انهيار النظام الصحي في غزة: نقص الأدوية وتكثيف العمليات العسكرية يهددان بكارثة إنسانية
تاريخ النشر: 24th, April 2025 GMT
يواجه النظام الصحي في قطاع غزة انهيارًا وشيكًا نتيجة لنقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، بالتزامن مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة. هذا الوضع يُنذر بكارثة إنسانية، حيث تُحذر منظمات دولية من أن استمرار الحصار والهجمات سيؤدي إلى توقف كامل للخدمات الصحية في القطاع.
نقص الأدوية والمستلزمات الطبيةمنذ بداية مارس 2025، فرضت إسرائيل حصارًا مشددًا على غزة، مما أدى إلى منع دخول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الأدوية والمستلزمات الطبية.
في مستشفى ناصر بخان يونس، أفادت منظمة "أطباء بلا حدود" بأن وحدات الحروق تعاني من نقص في المواد الأساسية للعناية بالجروح، مثل الشاش والضمادات. كما أُجبرت بعض الوحدات الصحية على رفض استقبال المرضى بسبب نقص المواد اللازمة للعلاج.
الهجمات على المستشفيات وتدمير البنية التحتية الصحيةتسببت الغارات الجوية الإسرائيلية في تدمير العديد من المستشفيات والمراكز الصحية في غزة. في 13 أبريل 2025، استهدفت غارة جوية مستشفى الأهلي في مدينة غزة، مما أدى إلى تدمير مبنى الجراحة ومحطة الأكسجين، وجعل المستشفى غير صالح للعمل. كان هذا المستشفى آخر منشأة طبية تعمل بشكل كامل في المدينة.
كما أفادت تقارير بأن الهجمات الإسرائيلية أدت إلى مقتل عدد من العاملين في المجال الصحي، مما زاد من تفاقم الأزمة الصحية في القطاع.
تأثير استمرار العمليات العسكرية على النظام الصحيتُحذر منظمات دولية من أن استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية سيؤدي إلى انهيار كامل للنظام الصحي في غزة. فمع تدمير المستشفيات ونقص الأدوية والمستلزمات الطبية، يُصبح من الصعب تقديم الرعاية الصحية اللازمة للمرضى والمصابين. كما أن نقص الوقود والكهرباء يُعيق تشغيل الأجهزة الطبية الحيوية، مثل أجهزة التنفس الصناعي وغرف العمليات.
دعوات دولية لوقف إطلاق النار وفتح المعابرفي ظل هذه الأزمة الإنسانية المتفاقمة، تُطالب منظمات دولية بوقف فوري لإطلاق النار وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الأدوية والمستلزمات الطبية. كما تُطالب بتوفير الحماية للمنشآت الطبية والعاملين في المجال الصحي، وفقًا للقانون الدولي الإنساني.
إن استمرار الحصار والعمليات العسكرية يُهدد حياة آلاف المرضى والمصابين في غزة، ويُعرض القطاع لكارثة إنسانية غير مسبوقة. لذلك، يجب على المجتمع الدولي التحرك العاجل لإنقاذ النظام الصحي في غزة وتقديم الدعم اللازم للسكان المدنيين.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
منظمة الصحة العالمية تتعهد بإعادة تأهيل النظام الصحي في السودان
متابعات ــ تاق برس عقد مكتب منظمة الصحة العالمية في بورتسودان اجتماعاً بدعوة من مدير المكتب بالسودان، د. شبل صهباني، لاستعراض الأنشطة والخطط المنفذة خلال العامين الماضيين، خاصة في ظل التحديات التي فرضتها الحرب في السودان. وقدم الاجتماع رؤية تفصيلية عن أولويات المنظمة، التحديات، والدروس المستفادة لدعم النظام الصحي. أكد د. شبل صهباني على استمرار التعاون مع وزارة الصحة وفق رؤيتها وخططها المجازة، مشدداً على ضرورة استقطاب المزيد من الشركاء لدعم القطاع الصحي وتوسيع أنشطته كما أشاد بالدور المميز الذي يقوم به وزير الصحة لضمان استمرارية عمل المنظمة في جميع ولايات السودان. أعربت د. سارة إلياس الأمير، مستشارة وزير الصحة وممثلته في الاجتماع، عن تقديرها لجهود منظمة الصحة العالمية، مؤكدة على استمرار التعاون مع كافة الشركاء لتعزيز الخدمات الصحية، ودعت إلى مزيد من الدعم والمساهمات لإعادة إعمار القطاع الصحي. تم تقديم عدد من المقترحات والمشاريع لإعادة بناء النظام الصحي خلال الاجتماع، حيث أجمعت المنظمات الدولية والدول المشاركة على دعم متواصل لجهود تحسين الخدمات الصحية وتأهيل المؤسسات الصحية في السودان. السودانمنظمة الصحة العالمية