قادة شركات تكنولوجيا: الذكاء الاصطناعي سيرتقي بتجارب العملاء في قطاعات حيوية
تاريخ النشر: 25th, April 2025 GMT
أكد قادة شركات تكنولوجيا عالمية، أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي سترتقي بتجارب العملاء إلى مستويات غير مسبوقة في المستقبل القريب، لا سيما في قطاعات حيوية كالطيران والخدمات والرعاية الصحية، وذلك خلال مشاركتهم ضمن أعمال “ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي” في “أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي”، الذي ينعقد برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل.
وفي جلسة بعنوان “تطبيقات عملية للذكاء الاصطناعي في قطاع الطيران”، قالت ميلاني برايانت من طيران الإمارات، إن قطاع الطيران يعد من أكثر القطاعات التي تخضع كافة مفاصل العمل فيها لأنظمة وقوانين، وهذا ما يجعلها من القطاعات الحريصة في مواكبة الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة.
وأضافت أن التطور في تطبيقات التكنولوجيا المتقدمة، ساعد على تحسين مستوى التنسيق بين كافة أطراف العمليات التشغيلية في قطاع الطيران، مما قاد إلى تحسن في مراقبة وتتبع سير العمل بشكل كبير، لافتا إلى أنه في السياق نفسه، يساعد مختبر طيران الإمارات للابتكار في تجربة وتوسيع نطاق استخدامات تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
من جهته، قال بيدرو آلفيس، من شركة سيتا لتزويد خدمات تكنولوجيا المعلومات في قطاع النقل الجوي، إن شركته تعمل في تزويد خدمات تكنولوجيا المعلومات في قطاع النقل الجوي، وبالتالي تتعامل بشكل مباشر مع هيئات الحدود، وتواجه تحديات مشابهة لتلك الموجودة في قطاع الطيران، مثل تزايد الطلب والحاجة الماسة إلى تحسين الكفاءة التشغيلية.
وأضاف أن شركته تعمل اليوم بشكل متواصل لتقليل التكلفة التشغيلية وتحسين خدمات العملاء مع الحفاظ على التواصل المستمر مع المسافرين، وهنا يأتي دور الذكاء الاصطناعي في تحديد أنماط السلوك الجديدة للمسافرين وهو ما أحدث بالفعل قفزة نوعية في عمليات الشركة.
وخلال جلسة بعنوان “الذكاء الاصطناعي وتعزيز المرونة المناخية في دولة الإمارات”، قال الأستاذ الدكتور محمد داوود، مستشار أول في هيئة البيئة- أبوظبي، إن الذكاء الاصطناعي يسهم في تشغيل الخزانات والسدود، ففي المناطق الجافة، يجب بناء هياكل مثل سدود إعادة الشحن لحصاد مياه الأمطار والجريان السطحي، ويمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد في إدارة هذه الخزانات.
وأشار إلى أنه يمكن الاستفادة من الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء في مراقبة طبقات المياه الجوفية وتحسين إعادة الشحن الاصطناعي لإدارتها بشكل صحيح، وأن يساعد الهيئة في وضع سيناريوهات مختلفة وربط نماذج التغير المناخي العالمي بنماذج إدارة المياه الجوفية وموارد المياه على المستوى المحلي، لافتا إلى أنه من خلال دمج الاثنين، يمكن فهم الآثار المستقبلية بشكل أفضل ووضع سياسات وإستراتيجيات مناسبة لإدارة المياه المستدامة.
من جهته قال الأستاذ الدكتور محمد اليافعي، عميد كلية الزراعة والأغذية في جامعة الإمارات العربية المتحدة، إن النمو السكاني العالمي من أهم العوامل التي يمكن أن تشكل المستقبل، إذ يبلغ عدد سكان العالم حاليًا 8 مليارات نسمة، وفي غضون 20 إلى 25 عامًا – بحلول عام 2050 أو 2055 – سيتجاوز هذا العدد 10 مليارات، وتعمل أكثر من 50% من القوى العاملة في العديد من البلدان بالفعل في مجالات الغذاء والأمن الغذائي أو قطاع المياه، وهناك العديد من التحديات، وعلينا أن التفكير في كيفية معالجتها بشكل استباقي.
