تحيا فلسطين نصف قرن من نشيد مناهضة الحرب بالسويد
تاريخ النشر: 24th, April 2025 GMT
غوتنبرغ، السويد- تضج شقة جورج توتري المتواضعة بالصخب والحياة حتى في فترة تقاعده، وهو يجلس محاطا بابنته وأحفاده. غير أن الجدران الرمادية الناعمة، المعتادة في الشقق السويدية، لا تحمل أي سمات لمنزل ينتمي لموسيقي مشهور عالميا.
بشعره الطويل الأشيب، ونظاراته ذات الإطار العريض، وعينيه المتقدتين، يتذكر المسيحي السويدي الفلسطيني، المولود عام 1946 في الناصرة (مدينة في شمال فلسطين التاريخية)، كيف تحول مسقط رأسه بفعل المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية ونقاط التفتيش عندما كان طفلا.
بحلول الستينيات من القرن الماضي، أصبحت الناصرة بؤرة للنشطاء الفلسطينيين وسط تزايد أعداد النازحين داخليا. وكان مجتمعها النابض بالحياة المتعدد الأديان من المسيحيين والمسلمين الفلسطينيين، جنبا إلى جنب حماسهم السياسي، مصدر إلهام لأغنية احتجاجية قوية لتوتري، صدرت لأول مرة في شمال أوروبا أواخر السبعينيات، وأُعيد إحياؤها، بعد عقود، بفعل الحركة العالمية الأخيرة المناهضة للحرب المستمرة على غزة.
اكتسبت أغنية "تحيا فلسطين" (Leve Palestina)، أغنية توتري لعام 1979 عن فلسطين، حياة جديدة منذ بدء حرب إسرائيل الوحشية على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
إعلانفي يوم رمادي ماطر أواخر أكتوبر/تشرين الأول في ستوكهولم، تجمع المتظاهرون المناهضون للحرب في العاصمة السويدية وهم يرددون كلمات أغنية توتري من السبعينيات، مطالبين بإنهاء قصف إسرائيل على غزة:
"تحيا فلسطين، وتُسحق الصهيونية. تحيا تحيا تحيا فلسطين…"
انتشر مقطع فيديو للاحتجاج، ودُمج مع أغنية "تحيا فلسطين" نفسها ورُفع على تيك توك، وعلى الفور حقق أكثر من 5 ملايين مشاهدة منذ أكتوبر/تشرين الأول. فاض قسم التعليقات بالمؤيدين القادمين من أفغانستان وباكستان وتركيا، معبرين عن ولعهم الجديد بأغنية السويد الفلسطينية.
منذ ذلك الحين، أصبحت "تحيا فلسطين" نشيد الاحتجاجات المفضل في شوارع السويد ومقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي.
في أبريل/نيسان، غنى نشطاء مؤيدون لفلسطين في مترو ستوكهولم بالسويد أغنية "تحيا فلسطين". في مقطع فيديو لذلك الاحتجاج، تتحرك الكاميرا عبر عربات متعددة مليئة بالسويديين المرتدين للكوفية الفلسطينية، مما يرسخ أغنية توتري بوصفها نشيدا للمقاومة الفلسطينية حول العالم.
إخبار العالمبدأ كل شيء في عام 1972، مع ظهور فرقة "كوفية" (Kofia) التي تمثل ثقافة مضادة، والتي تألفت من 5 فنانين أساسيين: توتري، وعازف الإيقاع الفلسطيني ميشيل قريطم الذي فرت عائلته من القدس عام 1948، والثلاثي السويدي كارينا أولسون (مغنية)، وبينغت كارلسون (عازف فلوت)، وماتس لودالف (عازف جيتار وماندولين وعود).
انضمت إليهم مجموعة متغيرة باستمرار من قارعي الطبول الفلسطينيين وجوقة، بقيادة أولسون، انضمت إلى الفرقة بعد أن قفزت على المسرح في أثناء عرض، وتوتري، كاتب أغاني الفرقة، والمغني وعازف العود أيضا.
