أبوظبي والشارقة تبحثان تطوير العمل القضائي عبر التقنيات الحديثة
تاريخ النشر: 25th, April 2025 GMT
بحثت دائرتا القضاء في أبوظبي والشارقة سبل تطوير العمل القضائي عبر التقنيات الحديثة و التعاون وتبادل المعارف والخبرات في مجالات تطوير العمل القضائي، مع التركيز على التقنيات الرقمية الحديثة ومفاهيم الابتكار.
جاء ذلك خلال لقاء سعادة المستشار يوسف سعيد العبري، وكيل دائرة القضاء في أبوظبي، سعادة الدكتور محمد عبيد الكعبي، رئيس دائرة القضاء في إمارة الشارقة، والوفد المرافق له بحضور سعادة المستشار علي محمد البلوشي، النائب العام لإمارة أبوظبي، وسعادة المستشار أنور أمين الهرمودي، النائب العام لإمارة الشارقة، وسعادة المستشار أحمد عبدالله الملا، رئيس محكمة النقض بإمارة الشارقة، إلى جانب عدد من رؤساء المحاكم وأعضاء السلك القضائي.
وأكد العبري، أهمية هذه الزيارة في تفعيل أوجه التعاون مع دائرة القضاء في إمارة الشارقة، واستكشاف الإمكانات لدعمها وتوطيدها في مختلف المجالات، وذلك تماشياً مع رؤية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس دائرة القضاء في أبوظبي، بتوطيد التعاون مع المؤسسات القضائية المختلفة وتعظيم أوجه الاستفادة لتحقيق التكامل بين مؤسسات السلطة القضائية في الدولة، بما يرسخ مكانتها التنافسية على المستوى العالمي.
وأشار إلى حرص واهتمام الدائرة بتطوير شراكاتها وتبادل الخبرات، ونقل تجاربها الرائدة في تبني أفضل الأساليب التكنولوجية واعتماد أفضل الممارسات الدولية لدعم الجهود التطويرية في مختلف قطاعاتها، بما يسهم في دعم أواصر التعاون وترسيخ دعائم العدالة وسيادة القانون وتعزيز الاستقرار الأمني والاجتماعي والاقتصادي.
وتعرف الوفد خلال الزيارة على نظام إدارة القضايا في محكمة أبوظبي التجارية، والخدمات المقدمة وسهولة إنجاز المعاملات، واستمع إلى شرح مفصل حول إدارة المنظومة القضائية والخدمات العدلية بالدائرة.
كما اطلع الوفد، على ملامح الخطة الاستراتيجية للدائرة 2024-2026، والأهداف النوعية التي تسعى لتحقيقها، والمشاريع والمبادرات التي توظف أفضل التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي بهدف تعزيز جودة وكفاءة الخدمات ودعم دورها كركيزة أساسية للعدالة، فضلا عن التقنيات والخدمات الإلكترونية المستحدثة في النيابة العامة في أبوظبي، والتي تعزز سهولة الوصول إلى العدالة، وتدعم الجهود الرامية إلى رفع كفاءة الأنظمة والارتقاء بمستويات الجودة.
وتضمنت الزيارة، جولة في المبنى الرئيس لدائرة القضاء، تعرف خلالها الوفد على خدمات المكتبة المركزية التي توفر مجموعة واسعة من الإصدارات والكتب والمراجع والموسوعات المتعلقة بالمجال التشريعي والقانوني والقضائي، ما يجعلها مؤهلة لتقديم خدمة نوعية للمشتغلين بالعمل القضائي والمتدربين القضائيين والباحثين القانونين والمحامين.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
عمرها نحو 3 آلاف عام..الإمارات تعلن عن اكتشاف أول مقبرة تعود إلى العصر الحديدي في أبوظبي
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلنت دائرة الثقافة والسياحة في العاصمة الإماراتية أبوظبي، الإثنين، عن اكتشاف أول مقبرة رئيسية تعود للعصر الحديدي في منطقة العين بدولة الإمارات.
وأفادت الدائرة في بيان إلى أن المقبرة المكتشفة، التي يعود تاريخها إلى نحو ثلاثة آلاف عام، من المرجّح أنها تضمّ أكثر من 100 مدفن مع مجموعة غنية من المقتنيات الجنائزية، ما يلقي الضوء على فصل جديد وغير معروف سابقًا من التراث الغني في البلاد.
