هدد مسؤول حوثي بارز، بتصفية حياة 5 من المعارضين لفساد الجماعة السلالية بصنعاء، بالتزامن مع حملة تحريض واسعة تطلقها قيادات جماعة الحوثي ضد منتقديها، المطالبين بمرتبات الموظفين، ووقف الجبايات الجائرة على المواطنين .

وهدد رئيس دائرة التعاون الدولي بالمجلس الأعلى للشؤون الإنسانية، التابع للحوثيين، فيصل مدهش، اليوم، بتصفية كلًا من: البرلماني أحمد سيف حاشد، القاضي عبدالوهاب قطران، والصحفيين مجلي الصمدي ومجدي عقبة ووليد العمري، حيث قال إنه عليهم الحفاظ على حياتهم، بالاعتذار عن منشوراتهم السابقة على منصات التواصل الاجتماعي .

وقال القيادي الحوثي في تهديده العلني، إن على المذكورين "أخذ الحيطة والحذر حفاظا على حياتهم من أي ردة فعل من أي شخص غير منضبط، وتقديم الاعتذار ولو شكلياً" .

وزعم القيادي الحوثي، رئيس دائرة التعاون الدولي بما يسمى المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية، في منشور رصده "المشهد اليمني"، أن المذكورين، "أصبحت منشوراتهم المسيئة للثوابت الوطنية والدينية ولعوائل الشهداء والجرحى حديث الشارع والمجالس" .

وكان الصحفي الصمدي تعرض الخميس، لاعتداء بالضرب المبرح من قبل عصابة حوثية مسلحة في شارع رئيسي بصنعاء، بالقرب من منزله، وحذروه من تكرار الكتابة عن مرتبات الموظفين، المنهوبة.

وكتب الصحفي الصمدي، منشورا رصده "المشهد اليمني" قال فيه إن "عصابة مكونة من خمسة أشخاص تعتدي علي بالضرب بالقرب من منزلي بالصافية أثناء عودتي وتتوعد بالمزيد إن لم أكف عن الكتابة".

وأضاف، مرفقًا صورًا لوجهه تظهر فيه كدمات وسيلان الدم من شفتيه: "المسيرة لم تكتفي بنهب اذاعتي بل وصلت الليلة إلى وجهي وانا مواطن أعزل وعلى مرأى ومسمع من الناس وفي الشارع الرئيسي".

وسبق وأن أقدمت المليشيات الحوثي، على نهب وإغلاق إذاعة صوت اليمن، المملوكة للصحفي الصمدي بصنعاء، ورفضت إعادة المنهوبات وفتح الإذاعة رغم صدور حكم من المحكمة لصالحه.

ومنذ مساء الخميس، لم تتوقف ردود الفعل المنددة بالاعتداء الأثيم على الصحفي الصمدي، في وقت خرجت قيادات حوثية بارزة ومسؤولة في حكومة عبدالملك الحوثي غير المعترف بها دوليًا، تبرر الجريمة وتتوعد بمزيد من جرائم الاعتداء بحق منتقديها ومعارضي سلطتها الفاسدة.

ومن بين القيادات الحوثية التي خرجت للتهديد علنا والاعتراف بالجريمة، حسين العزي، نائب وزير الخارجية بحكومة الانقلاب الحوثية، ونصر الدين عامر، رئيس وكالة سبأ الرسمية / بنسختها الحوثية، ومسؤولين في وزارة الأوقاف ومجلس شورى الجماعة السلالية.

وقال المسؤولون السلاليون إن حكومتهم الانقلابية ودولتهم المليشياوية لن تحمي من وصفتهم بـ"السفهاء" الذين يسيئون للنبي وعبدالملك الحوثي، في إشارة إلى منشورات لناشطين وصحفيين طالبوا الجماعة السلالية بصرف مرتبات الموظفين بدلا من إنفاق المليارات لفعاليات طائفية ومنها المولد النبوي.

وتحاول المليشيات الحوثية، إرهاب الناشطين المطالبين بمرتبات الموظفين المنهوبة منذ أكثر من سبع سنوات، ووقف الجبايات القاصمة لظهور المواطنين، والتوقف عن سياسة التجويع العنصري الممنهج الذي تنتهجها السلالة الحوثية لتركيع اليمنيين.