يشير اسم الفرقة إلى الكوفية، وهي غطاء رأس شائع في فلسطين ومعروف بنقوشه المنسوجة ورمزيته للمقاومة.
عزفت فرقة كوفية الموسيقى في مظاهرات معارضة لحرب فيتنام والفصل العنصري في جنوب أفريقيا خلال السبعينيات. في ذلك الوقت، كانت غوتنبرغ، وهي مدينة عمالية تقليديا، مركزا للنشطاء الداعمين لحركات التضامن الدولية التي شملت مظاهرات ضد الفصل العنصري في جنوب أفريقيا (نظام تمييز عنصري) وحرب فيتنام (حرب دارت بين عامي 1955 و1975).
إعلانكانت الفرقة تحظى بشعبية خاصة بين جمهور الموسيقى البديلة ذي الميول اليسارية الذي عاش وتنفس الاشتراكية ومناهضة الإمبريالية بقوة في السويد في السبعينيات. لكن حفلات كوفية في الخارج هي التي جذبت أكبر قدر من الاهتمام.
بعد عام من الإطاحة بالشاه، في فبراير/شباط 1980، كتب توتري أغنية مخصصة لنضالات إيران. امتنانا لدعم منظمة التحرير الفلسطينية ومساندتها، أراد الثوار الإيرانيون أن تقدم فرقة موسيقية فلسطينية عرضا في طهران. وهكذا، قدمت فرقة كوفية، جنبا إلى جنب فرقة تشيلية (مقرها ستوكهولم تغني ضد الإمبريالية) عرضا في حفل موسيقي مؤقت في الهواء الطلق أُضيء باستخدام مصابيح السيارات الأمامية.
يقول لويس بريهوني، الباحث في شؤون الموسيقيين الفلسطينيين في المنفى ومخرج فيلم وثائقي قصير عن فرقة كوفية: "كان صوتهم فريدا، يجمع بين التقاليد الشعبية العربية والموسيقى الصوتية الإسكندنافية".
ويضيف أن فرقة كوفية أرسلت "رسالة لا هوادة فيها وحيوية موسيقية"، ودمجت الموسيقى الثورية مع جولات في إيران وألمانيا الشرقية في عصر التغيير.
كان توتري نفسه قد غادر الناصرة عام 1967 وهو في أوائل العشرينات من عمره، فارا من حرب الأيام الستة الإسرائيلية (حرب يونيو/حزيران 1967) التي أسفرت عن الاستيلاء على الضفة الغربية والقدس الشرقية ومرتفعات الجولان وشبه جزيرة سيناء المصرية وقطاع غزة واحتلاله (الذي كان سابقا تحت السيطرة المصرية).
في السويد، وجد توتري عالما بدا جاهلا تماما بمحنة الفلسطينيين.
يتذكر توتري بامتعاض: "عندما جئت عام 1967، لم يكن الناس يعرفون شيئا عن فلسطين. قالوا إنها صحراء وإنه لا يوجد فلسطينيون". كان ذلك هو الدافع له للانطلاق في مهمة لتثقيف السكان المحليين، من خلال الموسيقى، بأن الفلسطينيين "موجودون". جميع الألبومات الأربعة التي أصدرتها فرقة كوفية على مدى عقد من الزمان تم غناؤها وإنتاجها باللغة السويدية.
إعلانتُعرف فرقة كوفية بأنها أول فرقة تغني عن فلسطين باللغة السويدية، كاسرة بذلك تقليد عالم الموسيقى والفن الناطق بالعربية، الذي كان يتحدث سابقا فقط إلى الفلسطينيين ومن أجلهم، ولأولئك في المنطقة العربية الأوسع.
