500 فنان من 14 دولة في أكبر تجمع تشكيلي عربي في «ضي»
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
وسط حالة من الإبداع فى الحركة التشكيلية يستأنف جاليري "ضي" فعاليات أكبر مهرجان تشكيلي عربي تحت عنوان "مختارات عربية"، وبلغ عدد المشاركين ٥٠٠ فنان وفنانة من ١٤ دولة عربية عرضوا نحو ٢٠٠٠ عمل فني تجمع بين التصوير والرسم والكايكاتير والنحت.
قام المعرض للعام الرابع فى القاهرة بعد قرابة عشرين عامًا على تنظيمه فى مدينة جدة السعودية.
ويسعى الناقد الفنى هشام قنديل، مدير أتيليه العرب للثقافة والفنون- جاليرى ضى، ومؤسس هذا الملتقى السنوي إلى ترسيخ أسس التعاون العربى فى مجال الفنون التشكيلية.
أماني فهمي تجد ضالتها في “يوم آخر”
فيما عرضت الفنانة التشكيلية أماني فهمي معرضها الفردي الخاص، والذى يأتى بعنوان "يوم آخر"، يوم الثلاثاء الماضي الساعة ٧ مساء، بقاعة الباب سليم، بمتحف الفن المصري الحديث بساحة دار الأوبرا المصرية بأرض الجزيرة.
وعن معرضها "يوم آخر" قالت الفنانة أمانى فهمى "يوم آخر"، إن المعرض يضم ٥٥ لوحة منفذة بألوان أكريلك مع كولاج، مساحات متفاوتة، أنتجت فى الفترة من عام ٢٠١٧ إلى العام الجارى ٢٠٢٣. المعرض إهداء لأعزاء رحلوا عن عالمنا المرئي، وتستمر فعالياته حتى ٢٦ أغسطس الجاري.
وأضافت "فهمي": وجدت ضالتى داخل ثنايا تلك العلاقة، ففيها تعزية للنفس ومرتبة وجدانية نافذة إلى ما وراء ظاهرة الرحيل والانتقال إلى عالم خفي، كانت بالنسبة لى مراثى فتحت أبوابًا إلى آفاق ومعانى الوجود والعدم وبقايا الرفات؛ أديم الأرض وتجاويفها.. أشلاء هشة كالزغب، التبدد مع دورة الأرض عبر دوامات تتوالى ولا تتوقف فى رحلة من التكوّن إلى العبور .. ومن بعد أديم الأرض الذى نراه ببصر الحواس جاء اهتمامى بالسديم أو الغبار الكونى فى الفضاء، فلم يعد الرثاء هو موضوعي.
نوستالجيا رضا عبد الرحمن
بينما الفنان التشكيلي رضا عبد الرحمن يأخذه الحنين بجاليرى ياسين للفنون ليقيم معرضه «حنين.. نوستالجيا» من ٢٢ أغسطس ويستمر حتى ١٤ سبتمبر ٢٠٢٣.
ويقول الفنان رضا عبد الرحمن: عندما غادرت مصر عام ٢٠١٦ لزيارة أسرتي فى نيويورك لم أكن أتخيل أن تمتد الرحلة زمنيا حتى صيف ٢٠٢٣، فلم يدر بخلدى يوما الابتعاد عن مصر طوال حياتي، لذا يحمل هذا العرض كل تلك السنوات من الحنين والشوق والبحث فى روافد تأثيري حتى الجنون بالفن المصرى القديم، وقد أوغلت فى البحث فى هذه الفترة انطلاقا من مقولة (الرسام المصرى القديم كان يرسم الأشياء فى أخص مظاهرها) للكاتب والباحث وليم هـبيك فى كتابه فن الرسم عند قدماء المصريين.
وأضاف: من هنا ينطلق هذا العرض فى محاولة لإيجاز العناصر وتلخيص الشكل الإنساني، وكما يحمل الإنسان الكثير من التراكمات والخبرات يأتى العمل الفنى مليئا بها ومتأثرًا بكل ما يحيط به وتأتى أعمالى فى هذه المرحلة ما بين تاريخ وخلفية حضارية عريقة فى مصر وبين طبيعة خلابة وحضارة حديثة ونظام صارم فى نيويورك خرجت هذه المجموعة عبر سنوات طويلة من الحنين لمصر. وأهدى الفنان التشكيلى رضا عبد الرحمن المعرض لزوجته قائلا: "وبكل تقدير أهدى هذا العرض لزوجتى الحبيبة الدكتورة رشا طاهر وعائلتى فى مصر ونيويورك".
