نصف الآباء قلقون من الشاشات.. لكن 58% يعتمدون عليها لإبقاء أطفالهم هادئين
تاريخ النشر: 24th, April 2025 GMT
بالرغم من مخاطر التأخر الإدراكي، وارتفاع معدلات القلق والاكتئاب، التي أظهرت الأبحاث أنها مرتبطة بالسماح للأطفال بقضاء وقت طويل أمام الشاشات. والتحذيرات التي أصدرتها الأكاديمية الأميركية لطب نفس الطفل والمراهق، من تحديق الأطفال في الشاشات في وقت مبكر جدا، ولفترات طويلة، وجهود جوناثان هايدت، عالم النفس الاجتماعي في جامعة نيويورك، في التحذير من التحول من الطفولة القائمة على اللعب، إلى الطفولة القائمة على الشاشات، وما يمكن أن يُسببه من ضرر بالغ بالصحة النفسية والنمو الاجتماعي.
حتى إن 42% من أطفال الولايات المتحدة -على سبيل المثال- يمتلكون هواتف في سن العاشرة، وترتفع النسبة إلى 91% بحلول سن الـ14، وفقا لتقرير منظمة "كومون سينس ميديا" المعنية بعالم تكنولوجيا الأطفال، لعام 2021.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كيف تقاوم كذب طفلك؟ دليل عملي لكل الآباءlist 2 of 2لماذا تشعرين بالتحفز الدائم ضد طفلك؟ 6 خطوات لاستعادة هدوئكend of list ما يجب أن يكون وما يحدث في الواقعوفقا لإرشادات الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال، يجب أن يكون وقت الشاشة محدودا للغاية للأطفال دون سن الثانية، وأن تكون المشاهدة مع شخص بالغ، وأن يقرنها بالتحدث والتعليم".
لأن الأطفال دون سن الثانية يتعلمون وينمون وتتعلم عقولهم أكثر، عندما يتفاعلون ويلعبون مع آبائهم وإخوتهم ومُعلميهم، وغيرهم من الأطفال والبالغين.
إعلانكما يجب أن "يقتصر استخدام الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين و5 سنوات للشاشات على ساعة واحدة يوميا، وأن يقتصر على محادثات الفيديو الثنائية، والبرامج التعليمية".
لكن ما يحدث في الواقع، أن تقرير"كومون سينس ميديا" لعام 2025، كشف أن الأطفال دون سن الثانية يشاهدون الشاشات لمدد تزيد قليلا عن ساعة يوميا، في حين يشاهد الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين و4 سنوات لمدة ساعتين و8 دقائق يوميا.
كما أظهر استطلاع لمؤسسة هاريس، وشركة برايت هورايزونز للتعليم المبكر، أن:
60% من الأمهات والآباء، قالوا إن أطفالهم استخدموا التكنولوجيا قبل تعلم القراءة.
42% قالوا إنهم قلقون بشأن الوقت الذي يقضيه أطفالهم أمام الشاشات.
49% قالوا إنهم قلقون بشأن الصحة النفسية لأطفالهم.
نحو 75% (معظمهم لديهم أطفال دون سن السادسة)، قالوا إن أطفالهم بحاجة إلى التخلص من "سموم" التكنولوجيا.
الشعور باليأسفي تفسيرها لعدم استجابة الآباء لهذه التحذيرات، قالت عالمة النفس الأميركية بيكي كينيدي، لمجلة فورتشن، "يبدو أن جزءا من ذلك يعود إلى اليأس" فمن الملاحظ أن 55% من الأمهات والآباء قالوا إنهم "يستخدمون الشاشات كورقة مساومة لإجبار أطفالهم على أداء الأعمال أو الواجبات المنزلية"، في حين قال 58% إنهم يعتمدون على الشاشات "لإبقاء أطفالهم هادئين أثناء التسوق أو تناول الطعام في الخارج"؛ بحسب نتائج الاستطلاع.
وأضافت أنه "لا ينبغي للآباء أن يلوموا أطفالهم على ذلك"، فقط عليهم أن يدركوا أننا "كلما انغمسنا في هواتفنا، زادت صعوبة وضع حدود لأطفالنا".
تقول خبيرة التعليم المبكر راشيل روبرتسون، إن الإلهاء بالشاشات قد يسبب المخاطر التالية:
التأثير السلبي على نمو الأطفال، فعندما تصطحب طفلك إلى متجر البقالة وتعطيه الهاتف الذكي أو الجهاز اللوحي، لإلهائه مقابل الحصول على الهدوء الذي تريده، "فأنت بذلك تفوت عليه فرصةً لتطوير مهارات التنظيم، وإدارة المشاعر، خلال فترات الانتظار"، كذا تقول روبرتسون.