أثار إصدار أغنية "تحيا فلسطين" عام 1979، والمعروفة باسم "أغنية المظاهرة" باللغة السويدية -وهي الأغنية الأخيرة لفرقة كوفية في ألبومها الثاني بعنوان "أرض وطني"- جدلا، ليس فقط في السويد، التي كانت تدعم آنذاك وجود إسرائيل المتنامي في الشرق الأوسط. يقول توتري إن بعض العرب "لم يقبلوا غنائي باللغة السويدية" أيضا.
ولكن بعد 45 عاما، لم تنجُ أغنية "تحيا فلسطين" من منتقديها الأوائل فحسب، بل وجدت أهمية جديدة.
يقول جان ليندستروم، طالب دكتوراه في جامعة لوند (إحدى أقدم الجامعات في أوروبا): "في عصر أصبحت فيه معظم موسيقى البوب متجانسة وغير سياسية تقريبا، تعد أغنية (تحيا فلسطين) مصدر إلهام". مثل عديد من الطلاب، شارك في اعتصام مؤيد لفلسطين في الجامعة السويدية قبل أن تقوم الشرطة بفضه بالقوة في مايو/أيار.
يقول ليندستروم: "كنا نغني الأغنية في خيامنا، ونحن جالسين بهدوء وفي الاحتجاجات. الهتاف بلغتك الأم يضيف بُعدا قويا وحّد عديدا من السويديين".
بعد شهر من إغلاق الاعتصام في يونيو/حزيران، نزل طلاب جامعة لوند إلى الشوارع في مظاهرة. في يوم صيفي شمالي مشمس وبارد بشكل معتاد، تنتشر لافتات التضامن والكوفيات في كل مكان. ترتفع أغنية "تحيا فلسطين" مع المسيرة البطيئة والثابتة.
يضيف ليندستروم: "حتى غير السويديين يفهمون أن هذه أغنية صُنعت في أوروبا، عن الظلم العالمي".
من المؤكد أن اتهامات بمعاداة السامية من السلطات السويدية ظهرت في السنوات الأخيرة، بما في ذلك في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، عندما غنت مجموعة شبابية سياسية متحالفة مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي أغنية "تحيا فلسطين" خلال مسيرة عيد العمال في مالمو.
إعلانهذه المرة، نشرت ماريا ستينرغارد، وزيرة الهجرة السويدية، مقطعا على منصة إكس لاحتجاج وقع في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في مدينة كريستيانستاد الجنوبية، متهمة المجموعة بمعاداة السامية. كما أخبر رئيس الوزراء السويدي آنذاك ستيفان لوفين البرلمان بأن الأغنية كانت "تعبيرا غير مقبول" عن معارضة الدولة الإسرائيلية. وهو الاتهام الذي يحير توتري.
"Leve Palestina och krossa sionismen. Och vi har kastat stenar på soldater och poliser, och vi har skjutit raketer mot våra fiender"
Ja mina vänner, vi har mycket ilska, oförsonlighet och hat på våra torg. Kom i samspråk med propalestinier på Stora torg i Kristianstad för en… pic.twitter.com/SsaHxkPuRV
— Sofia Nerbrand (@sofius) November 14, 2023
يقول توتري: "لا يمكنني أن أكون معاديا للسامية… لأن ذلك ضدّي"، مشيرا إلى أن العرب أنفسهم شعب سامي، مضيفا: "ولا يمكنني أن أكون ضد المسلمين أو المسيحيين، وكلاهما في عائلتي، لأن ذلك سيعني أن أكون ضد كياني".
ارتباط بالأرضبالعودة إلى السبعينيات، دعمت دائرة من السويديين التقدميين فرقة كوفية بقوة. وكان عديد من اليهود أيضا من المؤيدين الأساسيين للفرقة.
بعد أكثر من 5 عقود من مكافحة نيران الظلم الأولى تلك، تلمع عينا توتري وهو يصف قوة الموسيقى بوصفها شكلا من أشكال المقاومة.
