بقلم : حسين الذكر ..
في خطى واثقة تنّقل قلمي يبحث عن وريقات يضخ فيها بعض حبره المتجمد من عصر الذات وعصف البيئة . فقد أردت كسر صنمية الحضور ، فتوالت خطاي بدرجات متصاعدة ولهة ، تفرش مرحلة العشق بورود الأحرف التي اخترتها تعبيراً عن حلم جميل رسمته في أوردتي برغم وجع عاشورية المضطهدين .
سألت نفسي أو بالأحرى بحتُ بين ملائكتي المبعثرة منذ زمن وأجيال لم تذق طعم ملامح الانتصار الابدي مرة واحدة .
لو قُدِر لي العيش يوماً آخر سأكتب على ذات المنوال وبنفس طريقة الأمنيات التي ظلت معطلة منذ المهد وها هي تباشير اللحدّ تدمع بوسع حداثتها الحزينة . ولو منحت شرف الصمت ، ما نطقت إلا بها .. سأتعرى من كل الظروف والقيود الإجتماعية لأصدح بصرخات ثائر عابرَ كل الخطوط الحمراء ممزق شرنقة التقليد الاعمى يحلف بيمين لا يخشى التوبة من خطاياه .. متمسك باخر خيط من شرنقة الوعي الممكن .. وإن حُمِل نعشه على أكتاف ملايين المنافقين .
مذ كتب أفلاطون في معبد الفلسفة : ( إن كنت لا تجيد فن الفلسفة فعليك أن لا تدخل وتتدخل بمعمعة البحث عن الحقيقة ) . حلفت أن لا أضع نفسي تحت يافطة شعرية ، لا أجيد منها إلا ما تحبه نفسي ، حتى جلدت ب( بحلم الحرية ) وتنقلات موسيقى عازفة من آهات الليل بمواجعها المسربلة باعماق فجر المشانق بوجعية مواويل النائحين بين الأهوار أو على سفوج الجبال وكذا بتموجات رمال الصحراء .. وذاك ما تلمسته على طريق خارطة الدمع الممتدة من قصائد أحمد مطر باذخة الحزن حتى تشائمية محمد الماغوط الصريحة بعمق حلم الرومانسية العربية الزاحفة كموجات نهر صالح لم تقطع دفقاته اجندات المطالح ..
كتبت مرات ونسيت مرات .. أن أترجم عن ذات دامعة وجلة خفت على مشاعرها وأحاسيسها ، الحريصة على الشدو ولو بحادي بعيد وحيد منعزل حتى عن نفسه المتعالية على الغرور ، المتواضعة بابتسامات وضجيج صفقات ، وإن كانت تحت عنوان مطلبي .
عند ذاك كسرت القاعدة الأفلاطونية ، محتفظاً لنفسي بحق التعبير والتحليق بنصوص كتبتها بروح مستمع ، فأحسست بنشوة ، الوعي تنساب من عبير الضفاف المتلألأ على الشواطىء والخلجان كأنه خطاب متعالي يعلم الآخر أبجدية الحب في زمن شح الحب فيه حتى لو أسدل الستار على آخر نظرة .
هكذا كانت حروفي تبوح على وجل ذاتي بعِشقيّتها المنسابة بلا وجل ولا خجل .
فلن يكون غير القلم مترجم والصوت مدّوٍ في الأحشاء .. ولو بمساحة ضمير قد مات مذ خنقت الروح بعنوان انعاش ماديتها في مأسوية التصحر .
فلو خيرت بالموت رمياً بالشوق .. لم اختر إلا الغيوم وسحاب الافق المتقد مع استخدام جميل لحتمية الانبعاث في واحة شاعرية لا تشعر الآخرين برجفة الهول من ذكر القبور .
ثم أحلق عالياً بوصف أناشيد كانت تردد مع طبول حرب وعذابات فكر تعلق بمعابد أثينا وشوارعها اليانعة .
ولو كانت بلون لا لون له . تفلسفت دون أن يدري حبري أنه ترجل عن فرسان الكلمة ليجازف بكيانه كله واضعا اياه في مأتم الفيلسوف الذي ما زال عزائه منصوباً حافلاً حتى يبعثون . فلن ترضى الأنفس التواقة إلا بلون الأفق وزقزقة العصافير التي لا يجدب من ضجيجها الصباح .
فلو قدر لي الخلق من جديد لما سألت السماء إلا أن يلتئم طيني وصلصالي . أتعرى فيه على طريقة روميو بجوف جوليت .
سانظر نحو السماء تضرعا لحلم منتظر ما زال مكتنزا متوجا بأعماق جوف أحشائي .. فأمنياتي لا تخجل من التعبير عن مذاقاتها فضلاً عن مقاساتها ولو كانت فضفاضة لا تتطابق مع مقايسس الآخرين ولا تصلح لستر عورات البيئة الفاضحة .
لكني سأسترسل بتراتيلي لعلها تسمع اهل القبور في حكاية بوح ألف الف دمعة بقاموس نفوس تائهة الوجع من حين حتى حين آخر غير معلوم حينه .. كاني مجنون او معتوه وربما كائن بدوي حط في عصر العولمة مرتديا زي الناسكين في ليلة حفل زفاف زمن ما زال تائها وإن تزخرف وتعجرف ببلاط خارطة العولمة . حسين الذكر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
سارة الأردنية: حسام حبيب تسبب لي بأذى نفسي.. وندمت على تجاهل التحذيرات
فتحت عارضة الأزياء الأردنية سارة النار على الفنان حسام حبيب، بعد تصريحاتها التي أشعلت مواقع التواصل، حيث كشفت عن كواليس صادمة في علاقتها به.
أثارت عارضة الأزياء سارة الأردنية، حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث خرجت في تصريح مفاجئ ونفت بشكل قاطع وجود أي علاقة عاطفية تجمعها بالفنان حسام حبيب.
وأكدت سارة أن ما يتداول عن ارتباط عاطفي أو نية للخطوبة بينهما "غير صحيح تماما"، مشددة على أن الأمور لم تصل بينهما إلى مرحلة الحب، ولن تكون هناك خطوبة مستقبلا.
ولمزيد من التفاصيل شاهد الفيديو جراف التالي:
https://youtube.com/shorts/kPLSrnZXVK8