من جانبه، قال الأستاذ الدكتور إيمانويل مونيسار، أستاذ بحوث الأنظمة والسياسات الصحية بكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية في دبي، إنه قبل عامين، شكلت وزارة التغير المناخي والبيئة مجموعة للعمل على إستراتيجية التغير المناخي والصحة 2080، ومن النقاط الرئيسية التي برزت في تلك المناقشات دور الذكاء الاصطناعي في الكشف المبكر والاستجابة باستخدام البيانات البيئية الآنية، إلى جانب البيانات الصحية.
وفي جلسة بعنوان ” كيف تغيّر التقنيات تجربة العملاء باستخدام الذكاء الاصطناعي؟”، قال أكاش بارمير من جوجل كلاود أنه تم من خلال جوجل نيكست، تقديم جيل جديد لتجربة العملاء، والتي تمثل تحولاً رئيسياً في كيفية تعامل عملاء الذكاء الاصطناعي مع العنصر البشري، ومع ذلك، لا يزال يتلقون شكاوى من الجمهور بأن التعامل مع عميل الذكاء الاصطناعي يشعرهم بالجمود والبطئ المعهود من التعامل مع الآلة.
وأضاف أنه مع تقنيات الصوت عالي الدقة والتحميل الآني من الإنترنت أصبح التعامل مع عنصر الذكاء الاصطناعي أكثر سلاسة وأشبه بالتعامل مع عنصر بشري من ناحية السرعة في الاستجابة، كما أصبح بإمكان المستخدم تغيير صوت عميل الذكاء الاصطناعي بما يتلائم وهوية المؤسسة.
ولفت إلى أن كل هذه التطويرات جاءت ضمن الحزمة الجديدة “أيجينت ديفيلوبمينت كيت” والمتاحة حالياً للاستخدام وسيتم طرح تطوير جديد عليها ليكون استخدامها أكثر سرعةً واستجابة.
وضمن جلسة بعنوان “الذكاء الاصطناعي في الفضاء: شركات ناشئة تُغير قواعد اللعبة”، قال ميكائيل ألفيس، مؤسس “فلاي يو”: “إذا كنت ترغب في إحداث تغييرات في قطاع الطيران، فعليك التواجد في دبي. إنها سوق مهمة، ليس فقط لنا وللآخرين في قطاع الطيران، بل لجميع الجهات الفاعلة في مختلف القطاعات. ويكمن النجاح بالنسبة لنا في البناء بشكل أسرع وأذكى وأكثر أمانًا.”
بدوره قال زياد جريجيري، مؤسس شركة “اوريون” “من المهم الاستفادة من البيانات المجمعة لتوفير رؤى وتحليلات قيّمة للمطارات والمرافق، ويتم العمل حاليًا على تطوير قدرات تنبؤية لمساعدة القطاع على الانتقال إلى حالة أكثر استباقية، وتحديد المخاطر والتحديات مسبقًا، وهو أمر أسهل وأقل تكلفة، ويتمثل نهج الشركة الأساسي في تمكين الأفراد والمؤسسات من مواصلة المشاركة.
وأضاف أن دبي والإمارات العربية المتحدة تعد أسواقًا مهمة لهم – فهذه دولة وحكومة ومنظومة لا تهتم بالذكاء الاصطناعي فحسب، بل تدمجه في جميع المجالات، ولديها أفضل المطارات وشركات الطيران في العالم التي حققت نجاحًا في جميع القطاعات.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
كيف تعمل من المنزل باستخدام الذكاء الاصطناعي؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد العالم تحولًا جذريًا في شكل بيئة العمل خلال السنوات الأخيرة، لا سيما بعد جائحة كورونا التي دفعت العديد من المؤسسات لتبني نمط العمل عن بُعد.
ومع هذا التغيير، أصبح من الضروري الاستعانة بأدوات تقنية تدعم استمرارية الأداء، وكان الذكاء الاصطناعي من أبرز هذه الأدوات.