المصدر: المشهد اليمني

إقرأ أيضاً:

مليشيات الحوثي تختطف عشرات المدنيين في خمس محافظات

اختطفت مليشيات الحوثي أكثر من 70 مدنياً خلال أسبوعين وأودعتهم في سجون محافظات الحديدة وعمران وحجة وإب وذمار، بناء على تُهم ملفقة، في ظل تواصل النداءات للأمم المتحدة والمجتمع الدولي من أجل وضع حد لانتهاكات الجماعة.

وقالت مصادر حقوقية أن نجل القيادي الحوثي محمد عياش المعين محافظاً للحديدة، ويدعى إبراهيم، اختطف أربعة من وجهاء وأعيان مدينة الحديدة الساحلية (غرب) وإيداعهم السجن في مسعى لتمرير جريمة نهب أراضٍ واسعة.

وذكرت أن نجل عياش اختطف الوجهاء من مناطق "الربصة" و«الدريهمي» في الحديدة، وهم: محرم إبراهيم صغير المشقني، وحسن أحمد جعبلي، وإبراهيم أبو الحسن، ومحمد صغير سالم، وأودعهم السجن، نتيجة خلاف على نهب أراضٍ هو طرف رئيسي فيها.

وفي محافظة عمران (شمال صنعاء) هاجم عناصر حوثيون زعيماً قبلياً يدعى حميد قاسم عويدين الغولي، وهو أحد مشايخ منطقة الغولة بمديرية ريدة، قبل أن يتم الاشتباك معه وإصابته، بسبب قيامه بصفع مشرف حوثي رداً على جرائمه بحقه وضد أبناء منطقته.

وتحدثت مصادر قبلية في عمران عن أن المليشيات الحوثية اختطفت الزعيم القبلي، وترفض حتى اللحظة الكشف عن مصيره أو مكان احتجازه أو السماح لأسرته بزيارته.

وجاءت هذه الواقعة بالتوازي مع قيام مسلحين تابعين لما تسمى «شرطة الأخلاق» التابعة لمليشيات الحوثيين بخطف أزيد من 20 فناناً ومنشداً ومهندساً صوتياً ومالك صالة أفراح، من مناطق متفرقة في محافظة عمران، ضمن توجه الجماعة نحو تقييد الحريات ومنع الغناء، وفرض تعليمات متشددة على خطى التنظيمات الإرهابية المتطرفة.

وكانت المليشيات الحوثية قد نفذت مطلع مايو الماضي حملة أغلقت فيها نحو 8 صالات أعراس، واعتقلت مُلاك بعضها، كما اختطفت 4 فنانين، وأودعتهم سجونها، بتهمة محاربة الغناء في الأفراح.

وأفادت مصادر حقوقية بأن الحملة بقيادة فهد هادي روعت النساء والأطفال والشيوخ، واختطفت نحو 7 مدنيين من أسرة الطيب في المنطقة ذاتها، بعد رفضهم الانضمام للجبهات ومقاطعتهم فعاليات ما يسمى «يوم الولاية».

مقالات مشابهة

  • لغم حوثي ينهي حياة مواطن وزوجته
  • مليشيات الحوثي تختطف عشرات المدنيين في خمس محافظات
  • مصرع 4 عناصر من الميليشيات الحوثية بينهم قياديان شمال تعز
  • هجوم حوثي يستهدف سفينة تجارية متوجهة إلى السعودية
  • فعالية ثقافية بصنعاء احياءً لذكرى رحيل العالم الرباني السيد بدر الدين الحوثي
  • رئيس «الأعلى للإعلام» يهنئ الرئيس السيسي بمناسبة الذكرى 11 لثورة 30 يونيو المجيدة
  • رئيس “الأعلى للإعلام” يهنئ السيسي بمناسبة الذكرى الـ11 لثورة 30 يونيو
  • كيف ردت المليشيات على من تخلفوا عن حضور (يوم الخرافة) لتأكيد الأحقية المزعومة لعائلة عبد الملك الحوثي في حكم اليمنيين؟
  • مليشيا الحوثي تختطف موظفًا في ”أطباء بلا حدود” بصنعاء في خضمّ حملة استهداف ممنهجة للمنظمات الإنسانية
  • إحياء ذكرى رحيل العلامة بدر الدين الحوثي بصنعاء