د. علي عبدالحكيم الطحاوي يكتب: عيد تحرير سيناء.. رسالة في ظل التحديات العالمية
تاريخ النشر: 24th, April 2025 GMT
عيد تحرير سيناء هو مناسبة وطنية تحمل في طياتها رسالة ردع قوية في ظل التحديات العالمية الحالية، خاصة مع استمرار الحرب على غزة، وهذه الذكرى تعكس تقديرنا العميق لعطاء الشهداء من رجال القوات المسلحة البواسل الذين ضحوا بأرواحهم فداءً لوطننا الغالي ودماؤهم الطاهرة التي روت كل حبة رمل من أرض سيناء التي تعطرت بخطى الأنبياء، مما يجعل هذه الأرض مقدسة ومحفورة في ذاكرة الأمة.
وفي ظل هذه الذكرى، نجد في عيد تحرير سيناء رمزًا للوحدة الوطنية في مصر هذه المناسبة ليست عادية، بل هي تتويج لجهود وتضحيات القوات المسلحة المصرية التي تمكنت من استرداد سيناء من الاحتلال الإسرائيلي بعد انسحاب آخر جندي إسرائيلي منها وفقًا لمعاهدة كامب ديفيد عام 1982 بفضل التضحيات الكبيرة التي قدمها الجنود المصريون، تمكنت مصر من استعادة أراضيها وحفظ كرامتها.
إن عيد تحرير سيناء يعزز الشعور الوطني لدى الشعب المصري، من خلال استذكار التضحيات التي قدمها الشهداء والجنود المصريون كما أنه تذكير بجهود القيادة السياسية الحثيثة في المحافظة على سيناء خلال السنوات الأخيرة من خلال استراتيجية متكاملة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وما نشهده من التنمية التي تتم في سيناء اليوم هي شهادة على أهمية الحفاظ على هذه الأرض وتأكيد على عزيمة المصريين على بناء مستقبل أفضل.
من خلال عيد تحرير سيناء يجب أن نتعلم أن الوحدة الوطنية هي الركيزة الأساسية لبناء مجتمع قوي ومستقر، وهذه الوحدة تعزز الاستقرار السياسي والاجتماعي في مصر، ويمكن تعزيزها أيضا من خلال التماسك بين أفراد المجتمع لان الوحدة الوطنية تمكن المجتمع من مواجهة التحديات الداخلية والخارجية من خلال العمل الجماعي والتعاون بين أفراد المجتمع.
الوحدة الوطنية تمكن المجتمع من مواجهة التحديات الداخلية، سواء كانت اقتصادية أو سياسية، كما تساهم في مواجهة التحديات الخارجية مثل التهديدات الأمنية والحروب الاقتصادية وتعزز القدرة على الصمود في مواجهة التحديات الخارجية.
في الختام، حرص القيادة السياسية على تنمية سيناء هو حائط الصد الأول ضد أي محاولات قد تحاك ضدها بشكل خاص أو ضد الدولة المصرية بشكل عام، وإن عيد تحرير سيناء ليس فقط ذكرى تاريخية، بل هو رسالة قوية تؤكد على عزيمة المصريين وإصرارهم على بناء وطن قوي ومستقر.
حفظ الله مصر وشعبها، وكل عام ومصرنا الحبيبة بخير.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تحرير سيناء عيد تحرير سيناء الوحدة الوطنية مواجهة التحدیات عید تحریر سیناء من خلال
إقرأ أيضاً:
دار الكتب بطنطا تُحيي ذكرى تحرير سيناء بندوات تثقيفية
نظمت اليوم الأربعاء الموافق 23 إبريل، مكتبة دار الكتب بطنطا، ندوة تثقيفية تحت عنوان "عيد تحرير سيناء"، في إطار الندوات التثقيفية التي تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، وذلك تحت إشراف نيفين زايد، مدير دار الكتب.
وخلال كلمته، أوضح الكاتب الصحفي علاء شبل، أن عيد تحرير سيناء يُحتفل به في 25 أبريل من كل عام، إحياءً لذكرى انسحاب آخر جندي إسرائيلي من أرض سيناء، وفقاً لبنود معاهدة كامب ديفيد، التي أعادت لمصر كامل أرضها باستثناء مدينة طابا، التي استُعيدت لاحقاً عبر التحكيم الدولي في مارس عام 1989، ليكتمل بذلك التحرير الكامل للأراضي المصرية ويرتفع العلم المصري على طابا.
وأشار شبل إلى أن انسحاب القوات الإسرائيلية من سيناء تم على خمس مراحل منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد في عام 1979 وحتى عام 1982، بينما استغرقت استعادة طابا سبع سنوات إضافية حتى عام 1989، مما جعل تحرير سيناء رمزاً لـالصبر والنضال السياسي والدبلوماسي المصري.
وأكد شبل في كلمته أن أرض سيناء هي أرض بطولات ورمز للوحدة الوطنية، حيث اختلط فيها الدم المسلم والمسيحي دفاعاً عن الوطن، كما أنها أرض مباركة، شهدت أحداثاً روحية عظيمة مثل مناجاة الله للنبي موسى في طور سيناء، وهي الأرض التي صلى فيها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء والمعراج.
واختُتمت الندوة بالتأكيد على أن عيد تحرير سيناء أصبح عطلة رسمية بقرار من الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك تخليداً لهذا الإنجاز الوطني العظيم.