يتصاعد الجدل في العراق، حول مشروع قانون يعاقب المثلية بالإعدام، مثيرا تساؤلات حول توافقه مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان وحرية التعبير.

وأصدرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" بيانًا يطالب الحكومة العراقية بسحب فوري لمشروع القانون المثير للجدل الذي يجري مناقشته حاليًا في البرلمان

وأكدت المنظمة في تقريرها أن اعتماد هذا المشروع سيؤدي إلى انتهاك حقوق الإنسان الأساسية، بما في ذلك حقوق حرية التعبير وتكوين الجمعيات والخصوصية والمساواة، وسيعمق من التمييز ضد مجتمع الميم ومزدوجي التوجه الجنسي في العراق.

"قانون مكافحة البغاء"

وتقدم العضو المستقل في مجلس النواب العراقي، رائد المالكي، بمشروع قانون يهدف إلى تعديل "قانون مكافحة البغاء" الصادر عام 1988، بهدف تجريم العلاقات المثلية.

وبموجب هذا المشروع، ستعاقب العلاقات الجنسية المثلية بالإعدام أو السجن مدى الحياة، وسيتم معاقبة الترويج للشذوذ المثلي بالسجن لمدة لا تقل عن سبع سنوات وبدفع غرامة، بالإضافة إلى معاقبة الذين يشبهون أنفسهم بالنساء بالسجن لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات.

ردًا على هذا المشروع، ذكر المالكي أن الهدف منه هو الحفاظ على النسيج الاجتماعي في العراق من التدهور والحيلولة دون تفشي ما اعتبره "الشذوذ" الجنسي الذي انتشر عالميًّا.

"حقوق مجتمع الميم" 

من جانبها، أبدت رشا يونس، باحثة أولى في "حقوق مجتمع الميم" بمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، قلقها البالغ إزاء تداعيات هذا القانون المحتمل.

وأشارت إلى أن هذا القانون سيشكل تهديدًا لحياة الأفراد في مجتمع الميم في العراق، الذين بالفعل يعيشون في بيئة معادية لهم.

وأوضحت يونس أن هذا الإجراء القانوني سيُرسل رسالة سلبية ومخيفة لهذه الفئة من المجتمع بأن تعبيرهم عن هويتهم جريمة، وأن حياتهم لا تستحق الاحترام.

عقوبات صارمة

القانون ينص أيضًا على فرض عقوبات صارمة، بما في ذلك السجن لمدة سبع سنوات وغرامات مالية تصل إلى 15 مليون دينار عراقي لمن يروّجون للشذوذ المثلي.

ويتضمن المشروع توجيه العقوبات بشكل خاص للنساء اللواتي يمارسن "أفعال التخنث" أو يظهرن بمظهر يشبه مظهر النساء في الأماكن العامة، مع عقوبات تصل إلى السجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات وغرامات تصل إلى 10 ملايين دينار عراقي.

ويمنع المشروع أيضًا العلاج بالهرمونات البديلة وتغيير الجنس بناءً على الرغبة الشخصية، ويعاقب على محاولة تغيير الهوية الجندرية بالسجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ مجتمع المیم فی العراق تصل إلى

إقرأ أيضاً:

أحمد حلمى يثير الجدل والاستياء قبل تصوير فيلمه الجديد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

للمره الأولى يصادفنا الإعلان عن مشروع فيلم سينمائى، وتسود حالة من الغضب والجدل  قبل حتى البدء فى التحضيرات الخاصة بالعمل، وهو ما حدث بمجرد إعلان المستشار تركى آل شيخ رئيس هيئة الترفيه، فى فيديو على صفحته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، بأن الفنان أحمد حلمى سيقدم مشروعا سينمائيا جديدا، وإنتفضت السوشيال ميديا جدلاً وغضباً.

تفاصيل الواقعة

تبدأ  تفاصيل  الواقعة بعد أن أعلن المستشار تركى آل شيخ رئيس هيئة الترفيه بالمملكة العربية السعودية، على صفحاته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، عن مفاجأة جديدة فنية لكل الجمهور المصري العربي، وهى مشروع فيلم سينمائي للفنان أحمد حلمى، والذى سيتم التصوير فى نهاية العام الجاري، ليعرض العام المقبل ٢٠٢٥، وبحضور الفنان أحمد حلمي إلى جوار رئيس هيئة الترفيه، وبمجرد أن أعلن الأخير عن تفاصيل العمل، وأنه لشخص مصري يقوم بإجراء عمليات النصب فى المملكة العربية السعودية، وإحدى تلك العمليات النصب على الحجاج هناك، حتى ثارت حالة من الجدل والهجوم، من قبل رواد السوشيال ميديا والمتابعين والجمهور.

سبب حالة الجدل

علل الجمهور حالة الغضب والجدل الكبير على قيام الفنان أحمد حلمى الجديد، هو أن أحداث الفيلم تظهر المصري بشكل سلبي وتعكس صورة سلبية عن الشعب المصرى، خاصةً أنه يستغل واقعة النصب على حجاج وهى واقعة تشابه ما تم فى رحلة الحج الأخيرة، إلى جانب أن فيلم ولاد رزق الجزء الثالث أظهر أيضاً نفس الصورة الذهنية لمجموعة من المصريين قاموا بتنفيذ عمليات النصب بموسم الرياض بالمملكة العربية السعودية.

انقسام السوشيال ميديا

انقسم رواد السوشيال ميديا والمتابعين، حول قصة الفيلم، حيث ظهر فريق آخر يختلف فى الآراء حول الفريق الأول الغاضب من تفاصيل العمل، ويبرر ذلك أنه مجرد فن وسرد لكل الأنماط السلوكية المختلفة فى المجتمع، إلى جانب أن هذا الشخص النصاب فى فيلم الفنان أحمد حلمي لو يقوم بعمليات النصب داخل مصر، لن يختلف أحد معه، والدليل كل التاريخ الفنى المصري مليئ بتلك النوعية من الأعمال الفنية، ورغم ذلك لا ينفى أنه مصري ونصاب، وأولاد رزق الأشقاء كانوا يقومون بعمليات السرقة والإحتيال والنصب فى الجزء الأول والثاني من الفيلم، وهم أيضاً من الجنسية المصرية، وهو مالم يثير جدلاً وغضباً من رواد السوشيال ميديا.

مقالات مشابهة

  • الكويت تصدر بيانا حول الأعلام الخارجية في الحسينيات
  • الكويت تصدر بيانا جديدا بشأن الرايات الحسينية
  • الحسينيات في الكويت.. وزارة الداخلية تصدر بيانا جديدا بشأن العلم الخارجي
  • بعد خطاب متلفز لـ “الحوثي” تحذيري للسعودية.. قوات صنعاء تصدر بياناً هاماً
  • قوى سياسية ومدنية سودانية تصدر بيانا عقب اجتماع في القاهرة
  • لجنة مكافحة الفساد في واسط تصدر بيانا: ماضون في عملنا
  • أحمد حلمى يثير الجدل والاستياء قبل تصوير فيلمه الجديد
  • طلع «لايف» في امتحان الكيمياء بسوهاج.. «التعليم» تصدر بيانا وتحسم الجدل
  • رايتس ووتش: لا توجد مناطق آمنة لعودة اللاجئين في أي بقعة من سوريا
  • حماس تصدر بيانا حول مستقبل قطاع غزة