خطبة الجمعة وزارة الأوقاف.. «سيناء - الأرض المباركة»
تاريخ النشر: 25th, April 2025 GMT
خطبة الجمعة.. تزايد البحث من قبل الكثير من الأئمة والخطباء عن نص خطبة الجمعة غدا، حيث حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة غدا بعنوان: «الأرض المباركة».
وأكدت وزارة الأوقاف أن الهدف من هذه الخطبة هو: توعية الجمهور بمكانة أرض سيناء المباركة أرض التجلي، علما بأن الخطبة الثانية تتناول بيان خطورة التحرش، ودور الأسرة في مواجهته.
وإلى نص الخطبة:
«الحمد لله رب العالمين، حمدا كثيرا طيــبا مباركا فيه، ملء السماوات وملء الأرض وملء ما شاء ربنا من شيء بعد، حمدا يليق بعظمة جلاله وكمال ألوهيته، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا وبهجة قلوبنا وقرة أعيننا محمدا عبده ورسوله، أرسله الله تعالى رحمة للعالمين، وختاما للأنبياء والمرسلين، فشرح صدره، ورفع قدره، وشرفنا به، وجعلنا أمته، اللهم صل وسلم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقف أيها العقل عند منتهاك، فبين يديك ذكرى تحرير سيناء، الأرض المباركة، أرض التجليات، مجمع الرسالات، مهبط الأنبياء، ساحة الأبرار، ممر الحجاج الكرام إلى بيت الله الحرام، فعلى أديمها الطاهر سارت الأقدام المباركة، وعلى ترابها الميمون ارتفعت الأكف الضارعة وعرجت الأرواح الهائمة، فكلما خطوت في سيناء خطوة استشعرت بركة قسم رب العالمين بأرضنا المباركة، حيث قال سبحانه: {والتين والزيتون * وطور سينين}.
أيها الناس، تخيلوا معي ذلك المشهد الإلهي الكوني المهيب، مشهد لم يشهد الزمان مثله، حين اصطفى الله جل جلاله لكليمه موسى عليه السلام أشرف الأزمان وأرقاها، واختار له أسمى الأماكن وأبركها، فتجلى الرب جل جلاله لنبيه موسى عليه السلام على جبل الطور، فاهتز الجبل خشية وتدكدك عظمة، بينما كان قلب موسى عليه السلام يستقبل نور الهداية ويتشرب حكمة السماء، إن هذه اللحظة الفريدة رمز أبدي لعظمة الوحي الذي يضيء دروب الحائرين، وكأن ذرات رمال سيناء تحمل بين طياتها صدى كلمات الله تعالى التي تجلت على جبلها المبارك {فلما أتاها نودي من شاطئ الواد الأيمن في البقعة الـمباركة من الشجرة أن يا موسى إني أنا الله رب العالمين}، {فلما أتاها نودي ياموسى * إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى}.
أيها المصريون، استشعروا نعمة الله جل جلاله على مصر وأهلها، فأي شرف وأي مجد وأي بركة وأي نور وأي بصيرة أفيضت من الله عز وجل على تلك البقعة الغراء من أرض مصر! أي فضل وكرم ومنحة وعطاء من الله لنا أهل مصر، لمـا أن اصطفى الله تعالى بقعة من أرضنا الطاهرة ليتجلى عليها مصطفيا نبيه موسى عليه السلام!
أيها المصريون، إن هذا التجلي لم يكن آخر العهد بأرض سيناء، بل إنه ما أن مضت السنوات، واشتاقت أرض سيناء وجبالها ووديانها لتلك الأنوار والبركات، حتى أتى الوحي الشريف من الله جل جلاله لموسى عليه السلام يدعوه الله لميقاته سبحانه، فاستشرفت أرض سيناء من جديد لشهود هذا التجلي العظيم {ولـما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرني أنظر إليك قال لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين}.
أيها الكرام، فلنستلهم من صمت سيناء الحكمة، ومن وعورة دروبها القوة، ومن شمسها الساطعة النور، تعالوا نتأمل في جبالها الشماء التي تشبه في صمودها قلوب المصريين، وفي وديانها الفسيحة التي تحتضن آمال المستبشرين، إن سيناء المباركة أرض ترابها ذهب، ونخيلها عجب، ومعادن رجالها تحب، رمالها فيروز، وخزائنها كنوز، أرضنا سيناء كتاب مفتوح يقرأ فيه العارفون سطور العظمة الإلهية، والبطولة المصرية، ففي كل حجر حكاية، وفي كل واد قصة، وعلى كل شبر ملحمة!
أيها الكرام، بثوا في نفوس أولادكم أن سيناء الأرض المباركة عنوان الثبات والنصر، وأرض الملاحم والبطولات والعزة والإباء والكرامة، ارتوت أرضها بدماء الشهداء، وكل ذرة فيها تشهد لجنود مصر الأوفياء، فاقدروا لتلك الأرض المباركة قدرها، فإن الخامس والعشرين من أبريل شاهد أن سيناء تنفي خبثها، حيث يجتمع في هذا اليوم العظيم شرف الزمان والمكان والإنسان ممزوجا بتكبيرات النصر ونظرات الأمل في مستقبل يحمل الخير والبركة والنماء.
