علامات تزيد الإيمان وتنزع الخوف من قلوب المسلمين.. تعرف عليها
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
كشف الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، عن علامات تزيد الإيمان وتنزع الخوف من قلوب المسلمين.
علامات تزيد الإيمانوقال علي جمعة، في منشور له، عن علامات تزيد الإيمان، أن الله تعالى وضع هذه العلامات في الكون وفي الآفاق وفي الأنفس وفي التاريخ ، فهي علامات يُستدل بها على ما وراءها.
علامات يوم القيامة.. ظهور 2 منها في مكة و20 علامة حدثت بالفعل من علامات أهل السُنة .. علي جمعة يكشف عن أفضل القربات وأعظمها
وأضاف، أن هذه العلامات قد تتعلق بالإنسان؛ فالإنسان يُولد صغيرًا لا يعلم شيئا ، ثم يشُب ويصبح بعد ذلك شديد القوى ، ثم يعمر {وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلَا يَعْقِلُونَ} ، وعندما يبدأ الشيب في الرأس والهشاشة في العظام ؛ فإنها تنبه الإنسان على أنه ينبغي أن يخلع نفسه من العصيان ؛ وأن يستعد ليوم الرحيل ويقدم في هذا الدنيا ما أراده الله منه {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْراً حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} ، علامة من العلامات ومنبه من المنبهات وهو بلوغ الأربعين جعلت العاقل يعود إلى ربه.
علامات تقوي الإيمان
وأشار إلى أن من هذه العلامات، حدوث الزلازل ، حتى يعود الناس إلى ربهم حتى يتذكروا الزلزال الأكبر {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا وَقَالَ الْإِنسَانُ مَا لَهَا} كأنه يحدث نفسه ولا يخاطبها {يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا}، فالزلازل من المنبهات الغرض منها في الكون أن تعود إلى الله ،وأن تتذكر أن هذه الدنيا فانية ،وأنه يمكن أن تنتهي الحياة في أي لحظة ،فإذا تذكرت ذلك هانت عليك الدنيا واستحضرت الموت أمام عينيك.
واستشهد بقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاء إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ} وبعد ما بلغ أحدنا أشده ماذا يكون؟ {وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى} وهو قد بلغ أشده وفي عز الشباب {وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ} يذكرنا ربنا بالقيامة ويذكرنا {يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ} ويذكرنا بأنه قد خلقنا أطوارا، ويذكرنا سبحانه وتعالى بتلك العلامات وأنه قد أنشأ في الكون علامات وأنشأ في النفس علامات {وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ}.
وأوضح، أن الله تعالى جعل العلامات في السماوات { وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (38) وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ } ، القمر يظهر هلالاً ويتم بدرًا وينقص بعد ذلك إلى أن يكون هلالاً، وكل ذلك جعله الله علامات.. علامات للبدء والتوسط والانتهاء {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ }.
وتابع: إذن في الكون وفي الآفاق وفي أنفسكم وفي التاريخ منبهات وعلامات تزيد من إيمانكم وتنزع الخوف من قلوبكم ، منبهات تهون عليكم أمر الدنيا .. منبهات تنزعكم نزعًا من العصيان إلى طاعة الرحمن .. والعاقل خصيم نفسه .. العاقل هو الذي يلتفت إلى العلامات ويعود إلى ربه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: علي جمعة الازهر الشريف الخوف فی الکون
إقرأ أيضاً:
الإفتاء تحسم جدل احتفال المسلمين بالكريسماس وتبادل التهنئة
ردت دار الإفتاء المصرية حول احتفال المسلمين برأس السنة الميلادية تزامنا مع اقتراب بدء احتفالات الأقباط في مصر بعيد الميلاد المجيد وأعياد رأس السنة الميلادية.
وقالت دار الإفتاء، إن الاحتفال ببداية السنة الميلادية المؤرخ بيوم ميلاد سيدنا عيسى ابن مريم عليهما السلام بما يتضمنه من مظاهر الاحتفال والفرح جائزٌ شرعًا، ولا حرمة فيه؛ فهو من جملة التذكير بأيام الله، وصار مناسبة اجتماعية ومشاركة وطنية، وما دامَ أنَّ ذلك لا يُلزِم المسلمين بطقوسٍ دينيةٍ أو ممارسات تخالف عقائد الإسلام أو يشتمل على شيء محرم فليس هناك ما يمنعه من جهة الشرع.
أما عن حكم التهنئة في بداية السنة الميلادية الجديدة، فأشارت إلى أنه لا مانع شرعًا لما فيه من استشعار نعمة الله تعالى في تداول الأيام والسنين، وذلك مما يشترك فيه المجتمع الإنساني كله، فكان ذلك داعيًا لإبراز معاني التهنئة والسرور بين الناس.
وعن حكم الاحتفال برأس السنة، أوضحت أن الاحتفال برأس السنة الميلادية المؤرخ بيوم ميلاد سيدنا المسيح عيسى ابن مريم على نبينا وعليه السلام، بما يتضمنه من مظاهر الاحتفال والتهنئة به: جائز شرعًا، ولا حرمة فيه؛ لاشتماله على مقاصد اجتماعية ودينية ووطنية معتدٍّ بها شرعًا وعرفًا؛ من تذكر نعم الله تعالى في تداول الأزمنة وتجدد الأعوام، وقد أقرت الشريعة الناس على أعيادهم لحاجتهم إلى الترويح عن نفوسهم.
ونص العلماء على مشروعية استغلال هذه المواسم في فعل الخير وصلة الرحم والمنافع الاقتصادية والمشاركة المجتمعية، وأن صورة المشابهة لا تضر إذا تعلق بها صالح العباد، ما لم يلزم من ذلك الإقرار على عقائد مخالفة للإسلام، فضلًا عن موافقة ذلك للمولد المعجز لسيدنا المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام، الذي خلّده القرآن الكريم وأمر بالتذكير به على جهة العموم بوصفه من أيام الله، وعلى جهة الخصوص بوصفه يوم سلام على البشرية.
والنبي صلى الله عليه وآله وسلم أَوْلَى الناس بسيدنا المسيح صاحب هذا المولد المبارك، مع ما في ذلك من تعظيم المشترك بين أهل الأديان السماوية، فضلًا عن عقد المواطنة الذي تتساوى فيه الحقوق والواجبات، وكلما ازدادت الروابط الإنسانية تأكدت الحقوق الشرعية؛ فالمسلمون مأمورون أن يتعايشوا بحسن الخلق وطيب المعشر وسلامة القصد مع إخوانهم في الدين والوطن والقرابة والجوار والإنسانية ليُشعِروا مَن حولهم بالسلام والأمان، وأن يشاركوا مواطنيهم في أفراحهم ويهنئوهم في احتفالاتهم، ما دام أن ذلك لا يُلزِمهم بطقوسٍ دينيةٍ أو ممارسات عبادية تخالف عقائد الإسلام.