لفتت دائرة الثقافة والسياحة إلى أن هذه المقبرة المحفوظة والموثّقة بشكل جيد، تقدّم لمحة نادرة عن الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية للمنطقة في مرحلة رئيسية من مراحل تطوّرها.
ذكر البيان أن فريق متخصّص شارك في دراسة العظام البشرية في عمليات التنقيب والحفظ، لضمان التعامل مع المكتشفات وفق أعلى معايير العناية.
من المقرر أن تكشف التحاليل المخبرية عن معلومات تتعلّق بالعمر، والجنس، والصحة، والعلاقات الأسرية وحركات الهجرة في ذلك الوقت.
بُنيت المدافن من خلال الحفر بشكل عمودي على عمق مترين تقريباً، ثم الحفر أفقياً لتكوين حجرة دفنٍ بيضاوية الشكل. وبعد وضع الجثمان والمقتنيات الجنائزية في غرفة الدفن، يُغلق المدخل بالطوب الطيني أو الحجارة، ثم يُردم.
يُعزى عدم العثور على مدافن العصر الحديدي في منطقة العين إلى غياب علامات المدافن على السطح.
أوضح البيان أن بعض قطع المجوهرات الذهبية الصغيرة التي نجت من عمليات النهب في العصور القديمة، تشير إلى نوعية المقتنيات الجنائزية المدفونة، وهي تشمل عناصر مزخرفة وغنية، وتشكّل جزءاً من الزوادة الجنائزية أو "حزمة الحياة الآخرة"، التي تُظهر حرفية عالية الجودة في مجموعة متنوّعة تشمل الفخار، والحجر الناعم المنحوت، والأعمال المعدنية.
تشمل مجموعات الشرب أوانٍ ذات فوهة، وأوعية، وأكواب صغيرة، إلى جانب العديد من الأسلحة المصنوعة من سبائك النحاس، مثل رؤوس الرماح، ومخابئ رؤوس الأسهم.
عُثر كذلك على العديد من الأغراض الشخصية الأخرى، مثل حاويات مستحضرات التجميل الصدفية، والقلائد، والأساور المصنوعة من الخرز، والخواتم، والمشارط.
أدّى العصر الحديدي دوراً محورياً في تشكيل البيئة الحضرية لواحة العين. كما أنه منذ نحو 3,000 عام، أسهم ابتكار نظام الفلج، وهو نوع من القنوات المائية الجوفية، في استمرارية الاستيطان والتوسّع الزراعي، ما أنتج مشهداً مميّزاً لواحات العين.
وقد اكتشف خبراء الآثار في منطقة العين، الذين يعملون بالمنطقة منذ أكثر من 65 عامًا، مجموعة من القرى، والحصون، والمعابد، والأفلاج، وبساتين النخيل القديمة التي تعود إلى العصر الحديدي.
مع ذلك، ظل موقع مدافن ذلك العصر وعادات الدفن المتعلقة به غير معروفة حتى وقت قريب.
من جانبه، قال مدير إدارة البيئة التاريخية لدى دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، جابر صالح المري: "يسهم هذا الاكتشاف في تغيير فهمنا لتاريخ الإمارات".
وأضاف: "لطالما كانت تقاليد الدفن في العصر الحديدي لغزاً بالنسبة إلينا. والآن، باتت بين أيدينا أدلة ملموسة من شأنها أن تتيح الفرصة لاستكشاف والتعرّف إلى حياة وعادات الأشخاص الذين عاشوا هنا منذ 3,000 عام".
وتابع: "تدعم هذه الأدلة جهودنا للحفاظ على تراث أبوظبي وتعزيزه وحمايته، وضمان استمراره للأجيال المقبلة".
يجدر بالذكر أن هذا الاكتشاف أتى ضمن مشروع المناظر الجنائزية في منطقة العين الذي انطلق في عام 2024، للبحث في عدد متزايد من مقابر ما قبل التاريخ التي عُثر عليها أثناء الرصد الأثري لأعمال إنشاء السياج الحدودي، كجزء من التزام دائرة الثقافة والسياحة، بمواصلة البحث العلمي في مواقع العين المدرجة ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي منذ عام 2011 .
الإماراتآثارأبوظبينشر الثلاثاء، 22 ابريل / نيسان 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.