طبيب البابا يكشف تفاصيلا سبقت الوفاة.. و"الوصية الأخيرة"
تاريخ النشر: 24th, April 2025 GMT
كشف الجراح الإيطالي سيرجيو ألفييري، الطبيب الذي أجرى عمليتين جراحيتين للبابا فرنسيس في عامي 2021 و2023، عن تفاصيل الساعات الأخيرة في حياة البابا، مشيرًا إلى أنه قضى لحظاته الأخيرة في مقر إقامته في "سانتا مارتا" بالفاتيكان، كما كان يرغب، ورفض أن يُنقل إلى المستشفى رغم تدهور حالته الصحية.
ألفييري، كبير الجراحين في مستشفى جيميلي في روما، قال في تصريحات لصحف إيطالية، إن البابا لم يكن يعاني من صعوبات في التنفس عند زيارته له صباح الإثنين، لكنّه كان في غيبوبة بعينين مفتوحتين، دون استجابة لأي من المحفزات.
كان سعيدا يوم السبت.. وطلب لقاء الفريق الطبي
قبل وفاته بأقل من 48 ساعة، ظهر البابا فرنسيس في حالة معنوية جيدة، وفقا لما ذكره الجراح، حتى إنه طلب من ألفييري تنظيم لقاء يوم الأربعاء مع الفريق الطبي في مستشفى جيميلي الذي عالجه خلال إقامته هناك.
لكن فجر الإثنين، تلقى ألفييري مكالمة من الممرض الشخصي للبابا، ماسيميليانو سترابيتي، قال فيها: "الحبر الأعظم مريض جدا، يجب أن نعود إلى جيميلي".
توجه ألفييري إلى مقر البابا خلال 15 دقيقة، وهناك أدرك أن لا فائدة من نقله إلى المستشفى، بل إن محاولة نقله كانت قد تسرّع بوفاته.
وأضاف: "أدركت أنها نهاية قريبة، واحترمنا رغبته بأن يموت في منزله، وليس في المستشفى".
استفاق لطلب كوب ماء.. ثم دخل في غيبوبة
في وقت مبكر من الإثنين، استيقظ البابا فرنسيس حوالي الساعة 5 صباحا لطلب كوب من الماء.
لاحظت الممرضة أنه لا يتفاعل كما ينبغي، وتم استدعاء الطبيب المناوب في الفاتيكان على الفور، ثم تم الاتصال بألفييري.
وقال الجراح: "عندما وصلت، كان يتلقى الأوكسجين والمحاليل. كان نبضه يتباطأ وتنفسه يضعف، وكان قد دخل في غيبوبة. في الساعة 7:35 صباحًا، توفي بسلام، في منزله، كما كان يتمنى دائمًا".
رفض الإنعاش الصناعي
وفقًا لألفييري، كان البابا واضحا في رفضه تلقي أي نوع من الإنعاش الصناعي.
وقال للأطباء بوضوح إنه لا يريد أن تُمدد حياته "بشكل مصطنع" عبر الأجهزة الطبية، وإنه يرغب في أن يرحل بكرامة.
من وصاياه الأخيرة
أحد أهم الأوامر التي نقلها البابا إلى فريقه الطبي، كما كشف ألفييري، كان رغبته في إيجاد طريقة لحماية الأجنة المجمدة غير المستخدمة، التي تُركت في مراكز طبية.
وقال: "كان يعتبرها حياة كاملة، وأي استخدام علمي لها هو قتل".
وأضاف أنه كان ينسق مع وزارة الصحة الإيطالية لإيجاد حلول، لكن الوقت لم يسعفه لتنفيذ هذه المبادرة.
ألفييري تعهّد بمتابعة هذا الملف وتنفيذ وصية البابا، قائلاً: "إذا تهيأت الظروف، فسأعمل على تحقيق هذه الرغبة".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات البابا فرنسيس مستشفى جيميلي مقر البابا الأوكسجين البابا فرنسيس وفاة البابا فرنسيس البابا فرنسيس مستشفى جيميلي مقر البابا الأوكسجين منوعات
إقرأ أيضاً:
ممرض البابا يكشف تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل وفاته
"شكرا لأنك أعدتني إلى ساحة القديس بطرس"... كانت هذه من الكلمات الأخيرة التي قالها البابا فرنسيس لممرضه الشخصي ماسيميليانو سترابيتي بعدما شجّعه على القيام برحلته الأخيرة في سيارة الباباموبيلي الأحد في عيد الفصح لمباركة الحشود.
ونقل موقع "فاتيكان نيوز"، الوسيلة الإعلامية الرسمية للكرسي الرسولي، الثلاثاء الكلمات التي وجهها البابا إلى ممرضه الشخصي المخلص ماسيميليانو سترابيتي، والساعات الأخيرة قبل وفاته.
بعد صلاة التبشير الملائكي من شرفة بازيليك القديس بطرس، قام البابا فرنسيس بجولة مفاجئة الأحد في سيارته البابوية في ساحة القديس بطرس، وسط الآلاف من المؤمنين المتجمعين للاحتفال بعيد الفصح.
ونقل الموقع أنه "قبل الانطلاق، سأل ممرضه :(هل تظن أنني قادر على القيام بذلك؟ فأجابه مطمئنا. فقام البابا بالجولة وعانق الجموع مانحا بركته للأطفال)".
وأضاف "فاتيكان نيوز"، أن البابا استراح بعد الظهر في مقر إقامته في سانتا مارتا في الفاتيكان، ثم تناول العشاء بهدوء.
وتابع "فجر اليوم التالي، عند الساعة الخامسة والنصف صباحا (03,00 ت غ)، بدأت تظهر أولى علامات التعب المفاجئ. تدخّل من يعتني به على الفور، وعند الساعة السادسة والنصف تقريبا، لوّح بيده مودّعا سترابيتي، ثم استلقى على سريره في الطابق الثاني في بيت القديسة مارتا، ودخل في غيبوبة تامة. لم يعانِ، ولم تكن هناك آلام. حدث كل شيء بسرعة وهدوء، كما روى من كان إلى جواره".
وستقام جنازة البابا فرنسيس صباح السبت بحضور حشد من المؤمنين وكبار الشخصيات، وبعد ذلك سيعقد مجمع مغلق لانتخاب خليفة له.