تحاكي كلمات أغنية "تحيا فلسطين" ولحنها المتكرر إيقاع هتاف سهل يردد في مظاهرة حيوية.
يقول توتري: "إنها أغنية تُغنى في المظاهرات، يرددها شخص تلو الآخر"، موضحا: "استخدمت تلك الطريقة في الأغاني، جنبا إلى جنب فكرة إثبات وجودنا [نحن الفلسطينيين]".
بالإضافة إلى دمج إيقاع المظاهرات، تستند ألحان كوفية المتكررة إلى "تقاليد المقام التراثي للغناء الفلسطيني"، كما كتب بريهوني، المؤلف، في مقدمة لفيلم صدر عام 2022 يعرض تأثير كوفية على موسيقى الاحتجاج في أوروبا.
إعلانيقول بريهوني: "بفخرها بمجموعة متجددة من أعضاء الجوقة، حوّلت كوفية غناء الشعارات السياسية إلى شكل فني".
تلتصق ألحان "تحيا فلسطين" بالذاكرة. لكن الكلمات المخصصة للأرض هي التي تحمل معنى أعمق. كما يقول جزء من الأغنية:
"وقد زرعنا الأرض
وحصدنا القمح
وقطفنا الليمون
وعصرنا الزيتون
والعالم كله يعرف ترابنا".
يقول توتري إن هذا يشير إلى الحياة الزراعية لعديد من الفلسطينيين. يشرح قائلا: "نحن فلاحون. التربة هي حياتنا. إنها أكسجيننا".
"يسأل بعض الناس ‘ماذا تقصد بالأغنية؟’ على كل شخص أن يفهم بنفسه ماذا تعني له. الأغنية ليست فقط ما أعتقد أنها تعنيه. إنها تعني ما يشعر به كل شخص. سيضيفون إلى الكلمات بتفسيرهم الخاص. بالنسبة لبعض الناس هي الحب، وبالنسبة لآخرين هي النضال".
بالنسبة لتوتري، الأمر يتعلق بالمجتمع. إذ وُلد لعائلة مسيحية، ونشأ في فلسطين جنبا إلى جنب المسلمين واليهود. واكتشف التماسك نفسه عندما وصل إلى السويد، ويقول: "شعبي، لا تمييز"، متذكرا اللطف الذي أظهره له عديد من السويديين قبل 50 عاما.
يرى الآن أملا في تصاعد الاحتجاجات في شوارع العالم دعما لفلسطين، والمواقف المتغيرة في جميع أنحاء أوروبا.
اعترفت أيرلندا بدولة فلسطين، إلى جانب إسبانيا والنرويج في مايو/أيار. تدفع الدول الأوروبية الثلاث الآن دولا أخرى للاعتراف بحدود ما قبل عام 1967 وتقول إن هذا الاعتراف هو السبيل الوحيد لضمان السلام.
تعترف السويد بدولة فلسطين منذ عام 2014 وتستضيف سفارة فلسطينية في ستوكهولم منذ عام 2015. ومع ذلك، فإن الحكومة السويدية اليمينية الحالية تدعم إسرائيل بقوة.
توتري متفائل، لكنه ليس راضيا. على مر العقود، يقول إنه رأى عديدا من حركات الاحتجاج تأتي وتذهب. يخشى أن يبدأ الزخم والطاقة من الاحتجاجات العالمية الحالية في التضاؤل.
إعلانيحذر قائلا: "الأفعال العفوية لا تدوم طويلا"، طالبا من المتظاهرين توجيه "الطاقة من الشوارع" نحو السعي لإعادة بناء المؤسسات الفلسطينية عبر المجتمع المدني والحكومة والفنون. هذا وحده، كما يقول، يمكنه أن يدعم تجديد الحياة الفلسطينية.
يقول توتري، الذي كتب مئات الأغاني التي لا تزال غير منشورة، إنه يتوق إلى مؤسسات إبداعية تحتضن وتشجع المقاومة الموسيقية. كما يتوق إلى يوم تختفي فيه كل الكراهية من على وجه الأرض.
يقول توتري: "ما دامت هناك كراهية، لا يوجد أمل. علينا محاربة الكراهية"، موضحا: "هذه هي أكبر مشكلاتنا، ليست القنبلة الذرية. الكراهية هي العدو الأكبر".
ويتابع "ربما بعد وفاتي، يمكن لشباب اليوم أن ينظروا إلى ما فعلته ويأخذوه على عاتقهم. تصبح أكثر شهرة عندما تموت، بعد كل شيء!".
في الوقت الحالي، يتجنب توتري الأضواء.
يقول من منزله في غوتنبرغ: "أشعر بالضآلة عندما تصبح أغنياتي شائعة. لا أستطيع الغناء إذا شعرت بأنني مشهور".
صندوق الوارد الخاص بتوتري مليء برسائل من الشباب في جميع أنحاء العالم، "يجدون وطنا" في فرقة تشكلت قبل وقت طويل من الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.
يتأمل قائلا: "الأغاني خُلقت لتوحيد أي شخص وكل شخص يريد النضال من أجل حريته. يبدو لي أن (تحيا فلسطين) لجميع الشعوب المضطهدة؛ ليس عليهم أن يكونوا مسلمين أو فلسطينيين. إنها لجميع الناس في العالم. وهذا يجعلني سعيدا جدا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات اجتماعي باللغة السویدیة جنبا إلى جنب تحیا فلسطین
إقرأ أيضاً:
"الفنون الشعبية" يحتفل بعيد الربيع على مسرح البالون.. الجمعة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد رئيس البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية الفنان تامر عبدالمنعم، البروفات النهائية لاحتفالية "عيد الربيع"، التي من المقرر إقامتها الجمعة المقبل على مسرح البالون بالعجوزة في الثامنة مساء، وبرعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، وإشراف قطاع المسرح برئاسة المخرج خالد جلال.
رضا والقومية وأنغام الشباب في حفل عيد الربيعيتضمن برنامج الاحتفالية مجموعة من الفقرات التي تشارك فيها فرقتي رضا والقومية للفنون الشعبية، إلى جانب فرقة أنغام الشباب ويقام الحفل على فصلين.
تقدم فرقة رضا للفنون الشعبية خلال الفصل الأول من الحفل استعراضات ميدلي فولكلور تصميم الفنان الراحل محمود رضا، إضافة إلى استعراض وطني بعنوان «شايل مصر في قلبك» تصميم إيناس عبدالعزيز.
بينما تقدم الفرقة القومية للفنون الشعبية استعراض الدنيا ربيع للسندريلا سعاد حسني وهو من تصميم وأداء ندى بهجت، إلى جانب استعراض وطني بعنوان «سلام سلاح» تصميم محمد سلام، وتقدم فرقة أنغام الشباب فقرة ميدلي وطني لشباب لايف تيم.
كما يعود العرض الغنائي الاستعراضي «نوستالجيا ٩٠/٨٠» مرة أخرى خلال الفصل الثاني من احتفالية عيد الربيع.
يشار إلى أن استعراضات فرقة رضا للفنون الشعبية للمصمم محمد القذافي، وفرقة بورسعيد للفنون الشعبية للمصمم محمد أبو صالح، ماكياج إسلام عباس، ديكور محمد جابر، ملابس رنا عبدالمجيد، مادة فيلمية شريف رضا، مخرج منفذ أحمد شعراوي، محمد عمر، أحمد مصطفى.
مسرحية نوستالجيا ٩٠/٨٠ فكرتها مستوحاة من أعمال الثمانينيات والتسعينيات التي أثرت في أجيال كثيرة، وهي فكرة وإخراج تامر عبدالمنعم.