أمريكا تدين العنف الجنسي المنسوب للدعم السريع وتدعو لوقف القتال في السودان
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
أدانت الولايات المتحدة، الجمعة، العنف الجنسي المنسوب لمقاتلي قوات الدعم السريع في السودان، داعية إلى وقف القتال بشكل فوري.
جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، حيث قالت إن "الولايات المتحدة تدين بشدة تفشي العنف الجنسي المرتبط بالنزاع في السودان، والذي نسبته مصادر موثوقة بما في ذلك الضحايا إلى قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها".
وأضافت أن "التقارير العديدة عن حالات الاغتصاب والاغتصاب الجماعي وغيرها من أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي ضد النساء والفتيات في غرب دارفور ومناطق أخرى تثير القلق العميق".
واعتبر البيان أن هذه "الأعمال الوحشية في ظهور نمط من العنف العرقي المستهدف".
وتابع البيان: "نكرر صدى دعوة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة قوات الدعم السريع إلى إدانة العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات، والالتزام باتخاذ تدابير فعالة لمنع ومعالجة أي أعمال تتعلق بالعنف الجنسي، وإعلان عدم التسامح مطلقًا مع العنف الجنسي".
وشدد على أنه "على وجه الخصوص، نشعر بقلق بالغ إزاء الوضع في نيالا وما حولها، جنوب دارفور، حيث يوجد عشرات الآلاف من المدنيين محاصرين مع تصاعد القتال بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية".
ودعت الخارجية الأمريكية، قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية إلى وقف القتال فورًا والسماح بالمرور الآمن لجميع المدنيين خارج المدينة، مطالبة بمحاسبة مرتكبي الفظائع.
وكانت صحيفة "الغارديان" نشرت تقريرا عن الناجيات من الاغتصاب في الحرب الدائرة حاليا في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث لا يستطعن الحصول على الأدوية الحيوية التي تعطى عادة للناجيات من عمليات الاغتصاب، مثل حبوب منع الحمل والحبوب المانعة لانتشار أمراض نقص المناعة.
وقالت الصحيفة إن السبب في ذلك يتمثل في أن هذه العقاقير مخزنة في عمارة بالعاصمة الخرطوم، ولا يمكن الوصول إليها بسبب القتال المستمر بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وقالت كاتبة التقرير ويرونيكا سترزينسكا إن مخزن الأدوية فيه 47 ألف وحدة للعناية، والتي تستخدم في العلاج بعد تعرض الضحية للاغتصاب، ولا يمكن الوصول إليها بسبب القتال الذي اندلع منتصف نيسان/ أبريل الماضي.
وقال صندوق السكان التابع للأمم المتحدة الذي يوفر هذه الوحدات الطبية، إنه ليس قادرا على تحديد الجهة التي تمنع الوصول إلى الأدوية، مقاتلو الدعم السريع أم الجيش السوداني.
وتشتمل على علاج للحمل، مثل حبوب تؤخذ في الصباح وحبوب للمساعدة في الإجهاض، وحبوب للوقاية من الفيروس المسبب لنقص المناعة ومنع حدوث التهابات.
وتقول سليمة أسحق من وحدة مواجهة العنف ضد المرأة في الحكومة السودانية، إن هناك محدودية في إمدادات عقاقير الوقاية في بعض العيادات بالمدينة، و"لا توجد لدينا طرق لمنع الحمل".
وأضافت أن "الاغتصاب يحدث في كل مكان"، و"ما يتم الحديث عنه رسميا هو عدد صغير جدا من الحالات".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات الدعم السريع السودان الجيش امريكا السودان الجيش الدعم السريع سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الدعم السریع العنف الجنسی فی السودان
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع تستعيد السيطرة على قاعدة في دارفور
قالت قوات الدعم السريع السودانية، إنها استعادت السيطرة على قاعدة لوجستية رئيسية في شمال دارفور، الأحد، بعد يوم من استيلاء قوات منافسة متحالفة مع الجيش السوداني عليها.
وقال الجيش والقوات المشتركة في بيانين إنهما سيطرا، السبت، على قاعدة الزرق، التي استخدمتها قوات الدعم السريع خلال الحرب المستمرة منذ 20 شهرا ًقاعدة لوجستية لنقل الإمدادات من الحدود القريبة مع تشاد وليبيا.
وقالا إن قواتهما قتلت العشرات من جنود قوات الدعم السريع، ودمرت مركبات، واستولت على إمدادات في أثناء الاستيلاء على القاعدة.
ويقول محللون إن الحادث قد يؤجج التوتر العرقي بين القبائل العربية، التي تشكل قاعدة قوات الدعم السريع، وقبيلة الزغاوة، التي تشكل معظم القوات المشتركة.
واتهمت قوات الدعم السريع مقاتلي القوات المشتركة بقتل المدنيين وحرق المنازل والمرافق العامة القريبة خلال الهجوم.
وقالت القوات المشتركة إن القاعدة "شكلت نقطة انطلاق لعمليات بربرية ضد الأبرياء" من قوات الدعم السريع، في مناطق منها الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وأحد أكثر الخطوط الأمامية نشاطا في القتال.
وأفاد تقرر للأمم المتحدة بأن ما لا يقل عن 782 مدنياً قتلوا منذ تجدد القتال في الفاشر في منتصف أبريل (نيسان)، وذلك نتيجة الهجمات "المكثفة" التي تشنها قوات الدعم السريع بالمدفعية الثقيلة والطائرات المسيرة الملغومة وضربات الجيش الجوية والمدفعية.
وقال ناشطون في تنسيقية لجان مقاومة الفاشر بولاية شمال دارفور الأحد إن أنحاء مختلفة من المدينة تعرضت لهجمات بما لا يقل عن 30 صاروخاً.
ويقول محللون إن السيطرة على المدينة ستعزز محاولة قوات الدعم السريع لتشكيل حكومة موازية للحكومة السودانية في بورتسودان.