الجديد برس| تصاعدت الدعوات الشعبية في مدينة عدن والمحافظات الجنوبية والشرقية، اليوم الخميس، لانتفاضة واسعة ضد فساد الحكومة الموالية للتحالف وفشلها في إدارة الأزمة الاقتصادية، وذلك في ظل الانهيار الحاد للعملة المحلية التي تجاوزت 2500 ريال للدولار الواحد. وناشد ناشطون جنوبيون عبر منصات التواصل الاجتماعي التجار وأصحاب المحلات بالمشاركة في عصيان مدني وإضراب شامل، فيما وصفوه بـ”انتفاضة شعبية” ضد تردي الأوضاع المعيشية والصمت الحكومي إزاء الكارثة الاقتصادية.

وأكدت مصادر محلية أن المواطنين يعانون من ظروف معيشية قاسية، مع غياب أي إجراءات حكومية جادة لوقف الانهيار المتسارع للريال اليمني، الذي فقد أكثر من نصف قيمته خلال أشهر قليلة. وأشار مراقبون إلى أن الأزمة تفوق قدرات بنك عدن والحكومة الحالية، مؤكدين أن الحل الوحيد يكمن في تشكيل حكومة كفاءات وطنية قادرة على معالجة الانهيار الاقتصادي. يأتي ذلك في وقت كشفت فيه نقابة الصرافين في عدن عن خلل كبير في الرقابة على البنوك من قبل البنك المركزي، مما ساهم في تفاقم الأزمة النقدية وانهيار العملة بشكل غير مسبوق. وتواجه الحكومة اليمنية الموالية للتحالف ضغوطاً متزايدة مع تصاعد الغضب الشعبي، في وقت تشهد فيه العاصمة المؤقتة عدن مظاهرات متفرقة تندد بتردي الخدمات وارتفاع الأسعار بشكل جنوني.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تحذر: هايتي على شفا الانهيار وسط تصاعد عنف العصابات

حذّرت ممثلة الأمم المتحدة الخاصة في هايتي، ماريا إيزابيل سالفادور، مجلس الأمن الدولي من أن تصاعد عنف العصابات في البلاد يهدد بدفع الدولة الكاريبية إلى "نقطة اللاعودة"، وسط عجز واضح في مواجهة الأزمة الأمنية المتفاقمة.

وفي جلسة رسمية عُقدت يوم الإثنين، أكدت سالفادور أن هايتي باتت مهددة بـ"فوضى شاملة"، ما لم يتم توفير تمويل إضافي ودعم عاجل للقوة متعددة الجنسيات بقيادة كينيا، التي تعمل إلى جانب شرطة هايتي للتصدي لتمدد العصابات المسلحة، التي باتت تفرض سيطرتها على مناطق تتجاوز العاصمة بورت أو برنس.

عصابات مدججة بالأسلحة الثقيلة تهاجم مدينة ميريباليه في وسط هايتي

وأوضحت سالفادور أن العصابات تمكنت مؤخرًا من السيطرة على مدينة ميرباليه الواقعة وسط البلاد، وتمكنت خلال الهجوم من تحرير أكثر من 500 سجين، في خامس عملية هروب جماعي من السجون خلال أقل من عام. ووصفت هذه الحوادث بأنها "محاولات ممنهجة لترسيخ نفوذ العصابات، وتفكيك مؤسسات الدولة، وبث الخوف بين السكان".

وأضافت أن الشرطة الهايتية، رغم دعمها من الجيش المحلي وعناصر القوة الكينية، أصبحت عاجزة عن التصدي لحجم العنف ومدته، مشيرة إلى أن الدعم الدولي لا يزال غير كافٍ، حيث لم يتم نشر سوى 40% من العدد المقرر لقوة التدخل، والذي يُفترض أن يبلغ 2500 عنصر.

ويُذكر أن نفوذ العصابات في هايتي تصاعد بشكل كبير منذ اغتيال الرئيس جوفينيل مويس في يوليو 2021، ما أدى إلى فراغ سياسي حاد، إذ لم يُنتخب أي رئيس منذ تلك الحادثة، وتُقدّر سيطرة الجماعات المسلحة حاليًا على نحو 85% من العاصمة.

وطالبت سالفادور المجتمع الدولي بالإسراع في تقديم الدعم المالي واللوجستي لضمان نجاح المهمة الأممية، محذرة من أن التأخير قد يؤدي إلى انهيار مؤسسات الدولة، وتحول هايتي إلى بؤرة دائمة للفوضى والعنف المنظم في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • كَسَبة سوق في السليمانية يحتجون على منع نقل بضائعهم نحو الوسط والجنوب (صور)
  • المهرة تشهد توتراً بين الفصائل الموالية للتحالف
  • موظفو “صافر” في مأرب يهددون بإضراب شامل احتجاجاً على تدني الرواتب 
  • خلافات حادة بين المكونات اليمنية الموالية للتحالف مع بدء السعودية ترتيبات ما بعد الاتفاق مع صنعاء
  • طقس الأربعاء: قطرات ورعد محلي ببعض المناطق
  • صندوق النقد الدولي يشيد بمبادرة المركزي للخروج من الأزمة الاقتصادية الراهنة
  • الأمم المتحدة تحذر: هايتي على شفا الانهيار وسط تصاعد عنف العصابات
  • فرنسا.. تجدد الشغب داخل السجون احتجاجاً على مكافحة المخدرات
  • قطاع غزة يدخل مرحلة الانهيار الإنساني الشامل