إعلانموضحة أن هذا الحل السهل باستخدام الشاشة "لا يُنمّي المهارات المعرفية والاجتماعية والعاطفية التي يحتاجها الطفل والتي سيعتمد عليها لبقية حياته". ومؤكدة أن استخدام الشاشة كوسيلة تشتيت "سيكون له تأثير تنموي سلبي كبير على الأطفال".
التقليل من فرص التفاعل أو سماع الكلمات، فقد أظهرت دراسة نُشرت عام 2024، أن القلق والمشاكل الاجتماعية والعاطفية والنفسية، خصوصا لدى المراهقين، "كلها عوامل مرتبطة باستخدام الشاشة على المدى الطويل". وأن تطوير المهارات المعرفية واللغوية وغيرها من المهارات، "يحتاج إلى تعامل الأطفال الصغار مع العالم بشكل مباشر، من خلال اللعب أو التفاعل مع الآخرين".
في المقابل، تُقلل مشاهدة الشاشات من فرص التفاعل أو سماع الكلمات، "مما يزيد من احتمالية تأخر الأطفال اللغوي أو المعرفي أو الاجتماعي".
تأثر مهارات اللغة والقراءة والكتابة المبكرة، فقد وجدت دراسة نُشرت عام 2019، أن الأطفال في سن ما قبل المدرسة الذين قضوا وقتا أطول أمام الشاشات، "كان لديهم نمو أقل في جزء الدماغ الذي يدعم مهارات اللغة والقراءة والكتابة المبكرة".
التأخر في التواصل وحل المشكلات، حيث أشارت دراسة نُشرت عام 2023، أنه "كلما زاد الوقت الذي يقضيه طفل يبلغ من العمر عاما واحدا أمام الشاشات، زاد احتمال تعرضه لتأخر في التواصل وحل المشكلات في سن الثانية إلى الرابعة".
حول كيفية تقليل اعتماد الآباء على الأجهزة لإسكات أطفالهم، تُقدم روبرتسون النصائح التالية:
كن يقظا حاسما ومبدعا"عليك التحلي باليقظة واتخاذ قرارات حاسمة بعدم تعرض طفلك للشاشات بشكل عشوائي"، فإحدى المشكلات التي لاحظتها روبرتسون هي ما تُسميه "غياب الهدف". حيث تكون الشاشات مُدمجة في عربات البقالة وسيارات الأجرة ومقاعد الطائرات أو حتى في يدك، وأنت تُمرر المحتوى وتحمل طفلك في آنٍ واحد، "دون أن تدرك أنك بهذا تجعله مُعرّضًا لقدر هائل من وقت الشاشة دون قصد".
إعلانوتوضح أن تجنب تسلل الشاشات لطفلك الصغير "يحتاج منك القليل من الإبداع"، مثل جمع مجموعة مُثيرة للاهتمام من اللعب ودمى الأطفال والورق وأقلام التلوين، في حقيبة لوضعها في السيارة، وإشغال طفلك بها عندما تضطر للانتظار في مكان ما، "وسوف ترى ما يُمكن أن يحدث من إبداع".
ساعدي طفلك على استخدام الشاشات لأغراض محددةتؤكد روبرتسون، أنه "ليس المقصود عدم السماح للأطفال باستخدام الشاشة، لكن المقصود هو طريقة استخدامهم للشاشة". وتنصح كل أم قائلة: دعيهم يبحثون ويفكرون تفكيرا نقديا، ويستخدمون التكنولوجيا استخداما رائعا، كأداة لتحقيق غرض محدد وليس كوسيلة ترفيه، "ومن ثم يمكنهم الاستفادة والمساعدة بشكل إيجابي".
فعلى سبيل المثال، عندما تكوني مشغولة في طهي العشاء بعد يوم عمل مرهق، دعي طفلك يستخدم الشاشة لمساعدتك في البحث عن شيء ما، مثل اكتشاف وصفة لصلصة السباغيتي. فهذه المهمة المحددة سوف تُبقيه مشغولا أثناء انهماكك في التحضير، وفي الوقت نفسه ستكون مفيدة له.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات استخدام الشاشة أمام الشاشات سن الثانیة قالوا إنهم قالوا إن دون سن
إقرأ أيضاً:
محافظ أسيوط يشهد أول اجتماع لمجلس الأمناء و الآباء والمعلمين عقب إعادة تشكيله
شهد اللواء دكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط، أول اجتماع لمجلس الأمناء والآباء والمعلمين لمديرية التربية والتعليم عقب إعادة تشكيله برئاسة النائب مجدي سليم عضو مجلس الشيوخ وفقاً للقرار الوزاري رقم 306 بتاريخ 3 أغسطس 2014 بشأن إعادة تنظيم المجلس وتعديلاته بالقرار رقم 378 بتاريخ 10 أكتوبر 2017 وذلك بقاعة الاجتماعات بمدرسة خديجة يوسف الثانوية.
