محاكمة مبديع تفضح "لجان الأظرفة" غير المؤهلة... ومتهم: كانت هناك أطر مؤهلة لم يتم توظيفها
تاريخ النشر: 24th, April 2025 GMT
واصلت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، يوم الخميس، لساعات طويلة، الاستماع إلى المتهمين في قضية محاكمة محمد مبديع، القيادي في حزب الحركة الشعبية، ورئيس سابق لجماعة لفقيه بنصالح.
وقد استمعت المحكمة إلى عبد الرزاق، رئيس لجنة الأظرفة ومستشار جماعي بلفقيه بنصالح منذ عام 1983، الذي صرح بأنه كان يقوم بفتح الملفات فقط، وأن رئيس مصلحة الصفقات الذي يدعى رشيد، ورئيس المصلحة التقنية الذي يسمى حميد، هما من يقومان بدراسة هذه الملفات « بحكم أنهما على دراية بالقانون ».
وعند استفساره من قبل القاضي عما إذا كان رأي رشيد وحميد هام، أجاب المتهم: « نحن لا نعرف، هما العارفان بهذه الأمور ».
وقد علق القاضي على هذا الأمر قائلاً: « شخصان يقرران مصير المال العام… نتحدث عن أكثر من 24 مليون درهم »، مضيفاً أن « العبرة ليست بالأقدمية بل بالعلم ».
فرد المتهم قائلا: « نحن لا نعرف، ليس لدينا علم ولا تكوين ولا شيء ». وأضاف أن « رشيد دائما ما تكون لديه الملفات حتى وإن لم يكن هو من يترأسها ».
كما استمعت المحكمة إلى متهم آخر يدعى عبده، وهو عضو سابق باللجنة. صرح هذا المتهم، على غرار باقي المتهمين، أنه غير مؤهل لدراسة وفهم هذه الصفقات التي تعرض على اللجنة التي ينتمي إليها، مبرزا، أنه لم يحصل على شهادة البكالوريا.
بل وأوضح، في ذلك الوقت كانت الإدارة تضم أطراً يمكن اختيارهم، لكن ذلك لم يحدث، وأنه لم يكن مؤهلا. وتساءل القاضي عن سبب عدم إخبار رئيس المجلس أي محمد مبديع بكونه يجهل هذه الأمور، رد المتهم بالنفي.
وواجهت المحكمة، المتهمين، بتصريحات لمهندسين تفاجأوا بوجود أسمائهم ضمن مكتب للدراسات. وأفاد أحد المهندسين، الشرطة، بوجود « وثيقة مزورة »، مؤكدا أنه لم يجمعه أي عقد عمل مع مكتب الدراسات التابع لشركة « إكترا »، وأنه لم يناقش بصفة استشارية أي طلب أو يتم تكليفه بمهام لدراسة هذه الصفقة. وأكد مهندس آخر أن سيرته الذاتية تضمنت « معطيات خاطئة »، وأنه كان يعمل في مدن أخرى، وأن التوقيع الموجود في الملف « لا يخصه »، معربا عن جهله بظروف وملابسات إقحام اسمه.
وقد وصف المتهم عبده، رشيد وحميد بأنهما « أكفاء في حقلهما »، مشيراً إلى خبرة رشيد الطويلة في مصلحة الصفقات، وحميد كرئيس للمصلحة التقنية. واختتم حديثه قائلا: « 40 عاماً وأنا أعمل بالجماعة، والآن استأجرت منزلاً في تطوان، لا أملك منزلا، أنا ضحية، ولا أعلم إن كان هذا غباء مني ».
وقد تقدم دفاع أحد المتهمين بطلب عارض لاستدعاء المهندسين المذكورين للاستماع إليهم، بصفتهم مصرحي المحضر. إلا أن المحكمة قررت رفض هذا الملتمس، وتأجيل الجلسة إلى 15 ماي المقبل.
كلمات دلالية الدار البيضاء محكمة الاستئناف محمد مبديعالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الدار البيضاء محكمة الاستئناف محمد مبديع
إقرأ أيضاً:
جنايات الزقازيق تفتح ملف جريمة بلبيس: بدء محاكمة المتهمين بقتل مزارع بسبب ثأر قديم
وسط ترقب وحضور أمني مكثف، بدأت محكمة جنايات الزقازيق بمحافظة الشرقية اليوم نظر أولى جلسات محاكمة 3 متهمين بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار لمزارع في العقد السادس من عمره، وذلك على خلفية خلافات سابقة نشبت بينهم بمركز بلبيس.
عقدت الجلسة برئاسة المستشار هيثم حسن الضوي وعضوية المستشارين باسم يسري جاويش وطارق أحمد الحلوانى ومصطفى حسن عشيش، استمعت إلى مرافعة النيابة العامة والمدعي بالحق المدني في القضية التي هزت مركز بلبيس في الحادي عشر من نوفمبر الماضي.
المتهمون الـ3، وهم "حسين. م.ع" (26 عامًا، سائق)، و"محمد.ع. م" (55 عامًا، سائق)، و"صالح. م. ع" (52 عامًا، سائق)، يواجهون اتهامات بقتل المجني عليه "محمد محمد سليم" (56 عامًا، عامل زراعي) المقيم بعزبة الثلاثين التابعة لقرية أولاد سيف.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة عن تفاصيل مروعة للحادث، حيث بيت المتهمون النية وعقدوا العزم على قتل المجني عليه، وأعدوا لذلك ماسورة حديدية. ويوم الواقعة، اعترض المتهم الأول نجل المجني عليه "إبراهيم" أثناء ذهابه للعمل، محاولًا منعه من المرور بسيارته، مما أدى إلى مشاجرة، وعندما تدخل الأب لفض النزاع، قام المتهمان الثاني والثالث بتكبيله، بينما وجه له المتهم الأول ضربة قاتلة بالماسورة الحديدية استقرت في رأسه، ليسقط على إثرها وينقل إلى المستشفى حيث لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بإصابته.
من جانبه، أكد المحامي بهاء الوروارى، المدعي بالحق المدني، على أن الجريمة ارتكبت عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، مشيرًا إلى اعتراف المتهمين بارتكاب الواقعة أمام جهات التحقيق، وطالب الوروارى هيئة المحكمة الموقرة بتحقيق القصاص العادل وتوقيع أقصى العقوبة على المتهمين، مؤكدًا ثقته في عدالة القضاء المصري.
وكانت الأجهزة الأمنية قد تمكنت من ضبط المتهمين عقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن من النيابة العامة، التي بدورها أحالتهم إلى محكمة جنايات الزقازيق.