صحف عالمية: نتنياهو دمّر إسرائيل وعهده المظلم يوشك على الانتهاء
تاريخ النشر: 24th, April 2025 GMT
تناولت صحف إسرائيلية وعالمية الخلاف المتزايد بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس الشاباك رونين بار، وقالت بعضها إن الحرب دمرت إسرائيل كما دمرت قطاع غزة.
ففي صحيفة هآرتس، كتب يوري مسغاف مقالا دعا فيه الإسرائيليين لعدم اليأس، قائلا "إن عهد نتنياهو المظلم يوشك على الانتهاء رغم حالة الانقسام".
وأشار الكاتب إلى أن مكانة نتنياهو العالمية أصبحت في الحضيض، وشدد على ضرورة ملاحقته وداعميه في كل مكان، بسبب القتل العشوائي المستمر للمدنيين، مضيفا "أنه لم يُدمر قطاع غزة فحسب، بل دمّر إسرائيل أيضا".
وفي "تايمز أوف إسرائيل"، حذّرت أستاذة القانون سوزي نافوت من أن شهادة رئيس الشاباك "تمثل إنذارا خطيرا لمستقبل الديمقراطية في إسرائيل".
وأوضحت أن بار "لم يدافع عن منصبه، بل عن استقلال الجهاز"، وحذرت من محاولات إخضاع الشاباك للولاء الشخصي، واصفة الأمر بأنه "تهديد لسيادة القانون ومؤشر على انزلاق إسرائيل نحو حكم سلطوي وتقويض النظام الديمقراطي فيها".
المديح المنافق
أما صحيفة غارديان البريطانية، فنشرت مقالا للكاتب أوين جونز قال فيه إن البابا فرانشيسكو "تحلى بقيادة أخلاقية لموقفه من الحرب في غزة في زمن لا أخلاق فيه".
إعلانوأضاف الكاتب أن التاريخ "سيُخلد شجاعة البابا في مواجهة واحدة من أكبر مآسي هذا العصر"، منتقدا موجة الإشادة الواسعة بالبابا فرانشيسكو، التي وصفها بـ"المديح المنافق"، خصوصا من شخصيات ووسائل إعلام كانت متورطة في السياسات التي عارضها البابا.
وفي شأن آخر، لفت تقرير في مجلة "تايم" إلى أن رفض طلب الإفراج المؤقت عن الناشط محمود خليل لحضور ولادة ابنه "يسلّط الضوء على ما يصفه بعض الخبراء بنمط من استخدام فصل الأسرة كوسيلة ضغط على مجتمعات محددة في الولايات المتحدة".
وأشار التقرير إلى أن سلطات الهجرة الأميركية كانت لديها سلطة تقديرية لمنح خليل إفراجا إنسانيا مؤقتا، وقال إنها "ممارسة تُستخدم بانتظام في ظروف مثل الولادات أو الوفيات العائلية، لكنها اختارت منعها عن الناشط الفلسطيني".
نووي إيران ومفاوضات أوكرانيا
وفي ما يتعلق بتطورات المفاوضات النووية مع إيران، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية إن معظم الخبراء "يرون أن المقترح الأميركي بشأن برنامج نووي مدني كحل وسط محتمل مع طهران، سيكون أمرا بعيد المنال".
ووفقا للصحيفة، فإن قبول هذا المقترح "سيجعل طهران تعتمد على مصادر وقود أجنبية، في حين سيعمق رفض المقترح مخاوف الغرب من سعي طهران للحفاظ على خيار تطوير أسلحة نووية".
وأخيرا، نشرت مجلة "ناشونال إنترست" الأميركية مقالا لجاكوب هيلبرون، الذي طرح تساؤلات عن "نية الرئيس دونالد ترامب التخلي عن أوكرانيا"، مشيرا إلى مقترح يمنح موسكو تنازلات كبرى.
وأشار الكاتب إلى أن أبرز هذه التنازلات يتمثل في رفع العقوبات عن روسيا، والاعتراف بسيادتها على شبه جزيرة القرم، ومنع انضمام كييف لحلف شمال الأطلسي (الناتو).
واعتبر هيلبرون أن هذا التوجه "يعكس ضعف واشنطن أمام قوى مثل روسيا والصين، مما قد يشكل سابقة خطيرة في السياسة الخارجية الأميركية". وحذر الكاتب من أن أوكرانيا "قد تكون أولى محطات فشل إدارة ترامب في تحقيق أهدافها الدولية".
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات إلى أن
إقرأ أيضاً:
محللان: غالانت متواطئ في الكذب وأدرك أن نتنياهو يشكل خطرا على إسرائيل
يرى محللان سياسيان أن اعترافات وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت تدحض السردية الإسرائيلية، وتثبت أن ما قام به الاحتلال الإسرائيلي منذ اليوم الأول للحرب على قطاع غزة مبني على سلسلة طويلة من الأكاذيب.