وخلال الاجتماع الذي بدأت فعالياته بالسلام الوطني هنأ محافظ أسيوط أعضاء المجلس بعد إعادة تشكيله من الشخصيات الفاعلة لتفعيل دور المشاركة المجتمعية في تحسين العملية التعليمية مقدماً الشكر والتقدير لأعضاء المجلس السابق وما تم تنفيذه خلال الفترة الماضية متمنياً أن تكون الفترة القادمة أكثر عملاً وفاعلية من أعضاء المجلس في دعم العملية التعلمية بكافة المدارس على مستوى المحافظة موضحاً إنه تكليفاً وليس تشريفاً داعياً كافة أعضاء المجلس العمل بجد واجتهاد لدعم المنظومة التعليمية والتفاعل المستمر مع المدارس والمجتمع المحلي ورصد أي مشكلات على أرض الواقع والعمل على إيجاد حلول سريعة لها باعتباره حلقة وصل فاعلة بين أولياء الأمور والمدارس والإدارات التعليمية مشددًا على ضرورة التعاون والتكامل بين كافة الأطراف لتحقيق بيئة تعليمية إيجابية للطلاب وتذليل العقبات وتوفير الاحتياجات اللازمة مؤكداً على تقديمه لكافة سبل الدعم الممكنة وتذليل العقبات أمام تحسين وتطوير الأداء بالمدارس ولأعمال المجلس وتوصياته.
وأضاف المحافظ أن الفترة القادمة تحتاج إلى المزيد من التعاون والتنسيق بين كافة الجهات المعنية وبذل الجهد لمصلحة الطلاب وتفعيل المشاركة المجتمعية لتلك المجالس بما يدعم المنظومة التعليمية خلال المرحلة المقبلة خاصة وأن الطلاب والطالبات هم مستقبل البلاد وقادة المستقبل ليكونوا قادرين على استكمال عمليات البناء والتنمية التي تعمل عليها الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية للوصول إلى تنمية حقيقية ومستدامة وفقاً لرؤية مصر2030 موضحاً إنه تم إعادة تشكيل مجالس الأمناء والآباء والمعلمين بكافة المدارس على مستوى المحافظة بالشكل اللائق بالمحافظة ليكون أكثر فعالية على أرض الواقع لكي يمارس اختصاصاته ودوره المنوط به تنفيذه دون تقاعس أو تخاذل بالتنسيق مع الجهات المعنية.
ناقش المحافظ - خلال الاجتماع - عددًا من القضايا التعليمية المهمة منها ضرورة متابعة العملية التعليمية وانتظام الطلاب والمدرسين وإعادة الانضباط داخل المدارس وفقاً للقرارات الوزارية الصادرة في هذا الشأن فضلاً عن آليات دعم الطلاب المتفوقين والمتعثرين والمشاركة المجتمعية في تطوير المدارس بالإضافة إلى الدور التنسيقي مع إدارات المدارس في الإشراف على الخطط والمشاركة في رسم السياسات وتقديم النقد البناء لتحسين الأداء المدرسي ووضع الأهداف إلى جانب مقترحات لتحسين الخدمات التعليمية والبنية التحتية بالمؤسسات التعليمية وسد الاحتياجات لتقديم تعليم جيد لأبنائنا الطلاب.
وفي كلمته رحب وكيل وزارة التربية والتعليم بالحضور مثمنًا الدور الذي يقوم به محافظ أسيوط في مختلف القطاعات وخاصة قطاع التعليم الذي يوليه اهتماماً خاصاً وهو ما يظهر جلياً من خلال حرصه الدائم على المشاركة في الفعاليات المختلفة وهو ما يساهم في تذليل العقبات وتقديم الدعم للعملية التعليمية بكافة أركانها فضلاً عن تركيزه على ربط التعليم الفني بسوق العمل والاهتمام بالنشء وطلاب المدارس وتعزيز روح الانتماء والولاء للوطن.