العدالة أم التصفيات السياسية؟.. ولد عبد العزيز يواجه الحكم بعد اتهامات بالفساد
تاريخ النشر: 24th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت محكمة الاستئناف في نواكشوط، التي تنظر في إعادة محاكمة الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز، أنها ستصدر حكمها النهائي في القضية يوم 14 مايو المقبل، وذلك بعد سلسلة من الجلسات استمرت منذ نوفمبر الماضي، شهدت الاستماع إلى مرافعات الدفاع وشهادات 11 شخصاً، من بينهم شخصيات بارزة كانت ضمن أركان حكم الرئيس السابق.
وتتضمن لائحة الاتهام الموجهة إلى ولد عبد العزيز تهم فساد، استغلال نفوذ، غسل أموال، والإثراء غير المشروع، وهي التهم التي نفى الرئيس السابق صحتها بشكل قاطع، واعتبرها محاكمة سياسية يقودها خصومه في السلطة الحالية.
دفاع قانوني يستند إلى الدستورمحامي الرئيس السابق، محمدن أشدو، دافع عن موكله بالاستناد إلى المادة 93 من الدستور الموريتاني، التي تنص على منح رئيس الجمهورية حصانة قضائية، معتبراً أن المحكمة الحالية غير مختصة بالنظر في التهم الموجهة إلى موكله، مطالباً بإعلان عدم الاختصاص وتبرئة الرئيس السابق بالكامل، بحجة غياب الأدلة أو الضرر الملموس على الدولة أو المواطنين.
وقد أعاد أشدو التأكيد على أن محكمة العدل السامية هي الجهة الوحيدة ذات الصلاحية الدستورية لمحاكمة رئيس الجمهورية، سواء أثناء ولايته أو بعدها.
وفي جلسة ختامية تميزت بتصريحات قوية، قدّم ولد عبد العزيز مرافعة سياسية ودفاعية مطوّلة، استعرض فيها ما قال إنها "إنجازات كبرى" تحققت خلال فترة حكمه، في مجالات البنية التحتية ومكافحة الفساد والإصلاح الإداري، مشيراً إلى أنه كان حازماً في محاسبة المفسدين.
إلا أن الرئيس السابق وجّه انتقادات شديدة للحكومة الحالية، متهماً إياها بتقويض ما تحقق خلال فترته، وفشلها في تقديم بدائل حقيقية أو تنفيذ مشروعات وطنية ملموسة. وقال: "ما يجري ليس محاكمة قانونية، بل محاكمة سياسية تستهدف إرثي وإنجازاتي".
وشدد على تمسكه بـ"الامتياز القضائي" وعدم اختصاص المحكمة، مذكراً بقرار المجلس الدستوري الذي أكد في وقت سابق ما وصفه بحق رئيس الجمهورية في محاكمة خاصة عبر محكمة العدل السامية فقط.
وكانت المحكمة الابتدائية قد حكمت في وقت سابق بسجن ولد عبد العزيز خمس سنوات بعد أن أدانته بتهمة واحدة فقط هي الإثراء غير المشروع، من أصل 12 تهمة وُجّهت له، فيما طالبت النيابة العامة خلال جلسات الاستئناف بالحكم عليه بالسجن 20 عاماً، خاصة في ظل ما قالت إنه أدلة على غسل الأموال والفساد المالي.
تداعيات سياسية محتملةهذه القضية تثير أسئلة حساسة عن التوازن بين المحاسبة القضائية والاعتبارات السياسية في الأنظمة الانتقالية، خاصة أن ولد عبد العزيز كان شخصية محورية في السياسة الموريتانية لعقد من الزمن، وجاء إلى السلطة من خلفية عسكرية ثم سلّمها بطريقة دستورية.
ويتابع الشارع الموريتاني والدوائر السياسية الدولية هذا الملف عن كثب، نظراً لانعكاساته المحتملة على مصداقية العدالة واستقرار المناخ السياسي في البلاد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: والدوائر السياسية ولد عبد العزیز الرئیس السابق
إقرأ أيضاً:
اليوم.. إعادة محاكمة قطب هوليوود السابق هارفي واينشتاين بتهمة الاغتصاب
من المقرر أن تبدأ، اليوم الأربعاء، المرافعات الافتتاحية في إعادة محاكمة قطب السينما السابق هارفي واينشتاين بتهمة الاغتصاب، وهذه المرة ستتخذ هيئة محلفين أغلبها من النساء قرارا في قضية حركة “#أنا أيضاً” البارزة.
بعد عملية اختيار استمرت أياماً وأسفرت عن هيئة محلفين مكونة من سبع نساء وخمسة رجال وخمسة محلفين بدلاء بحلول يوم الاثنين، أنهى المدعون ومحامو واينشتاين اختيار محلف بديل سادس وأخير، الثلاثاء.
ويحل البدلاء محل أي عضو في الهيئة الرئيسية إذا لم يتمكن من متابعة المحاكمة حتى نهايتها.
وتضم الهيئة الرئيسية عدداً من النساء أكبر من العدد في الهيئة التي أدانت واينشتاين في محاكمته الأولى قبل 5 سنوات، والتي كانت تتألف من خمس نساء وسبعة رجال.
لحظة فارقةيشار إلى أن الحكم يمثل لحظة فارقة لحركة ” #أنا أيضاً” المناهضة لسوء السلوك الجنسي، والتي اشتعلت في عام 2017 بسيل من الادعاءات ضد واينشتاين، الذي كان آنذاك منتجاً سينمائياً رفيع المستوى لسلسلة من الأفلام الحائزة على جوائز الأوسكار.
ولكن في انتكاسة أثارت استياء نشطاء حركة ” #أنا أيضاً” ، ألغت أعلى محكمة في نيويورك في العام الماضي إدانة واينشتاين في عام 2020 وحكم بالسجن لمدة 23 عاماً.
ووجدت المحكمة أن قاضي المحاكمة الأصلي سمح بشهادات متحيزة. وقد انتهت ولاية هذا القاضي في عام 2022، ولم يعد يشغل منصبه.
ودفع واينشتاين (73 عاماً) ببراءته وينفي اغتصاب أو الاعتداء الجنسي على أي شخص.