يمانيون:
2025-04-25@06:08:56 GMT

ميناء الكرامة في وجه العدوان

تاريخ النشر: 25th, April 2025 GMT

ميناء الكرامة في وجه العدوان

غيداء شمسان غوبر

حين يصبح القوت سلاحا، والشعب طوفانا، ووعد الله هو الغلبة!

في عمق شرايين الحياة اليمنية، يربض ميناء مدني، ليس مجرد مرفأ على ساحل، بل هو نبض شعب، وشريان يغذي وجوده، ومصدر قوته الذي يعرفه القاصي والداني، ميناء بني لخدمة الناس، لتبحر منه سفن الرزق، وترسو فيه بواخر الحياة، ليطعم الجائع، ويداوي المريض، ويكسي العاري.

ولكن الأعداء، يا ويح الأعداء، لا يعرفون للرحمة سبيلا، ولا للكرامة قيمة، ولا للإنسانية معنى. يا من تلبسون ثوب الحضارة الزائف، وتخفون تحته قلوبا سوداء كالفحم، وأيادي ملطخة بدماء الأبرياء يا من عرفناكم أعداء قذرين، ليس من اليوم ولا من الأمس، بل منذ زمن طويل، وأنتم تحتلون بلداننا، وتقتلون شعوبنا، وتدعمون عدونا الصهيوني في إجرامه ووحشيته.

واليوم، في غمرة عجزكم وفشلكم في الميدان، وبعد أن أسقطت أيادي الإيمان طائراتكم المسيرة كأوراق الخريف، وبعد أن استهدفت صواريخ الحق حاملات طائراتكم وقطعكم الحربية الواحدة تلو الأخرى، حتى اضطر معتوهكم الأكبر للاعتراف بغرق سفنكم، وبعد أن باتت طائرات شبحكم تلاحق في سمائنا، وباتت أمريكا، التي تدعي السيطرة على البحار، عاجزة عن إدخال سفن بني صهيون بالقوة لجأتم إلى سلاح الجبناء، إلى استهداف قوت الشعب، إلى ضرب شريان حياته، ظنا منكم أنكم بذلك ستركعونه، وأنكم ستجبرونه على التخلي عن موقفه، وأنكم ستحولون سخطه عليكم إلى سخط على قواته المسلحة التي تساند غزة.

يا لغباء الأعداء! ويا لجهلهم بهذا الشعب العظيم! حسبتم أن لقمة العيش ستنسينا قضيتنا؟ ظننتم أن الجوع سيطفئ نار الإيمان في قلوبنا؟ توهمتم أن الضغط الاقتصادي سيفرق بين الشعب وقائده، وبين الشعب وقواته المسلحة؟

كلا وألف كلا! إن كل ضربة توجهونها إلى قوتنا، وكل استهداف لسبل عيشنا، لن تزيدنا إلا إيمانا، ولن تزيدنا إلا ثباتا، ولن تزيدنا إلا عزيمة على مواجهتكم لن يتحول سخطنا إلا عليكم، يا أعداء الله والإنسانية سيخرج شعبنا اليوم، وكل يوم، وكل جمعة، في طوفان بشري هادر، ليصدح في وجهكم بـ “الموت لأمريكا” “الموت لإسرائيل” وليجلجل في آذانكم بـ “لن نترك غزة”.

لن نسكت على استهداف سبل عيشنا، ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام عدوانكم سنتوكل على الله الذي لا ينام، وسنعتمد عليه الذي لا يخذل، وسنجاهدكم في سبيله، وسنرد على كل خطوة ضدنا بعشر خطوات، وسنقاتلكم بكل ما نملك من قوة وإيمان، حتى يتحقق وعد الله بالنصر.

فليس النصر من عندكم، يا من تملكون السلاح والمال والإعلام وليس النصر لمن يملك أحدث الطائرات وأقوى البوارج النصر من عند الله، يؤتيه من يشاء من عباده ونحن، بإذن الله، من عباده الذين اصطفاهم لنصرة الحق، ومواجهة الباطل، وتحقيق وعده.

فيا أيها الأعداء، مهما فعلتم ومهما خططتم ومهما تآمرتم ومهما ضغطتم، ومهما استهدفتم فإن إرادة الله غالبة، وإن نصره آت، وإن العاقبة للمتقين، وسترانا في كل ميدان طوفاناً يغرق أساطيلكم، ويحطم أبراجكم، ويزلزل عروشكم، ويعلن نهاية جبروتكم، وبداية فجر جديد للأمة.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

إب .. لقاء قبلي في الرضمة في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني

يمانيون../
شهدت مديرية الرضمة بمحافظة إب لقاءً قبلياً موسعاً، الثلاثاء، ضم وجهاء وأبناء المديرية بحضور محافظ المحافظة عبدالواحد صلاح، في فعالية حملت أبعاداً سياسية وتعبوية، أكدت ثبات الشعب اليمني في معركة التحرر، وتجذُّر التلاحم الشعبي في مواجهة التصعيد الأمريكي الصهيوني على اليمن وغزة.