كما توجه بالشكر للفنان الكبير د. أحمد نوار لتقديمه الرائع للمعرض، ولصديقه الفنان سامح إسماعيل على مساهمته الفنية فى المطبوعات، وللصديق المحترف الخلوق هانى ياسين وطاقم العمل بجاليرى ياسين للفن.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مختارات عربية رضا عبد یوم آخر
إقرأ أيضاً:
فنانون من كل العالم في كايروترونيكا 2025: أعمال فنية رقمية من 23 دولة تضيء قلب القاهرة
يفتح مهرجان كايروترونيكا 2025 أبوابه للعالم، الذي يعقد في الفترة من 21 الى 28 ابريل الجاري، جامعًا مجموعة غير مسبوقة من الفنانين، والفرق الفنية، والمخرجين من مختلف القارات، في احتفال بنسخته الرابعة. وتحت عنوان "تجاوز الطبيعة"، تستكشف هذه الدورة العلاقة المعقدة بين التكنولوجيا والبيئة والوعي البشري، ليس كمفاهيم نظرية، بل كوقائع نعيشها في حاضرنا المضطرب، حيث يستمر تقديم الأعمال الفنية بمساحات بذا فاكتوري، الهنجر، و الجراج بوسط البلد بالقاهرة.
تضم هذه النسخة أكثر من 40 عملًا فنيًا مبتكرًا من 22 دولة عبر خمس قارات، مقدّمة رؤى فنية متعددة حول مستقبل الطبيعة، والهوية، والتكنولوجيا، والذاكرة. تتنوع المشاركات بين تجارب تفاعلية، ومنصات واقع افتراضي، وأعمال مجسّمة، وسرديات بصرية تعكس انشغالات عالمية ومحلية في آن واحد.
من مصر، يشارك عاصم هنداوي بعمله "سيميا حيلة لمراوغة القدر، وهو يستعرض فيلم "سيميا" تقاطع النبوءة القديمة والذكاء الاصطناعي، كاشفًا كيف يشكّل التنبؤ أداة للسيطرة وبناء العوالم في زمن الحوسبة والطاقة.، كما يقدم الفنانان سامح الطويل ورانيا جعفر مشروعًا مشتركًا بعنوان "وطن"، يستكشف المشروع سيولة الذاكرة والمنفى الثقافي عبر رحلة خيالية لآثار منفية، كاشفًا بنيات المعرفة وتاريخها داخل البنى الرقمية المعاصرة.. ويُعرض "مونولوج من التاسع " لأبوالقاسم سلامة، هو فيلم تجريبي يستعرض المراقبة والمقاومة في عالم ما بعد الحداثة، من منظور متسكع يواجه الخوف والرقابة بتوثيق شخصي وتعبير بصري نقدي، إلى جانب العمل البصري المؤثر. "ماذا يدور في بالك حين تفكر فيّ؟" للفنان يوسف منسي، يستعرض العمل علاقة عاطفية عن بُعد، حيث تكشف الرسائل المتبادلة هشاشة وحنين الحبيبين في ظل المسافة، يعكس تفاعلهم الرقمي عزلة جسدية وروابط غير مألوفة تولدها التكنولوجيا.
