«الشؤون الإسلامية» تكرّم الدفعة الثانية من الأئمة والخطباء الإندونيسيين
تاريخ النشر: 25th, April 2025 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةكرمت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، الدفعة الثانية من الأئمة والخطباء الإندونيسيين، ومنحتهم شهادات التقدير والإنجاز لمشاركتهم في دوراتٍ تخصصيةً في أبوظبي، نظمتها الهيئة لرفع كفاءتهم في ممارسة الخطاب الديني وتنمية قدراتهم، بما يمكنهم من ترسيخ قيم التسامح والتعايش السلمي بين جميع مكونات المجتمع، ومواجهة التيارات الفكرية المتطرفة، بحكمةٍ وفكرٍ واقتدار.
حضر التكريم، معالي الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، وأحمد راشد النيادي، مدير عام الهيئة، وعدد من المسؤولين.
وتقدم الدكتور الدرعي بالشكر للأئمة والخطباء الإندونيسيين على حضورهم هذه الدورة، التي تأتي ضمن «برنامج تدريب الأئمة والوعاظ الدوليين» الذي تنظمه الهيئة، وتستضيف فيه مجموعةً من الأئمة والخطباء من مختلف الدول الشقيقة والصديقة، لرفع مستواهم الأكاديمي وإطلاعهم على جهود الدولة في الارتقاء بالخطاب الديني، لينقلوا هذه التجربة لمؤسساتهم وأشقائهم في دولهم، تعزيزاً لجهود القيادة الرشيدة ومبادراتها لترسيخ السلام في ربوع العالم.
ودعا معاليه الأئمة إلى الاستفادة من مخرجات هذه الدورة، والمساهمة في إيصال قيم الدين السمحة، وتعزيز نهجه الإنساني ونشر السلام بين المجتمعات، لينعم الجميع بالأمان والطمأنينة، مؤكداً على ارتقاء التعاون بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية إندونيسيا في الشأن الديني ومختلف المجالات.
وأعرب الأئمة والخطباء عن تقديرهم لدولة الإمارات، وحرصها على ترسيخ المعاني السمحة النابعة من تعاليم الدين الحنيف ونشر السلام والتسامح بين الشعوب، وهذا هو النهج المعروف عن شعبها وقيادتها، متوجهين بالشكر للهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة على حسن الاستضافة والتنظيم لهذا البرنامج الثري بالمواد العلمية والورش التدريبية المتطورة، مؤكدين استفادتهم من فعالياته التي تعد إضافةً لهم في أداء مهامهم ورسالتهم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة الإمارات عمر حبتور الدرعي إندونيسيا الأئمة والخطباء
إقرأ أيضاً:
السيسي يرغب بتجديد الخطاب الديني.. أئمة مثل السيوطي (شاهد)
أكد رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي أهمية تجديد الخطاب الديني وتعزيز الفكر المستنير، مشدداً على ضرورة أن يتصدر الأئمة والدعاة هذه المهمة السامية، باعتبارهم حملة لواء الاعتدال والوسطية.
جاء ذلك خلال مشاركته في حفل تخرج الدورة الثانية لتأهيل أئمة وزارة الأوقاف، الذي نظمته الأكاديمية العسكرية المصرية بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية.
وفي كلمته، قال السيسي: "في زمن تتزايد فيه الحاجة إلى خطاب ديني مستنير وفكر رشيد وكلمة مسئولة، تتجلى أهمية دوركم كأئمة ودعاة في نشر الوعي الديني الصحيح".
وأضاف: "منذ البداية، كنا على يقين بأن تجديد الخطاب الديني لا يمكن أن يتم إلا على أيدي علماء مستنيرين، يمتلكون العلم الواسع، وسعة الأفق، والقدرة على فهم التحديات، بما يمكنهم من تقديم حلول عملية تسهم في معالجة قضايا المجتمع وتحقيق مقاصد الدين وثوابته الراسخة".
وأوضح السيسي أن مهمة تجديد الخطاب الديني لا تقتصر على تصحيح المفاهيم الخاطئة، بل تشمل أيضاً إبراز الصورة الحقيقية المشرقة للدين الإسلامي، كما جسدها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وكما نقلها الصحابة وأئمة الهُدى عبر العصور.
وخاطب الأئمة الخريجين قائلاً: "وأنتم تبدؤون مسيرتكم الدعوية، فإننا نُعلّق عليكم آمالاً كبيرة في أن تكونوا دعاة للخير، ناشرين للرحمة، وسفراء للسلام في ربوع الوطن والعالم".
وأشاد السيسي بالبحث الذي قدّمه خريجو الدورة الثانية لتأهيل أئمة وزارة الأوقاف بالأكاديمية العسكرية المصرية، والذي تناول موسوعية الإمام جلال الدين السيوطي، مشيراً إلى أن الإمام عاش 62 عاماً وتمكن خلالها من تأليف نحو 1164 مؤلفاً، رغم بساطة الإمكانات في عصره وغياب أدوات الطباعة الحديثة.
جاء ذلك خلال كلمته في حفل تخرج الأئمة، والذي أُقيم بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية.
وأوضح أن قصة الإمام السيوطي تمثل نموذجاً يُحتذى به في الإخلاص والاجتهاد، حيث تجاوزت إسهاماته حدود الكم إلى عمق الأثر، مستدلاً باستمرار حضور مؤلفاته في ساحة العلم والفكر حتى اليوم.
ودعا إلى استلهام تجربة الإمام السيوطي في الإبداع والإنتاج العلمي، مشيراً إلى أن التحديات المعرفية المعاصرة تفرض ضرورة تطوير أدوات وأساليب التجديد، وربما تتطلب وجود مؤسسات متخصصة تؤدي هذا الدور، بعدما كان يقوم به في الماضي علماء أفذاذ بمفردهم.
وشهد الحفل عرض فيلم وثائقي بعنوان "تقرير نجاح الدورة"، أعقبه تقديم بحث جماعي لدارسي الدورة حول موسوعية الإمام جلال الدين السيوطي وأثرها في أداء مهام الداعية، كما تم إعلان نتائج التخرج، وأدى الخريجون قسم الولاء، وهو قسم مستحدث لهذا الغرض. واختتم الحفل بفقرة شعرية وإنشاد ديني قدّمهما عدد من الأئمة الخريجين.