اللقاء عكس مستوى الوعي الجمعي لدى أبناء المديرية، الذين حضروا من مختلف القرى والمناطق ليجددوا موقفهم الراسخ من القضية الفلسطينية، ورفضهم المطلق للعدوان الأمريكي الذي يتصاعد جرائمه بحق المدنيين في اليمن وفلسطين. وجاءت الكلمات والمداخلات لتعبر عن روح متقدة بالإيمان بالقضية، والتمسك بخيار المقاومة، مهما بلغت التحديات وكثُرت المؤامرات.

محافظ إب عبدالواحد صلاح ألقى كلمة أكد فيها أن المرحلة تتطلب تضافر الجهود لإفشال مخططات الأعداء، مشيراً إلى أن سلاح الوعي هو الركن الأهم في معركة التحرر، وأن الدورات الصيفية تمثل إحدى الأدوات الاستراتيجية لتحصين الأجيال من الاختراق الثقافي والفكري الذي تقوده قوى العدوان ضمن حربها الناعمة.

كما وجّه المحافظ الجهات المعنية إلى النزول الميداني لمختلف المناطق، وتعزيز التواصل المباشر مع المواطنين، وتلمس احتياجاتهم، بما يُسهم في حشد الطاقات وتوحيد الصفوف لمواجهة العدوان الأمريكي ومؤامراته التي لم تترك وسيلة إلا واستخدمتها للنيل من وحدة الشعب اليمني وتماسكه.

وأجمع الحاضرون على إدانة المجازر الوحشية التي ارتكبتها الطائرات الأمريكية في ميناء رأس عيسى وسوق فروة بصنعاء وعدد من المحافظات الأخرى، مؤكدين أن هذه الجرائم لن تمر دون رد، وأن الدم اليمني المسفوك سيُبعث عزيمة متجددة في صدور المجاهدين، لا وهنًا ولا انكسارًا.

وإزاء التواطؤ الدولي المخزي تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من حرب إبادة، جدد أبناء الرضمة تأكيدهم على استمرار الدعم الشعبي والسياسي والإعلامي للمقاومة الفلسطينية، معتبرين أن كل ساحة تُقصف في غزة تفتح جبهة جديدة في الوعي اليمني، وكل شهيد هناك يُولد في اليمن مقاومًا جديدًا.

المشاركون أكدوا أن ما يحدث اليوم من تصعيد أمريكي صهيوني في البحر الأحمر، وما يرافقه من محاولات لحرب ناعمة موازية، لن يفلح في كسر الإرادة اليمنية، مشيرين إلى أن المقاومة لم تعد خيارًا، بل أصبحت هوية تترسخ في وجدان كل يمني حر، وأن الرد على العدوان سيبقى مستمرًا حتى ينكسر المشروع الأمريكي الصهيوني في اليمن والمنطقة برمتها.

لقاء الرضمة لم يكن مجرد فعالية قبلية، بل كان رسالة صريحة بأن اليمن، من صعدة إلى عدن، ومن الحديدة إلى إب، موحد في الموقف والمصير، وأن إرادة التحرر أقوى من ترسانة الصواريخ، وأن الوعي الشعبي هو الخندق الأول الذي تتحطم عنده كل محاولات التضليل والتطويع والتطبيع.

مقالات مشابهة

  • سلاح المقاومة… درع الكرامة وخط النار الأخير في وجه العدوان الصهيوني
  • موسكو تدين العدوان الأمريكي على ميناء رأس عيسى: جريمة غير مبررة وتصعيد مرفوض
  • بين تكالب الأعداء وسُبل المواجهة القرآنية.. مميزات المسيرة الجهادية
  • «فتح» تؤكد أهمية تضافر الجهود لإنهاء العدوان على غزة ودعم حق تقرير المصير الفلسطيني
  • من فيتنام إلى اليمن.. عندما تُهزَمُ أمريكا أمام الشعوب الحرة
  • إب .. لقاء قبلي في الرضمة في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني
  • قبائل عزلتي الضامر والخلفية في الحديدة تعلنان النفير العام لمواجهة الأعداء
  • قبائل الضامر تعلن النفير العام لمواجهة الأعداء
  • خطاب النصر ‏واجتماع كان لا بد منه!؟؟