خبراء يناقشون سؤال: الكتابة في عصر الذكاء الاصطناعي.. إلى أين؟
تاريخ النشر: 24th, April 2025 GMT
الشارقة (الاتحاد)
أكد عدد من المختصين في الذكاء الاصطناعي وعلوم المستقبل على ضرورة توظيف الذكاء الاصطناعي بشكل أخلاقي وواعٍ، مشددين أن لا يدع البشر الذكاء الاصطناعي يفكّر عنهم، وداعين إلى أهمية أن يبقى أداة مساعدة في يد الإنسان، لا أن يتحول إلى أداة تتحكم به، سواء في مجالات الكتابة، أو الإبداع، أو التعليم.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان «الكتابة في عصر الذكاء الاصطناعي: إلى أين؟»، ضمن فعاليات الدورة الـ16 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، شارك فيها كل من: الدكتورة سمية المعاضيد، أستاذة علوم الحاسوب بجامعة قطر، وأسماء زينل، الكاتبة والباحثة الإماراتية في الدراسات المستقبلية، والكاتب والباحث طالب غلوم، وأدارت الجلسة عائشة المازمي.
وأوضحت د. سمية المعاضيد أن الذكاء الاصطناعي يُشكّل امتداداً للثورة الصناعية الرابعة، ويستخدم اليوم من قبل ما لا يقل عن 80% من الأفراد، بينهم نسبة كبيرة من طلاب الجامعات، وأضافت «أن هذا الاستخدام يثير تحديات أكاديمية تتطلب من المؤسسات التعليمية تطوير أدواتها لضمان النزاهة الأكاديمية».
وقالت: «الذكاء الاصطناعي أداة رائعة للتفكير والبحث، لكنه لا يملك المشاعر أو التجربة البشرية. لذلك، علينا أن نعلّم الطلاب كيف يستخدمونه بوعي، ونطالبهم بالإفصاح عند الاستعانة به، كما تفعل بعض الشركات العالمية التي وضعت حدودًا صارمة لحماية معلوماتها».
من جهتها، حذّرت الكاتبة أسماء زينل من الاستخدام العشوائي للذكاء الاصطناعي في الكتابة والإعلام، وطرحت سيناريوهين مختلفين لاستخدامه: الأول عشوائي يخلو من الوعي، والثاني عقلاني يتحكّم بالأداة ولا يترك لها زمام الأمور.
وقالت: «يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد في تقديم زوايا جديدة للبحث، لكنه لن يكون أبداً بديلاً عن العقل البشري ولا يجب أن يفكر نيابة عن البشر، فهو يمكنه تحسين الجماليات، لكنه لا يمنحنا العاطفة، ومستقبل هذه التقنية مرتبط بمدى وعينا، لا بقدرتها التقنية وحدها».
أما الكاتب طالب غلوم، فأكد أهمية وجود قوانين واضحة تنظم استخدام الذكاء الاصطناعي، مشدداً على ضرورة احترام الملكية الأدبية والشفافية في الإفصاح.
وقال:«لا ضير من إنتاج نصوص هجينة بالتعاون مع الذكاء الاصطناعي، ما دام هناك اعتراف بذلك. على المتقدمين للمسابقات، مثلاً، أن يوضحوا دور الذكاء الاصطناعي في النص، لضمان النزاهة ومنع الغش».
واختُتمت الجلسة بالتأكيد على أن الذكاء الاصطناعي لن يكون بديلاً عن الإنسان، بل يجب أن يظل أداة تُستخدم بذكاء، ضمن أطر أخلاقية واضحة، في ظل عالم يشهد تطورات متسارعة. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الكتابة الإبداعية الكتابة الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
إنفيديا: الإمارات مركز إقليمي وعالمي للذكاء الاصطناعي
أكد أحمد جمال، المدير الإقليمي لحلول الذكاء الاصطناعي في شركة «إنفيديا»- أدفانسد إنتغريشن الشريك الاستراتيجي لإنفيديا، أن دولة الإمارات قطعت أشواطاً كبيرة في ترسيخ مكانتها كمركز إقليمي وعالمي للذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أنها انتقلت من مرحلة الاستثمار في البنية التحتية والتقنيات إلى مرحلة تحقيق العوائد والإنتاج على المستويين الاقتصادي والتكنولوجي.
وأشار في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»، على هامش «مهرجان دبي للذكاء الاصطناعي» المنعقد في دبي، إلى أن الدولة أطلقت «إستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031»، التي تستهدف رفع مساهمة الذكاء الاصطناعي إلى 14% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما يعكس التحول الحقيقي نحو اقتصاد المعرفة، ويجسد الرؤية الطموحة للقيادة الرشيدة.
وأوضح أن حكومة أبوظبي تسعى إلى تطبيق استخدامات الذكاء الاصطناعي بنسبة 100% في الجهات الحكومية بحلول عام 2027، مشيراً إلى أن الإستراتيجية تستهدف أيضاً تحقيق ما يصل إلى 24 مليار درهم من الناتج المحلي الإجمالي من هذا القطاع خلال السنوات القليلة المقبلة.
وأضاف أن الإمارات كانت من أوائل الدول التي تبنت نهجاً شاملاً لتقنيات الذكاء الاصطناعي، انطلاقاً من تأسيس أول وزارة للذكاء الاصطناعي في عام 2017، وتعيين أول وزير لهذه التكنولوجيا المستقبلية، ما مهّد الطريق لتطورات متسارعة وضعت الدولة في مقدمة الدول المتقدمة في هذا المجال.
وأكد جمال أن دولة الإمارات لا تكتفي ببناء بنية تحتية رقمية متطورة، بل تعمل أيضاً على تأسيس بنية متكاملة للأمن السيبراني، مشيراً إلى تدشين مركز تميز للأمن السيبراني بالتعاون مع شركة «جوجل».
ولفت إلى أن العالم يشهد اليوم انتقالاً نوعياً من الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى الذكاء الاصطناعي العام AGI، وأن مهرجان دبي يشهد إطلاق نموذج جديد للذكاء الاصطناعي تم تطويره بالكامل في دبي وسيتم طرحه عالمياً، ما يعكس الدور الريادي للإمارات في صياغة مستقبل الذكاء الاصطناعي.