من العالم العربي، يقدّم محمد الفرج من السعودية عملًا بصريًا شعريًا بعنوان "حرارة / في قلبي حرارة الشمس"، يوثّق العمل مشاهد من الأحساء بتقنية التصوير الحراري، مستعرضًا أثر الحرارة على الإنسان والطبيعة، ومتأمّلًا علاقتنا بالتكنولوجيا في عالم يزداد سخونة.بينما يعرض خالد بن عفيف من السعودية أيضًا تركيب فني بعنوان "أوافق"، يطرح العمل تساؤلات حول استسلامنا غير الواعي للمراقبة الرقمية، ويكشف زيف الشفافية في علاقتنا المتسارعة مع التكنولوجيا. ومن سوريا/كندا، تأتي جوى الخش بعمل "السماء السابعة" يُعيد إحياء آثار تدمر عبر بيئة رقمية وهولوجرامات، متأمّلًا في دور التكنولوجيا كأداة ترميم وسط دمار الحرب،. ومن تونس، يعرض هيثم زكرياء "أوبرا الحجر"، عمل فني يجمع بين الصوت والصورة والجغرافيا الشعرية، مستكشفًا حكايات وأساطير جبال الرديف في تونس عبر رواة محليين. أما الفنانة هيا الغانم من الكويت، فتقدّم عملًا بصريًا بعنوان "نوخذاوين طبّعوا مركب"، يستكشف العمل علاقة المجتمع الكويتي بالبحر عبر مزج الأرشيف المرئي بالمشهد المعاصر، ليُعيد سرد التاريخ بصيغة بصرية شاعرية.
من آسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية، يشارك الفنان الياباني كاتسوكي نوغامي بعمله "ذاكرة الجسد"، وهو تجربة واقع افتراضي يستحضر ذاكرة الجسد عبر الحركة والتقنيات الرقمية، مستكشفًا الهوية والذكريات بين الحقيقي والمولّد بالذكاء الاصطناعي. ومن الهند، يقدم الثنائي براتيوش بوشكار وريا راجيني (المعروفة باسم باريا) العمل الصوتي "بوليفونات دلهي"، يقدّم العمل تجربة سمعية تستكشف النغمات الخفيّة في مدينة دلهي، كاشفًا تعددية أصواتها وموسيقى الهامش المنسية. ومن جنوب أفريقيا، يُعرض "دزاتا: معهد الوعي التكنولوجي"، وهو عمل تركيبي متعدد الوسائط من إنتاج مصنع لو-ديف السينمائي (فرانسوا نويتزه، إيمي لويز ويلسون) مع راسيل لونغواني يبتكر المشروع معهدًا وهميًا يوثّق الممارسات التكنولوجية الشعبية في أفريقيا، منبها أن العلم والابتكار جزء أصيل من تاريخ القارة.. أما من كولومبيا، فيأتي الفنان سانتياجو إسكوبار جاراميلو بعمله ليوثّق العمل مرونة المجتمعات الساحلية في مواجهة تهريب المخدرات والعنف، مستعرضًا تقاليدهم الغنية وتباينها مع تهديدات الواقع. يرصد المشروع التفاعلي صراع الصيادين بين الحفاظ على السلم والانجرار نحو عالم التهريب.
أما الأعمال التي تميّزت بتفاعلها المبتكر، فيأتي في مقدمتها مشروع "جمال الأوركيد" للفنان فولكان دينشر (النمسا/تركيا)، حيث تتحول زهرة الأوركيد إلى منحوتة حية تتصل بإنستغرام: كلما زاد التفاعل معها، زادت كمية المياه التي تتلقاها عبر نظام ذكي تلقائي. وتقدم الفنانة نوا يانزما من هولندا عملًا تفاعليًا بعنوان "باي كلاود"، و هو دعوة للتأمل في العدالة المناخية والنمو الاقتصادي. ومن إسبانيا والولايات المتحدة، تقدم باتريسيا إتشيفيريا ليراس تجربة واقع افتراضي بعنوان " تذكروا هذا المكان: ٣١°٢٠'٤٦'' شمالًا، ٣٤°٤٦'٤٦'' شرقا"، يُجسّد العمل نضال نساء فلسطينيات في حماية "المنزل الهش" رغم تهديدات الواقع. ويطرح الفنان السويسري مارك لي عملًا بعنوان "تطور تأملي"، يتخيل مستقبل الكائنات الحية في ظل تدخل التكنولوجيا. ويشارك فريق "أونيونلاب" من إسبانيا بعمل بصري بعنوان "الأثر"، أما الفنان التشيكي يستكشف العمل مستقبلًا ديستوبيًا تتواصل فيه البطاطس مع البشر عبر بيانات حيوية محوّلة إلى أصوات، في نقد للزراعة الصناعية وأثر الإنسان على الكوكب، يدعو العمل إلى تخيّل علاقات جديدة مع الطبيعة باستخدام التكنولوجيا بدلًا من تدميرها.