محللون إسرائيليون يستبعدون توسيع الحرب أو التوصل لصفقة قريبة
تاريخ النشر: 24th, April 2025 GMT
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية مصير مفاوضات تبادل الأسرى والخلاف المتزايد بشأن مستقبل العملية العسكرية في قطاع غزة، فقد استبعد محللون إقدام إسرائيل على توسيع القتال أو توقيع اتفاق قريب لتبادل الأسرى.
وركزت النقاشات على نية المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) توسيع العمليات العسكرية في غزة في الوقت الذي تتحدث فيه كثير من الدول عن ضرورة الضغط على إسرائيل من أجل وقف الحرب.
وقالت مراسلة الشؤون السياسية في القناة 13 موريا وولبيرغ، إن تقارير تتحدث عن مقترح جديد يعيد كافة الأسرى مقابل هدنة تمتد لخمس أو سبع سنوات، لكنها أكدت عدم وجود ما يشير إلى قبول تل أبيب بهذا الأمر.
فعلى العكس من ذلك تقول وولبيرغ، إن الحديث الإسرائيلي يدور عن دخول المفاوضات طريقا مسدودا واحتمال توقفها بشكل كامل في حال توسيع العملية العسكرية.
كما أكد مراسل الشؤون السياسية في القناة 14 تامير موراغ حديث وولبيرغ، وقال إن المجلس المصغر اجتمع بناء على تزايد المطالب برفع مستوى القتال إلى مرحلة أخرى.
ووفقا لموراغ، فإن هناك من يريد الانتقال من الضغط العسكري على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى احتلال القطاع بشكل كامل عبر "عملية كبيرة وعدوانية جدا يفترض أن تنطلق قريبا".
إعلانأما مراسلة الشؤون السياسية في قناة 11 غيلي كوهين، فأشارت إلى أن وزيري الأمن القومي والمالية إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، ليسا الوحيدين اللذين يتبنيان دعوة توسيع القتال.
وفي المقابل، استبعد محلل الشؤون السياسية في قناة 24 نيوز يوسي يهوشوع توسيع الحرب في الوقت الراهن، وقال إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس لا يدعمان طلب سموتريتش احتلال القطاع.
وقال يهوشوع إن رئيس الأركان إيال زامير يتبنى التصعيد التدريجي من أجل استنفاد المفاوضات، لكنه لفت إلى عدم وجود صفقة قريبة.
وفيما يتعلق بمجريات الحرب، قال مراسل الشؤون العسكرية في القناة 13 ألون بن دافيد، إن إسرائيل تخوض حرب استنزاف تعتمد في معظمها على الجيش النظامي، مشيرا إلى أن توسيع العمليات يتطلب استدعاء مزيد من جنود الاحتياط.
ولفت إلى وجود مخاوف من أن يرفض كثيرون الاستجابة لطلبات الاستدعاء عند توسيع العملية، قائلا إن رئيس الأركان "ليس متحمسا ولا مندفعا نحو توسيع المعركة، لأنه يواجه تحدي دفع الأثمان المتمثل في تعريض قواته للخطر ووضع قوات الاحتياط في اختبار".
ويعتقد بن دافيد أن زامير "سيواجه تحديا كبيرا في أن يقدم للمستوى السياسي ما الذي يعنيه الذهاب لعملية عسكرية واسعة في غزة، وما إذا كان يخدم أهداف الحرب"، قائلا إن هذا أمر "يواجه علامات استفهام كبرى".
وفي السياق، قال مراسل الشؤون العسكرية في القناة 14 نوعام أمير، إن المراسلين الحربيين دخلوا إلى مدينة رفح جنوب القطاع مؤخرا وشاهدوا بأعينهم المعارك التي يخوضها لواء غولاني ضد كتيبة رفح التي قال الجيش قبل عام إنه تمكن من تفكيكها.
واعتبر أمير أن هذه المعارك "دليل على أن الجيش قام بهدم المنازل، وهو أمر مهم، لكنه لم يقم بما يجب القيام به تحت الأرض".