وفي تصريحات سابقة نقلتها عنه هيئة البث الإسرائيلية، أقر غالانت بأن الصورة التي نشرها الجيش الإسرائيلي لنفق في محور فيلادلفيا جنوب غزة كانت كاذبة، واستُخدمت حينها لتسويق وجود أنفاق في محور فيلادلفيا من أجل المبالغة في أهمية طريق فيلادلفيا ولتأخير صفقة تبادل المحتجزين.
وفي تعليقه على التصريح، بيّن الأكاديمي والخبير بالشؤون الإسرائيلية الدكتور مهند مصطفى أن غالانت كان متواطئا وجزءا من عملية تضليل وكذب واسعة على المجتمعين الإسرائيلي والدولي، عن طريق تسويغ مطلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالذهاب إلى عملية إلى محور فيلادلفيا.
ولكن غالانت ليس الوحيد الذي تحدث عن مثل هذه الأكاذيب، فرؤساء جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) السابقون وقادة في الجيش تحدثوا للإعلام الإسرائيلي عن أن نتنياهو طلب منهم طلبات غير قانونية، لكنهم صمتوا، وقال مصطفى إن هؤلاء تحدثوا الآن، لاعتقادهم أن نتنياهو يشكل خطرا على إسرائيل، خاصة في ظل تخلصه من بعض المسؤولين والضباط وسعيه للاستفراد بالقيادة.
إعلانويرجح الأكاديمي والخبير بالشأن الإسرائيلي -في حديثه لوقفة "مسار الأحداث"- أن تؤدي تصريحات غالانت إلى المطالبة بلجنة تحقيق رسمية في إسرائيل، لأن نتنياهو اعتمد على كثير من الأكاذيب لتسويغ عملياته العسكرية في غزة، بالإضافة إلى أن الإسرائيليين سيفقدون ثقتهم بنتنياهو، الذي يكذب ويضلل ويخدع من أجل تحقيق مصلحته الشخصية.
ومن جهته، يعتقد الكاتب والمحلل السياسي الدكتور إياد القرا أن اعترافات غالانت تؤكد أن ما قامت به إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 مبني على سلسلة طويلة من الأكاذيب، أولها حينما تحدث الاحتلال عن قتل الأطفال وقطع الرؤوس واغتصاب الناس، وثبت لاحقا أنه كان يكذب.
وكشف عن أنه أحصى 10 قضايا رئيسية كذب فيها الاحتلال بشكل واضح، منها الأكاذيب التي روجها حول مجزرة مستشفى المعمداني، وآخرها كذبه بشأن المجزرة التي ارتكبها بحق مسعفين في رفح جنوبي قطاع غزة.
وحول توجهات حكومة نتنياهو بشأن غزة، أشار مصطفى إلى وجود تيارين: الأول يمثله اليمين المتطرف الذي يدعو إلى احتلال غزة وفرض حكم عسكري فيها، وأن يتم ذلك بشكل سريع، والتوجه الثاني يمثله نتنياهو الذي يريد استمرار العمليات العسكرية الحالية في غزة وبشكل بطيء، مع القبول بصفقة جزئية مع المقاومة الفلسطينية في غزة.
رؤية متكاملةغير أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تريد صفقة متكاملة، يتم بموجبها انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة، ويقول مصطفى إن قبول نتنياهو بهذه المطالب سيعني سقوط حكومته.
ويرى مصطفى أن المطروح حاليا هو الذهاب إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في غزة، لكن نتنياهو سيشدد على مسألة إنهاء سلاح حماس، ليقنع شركاءه من اليمين المتطرف بأنه حقق أهداف الحرب الأساسية.
وحسب الكاتب والمحلل السياسي القرا، فإن حماس تدرك الضغط الإنساني الذي تمارسه إسرائيل على الغزيين، ولديها رؤية متكاملة بشأن إنهاء الحرب وقدمتها للوسطاء، مشيرا إلى أنها لن تتعاطى مع ما يريده نتنياهو بخصوص صفقة جزئية هدفها -يضيف المتحدث نفسه- امتصاص الضغط الداخلي وإرضاء الأميركيين.
إعلانكما أن حماس متمسكة بأن يتضمن أي اتفاق يتم التوصل إليه مع الاحتلال الإسرائيلي ضمانات دولية حقيقية.
ويذكر أن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قال -الثلاثاء- في واشنطن إن بلاده تعمل مع الولايات المتحدة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، وتابع أن قطر ما زالت تنسق مع مصر من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن صفقة تبادل.