لا أسواء من المعتدي الذي يستخدم وسائل سلطة الغلبة والتمكين في قهر المواطن، إلا من يبرر له حماقاته وأخطاءه وخطاياه..
اذا كان الأول غبي وثأري وعنجهي ومتبلد الإحساس وفاقدا للمشاعر ؛ فإن الثاني تافه، ومنعدم الإحساس والضمير، ومستمتع بعبوديته، وبعضهم لديه انتهازية ونفعية بلا حدود.
فاقد الشيء لا يعطيه.. وما نفتقده في هذه السلطة هو استحالة أن تقود شعبنا إلى مستقبل الدولة والقانون، أو حتى إلى إنفراج مأمول، وقبلها افتقاد الأمل بتحسين أوضاع معيشة شعبنا الذي تقطره تلك السلطة نحو مزيد من الجوع المدقع والهلاك الأكيد.
لقد استطاع المواطن المنهوب مجلي الصمدي أن يعري السلطة التي نهبت إذاعته قرابة العامين، وما زال يعريها إلى اليوم حتى من ورقة التوت..
اقرأ أيضاً نقابة الصحفيين تدين الاعتداء على الزميل الصمدي بصنعاء وتشعر بالقلق على سلامته القيادي الحوثي ”حسين العزي” يجدد تهديد الصحفي ”مجلي الصمدي” ويدعوه لحذف منشوراته والاعتذار عنها البخيتي: هذا القيادي يقف وراء الاعتداء على الصمدي وذات يوم قال لي: خليتهم كسروا ناموسه وأتحداه أن ينكر الاتحاد العام للإعلاميين اليمنيين يستنكر جريمة اعتداء مليشيا الحوثي على الصحفي مجلي الصمدي القيادي الحوثي ”حسين العزي” يعترف بالاعتداء على الصحفي مجلي الصمدي بصنعاء ويهدد بقية الناشطين اول اجراء حوثي سريع في مسح الأدلة التي وثقت اعتدائها على ”الصمدي ” عصابة حوثية تعتدي بالضرب على الصحفي ”مجلي الصمدي” بصنعاء وتحذره من الكتابة عن المرتبات ”صور” دعوات لتظاهرات شعبية وانتخابات ”وسط شوارع صنعاء” تضامنًا مع القاضي ”أحمد سيف حاشد” بعد التهديد الحوثي قناص محترف يضرب النائب ”أحمد سيف حاشد” بصنعاء والأخير يكشف قرار حوثي خطير بحقه و”الراعي”: الأوامر من فوق بأوامر عليا.. خطباء الحوثي يكفرون البرلماني ”أحمد سيف حاشد” وأكاديمي آخر على خلفية انتقادهم فساد الجماعة بعدما زار موقع حادثة التدافع بصنعاء.. النائب حاشد يكشف 5 أسباب لفاجعة باب اليمن ودور الحوثيين في المذبحة صحفي يمني يوجه رسالة أخيرة للمليشيات الحوثية قبيل مغادرته صنعاء برفقة أسرتهورغم ما لدى هذه السلطة من سلطان وهيلمان استطاع مجلي الصمدي بمفرده أن يكشف مدى هشاشتها وضعفها من خلال ذلك الاعتداء الذي طاله، وعلى ذلك النحو، وبما لا يمكن وصفه إلا بالفعل الجبان.
مجلي الصمدي مواطن بمفرده أنتصر على هذه السلطة الغاشمة من أول يوم تم نهبه فيها، والأهم أنه ينتصر عليها كل يوم، فيما خيبتها كل يوم مباركة ومستمرة.. .
مواطن مدني وأعزل، ولكنه عنيد لا يلين ولا يستكين في وجه الجور الغاشم بحقه، وحق الموظفين في رواتبهم، وحق شعبه الذي يطالب بإشباع قليلا من جوعه الذي يزداد ويتضاعف كل عام.. جوع لا يوجد من يوقف مده والمزيد منه.
لقد استطاع مجلي الصمدي أن يحول أوجاعه وإنكساراته إلى مزيد من الصمود العنيد، وسيظفر في النهاية بانتصار أكيد، ولينتهي المآل بهذه السلطة إلى مزبلة، ويكتب التاريخ لهذا الشعب مجده وانتصاره بعد معاناة وصمود واعتراك.
ما تفعلوه اليوم يا هؤلاء، وما ننتظر أن تفعلوه بنا لا يأتي إلا من عصابات لا تستطيع أن تعيش بحال في بيئة يتوفر فيها الحد الأدنى من الدولة والقانون، وفي ظل سلطة لا تحترم أبسط الحقوق بما فيها حقنا في الحياة.
إنها سلطة جريئة تسير حثيثا نحو سقوط مريع.. سلطة لا تهرول بنا فقط نحو مزيد من الإفقار والجوع، بل أيضا نحو ردة حضارية كاملة الأركان والسمات.. سلطة تركض ومن دون مهل نحو العودة إلى أغوار التاريخ ووحشيته، وعصبويات ما قبل الدولة والقانون..
وما أشرنا إليه هنا ما هو إلا ملمح واحد من ألف شاهد، وجزء مما يحدث على نحو عريض.
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: مجلی الصمدی
إقرأ أيضاً:
الخارجية: دعم وحدة شطري الوطن تحت سلطة المؤسسة الرسمية اختبار حاسم
قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الأربعاء 13 نوفمبر 2024، إن الوقف الفوري لحرب الإبادة والتهجير وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة ، وتمكين دولة فلسطين ومؤسساتها من ممارسة سيادتها على كامل قطاع غزة، هو المدخل الحاسم لتطبيق مبدأ حل الدولتين، والاختبار الحاسم لمدى صدقية مواقف الدول التي تدّعي الحرص على حل الدولتين.
وأضافت الوزارة في بيان لها، أنه بالرغم من المطالبات الأميركية والدولية لتأمين وصول المساعدات بشكل مستدام، إلا أن الحكومة الإسرائيلية تواصل ارتكاب مخالفات جسيمة للقانون الدولي، وتفرض شبح الموت على المواطنين وتجبرهم على البقاء في دوامة من النزوح تحت القصف والتجويع، بل تمعن في تكريس احتلالها العسكري لقطاع غزة وتعميقه، وإنشاء المزيد من القواعد العسكرية الضخمة والثابتة في محاور التجزئة والتقسيم والحدود، على طريق تجديد الاستعمار في القطاع، ضاربةً بعرض الحائط جميع القوانين والقيم والمبادئ الإنسانية.
وشددت على أنها تنظر بخطورة بالغة إلى التصعيد الحاصل في جرائم الاحتلال ومجازره الجماعية وسياسة التجويع المستمرة ضد شعبنا في قطاع غزة، وفي شماله بشكل خاص بمن فيهم الأطفال والنساء والمرضى وكبار السن، التي بلغت مستويات يندى لها جبين البشرية، ولا يحتملها عقل باعتبارها إهانة إسرائيلية رسمية للضمير الإنساني وللشرعية والمحاكم الدولية وقراراتها.
المصدر : وكالة سوا