إعلانومن جانبه تساءل يائير جولان النائب السابق لرئيس الأركان، عن السبب الذي يدفع الحكومة لقتل الجنود الإسرائيليين في غزة، وعن أهداف هذه الحرب وأسباب استمرارها.
وختم جولان بقوله "لا يجب أن نخدع أنفسنا، قصة أنه يمكن القضاء على حماس واستعادة المخطوفين (الأسرى) لا يمكن أن تتحقق، ويجب أن نقول ذلك مرة واحدة وبصوت مرتفع في كل وسائل الإعلام".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات الشؤون السیاسیة فی العسکریة فی فی القناة فی غزة
إقرأ أيضاً:
في ذكرى التحرير.. طفرة تعليمية غير مسبوقة بسيناء ومدن القناة بدعم القيادة السياسية
شهد قطاع التعليم العالي والبحث العلمي تطورًا ملحوظًا في شبه جزيرة سيناء ومدن القناة، بدعم مباشر من القيادة السياسية، في إطار احتفالات مصر بالذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء، وانطلاقًا من رؤية الدولة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في ظل الجمهورية الجديدة.
وأكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الدولة تولي اهتمامًا خاصًا بتنمية سيناء ومدن القناة، مشيرًا إلى تنفيذ مشروعات كبرى في مجال التعليم العالي بسيناء بتكلفة إجمالية بلغت 23 مليار جنيه، منها مشروعات تطوير بجامعة العريش بقيمة 1.7 مليار جنيه، إلى جانب قرب البدء في إنشاء المجمع الطبي الجديد للجامعة على مساحة 50 فدانًا.
وأوضح الوزير أن منظومة التعليم العالي تشهد توسعًا كبيرًا بفضل الدعم المتواصل من القيادة السياسية لاستيعاب الإقبال المتزايد على التعليم الجامعي، مع التوسع في تقديم البرامج الدراسية البينية الحديثة، وربط التعليم بسوق العمل من خلال التدريب العملي والتعاون مع الشركات، تنفيذًا للاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي ورؤية مصر 2030.
من جانبه، أشار الدكتور حسن الدمرداش رئيس جامعة العريش، إلى أن الجامعة تضم 11 كلية ومعهدًا، وشهدت زيادة ملحوظة في أعداد الطلاب، ما يعكس حالة الأمن والاستقرار في سيناء. كما تعمل الجامعة على تقديم برامج تعليمية وتدريبية متنوعة، من بينها دورات يقدمها مركز كرياتيفا بالتعاون مع وزارة الاتصالات، إلى جانب مركز خدمات الطلاب ذوي الإعاقة، ومركز رفع الجدارات بالتعاون مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
وأضاف رئيس الجامعة أن المجمع الطبي الجديد سيضم مستشفى جامعي، مستشفى طوارئ، كليتي الصيدلة والتمريض، وعيادات تخصصية، إلى جانب وحدات لاستضافة الأطقم الطبية، ما يعزز جودة الخدمات الصحية المقدمة لأهالي سيناء.
وتعمل الجامعة أيضًا على تطوير البنية التحتية والمعلوماتية، وتحديث نظم الأمن الإلكتروني، بالإضافة إلى الانتهاء من مبنى كلية الحاسبات والمعلومات، وتزويد الجامعة بأحدث الأجهزة التكنولوجية، بما يخلق بيئة تعليمية حديثة تواكب متطلبات سوق العمل، فضلًا عن تشجيع الطلاب على المشاركة في الأنشطة المختلفة وتنظيم قوافل تنموية وندوات توعوية.
وفي السياق ذاته، أكد الدكتور عادل عبد الغفار المتحدث الرسمي للوزارة، أن جامعة العريش تمثل إضافة نوعية للتنمية في شمال سيناء، مشيرًا إلى دعم الدولة للجامعات الحكومية التي وصلت إلى 28 جامعة، وتعزيز التعاون بين الجامعات والمؤسسات الإنتاجية والبحثية، بما ينعكس إيجابيًا على تنمية المجتمع والارتقاء بجودة التعليم العالي.