروط مليشيا الحوثي تنحني للعاصفة .. عقب أوامر إيرانية سلطنة عمان تنقذ مليشيا الحوثي وتمنحها المخرج المناسب وتمتص غضب اليمنيينمضيفة: "إن المصالح الاقتصادية الأمريكية والإيرانية تتماشى عندما يتعلق الأمر بالمزيد من البراميل المتاحة للبيع".
وبحسب الوكالة فقد توصل الطرفان في الأسابيع الأخيرة إلى تفاهم بشأن تبادل محتمل للأسرى وتحويل 6 مليارات دولار من عائدات النفط الإيرانية العالقة في كوريا الجنوبية.
وقد وصلت الشحنات الإيرانية إلى الصين وهي أكبر مستورد في العالم إلى 1.5 مليون برميل يومياً، وهو أكبر حجم من المبيعات خلال عقد من الزمن، حسبما ذكرت شركة معلومات السوق كبلر.
فيما قالت شركة تانكر تراكر وهي شركة استشارية أخرى، إن الصادرات تتجاوز مليوني برميل يومياً، كما ارتفع إنتاج إيران إلى 3 ملايين برميل يومياً في يوليو/تموز، وهو أعلى مستوى منذ 2018، بحسب وكالة الطاقة الدولية في باريس.
وتتوقع طهران زيادة الإنتاج إلى 3.4 مليون برميل في الأسابيع المقبلة، حسب تصريحات وزير النفط جواد أوجي أمام لجنة الطاقة بالبرلمان الإيراني، وفقاً لوكالة شانا للأنباء التي تديرها الدولة وقد يرتفع هذا الرقم إلى 3.6 مليون برميل بحلول نهاية العام، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر بشكل مباشر.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
إيران تلتف على العقوبات الأميركية عبر سفن نفط صغيرة
تتزايد أهمية الناقلات الأصغر حجمًا والأكثر مرونة في نقل النفط الإيراني إلى الصين، تحت ضغوط متزايدة من العقوبات الأميركية، وفق بلومبيرغ.
وأظهرت بيانات تتبع السفن أن سفن (أفراماكس وسويز ماكس) أصبحت أكثر نشاطًا على الطريق الحساس، وتلقت 8 ناقلات نفط من هذا النوع، الخام الإيراني من ناقلات عملاقة عبر عمليات نقل من سفينة إلى سفينة في فبراير/شباط الماضي، وكانت غالبيتها متجهة إلى الصين، وفقًا لبيانات كبلر، ويقارن ذلك بناقلتين في كل من ديسمبر/كانون الأول ويناير/كانون الثاني.
وأثار استخدام السفن الأصغر حجمًا في التجارة بين إيران والصين، والتي تهيمن عليها عادة ناقلات النفط العملاقة، اهتمام شركات الشحن، وقال سماسرة السفن والمحللون إن هذا التحول يرجع على الأرجح إلى قدرتها على تفريغ النفط في أرصفة صينية أضحل، مثل دونغ ينغ، والتي تُستخدم بشكل متزايد لاستقبال الشحنات الإيرانية والروسية.
وقالوا إن المحطات الأكبر التي تتعامل كذلك مع الحاويات والبضائع السائبة أصبحت حذرة من العقوبات الثانوية.
ووفق بلومبيرغ، أدى تصعيد العقوبات الأميركية من قبل إدارة بايدن وتعهد الرئيس دونالد ترامب باستخدام "الضغط الأقصى" ضد طهران إلى إدراج عشرات السفن في القائمة السوداء في الأشهر الأخيرة، مما أثر على ناقلات النفط العملاقة الأكثر استخدامًا بشكل أكبر من فئات السفن الأخرى.
إعلانوأدت القيود الأكثر صرامة على استخدام ناقلات النفط العملاقة والحذر من بعض الموانئ الصينية بشأن التعامل مع النفط الإيراني إلى زيادة عمليات النقل من سفينة إلى سفينة في البحر.
إعادة تشكيلوتتطور إستراتيجيات إعادة تشكيل سلاسل التوريد للتأكد من استمرار تدفق النفط الإيراني إلى الصين في مواجهة العقوبات الأميركية على طهران، في حين كانت الصادرات من الموانئ مثل جزيرة خرج (عاصمة النفط الإيرانية) تعتمد في السابق على ناقلات النفط العملاقة المملوكة لإيران والتي أبحرت مباشرة من الخليج العربي إلى الصين، فقد أسفر التدقيق والقيود عن المزيد من عمليات النقل من سفينة إلى أخرى في مواقع قبالة ماليزيا وإمارة الفجيرة الإماراتية لإخفاء أصول الشحنات.
وقبل شهر فبراير/شباط كانت جميع عمليات نقل النفط تقريبًا التي تتم قبالة ماليزيا تتم بين ناقلات عملاقة، وفقًا لبيانات شركة كبلر.
وتتمتع ناقلات النفط العملاقة بسعة نقل نفط تبلغ حوالي مليوني برميل، في حين يمكن لسفن سويز ماكس وأفراماكس نقل حوالي 1.7 مليون برميل على التوالي، ويمكن أن تؤدي عمليات النقل المتعددة واستخدام ناقلات أصغر حجمًا إلى زيادة تكاليف النقل الإجمالية.