مسؤول حوثي يهدد بتصفية حياة 5 معارضين لجماعته السلالية بينهم البرلماني حاشد والقاضي قطران ”الأسماء”
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
هدد مسؤول حوثي بارز، بتصفية حياة 5 من المعارضين لفساد الجماعة السلالية بصنعاء، بالتزامن مع حملة تحريض واسعة تطلقها قيادات جماعة الحوثي ضد منتقديها، المطالبين بمرتبات الموظفين، ووقف الجبايات الجائرة على المواطنين .
وهدد رئيس دائرة التعاون الدولي بالمجلس الأعلى للشؤون الإنسانية، التابع للحوثيين، فيصل مدهش، اليوم، بتصفية كلًا من: البرلماني أحمد سيف حاشد، القاضي عبدالوهاب قطران، والصحفيين مجلي الصمدي ومجدي عقبة ووليد العمري، حيث قال إنه عليهم الحفاظ على حياتهم، بالاعتذار عن منشوراتهم السابقة على منصات التواصل الاجتماعي .
وقال القيادي الحوثي في تهديده العلني، إن على المذكورين "أخذ الحيطة والحذر حفاظا على حياتهم من أي ردة فعل من أي شخص غير منضبط، وتقديم الاعتذار ولو شكلياً" .
وزعم القيادي الحوثي، رئيس دائرة التعاون الدولي بما يسمى المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية، في منشور رصده "المشهد اليمني"، أن المذكورين، "أصبحت منشوراتهم المسيئة للثوابت الوطنية والدينية ولعوائل الشهداء والجرحى حديث الشارع والمجالس" .
وكان الصحفي الصمدي تعرض الخميس، لاعتداء بالضرب المبرح من قبل عصابة حوثية مسلحة في شارع رئيسي بصنعاء، بالقرب من منزله، وحذروه من تكرار الكتابة عن مرتبات الموظفين، المنهوبة.
وكتب الصحفي الصمدي، منشورا رصده "المشهد اليمني" قال فيه إن "عصابة مكونة من خمسة أشخاص تعتدي علي بالضرب بالقرب من منزلي بالصافية أثناء عودتي وتتوعد بالمزيد إن لم أكف عن الكتابة".
وأضاف، مرفقًا صورًا لوجهه تظهر فيه كدمات وسيلان الدم من شفتيه: "المسيرة لم تكتفي بنهب اذاعتي بل وصلت الليلة إلى وجهي وانا مواطن أعزل وعلى مرأى ومسمع من الناس وفي الشارع الرئيسي".
وسبق وأن أقدمت المليشيات الحوثي، على نهب وإغلاق إذاعة صوت اليمن، المملوكة للصحفي الصمدي بصنعاء، ورفضت إعادة المنهوبات وفتح الإذاعة رغم صدور حكم من المحكمة لصالحه.
ومنذ مساء الخميس، لم تتوقف ردود الفعل المنددة بالاعتداء الأثيم على الصحفي الصمدي، في وقت خرجت قيادات حوثية بارزة ومسؤولة في حكومة عبدالملك الحوثي غير المعترف بها دوليًا، تبرر الجريمة وتتوعد بمزيد من جرائم الاعتداء بحق منتقديها ومعارضي سلطتها الفاسدة.
ومن بين القيادات الحوثية التي خرجت للتهديد علنا والاعتراف بالجريمة، حسين العزي، نائب وزير الخارجية بحكومة الانقلاب الحوثية، ونصر الدين عامر، رئيس وكالة سبأ الرسمية / بنسختها الحوثية، ومسؤولين في وزارة الأوقاف ومجلس شورى الجماعة السلالية.
وقال المسؤولون السلاليون إن حكومتهم الانقلابية ودولتهم المليشياوية لن تحمي من وصفتهم بـ"السفهاء" الذين يسيئون للنبي وعبدالملك الحوثي، في إشارة إلى منشورات لناشطين وصحفيين طالبوا الجماعة السلالية بصرف مرتبات الموظفين بدلا من إنفاق المليارات لفعاليات طائفية ومنها المولد النبوي.