الذكاء الاصطناعي، بمفهومه الواسع، هو استخدام تقنيات تتيح للأنظمة فهم البيانات والتعلم منها، بل واتخاذ قرارات تشبه تلك التي يتخذها الإنسان، ولكن بكفاءة وسرعة أعلى. وقد أوجد هذا المجال مساحات واسعة للاستفادة، خصوصًا لمن يعملون من منازلهم.
نمو الذكاء الاصطناعي في عام 2023في عام 2023، لم يكن الذكاء الاصطناعي مجرد توجه مستقبلي، بل أصبح واقعًا محوريًا في قطاعات متعددة. من تطوير المنتجات إلى تحليل البيانات، كان الاعتماد عليه في تزايد مطرد.
وقد سعت الشركات إلى دمج هذه التكنولوجيا في عملياتها لتحسين الكفاءة وتقليل التكاليف.
كما شهد المجال نفسه تطورات هائلة في البحث والتطوير، مما أتاح الفرصة لابتكار أدوات جديدة وتوسيع التطبيقات القائمة.
وبالتزامن، ارتفعت الحاجة إلى الكفاءات البشرية المتخصصة في هذا المجال، وبدأت الشركات في تخصيص برامج تدريب لموظفيها لتأهيلهم للتعامل مع هذه التقنية المتقدمة.
كيف يُستخدم الذكاء الاصطناعي في العمل عن بُعد؟مع توسع نطاق العمل من المنزل، بدأت العديد من الشركات في دمج أدوات الذكاء الاصطناعي في مختلف جوانب العمل اليومي. إليك بعض أبرز المجالات التي يتم فيها توظيف هذه التقنية لتعزيز الكفاءة:
1. المساعدات الذكية
الأنظمة مثل Siri وGoogle Assistant أصبحت أدوات مساعدة للموظفين عن بعد، حيث تساهم في تنظيم المهام اليومية، جدولة الاجتماعات، وتذكيرهم بالمواعيد، مما يسهل إدارة الوقت ويزيد من الإنتاجية.
2. أنظمة الدردشة التفاعلية
برمجيات المحادثة المدعومة بالذكاء الاصطناعي أصبحت بديلًا فعالًا للدعم الفني وخدمة العملاء، حيث يمكنها الرد الفوري على الاستفسارات دون الحاجة لتدخل بشري دائم.
3. تحليل البيانات
مع الكم الهائل من البيانات التي تُنتج يوميًا، تلعب تقنيات الذكاء الاصطناعي دورًا جوهريًا في استخراج المعلومات المهمة منها، سواء لتحسين الأداء الداخلي أو فهم سلوك العملاء.
4. تعزيز الأمن الرقمي
العمل عن بُعد يرافقه دائمًا مخاطر أمنية، وهنا يأتي دور الذكاء الاصطناعي في رصد أي نشاط غير طبيعي والتنبيه بشأنه بشكل لحظي، مما يساهم في الوقاية من الهجمات الإلكترونية.
5. إدارة المشروعات
أدوات الذكاء الاصطناعي تساعد في تتبع تقدم المهام، تحليل أسباب التأخير، وتقديم اقتراحات لتحسين سير العمل، مما يدعم مديري المشاريع في اتخاذ قرارات دقيقة.
6. الترجمة اللحظية
في بيئات العمل التي تجمع أفرادًا من دول وثقافات مختلفة، توفر أدوات الترجمة المدعومة بالذكاء الاصطناعي وسيلة فعالة لكسر حاجز اللغة وتعزيز التواصل بين الزملاء.
7. التخصيص والتطوير المهني
يمكن لهذه الأنظمة اقتراح محتوى تدريبي أو مهام تتناسب مع احتياجات كل موظف بناءً على تحليل أدائه واهتماماته، مما يعزز تجربته المهنية بشكل عام.
من الواضح أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد أداة تقنية إضافية، بل أصبح عنصرًا أساسيًا في بيئة العمل الحديثة، خاصة في سياق العمل عن بُعد.
وبينما يستمر التطور في هذا المجال، ستزداد أهمية دمج هذه التقنيات في العمليات اليومية لضمان الاستمرارية، الأمان، والتفوق في الأداء.