بوابة الوفد:
2024-10-02@00:10:01 GMT

كيفية علاج خواطر الشيطان على العبد

تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT

التوحيد من صفات المتقين ومن اسباب النجاة من الشيطان وينبغي أن تعلم أن هذه الخواطر وهذه الأوهام وهذه الأشياء التي تؤذيك كلها من الشيطان، كلها من عدو الله، لما رأى ما لديك من الحرص على الخير وطلب العلم والاستفادة والاجتهاد أراد أن يشوش عليك حياتك وينغصها عليك بهذه الأوهام وهذه الشكوك وهذه الأشياء التي تقظ مضجعك، فينبغي لك أن تحاربها بذكر الله عز وجل والاستعداد للقائه سبحانه وتعالى، وأن تعلم أنها من الشيطان، فينبغي تركها والحذر منها، والإقبال على قراءة القرآن الكريم بالتدبر والتعقل، والإكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى، والاشتغال بما ينفعك من خير الدنيا والآخرة، يكون لك مكسب.

. يكون لك عمل يشغلك عن بعض هذه الوساوس، مع الإقبال على الله، والاستكثار من تلاوة كتابه الكريم، والضراعة إليه أن يعافيك من شر هذا العدو ومن أوهامه ومما يلقيه عليك من الوساوس، وربك جل وعلا جواد كريم، هو القائل سبحانه: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر:60].

 فاسأله جل وعلا واضرع إليه حتى يخلصك من هذه الوساوس، وهذه الأوهام، وهذه المكائد التي يكيد بها عدو الله.
وقد وقع هذا للصحابة لأصحاب النبي ﷺ وشكوا إليه ﷺ هذا وقالوا: يا رسول الله! إن أحدنا يجد فيي نفسه ما لا أن يخر من السماء أحب إليه من أن ينطق به، فقال عليه الصلاة والسلام: هي الوسوسة وفي لفظ: الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة، وفي لفظ: ذاك صريح الإيمان يعني: محض الإيمان وخالصه، يعني: ما يقع في القلوب من كراهة هذا الشيء وإنكاره واستعظامه، هذا من الإيمان ومن صريح الإيمان.


فاحمد ربك، فقد أصابك ما أصاب غيرك من الأخيار الأولين، فجاهد نفسك في هذا الأمر وأبشر بالخير والعافية، ومتى صدقت مع الله كفاك الله شر هذه الوساوس، وقد قال النبي ﷺ لمن أتاه الشيطان فقال له: هذا الله خلق كل شيء فمن خلق الله؟ قال النبي ﷺ: من وجد ذلك فليستعذ بالله ولينتهه وفي لفظ: فليقل: آمنت بالله ورسله فإذا وجدت هذه الوساوس فقل: آمنت بالله ورسله، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم وانته، ودع السير مع هذه الوساوس واللين معها دعها وابتعد عنها واحذرها، ولا تلن ولا تسترخ معها، فإن ذلك مما يطمع الشيطان، ولكن دعها وحاربها واشتغل بشيء آخر من ذكر الله، وقراءة القرآن، وغير هذا من المشاغل التي تشغلك عنها من أمور الدين والدنيا جميعاً، وهذا هو العلاج فيما نعتقد، والله سبحانه وتعالى هو الموفق. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: من الشیطان

إقرأ أيضاً:

ذنوب لا يغفرها الله سبحانه وتعالى لعباده إلا بشروط.. أحدها شائع بين الناس

لا شكّ أنّ اقتراف الذنوب والوقوع في المعاصي ليس ببعيد عن الطبيعة الإنسانية؛ فكل إنسان مُعرض لشيء من ذلك قل أو كثُر، ولكن الله سبحانه وتعالى واسع المغفرة، وقد قضى سبحانه وتعالى أن تسع رحمته جميع الأشياء، وأن يشمل لطفُه خلقه وعبادَه، ولكن يظل هناك بعض الذنوب التي لا يغفرها الله سبحانه وتعالى إلا بشروط حددها الشرع.

ذنوب لا يغفرها الله سبحانه وتعالى

ووفقًا لدار الإفتاء المصرية، فإنّ العبد إذا تاب إلى ربه ورجع، قبِل الله تبارك وتعالى توبته حتى لو ارتكب أشنع الخبائث لأن رحمته وسعت كل شيء في الأرض وفي السماء؛ قال تعالى: «وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ»، أما إذا تعلَّق الذنب بحقوق العباد فلا بد من التحلل من المظلمة لأن الله تعالى قد يغفر ما كان من الذنوب متعلقًا بحقه، ولا يغفر ما كان متعلقًا بحقوق العباد، إلا إذا تحلَّل الظالم من المظلوم فسامحه.

واسْتُدِل على ذلك بما ورد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَانَتْ لَهُ مَظْلَمَةٌ لِأَخِيهِ مِنْ عِرْضِهِ أَوْ شَيْءٍ، فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهُ اليَوْمَ، قَبْلَ أَنْ لَا يَكُونَ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ، إِنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلَمَتِهِ، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَحُمِلَ عَلَيْهِ».

ومن بين الذنوب التي لا يغفرها الله سبحانه وتعالى هي الشرك بالله، لقوله عز وجل في الآية الكريمة: «إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا»، وفي الصحيحين عن ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ: أَيُّ الذَّنْبِ أَعْظَمُ؟ قَالَ: «أَنْ تَجْعَلَ للهِ نِدًّا وَهُوَ خَلَقَكَ».

والمقصود بالكافر أو المشرك الذي لا يغفر الله له بحسب دار الإفتاء، هو الذي يُصر على كفره حتى يقبض الله روحه ويموت على الكُفر، أما إذا تاب الكافر إلى ربه وأسلم، ويقبل الله توبته؛ قال تعالى: «قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ».

شروط التوبة من الكبائر

وأشارت دار الإفتاء المصرية أنّ المسلم حتى إذا ارتكب الكبائر أو غيرها ثم تاب إلى ربه قبله الحق تباركت أسماؤه، وباب التوبة مفتوح لن يُغلق أبدًا إلا بعد أن تصل الروح إلى الحلقوم، ولكن عليه أن يتحدث بها وقد سترها الله عليه، وإلَّا كان من المجاهرين، وعليه أن يبادر بالتوبة إلى الله؛ بالندم الشديد على ما فعل، والعزم الصادق على ألَّا يرجع إلى المعصية، وليُكثر من الاستغفار وقراءة القرآن والصلاة وعمل الخير أملًا في رحمة الله ومغفرته ورضوانه؛ فقد ورد أن هذه الأمور تكفِّر الذنوب وتمحو الخطايا؛ قال تعالى: «إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَحِيمًا»، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن».

مقالات مشابهة

  • في اليوم العالمي للمُسنِّين.. كيف نظر الإسلام لبِرِّ الأبوين في كِبرهما؟
  • استمرار الاحتفالات بالمولد النبوي بأوقاف الفيوم
  • ذنوب لا يغفرها الله سبحانه وتعالى لعباده إلا بشروط.. أحدها شائع بين الناس
  • أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْـمُفْلِحُونَ
  • أحدث عقار لعلاج الفُصام..هكذا يعمل وهذه آثاره الجانبية
  • دعاء سيد الاستغفار كامل.. اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت
  • لاحول ولاقوة الا بالله.
  • الإيمانُ محبّة
  • عالم أزهري: الزوج الذي لا يعول أولاده خان علاقته بالله -(فيديو)
  • طفلة أعادت المفكر عبد الوهاب المسيري إلى طريق الإيمان.. «غيرت مفاهيمه»