وإلى نص خطبة الجمعة ما بعد جلسة الاستراحة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فإن التحرش اعتداء على حرمات الناس المصونة، وتعد صارخ على القيم الإنسانية، ومخالفة للفطر السوية، يستبيح حرمة الناس، ويترك في نفوسهم جروحا غائرة قد لا تندمل، فيا أيها الكرام أدوا دوركم، ولا تترددوا في فتح هذا الموضوع الحساس مع ذويكم، ابحثوا عن الأسلوب المناسب والكلمة الملائمة، واشرحوا لهم أن براءتهم حصن منيع لا يحق لأحد اختراقه، وأن أجسادهم ملك لهم وحدهم، فلا يحق لأي شخص أن يلمسها أو يقترب منها.
أيها السادة، بثوا في نفوس من حولكم قوة الرفض في التعامل مع كل شخص غريب أو فعل مريب، وجهوهم إلى الإبلاغ عن أي حالة تحرش، وأدخلوا في قلوبهم السكينة والطمأنينة أنكم ستصدقونهم وستقفون سندا لهم، حتى ينالوا حقوقهم القانونية.
أيها الكرام، إن التوعية ليست مجرد كلمات تقال، بل هي سلوك وممارسة، فكونوا قدوة حسنة في احترام الآخرين وحدودهم، وكونوا يقظين لأي علامات تدل على تعرض من تحبون للأذى، كالانطواء المفاجئ، أو تغير المزاج، أو الخوف غير المبرر".
اقرأ أيضاً«الأرض المباركة».. الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة القادمة
سيناء «الأرض المباركة».. موضوع خطبة الجمعة القادم لـ وزارة الأوقاف
خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف كلمة «أنا» نور ونار
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزارة الأوقاف خطبة الجمعة خطبة الجمعة غدا نص خطبة الجمعة نص خطبة الجمعة غدا موسى علیه السلام خطبة الجمعة غدا الأرض المبارکة نص خطبة الجمعة وزارة الأوقاف رب العالمین أرض سیناء
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف يهنئ الرئيس السيسي والقوات المسلحة بمناسبة ذكرى تحرير سيناء
هنأ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء، تلك الذكرى الخالدة التي تجسد إرادة شعب عظيم، وعزيمة لا تلين، وتضحيات جسام قدمها أبطال القوات المسلحة في سبيل استعادة الأرض وصون الكرامة الوطنية.
وأكد وزير الأوقاف أن يوم الخامس والعشرين من أبريل سيظل علامة مضيئة في سجل المجد المصري، ومناسبة وطنية نستحضر فيها معاني الفداء والولاء والانتماء، حيث استطاع أبناء مصر المخلصون أن يكتبوا ملحمة وطنية خالدة، أعادت للأمة عزتها وكرامتها، ورسّخت مبدأ أن ما أُخذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة، ولا يُصان إلا بالتضحيات.
وأضاف الدكتور أسامة الأزهري أن القوات المسلحة المصرية كانت وما زالت درع الوطن الحامي وسيفه البتار، وقدمت ولا تزال تقدم رجالًا صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وواصلوا الليل بالنهار في حماية الحدود، وصون الأرض، والدفاع عن مقدرات الشعب المصري، مؤكدًا أن روح أكتوبر، وعبق انتصارات تحرير سيناء، ما زالا حيّين في وجدان المصريين، يمدّونهم بالعزيمة والإصرار في كل تحدٍ يواجه الوطن.
واختتم وزير الأوقاف بيانه بالتضرع إلى الله عز وجل أن يحفظ مصر وشعبها وجيشها وقيادتها، وأن يظل هذا الوطن منيعًا آمنًا مستقراً، مشيدًا بالوعي المتنامي لدى أبناء الشعب المصري، وبتلاحمهم الصادق مع مؤسسات دولتهم، من أجل استكمال مسيرة التنمية، وبناء المستقبل المشرق الذي تستحقه مصر.
وفي سياق متصل، قررت وزارة الأوقاف تخصيص خطبة الجمعة غدًا في جميع مساجد الجمهورية عن سيناء، بعنوان: "الأرض المباركة"، وذلك لإحياء هذه الذكرى المجيدة، وتسليط الضوء على مكانة سيناء الدينية والتاريخية والوطنية، وما تحمله من رموز الفداء والتضحية، ولتعريف الأجيال الجديدة بعظمة تلك البقعة الغالية من تراب الوطن وما شهدته من ملاحم خالدة في سبيل تحريرها وبنائها.
اقرأ أيضاًوزير الأوقاف ينعى بابا الفاتيكان: كان مثالًا يُحتذى به في الإخلاص لقضايا السلام
وزير الأوقاف ومحافظ الجيزة يفتتحان مسجد النور بقرية عرب أبو عريضة بمركز الصف
وزير الأوقاف يتقدم بالتعازي والمواساة لميانمار وتايلاند إثر الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين