وقوف وزير سوري بطابور الجوازات يثير تفاعلات على مواقع التواصل
تاريخ النشر: 24th, April 2025 GMT
في مشهد نادر تداول ناشطون سوريون صورة لوزير الاتصالات وتقانة المعلومات السوري عبد السلام هيكل وهو يقف وسط المواطنين في طابور ختم الجوازات داخل مطار دمشق الدولي، بانتظار إنهاء إجراءات السفر، دون أي مظاهر لاستغلال منصبه أو نفوذه الحكومي.
هذا المشهد جاء بعد أيام فقط من صدور مرسوم رئاسي بتاريخ 29 مارس/آذار 2025، يقضي بتعيين عبد السلام هيكل وزيرًا للاتصالات في الحكومة السورية الجديدة التي شكلها الرئيس السوري أحمد الشرع.
وانتشرت الصورة بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، وسط إشادة كبيرة من قبل الناشطين الذين رأوا في هذا الموقف تجسيدًا عمليًا لاحترام المواطن، والديمقراطية، والتواضع، وانعدام المحسوبيات في "سوريا الجديدة".
ورأى الناشطون أن هذا الموقف يعكس قمة الاحترام والديمقراطية وعدم استغلال النفوذ والسلطة، ووجّهوا الشكر للوزير عبد السلام هيكل، مع التأكيد على ضرورة تنظيم صالة خاصة لكبار الشخصيات وإنجاز معاملاتهم بطريقة أكثر سلاسة.
قمة الاحترام والديمقراطية وعدم استغلال النفوذ و السلطة ويشكر الوزير عبدالسلام هيكل ، لكن لابد من تنظيم صالة لكبار الشخصيات واجراء معاملاتهم بشكل خاص ???? https://t.co/f5V53WNGdp
— رفيف???????? #FreeSyria (@SyrRafeef) April 24, 2025
إعلانوأشاروا إلى أن الوزير، رغم كونه رجل أعمال معروفًا قبل أن يتولى منصبه الحكومي، لم يظهر عليه أي علامات تشير إلى هويته أو مكانته، ولم يستخدم أي طرق ملتوية لتجاوز الصف أو تسريع الإجراءات.
وزير الاتصالات السوري عبدالسلام هيكل صاف بالطابور في كاونتر الجوازات بين المواطنين السوريين في مطار دمشق الدولي والجميل ماحد فيهم عارف انه وزير مع انه رجل اعمال معروف قبل يكون وزير .. لا بقشيش ولا محسوبيات في سورية الجديدة ???????? pic.twitter.com/JdorrZpJkv
— Aziz ???????? (@Azizovich1987) April 24, 2025
كتب أحد المغردين: "وزير الاتصالات السوري عبد السلام هيكل يقف في الطابور لختم جوازه، منظر لن تراه في أي مكان في العالم، إنها سوريا الجديدة".
وزير الاتصالات السوري عبدالسلام هيكل
يقف في الطابور لختم جوازه
منظر لن تراه في اي مكان في العالم
انها سوريا الجديده الله يحفظها ويعزها pic.twitter.com/1njQvUezZD
— ؏َـبـْدُﷲ (@alruhaibi) April 24, 2025
ورأى مدونون أن هذه الصورة تحمل في طياتها رسالة قوية، مفادها أن المسؤول الحقيقي هو من يُعامل كمواطن عادي، لا يطلب امتيازات، ولا يفرض نفسه على النظام العام.
كما علّق آخر قائلا: "كيف بتعرف إن البلد بخير؟ لما بتشوف موظف الدولة، مهما علا منصبه، يُعامل مثل المواطن تماما".
كيف بتعرف ان البلد بخير ؟ لما بتشوف موظف الدولة بغض النظر عن منصبة يُعامل نفس معاملة المواطن ????
وزير الاتصالات السيد عبدالسلام هيكل واقف على طابور ختم الجوازات. #سوريا_الجديدة pic.twitter.com/SYQiUj5Peh
— Mohammed Epow (@Mohalhomse) April 24, 2025
في الوقت نفسه، دعا بعض النشطاء إلى إنشاء صالة خاصة لكبار الشخصيات في المطار، لتنظيم المعاملات وتسهيلها، لكنهم أكدوا أن التواضع الذي أبداه الوزير يستحق كل الاحترام.
إعلانواعتبر آخرون أن مثل هؤلاء هم من يشبهون الشعب البسيط، وليسوا من عصابة الأسد الحاكمة السابقة، التي لم تكن يومًا من الشعب، بل كانت ترى نفسها كل شيء، والآخرين لا شيء.
وأضاف بعضهم أن هذه الصورة تختصر ألف عنوان، فهي تتحدث عن نفسها، وتعكس طموحاتنا جميعًا في أن نحظى بمعاملة واحدة، وأسلوب موحد، نكون فيه جميعًا سواسية في وطننا. إنها خطوة تحمل في طياتها تواضعًا كبيرًا، وإحساسًا عميقًا بالآخر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات وزیر الاتصالات السوری عبد وزیر ا
إقرأ أيضاً:
عاجل- بألفاظ نارية.. أبو مازن «يسب حماس» علنًا ويشعل مواقع التواصل
شنّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) هجومًا عنيفًا على حركة حماس، خلال كلمته في افتتاح الدورة الـ32 للمجلس المركزي الفلسطيني، داعيًا إياها إلى إنهاء سيطرتها على قطاع غزة وتسليم الرهائن الإسرائيليين من أجل “سحب الذرائع من إسرائيل والولايات المتحدة”، على حد تعبيره.
وفي تصريحاته، شدد عباس على أن حماس مطالبة بتسليم قطاع غزة بالكامل للسلطة الوطنية الفلسطينية، بما يشمل كافة الشؤون الإدارية والأمنية، وكذلك الأسلحة، داعيًا الحركة للتحول إلى حزب سياسي يعمل ضمن القوانين الفلسطينية وتحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية.
وأضاف الرئيس الفلسطيني:
“منذ انقلاب حماس على الشرعية عام 2007، وهي تعمل على فصل غزة عن الضفة الغربية والقدس، وتسببت في ست حروب دموية ألحقت ضررًا بالغًا بالقضية الفلسطينية”.
وأوضح أن هذه التصرفات، سواء كانت بقصد أو بغير قصد، قدّمت خدمات مجانية وخطيرة للاحتلال الإسرائيلي، وساهمت في خلق ذرائع سمحت له بتنفيذ مؤامراته وعدوانه على قطاع غزة.
وأشار عباس إلى أن حماس قامت بتصرفات مماثلة في الضفة الغربية، وإن كانت بأساليب مختلفة، وكان من نتائجها الدمار، العدوان، وانسداد الأفق السياسي أمام الشعب الفلسطيني.
وفي لهجة حادة، تابع الرئيس الفلسطيني:
“ليس أمينًا على شعبنا من يقول عن أهل غزة ‘نحن وهم’، أو من يعتبر الشهداء والجرحى مجرد خسائر تكتيكية. كما ليس من الأمانة أن تُجمع التبرعات باسم الشعب وتُودع في حسابات خاصة”.
وختم عباس دعوته لحماس بأن تنخرط في حوار مباشر مع السلطة الفلسطينية بدلًا من اللجوء إلى أطراف خارجية، مؤكدًا أن إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية هو السبيل الوحيد لحماية الشعب الفلسطيني ومستقبله.