قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن التعدد في الفهم الفقهي نعمة مش نقمة، ومش مطلوب أبدًا إن الناس كلها تمشي على رأي فقهي واحد، لأن ربنا نفسه خلق الكون كله على التنوع والاختلاف، فكان من الطبيعي إن الفقه كمان يحتمل التعدد والاختلاف.

وتابع عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج لعلهم يفقهون، المذاع على قناة dmc، اليوم الخميس: «فيه ناس مستغربة ليه الفقه مش واحد؟ ليه عندنا مالكي وشافعي وحنفي وحنبلي؟! أنا بسألهم: إذا كان الكون اللي ربنا خلقه كله متنوع، من الألوان، للطبيعة، للناس، يبقى إزاي عايزين الفقه يبقى رأي واحد؟!».

وأضاف: «ربنا بيقول في سورة آل عمران: (هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات)، يعني في آيات واضحة جدًا لا تحتمل إلا معنى واحد زي: (قل هو الله أحد)، دي آية محكمة، وفي آيات تانية ربنا خلاها تحتمل أكتر من تفسير، وده اسمه التشابه، وده اللي بيخلي الفقه واسع والآراء متعددة».

وأوضح «الجندي» أن المتشابهات في القرآن مش للتشويش، بل للتيسير والتوسعة، موضحا: يعني مثلًا، كلمة (قروء) في القرآن معناها إيه؟ هل هي الحيض ولا الطُهر؟ الاتنين اتقالوا في الفقه، وكل مذهب ليه دليله، كلمة (لامستم) معناها إيه؟ المس ولا الجماع؟ برضه فيها خلاف، الخلاف ده مش تناقض، ده ثراء فقهي.

وأوضح أن الفتوى نوعان: إما فتوى في أمر خاص، وفي الحالة دي لك أن تختار من بين الآراء الفقهية ما يناسبك من مذهب مالكي أو شافعي أو غيره، لأن فيه سعةـ لكن لو الفتوى في أمر عام يمس المجتمع كله، فلا يجوز لكل فرد يختار على مزاجه، لازم نرجع ونلتزم برأي المشيخة، لأن توحيد الكلمة أهم من تعدد الاجتهادات.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: المجلس الأعلى لعلهم يفقهون الشيخ خالد الجندي

إقرأ أيضاً:

الأزمي: بدون العدالة والتنمية، السياسة في المغرب تفقد معناها

قال إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني التاسع لحزب العدالة والتنمية، إن الحزب استطاع تجاوز محاولات إبعاده من المشهد السياسي بعد انتخابات 2021، مؤكداً أنه استعاد عافيته التنظيمية والسياسية، ويقود اليوم المعارضة بكفاءة وفاعلية.

وأوضح الأزمي أن حزب “المصباح” رغم ما واجهه من انتكاسة انتخابية، أثبت حضوره القوي في الساحة السياسية، من خلال اشتغاله الجاد على قضايا الوطن، ومراقبته الدقيقة لأداء الحكومة، التي وصفها بـ”الفاشلة على جميع المستويات”.

وأضاف المتحدث أن حزب العدالة والتنمية يمتلك تجربة غنية في التدبير، وهو اليوم يركز على الملفات الحيوية التي تهم المواطنين، منها التغطية الصحية، والتشغيل، والاستثمار، مشيراً إلى أن الحزب لا يتعامل بردود الأفعال، بل يشتغل بمهنية وحرفية عالية.

وعن التحضيرات للمؤتمر الوطني التاسع، شدد الأزمي على أن الحزب يدخل هذه المرحلة بروح جديدة، وإرادة قوية لبناء مستقبل أكثر فاعلية، مشيراً إلى أن المشاركة في المؤتمر مفتوحة لكل من يستوفي شرط العضوية وأداء الواجب المالي، دون تمييز بين قيادي أو عضو عادي.

وفي ما يتعلق بعدم توجيه دعوة لرئيس الحكومة لحضور الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، أكد الأزمي أن القرار يحمل رسالة سياسية واضحة، تعكس حرص الحزب على الحفاظ على ما تبقى من “هيبة السياسة” في البلاد، مشدداً على أنه “لا يمكن توجيه الدعوة لمن يُنتقد بشدة بسبب فشله في تدبير الشأن العام”.

وختم الأزمي حديثه بالتأكيد على أن وجود حزب العدالة والتنمية في البرلمان أساسي للحياة السياسية، متسائلًا: “كيف سيكون المشهد السياسي اليوم بدون الحزب؟”، في إشارة إلى الدور الذي ما زال يلعبه في الدفاع عن قضايا الوطن والمواطنين.

مقالات مشابهة

  • خالد الجندي: لازم نلتزم برأي الأزهر في الفتوى العامة التي تمس المجتمع
  • الطلاق له خطة شرعية.. «خالد الجندي»: ما ينفعش تصحى من النوم تقول لها انت طالق يا نوال
  • الأزمي: بدون العدالة والتنمية، السياسة في المغرب تفقد معناها
  • الشخص الذكي دائم الأسئلة.. خالد الجندي يكشف توجيها قرآنيا يرسي ثقافة التفكير
  • خالد الجندي: البعث في القرآن معناه ليس القيام من الموت فقط
  • خالد الجندي: رسالة الرئيس للدعاة والأئمة تؤكد ضرورة بناء الإنسان المتوازن
  • خالد الجندي: لا يجوز الإساءة حتى إلى الدابة أو أي حيوان
  • خالد الجندي يشيد بدعوة الرئيس السيسي الأئمة إلى ترجمة الأقوال لأفعال وتفعيل دور المساجد
  • كيف تحصن نفسك قبل النوم كما فعل النبي؟.. آيات وأذكار تحميك من الأذى