وتحاول المليشيات الحوثية، إرهاب الناشطين المطالبين بمرتبات الموظفين المنهوبة منذ أكثر من سبع سنوات، ووقف الجبايات القاصمة لظهور المواطنين، والتوقف عن سياسة التجويع العنصري الممنهج الذي تنتهجها السلالة الحوثية لتركيع اليمنيين.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يندد بـتلاعب موسكو ويشيد بتصفية قادة روس
ندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الاثنين بما وصفه "تلاعبا" من موسكو بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هدنة مؤقتة، وأشاد في الوقت نفسه بالاستخبارات الأوكرانية "لتصفية" شخصيات عسكرية روسية بارزة منذ بدء الحرب.
ووصف زيلينسكي إعلان روسيا وقف إطلاق نار مؤقتا بمناسبة الذكرى الـ80 للانتصار على النازية في الحرب العالمية الثانية بأنه "محاولة تلاعب".
وقال في رسالة مصورة نشرها عبر حسابه على "تلغرام"، إن الجيش الروسي واصل أيضا استهداف منشآت الطاقة في أوكرانيا.
وأضاف أن أوكرانيا لا ترغب في استمرار الحرب ولو لثانية واحدة، مؤكدا استعداد بلاده للعمل مع جميع الشركاء لإحلال السلام وضمان الأمن بأسرع وقت ممكن.
وحول إعلان روسيا وقف إطلاق النار المؤقت بين 8 و11 مايو/أيار المقبل، اعتبر زيلينسكي أن ما يجري محاولة تلاعب جديدة، متسائلا عن سبب انتظار هذا الموعد لوقف إطلاق النار تزامنا مع ما وصفه بعروض بوتين العسكرية.
وأضاف زيلينسكي أن بلاده تثمّن حياة الناس لا العروض العسكرية، مشددا على أن العالم يجب ألا ينتظر حتى الثامن من مايو/أيار.
وحذر من أن استئناف القتال بعد وقف إطلاق النار المؤقت سيتسبب بسقوط المزيد من الضحايا.
إعلانوختم زيلينسكي بالتشديد على أن وقفا فوريا وكاملا وغير مشروط لإطلاق النار لمدة لا تقل عن 30 يوما، مع ضمان تطبيقه، هو السبيل لتهيئة أرضية لدبلوماسية حقيقية.
في الوقت ذاته، أشاد زيلينسكي بجهاز الاستخبارات الخارجية الأوكراني لـ"تصفيته" شخصيات بارزة في القيادة العسكرية الروسية، على مدار أكثر من 3 سنوات، على حد قوله.
ويبدو أن تصريحات الرئيس الأوكراني تحمل إشارة غير مباشرة إلى مقتل الجنرال الروسي ياروسلاف موسكاليك مؤخرا.
وقال زيلينسكي إن رئيس الاستخبارات الخارجية الأوكرانية أوليغ إيفاشينكو أفاد بتصفية شخصيات من القيادة العليا للقوات المسلحة الروسية، مؤكدا أن العدالة لا مفر منها.
وألقى الكرملين باللوم على أوكرانيا في تفجير سيارة مفخخة يوم الجمعة الماضي أودى بحياة موسكاليك، البالغ من العمر 59 عاما، وهو الأحدث في سلسلة اغتيالات لضباط عسكريين روس.
ولم تُدل السلطات في كييف بأي تعليق مباشر على الهجوم.
كما أعلن جهاز المخابرات الأوكراني عن قتل الفريق إيغور كيريلوف قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي في الجيش الروسي بانفجار وقع في العاصمة موسكو، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
ميدانيا، نقلت وكالة تاس عن وزارة الدفاع الروسية أن قوات الدفاع الجوي أسقطت 40 مسيرة أوكرانية فوق عدة مناطق روسية خلال الليلة الماضية.
وتواصل روسيا هجومها العسكري على أوكرانيا منذ 24 فبراير/ شباط 2022، مشترطة لإنهائه تخلي أوكرانيا عن مساعيها للانضمام إلى الكيانات العسكرية الغربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.